ما هي أنواع ريادة الأعمال؟

ينبغي لرواد الأعمال تحديد أنواع ريادة الأعمال المناسبة لشغفهم ورؤيتهم وشخصياتهم قبل بدء أي مشروع. يساعدهم هذا الأمر على تحديد الاختلافات الجوهرية والتحديات لكل نوع من أنواع ريادة الأعمال المختلفة، بالتالي يصبح من السهل على رائد الأعمال اختيار مساره الخاص بعناية، ما يرفع من احتمالات نجاح فكرته ومشروعه التجاري.

جدول المحتويات:

مفهوم ريادة الأعمال

توجد دائمًا مشكلات متعددة يعانيها مجموعة من الأشخاص في أي مجتمع. يأتي هنا دور ريادة الأعمال متمثلة في رواد الأعمال الذين يعملون على خلق أفكار وحلول مبتكرة لحل تلك العوائق، ويكون ذلك من خلال إنشاء شركة جديدة معنية بتقديم المنتجات أو الخدمات التي تعالج تلك الصعوبات بطريقة فعّالة.

لذلك تركز عادةً ريادة الأعمال بشكل أكبر على الأفكار المبتكرة وتطوير المجتمعات بدايةً قبل التفكير في تحقيق الأرباح والمبيعات. تتطور مبادئ ريادة الأعمال بشكل مستمر مع الوقت. لذا، ينبغي لك دائمًا تطوير مهارات ريادة الأعمال على نحو منتظم حتى تكون على دراية بكل جديد في المجال. يمكنك القيام بذلك من خلال قراءة كتب ريادة الأعمال المعروفة ومتابعة الأشخاص المؤثرين في المجال باستمرار.

مفهوم ريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والفرق بينهم

يشار عادةً إلى مصطلح ريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة في أثناء الحديث عن عالم الأعمال والشركات الصغيرة التي تسعى لتحقيق أهداف معينة بميزانية محدودة. ومع ذلك قد يكون هذا هو التشابه الوحيد بين المصطلحين، إذ تعدّ المشاريع الريادية بمثابة شركات صغيرة في بدايتها ولكن لا تصبح بالضرورة جميع الشركات الصغيرة مشاريع ريادية فيما بعد.

لذلك سنتعرف فيما يلي إلى أهم الاختلافات الجوهرية بين مفهوم ريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة:

1. التعريف

تهتم ريادة الأعمال بحل مشاكل المجتمع من خلال حلول مبتكرة وفعّالة وتحويلها لاحقًا إلى مشاريع وشركات على أرض الواقع، وتعدّ غالبًا المشاريع الريادية بمثابة شركات صغيرة في فترات نموها الأولى وتكون حصتها من السوق كبيرة.

بينما تعدّ المشاريع الصغيرة هي المشاريع التي يمتلكها أو يسيطر عليها شخص أو مجموعة من الأشخاص، وتسيطر على نسبة محدودة من السوق المحلي نظرًا لأنها تخدم عددًا أقل من الأشخاص، ولا يسعى المالكين لها لاستكشاف فرص جديدة بهدف النمو.

2. الأهداف

تهدف ريادة الأعمال إلى ابتكار منتج أو خدمة جديدة لحل مشكلة معينة يعاني منها مجموعة من الأشخاص، وكذلك يهتم رواد الأعمال بوجود شغف تجاه المشروع أو الفكرة التي يخططون لتنفيذها بصرف النظر عن أنواع ريادة الأعمال المختلفة.

يساعدهم وجود الشغف على مواجهة كافة تحديات ريادة الأعمال التي قد يواجهنها في أثناء مسيرتهم، بالإضافة إلى عدم التفكير كثيرًا في البداية بالأرباح والمبيعات، بل يكون التركيز الأكبر على تطوير الفكرة ونموها.

بينما تهدف المشاريع الصغيرة إلى تحقيق الأرباح فقط، ولذلك نجد أن المشاريع الصغيرة غالبًا ما تفتقر إلى عنصر الابتكار لأنها تكون تقليد لمشاريع موجودة فعلًا تهدف إلى الوصول لشريحة محدودة من العملاء المحتملين في نطاق محلي محدود.

3. توسيع الأعمال التجارية

يسعى أصحاب المشاريع الريادية إلى توسيع نطاق الأعمال التجارية ولا يكتفون فقط بوضعهم الحالي، يكون ذلك من خلال البحث بشكل دائم عن الفرص الجديدة في السوق المستهدف. بينما لا يهتم أصحاب المشاريع الصغيرة بتوسيع أعمالهم التجارية ويصبحوا راضين بمكانتهم الحالية، إذ لا يهتموا بالبحث عن فرص جديدة لاستثمارها في السوق المستهدف، بالتالي لا يستطيعون الوصول لشرائح جديدة من العملاء المحتملين.

ما هي أنواع ريادة الأعمال؟

قبل أن يشرع رائد الأعمال في أي مشروع تجاري ويُعِدّ دراسة الجدوى الخاصة به، ينبغي له معرفة أنواع المشاريع الريادية المختلفة حتى يتسنى له اختيار النوع المناسب وفقًا إلى رؤيته وشغفه وتطلعاته الشخصية كما يلي:

1. ريادة الأعمال الصغيرة

تعدّ ريادة الأعمال الصغيرة أحد أهم أنواع ريادة الأعمال وأكثرها انتشارًا حول العالم، وذلك لأنها تعدّ النواة الأولى لأي مشروع ريادي مستقبلي. تعدّ ريادة الأعمال الصغيرة من أنواع المشاريع الريادية التي لا تهدف إلى التوسّع أفقيًا أو رأسيًا مستقبلًا. وعادةً ما يكون أصحابها إمّا شخص واحد أو مجموعة من الأشخاص الذين تجمعهم عادةً صداقات أو صلة قرابة.

يميل غالبًا أصحاب مشاريع ريادة الأعمال الصغيرة إلى توظيف الأشخاص المحليين أو أحد أفراد العائلة لتوفير النفقات ولصغر حجم المشروع. وفيما يلي أمثلة على ريادة الأعمال الصغيرة: صالون حلاقة، مطعم صغير، بقالة، عطارة، عربة أطعمة ومشروبات، متجر لبيع لعب الأطفال… إلخ.

2. ريادة الأعمال الكبيرة

تواجه بعض الشركات الكبيرة مشاكل تؤثر على معدّل النمو تتمثل في دورات حياة المنتج أو الخدمة المحدودة. إذ يحدّث تشبع لدى تلك الشركات في المجالات التي تعمل فيها، فهي تصبح مسيطرة على جزء كبير وكافي من السوق، بالتالي تبدأ في إطلاق شركات فرعية تابعة للعلامة التجارية وتستهدف عملاء محتملين جدد أو حاليين.

ويكون ذلك إمّا من خلال عمليات الاستحواذ على الشركات الأخرى والمنافسين مثل: عمليات استحواذ شركة فيسبوك على تطبيق واتس آب وانستجرام لتوسيع قاعدة العملاء الحاليين والوصول لأسواق جديدة، أو عن طريق بناء شركات فرعية للشركة الأم من الصفر لتقديم خدمات أو منتجات جديدة اعتمادًا على موظفيها الأكفاء واستثمار بعض الأموال.

يوجد هناك أمثلة على ريادة الأعمال الكبيرة متعددة منها على سبيل المثال: شركة ديزني، وذلك عندما قامت بشراء استوديو الرسوم المتحركة “بيكسار” في عام 2006، بدلًا من قيام الشركة بإنشاء الاستوديو الخاص بها من الصفر والتنافس مع شركة بيكسار.

3. ريادة الأعمال القابلة للتطوير

تعدّ ريادة الأعمال القابلة للتطوير أحد أصعب أنواع ريادة الأعمال مقارنةً بالأنواع الأخرى، إذ تعتمد على إيمان ورؤية رائد الأعمال تجاه فكرة معينة يرى أنها قادرة على التأثير بشكل إيجابي وتغيير العالم. ومع ذلك يعدّ نقص رأس المال المغامر أحد أشهر سلبيات ريادة الأعمال القابلة للتطوير، لأنها تتطلب مستثمرين مؤمنين بالفكرة وقادرين على استثمار جزء من أموالهم فيها على أمل تحقيق عوائد ضخمة على استثماراتهم في المستقبل.

يوجد أمثلة على ريادة الأعمال القابلة للتطوير منها على سبيل المثال: شركة أوبر، إذ تمكنّت شركة أوبر من إحداث ثورة في صناعة سيارة الأجرة عندما ظهرت على الساحة للوهلة الأولى، وبعد أن حصلت الشركة على استثمارات ضخمة، تمكنّت من الاستحواذ على حصة سوقية كبيرة جدًا خلال فترة زمنية قصيرة. ظهرت بعدها عدّة شركات منافسة أخرى مثل: شركة ليفت، شركة سويفل وغيرها من شركات النقل الجماعي الأخرى.

4. الريادة الاجتماعية

تعدّ الريادة الاجتماعية أو ريادة الأعمال الاجتماعية أحد أكثر أنواع المشاريع الريادية تأثيرًا على الأفراد، إذ تركّز على حل المشاكل المجتمعية الشائعة مثل: توفير الغذاء، تطوير التعليم، محاربة الفقر، الحفاظ على البيئة وغيرها من المشاكل الأخرى. بالتالي تقوم الشركات في هذا النوع من ريادة الأعمال بتطوير خدمات ومنتجات تهدف لحل هذه المشاكل، ويطلق على هذا النوع من الشركات أو المؤسسات في بعض الأحيان “المنظمات غير الربحية”.

توجد عدّة أمثلة على ريادة الأعمال الاجتماعية منها على سبيل المثال: شركة سيفينث جينريشن، تأسست الشركة في عام 1988، لبيع منتجات التنظيف والعناية الشخصية الصديقة للبيئة استجابةً للمخاوف المجتمعية المتزايدة بشأن البيئة، إذ كانت أغلب الشركات المشابهة تبيع منتجات تتضمن مواد كيميائية ضارة وغير صديقة للبيئة.

علاوةً على ذلك، تتبرع الشركة بنسبة 10% من أرباحها قبل خصم الضرائب للشركات والمنظمات التي تركز على المجتمع والبيئة. مع ذلك حققت الشركة أرباحًا وصلت إلى قرابة 200 مليون دولار أمريكي في عام 2015، بالتالي عندما تتحمل الشركة مسئوليتها الاجتماعية فهذا يشجّع عملائها المحتملين على شراء منتجاتها وخدماتها.

5. ريادة الأعمال الابتكارية

تعدّ ريادة الأعمال الابتكارية أحد أنواع المشاريع الريادية التي تركّز على الاختراعات والأفكار الجديدة والمبتكرة بهدف تحويلها فيما بعد إلى مشاريع تجارية ناجحة على أرض الواقع. تهدف الشركات التي تعتمد على هذا الأسلوب في نموذج عملها إلى تحسين حياة الأشخاص وحل مشاكلهم من خلال تطوير منتجات وخدمات جديدة تساهم في تحقيق هذا الهدف.

تعدّ شركة تسلا للسيارات الكهربائية والتي تأسست في عام 2003، واحدة من أشهر أنواع المشاريع الريادية الابتكارية حول العالم. سعت الشركة إلى ابتكار نوع جديد من السيارات يعمل بالكهرباء بدلًا من الوقود، بهدف التقليل من انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون الضار على البيئة الناتج من عوادم السيارات التي تعمل بالوقود، وهو الغاز المتسبب الرئيسي في ظاهرة تغير المناخ.

وصلت أعداد سيارات تسلا الكهربائية المباعة في عام 2020 إلى حوالي أكثر من 500 ألف سيارة كهربائية، وهو لا يزال قليل نسبيًا مقارنةً بمبيعات السيارات التي تعمل بالوقود، لكن مع كثرة الطلب والإنتاج في المستقبل سوف يتوسع السوق ويؤدي إلى خفض الأسعار تدريجيًا حتى تصبح في متناول الجميع. ولعل هذا ما يمثّل تحديًا لأغلب أنواع المشاريع الريادية التي تعتمد على ريادة الأعمال الابتكارية.

6. ريادة الأعمال الداخلية

تعدّ ريادة الأعمال الداخلية واحدة من أهم أنواع ريادة الأعمال التي تهتم بها الشركات العالمية المبدعة. حيث تشير إلى الموظف المبدع داخل الشركات الذي يفكّر خارج الصندوق ويمتلك القدرة على خلق أفكار جديدة ومبتكرة لصالح الشركة التي يعمل فيها.

بالتالي يساعد رائد الأعمال الداخلي شركته في الحصول على ميزة تنافسية تجعلها تتفوق على منافسيها في السوق المستهدف. لذلك يجب على الشركات تحسين رضا الموظفين داخل الشركة وعقد تجمعات لموظفي الشركة بصفة دورية لطرح الأفكار الجديدة.

تعدّ شركة فيسبوك أحد أمثلة ريادة الأعمال الداخلية، إذ تعقد الشركة مبادرة بصفة دورية تجميع فيها المهندسين والمبرمجين للتنافس فيما بينهم لطرح فكرة جديدة مبتكرة أو تطوير وتعديل فكرة قائمة. على سبيل المثال، يعدّ زر “أعجبني” هو أحد نتائج تطبيق استراتيجية ريادة الأعمال الداخلية في شركة فيسبوك.

أهداف ريادة الأعمال

يوجد هناك مجموعة من أهداف ريادة الأعمال المشتركة لكل رائد أعمال، ومع ذلك قد تختلف الأهداف باختلاف أنواع ريادة الأعمال كما يلي:

أولًا: أهداف ريادة الأعمال المالية

توجد مجموعة من الأهداف المالية المشتركة لجميع أنواع ريادة الأعمال المختلفة، التي يرغب رائد الأعمال من خلالها تحقيق الاستقرار المالي مثل:

1. تغطية تكاليف المشروع

عندما يسعى رواد الأعمال أن يحقق مشروعهم التجاري عائدات من المبيعات تغطي تكاليف المشروع حتى تتعادل أرباح المشروع مع تكاليفه. بالتالي لا يكون هناك خسائر مالية على الشركة، يعدّ هذا الأمر في غاية الأهمية خاصةً للشركات الصغيرة في بداية مرحلة نموها لتجنب أحد أهم أسباب فشل الشركات الناشئة في بدايتها.

2. تحقيق الربح وزيادة العملاء المحتملين

يتحقق ذلك عندما يسعى رواد الأعمال لزيادة عائدات مبيعات الخدمات والمنتجات في مشروعهم حتى تتخطى تكاليف نشاطهم التجاري، ذلك حتى يتمكنوا من تحقيق العائدات والأرباح.

3. تعظيم الأرباح وتحقيق عائد أكبر على الاستثمار

يتحقق ذلك عندما يهدف رواد الأعمال إلى زيادة الأرباح من خلال السعي نحو تحقيق المزيد من المبيعات وفي الوقت نفسه تقليل تكاليف المشروع للحد الأدنى. كذلك يهتم أغلب رواد الأعمال بتحسين معدّل العائد على الاستثمار لتحفيز المساهمين والممولين لنشاطه التجاري على إبقاء أموالهم داخل الشركة.

ثانيًا: أهداف ريادة الأعمال غير المالية

عندما نشير إلى أهداف ريادة الأعمال غير المالية لا نقصد أنها لا تؤثر على عائدات وأرباح الشركة، ولكن يقصد بها الأهداف التي لا تتعلق بالربحية بشكلٍ مباشر، وهي كما يلي:

1. رضا العميل

يتحقق ذلك عندما يهدف رواد الأعمال إلى جعل عملائهم المحتملين سعداء من خلال توفير المنتجات والخدمات التي تحل مشكلاتهم بطريقة مبتكرة وفعّالة. كذلك يمكن تحسين رضا العميل عن طريق تحسين خدمة العملاء لحل مشاكلهم.

2. التوسّع الأفقي

يحدث ذلك عندما يهتم رواد الأعمال بتوسيع نشاطهم التجاري من خلال فتح المزيد من منافذ التوزيع والفروع في مناطق جديدة سواء محليًا أو إقليميًا أو حتى عالميًا. بالتالي يساعدهم ذلك في الوصول لشريحة جديدة من العملاء المحتملين، ما يمكن استغلالهم في زيادة المبيعات والأرباح.

3. التوسّع الرأسي

يتحقق هذا الهدف عندما تقوم الشركات بتوسيع أنشطتها التجارية من خلال زيادة الإنتاجية والمبيعات عن طريق الدخول في مجالات وقطاعات جديدة. على سبيل المثال: إذا اقتصر نشاط شركة ما على بيع الحلويات (عملية تسويق) وقررت البدء في عملية تصنيع الحلويات، نلاحظ هنا أن الشركة قررت التوسّع رأسيًا عن طريق الدخول في مرحلة جديدة وهي عملية التصنيع بالتوازي مع عملية التسويق.

4. المسئولية الاجتماعية والأخلاقية

تعدّ المسئولية الاجتماعية والأخلاقية أحد أهم أهداف ريادة الأعمال ورواد الأعمال كذلك، وتتحقق عندما يهدف رواد الأعمال للقيام بأعمال جيدة لمجتمعاتهم انطلاقًا من مبدأ المسؤولية الأخلاقية مثل، منع استخدام الأكياس البلاستيكية للحفاظ على البيع.

5. رضا الموظفين

تهتم ريادة الأعمال بتحسين رضا الموظفين داخل الشركة لدفعهم نحو العمل بجهد لزيادة مبيعات وأرباح الشركة، وذلك عن طريق تطبيق بعض الأساليب الفعّالة التي تحسّن من المناخ التنظيمي داخل الشركة مثل: تحسين بيئة العمل لزيادة الإنتاجية، رفع الحوافز للموظفين الأكفاء، توفير أنظمة تأمين صحي متكاملة للموظفين… إلخ.

6. التفويض الفعّال

يحتاج كل رائد أعمال إلى تعلّم مهارات تفويض المهام وإسنادها إلى الموظفين المناسبين لتنفيذها بدلًا عنه، يساعده ذلك في التفرغ لمتابعة تقدّم نشاطه التجاري وصياغة الأهداف الاستراتيجية للشركة المناسبة لرؤيته المستقبلية وتحديد أنواع ريادة الأعمال المناسبة وفقًا إلى تطلعاته وظروف البيئة المحيطة.

ختامًا، يجب على أي رائد أعمال تحديد أنواع ريادة الأعمال المناسبة له قبل الشروع في أي فكرة أو مشروع تجاري للتأكد من تطابقها مع شغفه ورؤيته وتطلعاته الشخصية. يمكنك توظيف مستشار أعمال محترف عبر منصة مستقل، منصة العمل الحر الأكبر في العالم العربي، لمساعدتك في اختيار نوع ريادة الأعمال المناسب لك.

تم النشر في: تطوير المهارات