كتابة المحتوى: كيف تكتب محتوى احترافي لأعمالك؟

تستخدم 79% من الشركات كتابة المحتوى Content writing، كإستراتيجية أساسية للحصول على عملاء محتملين فعلًا. تؤكد هذه الإحصائية قيمة صناعة المحتوى ومساهمتها في تحقيق الأهداف التسويقية المختلفة للمشاريع. إذًا كيف يمكنك كتابة محتوى احترافي لمشروعك؟

جدول المحتويات:

ما أهمية كتابة المحتوى Content writing؟

كتابة المحتوى هي عملية إنشاء محتوى لاستخدامه في التسويق للمشاريع. يمكن استخدام المحتوى في صورته المكتوبة، أو تحويله لاحقًا إلى أشكال مختلفة بتقديمه مرئيًا في فيديوهات، أو مسموعًا عبر إنشاء بودكاست. تتمثل أهمية كتابة المحتوى في النقاط التالية:

1. نشر الوعي بعلامتك التجارية

من أهم التحديات التي تواجه المشاريع في البداية، هي عدم معرفة الجمهور بها. ومع وجود الكثير من المنافسين، تصبح عملية نشر الوعي أكثر صعوبة، فمجرد رؤية علامتك التجارية، قد لا يكون كافيًا لجمهورك للتفكير بك كأحد الخيارات المحتملة للشراء. لذا، تؤثر كتابة المحتوى في بناء الوعي بعلامتك التجارية، فمن خلال كتابة محتوى متميز، سيعرفك الجمهور جيدًا وما تقدمه من منتجات وخدمات.

2. اكتساب ثقة الجمهور

يُعدّ كسب ثقة الجمهور أمرًا صعبًا في ظل وجود خيارات متنوعة يتعاملون معها باستمرار. ومع إدراك العملاء أنّ كل مشروع يحاول ذكر منتجاته وخدماته بطريقة إيجابية، يبحثون عن قيم أخرى تقنعهم بتفضيل علامتك التجارية على البقية.

عبر صناعة المحتوى بصوره المختلفة، يمكن تقديم هذه القيم لعملائك. مثلًا بالإجابة على أسئلتهم والتحديات التي تواجههم، أو بالتفاعل المستمر معهم، أو بتقديم محتوى حصري، ستتولد ثقة الجمهور في مشروعك.

3. الحصول على المزيد من العملاء المحتملين

أيًا تكن المنصات التسويقية التي تستخدمها في مشروعك، فهي تحتاج إلى كتابة المحتوى لتحقق النتائج المنشودة منها. بالتالي، من فوائد كتابة المحتوى، أنّها تجعلك قادرًا على استخدام أكثر من منصة تسويقية، مع فعل ذلك بالكفاءة المطلوبة. يترتب على ذلك الحصول على المزيد من العملاء المحتملين الذين يمكن تحويلهم إلى عملاء فعليين بعد ذلك.

4. تحسين معدل التحويل Conversion rate

يؤثر المحتوى في قرارات العملاء، فكلّما قدمت لهم محتوى جيد ومقنع، ساعدهم ذلك على تحديد مدى ملاءمة المنتج أو الخدمة لهم، واتخاذ القرار بطريقة صحيحة. والعكس طبعًا مع الكتابة السيئة التي قد تؤدي إلى خسارة العملاء المحتملين.

يؤكد ذلك أهمية كتابة المحتوى، وتأثر قرار الجمهور بما يتعرضون له من محتوى خاص بك، وكيف أنّ هذا يمنحك معدل أعلى للتحويل في المشروع، فتحسن من مبيعاتك.

5. اكتساب مكانة متميزة في الصناعة

يسعى أصحاب المشاريع في الوقت الحالي إلى التميز، واكتساب مكانة خاصة في الصناعة بين بقية المنافسين. لا يقتصر الأمر فقط على جودة المنتجات أو الخدمات التي يبيعها المشروع، لكن يعتمد الأمر كذلك على طبيعة المحتوى التسويقي المستخدم.

إذ يلعب المحتوى دورًا محوريًا في إظهارك كخبير في مجالك، من خلال فهم نقاط الألم لدى العملاء، والمشكلات أو التحديات التي يواجهونها، ثم تقديم الإجابة عليها من خبرتك بمحتوى حصري وفريد، فتكتسب مكانة رائدة في الصناعة.

أنواع كتابة المحتوى

توجد العديد من أنواع كتابة المحتوى المفيدة لمشروعك، التي يمكنك استخدامها لإحداث تكامل في خطتك التسويقية، بتقديم محتوى متنوع لجمهورك، يساعدك على الترويج لمنتجاتك وخدمات. من أهم أنواع كتابة المحتوى:

1. محتوى الموقع الإلكتروني

يُعدّ محتوى الموقع الإلكتروني من أنواع كتابة المحتوى المهمة لأصحاب المشاريع، إذ يستخدم الموقع الإلكتروني للتعريف بالشركة وتقديمها إلى الجمهور بالطريقة الصحيحة. يتضمن الموقع عدّة صفحات تعريفية، قد يختلف بعضها حسب كل موقع، لكن توجد بعض الصفحات المشتركة دائمًا التي لا بد من وجودها داخل الموقع مثل:

  • من نحن: التعريف بالمشروع ورؤيته وفريق العمل.
  • المنتجات/الخدمات: عرض المنتجات أو الخدمات المقدمة في المشروع. يمكن أن تشمل هذه الصفحة أيضًا الإشارة إلى الأسعار.
  • نماذج الأعمال السابقة: لا سيّما في حالة الخدمات، لا بد من وجود نماذج أعمال سابقة، إذ تساعد على بناء الثقة لدى العملاء المحتملين.

2. المقالات

تفضل بعض المشاريع استخدام المقالات في محتواها، إذ تُعدّ المقالات من أهم أنواع كتابة المحتوى التي تجذب العملاء، وتجعلك تظهر كخبير في الصناعة التي تعمل بها. بالطبع الشكل الأكثر شيوعًا لكتابة المقالات هو إنشاء مدونة بموقعك، ونشر مقالات عليها بصورة دورية.

يمكن الاستفادة من المقالات كذلك بصور أخرى، من أهمها كتابة المقالات الخفيفة Soft articles على مواقع التواصل الاجتماعي. يمكن أيضًا الاعتماد على كتابة مقالات الضيوف Guest posts على مواقع أخرى، بهدف نشر مشروعك للوصول لعدد أكبر من العملاء.

3. الإعلانات والنصوص البيعية

يُعدّ كتابة محتوى بيعي أمرًا لا غنى عنه لأي مشروع، إذ في النهاية تحقيق المبيعات هي واحدة من أهم أسباب اعتماد المشاريع على صناعة المحتوى. يُعرف هذا النوع باسم كتابة الإعلانات Copywriting، ويركّز على كتابة النصوص التي تحفز العملاء لاتخاذ قرارات الشراء.

لا تقتصر النصوص البيعية على مواقع التواصل الاجتماعي فقط، بل يمكن تقديمها بصور مختلفة، فقد تشمل مثلًا كتابة بريد إلكتروني بهدف البيع. لذا، ليس شرطًا وصف النصوص البيعية من ناحية طول أو قصر المحتوى، بل الأهم هو تحقق الهدف المنشود؛ إقناع العملاء بالشراء.

4. النشرات البريدية

يحقق التسويق عبر البريد الإلكتروني فاعلية كبيرة في معدلات التحويل، لا سيّما إذا كنت تستهدف أصحاب المشاريع أي تعمل في سوق B2B، إذ يستخدم هؤلاء بريدهم الإلكتروني بصورة دورية، ويفضلون تلقي محتوى دائم في بريدهم الإلكتروني.

لذا، تُعدّ النشرات البريدية من أنواع كتابة المحتوى التي يمكنك الاعتماد عليها في مشروعك. تحتاج النشرة البريدية إلى كاتب محتوى لديه القدرة على تصميم رسائل تسويقية مخصصة للجمهور، تجعل كل عميل يشعر أنّ هذه الرسالة مرسلة له خصيصًا، إذ يزيد ذلك من تفاعله مع الرسائل واستجابته لها.

5. نصوص الفيديوهات والبودكاست

أصبح المحتوى المرئي كالفيديوهات والمحتوى المسموع كالبودكاست جزء أساسي من صناعة المحتوى حاليًا، إذ زاد استخدام الجمهور لهذا النوع من المحتوى، وربما يفضلون استخدامه على المحتوى المكتوب.

القاسم المشترك بين النوعين، هي أنّ كلاهما يحتاجان إلى كتابة نص لاستخدامه في تسجيل الفيديو أو البودكاست. بالطبع يختلف النص في هذه الحالة عن المحتوى المعروض في صورة مكتوبة، إذ توجد بعض المواصفات المطلوبة في النص، كوصف السيناريو الخاص بالمشاهد أو آلية الانتقال بين كل جزئية، لذا فهو يحتاج إلى كاتب محتوى متخصص.

6. المحتوى التفاعلي

يُعدّ التفاعل مع العملاء من أهم مميزات التسويق الرقمي، إذ يمكن للعملاء التعليق على ما تقدمه من محتوى، أو مشاركة آرائهم، وغيرها من أساليب التفاعل. لذا، لا يقتصر دور المحتوى على كتابة محتوى تسويقي أو بيعي بصورة مباشرة، لكن تحتاج أيضًا إلى المحتوى التفاعلي من حين لآخر. من أنواع المحتوى التفاعلي:

  • المسابقات: يحب الجمهور المسابقات والحصول على جوائز عند تحقيق المكسب.
  • الألعاب: مثلما هو الحال في المسابقات، يحب الجمهور الألعاب التي تجعلهم يفكرون؛ بهدف الفوز.
  • الأسئلة: تُعدّ الأسئلة طريقة مهمة لتشجيع العملاء على مشاركة آرائهم، لا سيّما عندما يكون السؤال مناسبًا لهم ولأفكارهم وثقافتهم، ولا يحتاج إلى جهد كبير للإجابة عليه.
  • استطلاعات الرأي: يعتمد هذا النوع على طرح سؤال مباشر، ووضع الإجابات ضمن اختيارات يمكن للمستخدمين الاختيار من بينها بسهولة، فلا يحتاج التفاعل منهم سوى لثواني قليلة.

7. الكتب الإلكترونية

تُستخدم الكتب الإلكترونية لتقديم معلومات مفيدة للعملاء بصورة مكثفة، وتكون أطول من المقالات المعتادة، فهي طريقة مناسبة للظهور كخبير في مجالك. لذا، على الرغم من عدم شيوع استخدام هذا النوع بصورة كبيرة، لكنه من أنواع كتابة المحتوى المفيدة لمشروعك.

نظرًا لصعوبتها وحاجتها إلى تقديم محتوى ثري وطويل، تحتاج الكتب الإلكترونية إلى كاتب محتوى لديه القدرة على إنتاج الكتاب، بدءًا من تخطيط المحتوى وكتابته بصورة مترابطة، تجعل القارئ يرغب في الاستمرار بالقراءة والوصول إلى النهاية.

8. صفحات الهبوط

تستخدم صفحات الهبوط في أنشطة تسويقية عديدة، فهي طريقة مميزة لبناء قائمتك البريدية، عبر تقديم عرض مميز لعملائك، في مقابل الحصول على بياناتهم أو أي هدف آخر تسعى إليه من صفحة الهبوط. يمكن أن يكون العرض هو كوبون حسم على منتجاتك، أو كتبًا إلكترونية مفيدة في المجال، وغيرها من أشكال العروض.

يتطلب إنشاء صفحة الهبوط كاتب محتوى لديه القدرة على صياغة محتواها بصورة مختصرة ومركزة، لتشجيع المستخدم على قبول الصفقة.

أساسيات كتابة المحتوى

توجد بعض الأساسيات التي تتحكم في عملية كتابة المحتوى، إذ ستساعدك هذه الأساسيات على كتابة محتوى مناسب لمشروعك. من أهم أساسيات كتابة المحتوى:

1. تحديد أهداف كتابة المحتوى

من أهم أساسيات كتابة المحتوى الناجح هي وجود أهداف معينة تسعى إلى تحقيقها. يمكن أن تتغير هذه الأهداف من مرحلة لأخرى في حياة مشروعك، لذا يجب تحديثها باستمرار، لتتأكد من أنّ كتابة المحتوى تحقق لك الأهداف التسويقية المطلوبة لمشروعك. من أمثلة أهداف كتابة المحتوى:

2. فهم طريقة عمل كل منصة تسويقية

من الأخطاء التي يقع بها بعض المسوقين، هي استخدامهم لنفس المحتوى على جميع المنصات التسويقية. في الواقع تختلف كيفية كتابة المحتوى من منصة لأخرى، حتى إذا كان الهدف النهائي مشترك. يعود السر في ذلك لاختلاف آلية عمل المنصة، ووفقًا لذلك يختلف المحتوى.

مثلًا على تويتر أنت بحاجة إلى محتوى مكتوب قصير، مع إمكانية استخدام الصور. بينما في المدونة يمكنك إنشاء محتوى أكثر طولًا، يركّز أكثر على الحديث باستفاضة في الموضوع وتغطيته بصورة شاملة. لذا، تأكد من فهمك الجيد لكل منصة ستستخدمها في كتابة المحتوى، لتضمن تقديم محتواك بالصورة المناسبة.

3. تحديد شخصية العميل

كتابة المحتوى هي جزء من التسويق في مشروعك، ولذلك لاختيار أنسب الأنواع والمنصات للكتابة، فأنت بحاجة إلى تحديد شخصية العميل بدقة. سيساعدك تحليل شخصية العميل على معرفة أكثر أنواع المحتوى الملائمة لهم لتقديم أفكارك بالشكل الملائم لهم.

على سبيل المثال، إذا كنت تستهدف جيل ما بعد الألفية، فهؤلاء يفضلون المحتوى المرئي السريع، ولذلك قد تجدهم أكثر على منصة مثل تيك توك. لذا، ستحتاج إلى كتابة محتوى مرئي، ثم تحويله إلى فيديوهات وتقديمها لعملائك.

من المهم أيضًا ملاحظة أنّ سلوك عملائك يختلف باختلاف المنصة التي يستخدمونها، لذا ادرس سلوك عملائك على كل منصة، لتفهم طبيعة المحتوى الذي يفضلونه، وتقدم لهم المحتوى في كل منصة بالطريقة المناسبة.

4. فهم مبادئ قمع المبيعات لكتابة المحتوى المناسب

انطلاقًا من النقطة الماضية، فمن أهم أساسيات كتابة المحتوى هي معرفتك بقمع المبيعات، وفهمك للمراحل التي تستخدمها في مشروعك. سيمكّنك ذلك من إنشاء المحتوى الملائم لكل مرحلة في القمع. لنأخذ مثالًا على الشكل الأبسط من القمع:

  • الوعي Awarness: في هذه المرحلة ستحتاج إلى بناء وعي الجمهور بعلامتك التجارية، فيمكنك الاعتماد على كتابة المقالات، لجذب الجمهور من محركات البحث.
  • الاعتبار Consideration: في هذه المرحلة يقارن العميل بينك وبين الخيارات الأخرى للشراء، فيمكنك الاعتماد على صفحات الهبوط لتقديم قيمة إضافية تحفزه على التفاعل.
  • القرار Decision: في هذه المرحلة يقرر العميل اتّخاذ قرار الشراء، فيمكنك الاعتماد على كتابة الإعلانات لتشجيعه على الشراء.

لا يعني هذا المثال ضرورة استخدام الطريقة ذاتها مع جميع المشاريع، إذ يعتمد الأمر على ما يلائم مشروعك وعملائك، لكن الأساس هو أنّ كاتب المحتوى يحتاج إلى فهم مبادئ قمع المبيعات جيدًا، لينتج المحتوى المناسب وفقًا لكل مرحلة.

5. وجود خطة واضحة لإنشاء المحتوى

يمكن تحقيق أهداف عدّة من صناعة المحتوى، لكن يحتاج ذلك إلى تخطيط جيد، لضمان عدم حدوث تشتت لدى المستخدمين. لذا، من أهم أساسيات كتابة محتوى ناجح، هي وجود خطة تعمل كمرجعية منظمة لإنتاج المحتوى. قد تضم خطة المحتوى التفاصيل التالية:

  • الأهداف: وضع الهدف من كل محتوى تستهدف نشره.
  • الأجندة التحريرية: أيام ومواعيد نشر المحتوى.
  • المنصات: على أي منصة سيُنشر المحتوى.
  • القمع: إلى أي مرحلة ستوجه هذا المحتوى في القمع.

6. تحليل المحتوى

من المهم التركيز على تحليل المحتوى جيدًا، لاتخاذ القرارات الصحيحة، سواء بالتعديل على المحتوى الذي لا يحقق الأهداف المرجوة، أو الاستثمار في المحتوى الذي يحقق نتائج إيجابية. لحدوث ذلك لا بد من وجود مؤشرات واضحة لقياس الأداء KPIs خاصة بكتابة المحتوى.

للحصول على الفاعلية القصوى من كتابة المحتوى، يمكنك توظيف كاتب محتوى محترف من منصة مستقل، شبكة العمل الحر الأكبر عربيًا، لإنتاج المحتوى الذي تريده، من خلال معرفته بجميع أساسيات وأنواع كتابة المحتوى، وقدرته على توظيفها بالصورة المطلوبة لتحقيق أهداف مشروعك.

خطوات كتابة المحتوى

تتكون عملية كتابة المحتوى من عدة خطوات، لا بد من التركيز على تنفيذها جميعًا بطريقة صحيحة، لتحقيق الهدف النهائي من صناعة المحتوى. تتضمن خطوات كتابة المحتوى:

1. تحديد فكرة المحتوى

يُبنى المحتوى بالكامل على الفكرة المحددة للكتابة. لذا، من المهم تخصيص وقت لاختيار فكرة المحتوى. بالطبع من المهم ارتباط الفكرة بالأهداف المطلوب تحقيقها من المحتوى، لا التركيز فقط على كونها فكرة إبداعية. من الطرق التي تساعد على إنتاج أفكار للمحتوى:

  • العصف الذهني: يساعد العصف الذهني على إطلاق العنان وتوليد أعداد كبيرة من الأفكار، يمكن الاستفادة منها في كتابة المحتوى.
  • المحتوى دائم الخضرة: المحتوى دائم الخضرة Evergreen content هو محتوى قيم صالح للقراءة باستمرار في جميع الأوقات، فلا يوجد له تاريخ صلاحية. من أمثلة المحتوى دائم الخضرة هي المواضيع التأسيسية لأي مجال، وكذلك دراسات الحالة.
  • الأحداث الرائجة: تُعدذ الأحداث الرائجة Trends من المصادر الجيدة لإنتاج محتوى في موضوع يهتم به جمهورك الآن. يضمن لك ذلك فرصة متابعة المحتوى، لكن مع مراعاة تنفيذ الفكرة بشكل مختلف وغير مبتذل، لضمان جذب الجمهور.
  • مصادر المعرفة المختلفة: تابع مصادر المعرفة المختلفة سواءً المكتوبة كالمقالات أو الكتب، أو المسموعة كالبودكاست، أو المرئية كالفيديوهات أو مواقع التغذية البصرية. ستمنحك هذه المصادر إمكانية الوصول لأعداد كبيرة من أفكار المحتوى.

2. البحث الجيد قبل الكتابة

ترتبط جودة المحتوى بإجراء عملية البحث بصورة جيدة، فإذا نجحت في الوصول للمصادر المناسبة، سيضمن لك ذلك وجود فرصة لإنتاج محتوى قوي ومفيد لجمهورك فعلًا. لاختيار أفضل المصادر، لا بد أولًا من دراسة العنصرين التاليين:

  • المنافسة: لا بد من تحليل أداء ومحتوى المنافسين، وتقييم مدى فاعليته وأثره على الجمهور المستهدف، لتفهم ما الذي يحقق أفضل نتائج للجمهور.
  • شخصية العميل: تعتمد صناعة المحتوى التسويقي بشكل أساسي على العملاء، إذ يُكتب المحتوى في إطار ملاءمته للجمهور المستهدف، وتُقيّم فاعليته بمدى أثره على العملاء، وتشجيعهم على تنفيذ الإجراء المطلوب. لذا، من المهم دراسة شخصية العميل جيدًا في مرحلة البحث.

3. تحديد زاوية التناول المناسبة للفكرة

من أهم مراحل كتابة أي نص هي تحديد زاوية التناول المناسبة للفكرة، التي تساعد على تحقيق أهداف المحتوى والتأثير على الجمهور. من أهم مواصفات زاوية التناول المناسبة:

  • تتوافق مع احتياجات الجمهور: تتسم زاوية التناول المناسبة للفكرة بأنّها تقدم حلًا لمشكلة العملاء، أو تعالج نقطة ألم يعانون منها، أو تمنحهم قيمة إضافية تؤثر إيجابًا على حياتهم.
  • تلائم الهدف المطلوب من المحتوى: تتفق زاوية التناول المناسبة للفكرة مع الهدف المطلوب من المحتوى، فهي لا تكتفِ بإحداث أثر إيجابي على العملاء، لكنها تحفزهم لتنفيذ إجراء معين يتوافق مع أهداف مشروعك من كتابة المحتوى.
  • تتناسب مع نوع المحتوى: يحتاج كل نوع محتوى لزاوية تناول وطريقة عرض خاصة به. لذا، لا بد من اتفاق زاوية التناول المناسبة للفكرة مع نوع المحتوى المستهدف نشره.

4. الكتابة الفعلية للمحتوى

بعد الانتهاء من الخطوات السابقة، انتقل إلى الكتابة الفعلية للمحتوى. من أهم الأمور التي يجب التركيز عليها في كتابة المحتوى:

  • كتابة العنوان: تختلف أنواع كتابة المحتوى، لكن لا اختلاف على أثر العنوان في جذب الجمهور وتشجيعهم للقراءة، إذ غالبًا ما يحسم العنوان قرار الجمهور بمتابعة قراءة محتواك أو تجاهله.
  • استخدام هيكل محتوى ملائم لزاوية التناول: من المهم تحديد هيكل المحتوى الداخلي: (المقدمة – قلب المحتوى – الخاتمة) وفقًا لزاوية التناول المستهدفة في المحتوى، إذ يساعد الهيكل الجيد على تقديم زاوية التناول بأفضل صورة.
  • تضمين الدعوة إلى الإجراء CTA: لا يخلو المحتوى التسويقي من وجود دعوة إلى إجراء call to action، لتشجيع العملاء على تنفيذ الإجراء المطلوب من المحتوى. تأكد من تضمين هذه الدعوة في أنسب موضع وفقًا لنوع المحتوى.

5. المراجعة والنشر

بعد الانتهاء من الكتابة الفعلية، لا بد من مراجعة المحتوى جيدًا للتأكد من:

  • وضوح فكرة المحتوى وزاوية التناول.
  • التدقيق اللغوي والإملائي للمحتوى لضمان خلوه من أي أخطاء.
  • سهولة القراءة من الجمهور عبر وضوح الصياغات والأساليب المستخدمة في الكتابة.
  • تنسيق المحتوى لتقديم تجربة قراءة سلسة للجمهور.

عند اكتمال عملية المراجعة، يمكن نقل المحتوى إلى مرحلة النشر وفقًا لخطة المحتوى الموجودة. من الجيد الانتهاء من المحتوى في وقتٍ مبكر عن تاريخ النشر، لضمان مراجعته وتحريره للوصول إلى أفضل نسخة ممكنة من المحتوى.

ما أهم مهارات كتابة المحتوى؟

بالطبع تُعدّ الكتابة السليمة الخالية من الأخطاء هي واحدة من أهم مهارات كتابة المحتوى، لكنّها ليست كافية للنجاح في المحتوى التسويقي. لذا يحتاج كاتب المحتوى إلى مهارات أخرى مثل:

1. مبادئ صناعة المحتوى التسويقي

من أهم مهارات كتابة المحتوى، هي فهم الكاتب لمبادئ صناعة المحتوى التسويقي، فالمحتوى الذي يستخدمه الكاتب ليس محتوى إبداعي أو أدبي، بل هو محتوى موجّه لتحقيق أهداف معينة. يعني ذلك ضرورة فهم كاتب المحتوى للآتي:

  • شخصية العميل في المشروع، والقدرة على صناعة المحتوى المناسب للعملاء.
  • مبادئ قمع المبيعات، لإنتاج محتوى ملائم لكل مرحلة.
  • توجيه المحتوى ليحقق الأهداف التسويقية المطلوبة في المشروع.
  • استخدام أنواع المحتوى المختلفة بما يتناسب مع خطة المحتوى.

2. التحرير والمراجعة

يحتاج كاتب المحتوى لتحرير محتواه ومراجعته جيدًا بعد الانتهاء من الكتابة، إذ يساعد ذلك على تنقيح الأخطاء وتحسين المحتوى. كلما امتلك كاتب المحتوى مهارة التحرير والمراجعة، ساعده ذلك على الوصول لأفضل نسخة ممكنة من المحتوى.

3. التفكير الإبداعي

تُعدّ مهارة التفكير الإبداعي من أهم مهارات كتابة المحتوى، إذ تُعدّ الأفكار جزءًا مهمًا من عملية تقديم المحتوى، فعندما ينجح كاتب المحتوى في توليد أفكار إبداعية تناسب العملاء، سيساعده ذلك على تقديم الرسائل التسويقية إلى العملاء بنجاح.

4. البحث الجيد

تتوقف جودة المحتوى غالبًا على البحث، لاختيار المصادر الملائمة للكتابة، والتعمق في دراسة المنافسين أو العملاء، لضمان إنتاج المحتوى المناسب. لذا، تُعدّ مهارة البحث من أهم المهارات التي لا بد لكاتب المحتوى اكتسابها وتطويرها باستمرار.

5. التخطيط

تتطلب كتابة المحتوى التسويقي تخطيط جيد، لتوظيف الموارد التسويقية بطريقة صحيحة، وإنشاء خطة محتوى متكاملة تساعد المشروع على تحقيق أهدافه، سواءٌ على المدى القريب كالتخطيط الشهري، أو على المدى البعيد كالتخطيط السنوي.

6. التفكير التحليلي

يحتاج صانع المحتوى إلى التحليل، للحكم على مدى فاعلية المحتوى، وإذا ساهم فعلًا في تحقيق الأهداف الموضوعة أو لا. عبر تمتع كاتب المحتوى بالتفكير التحليلي، سيتمكن من تقييم الأمور بموضوعية، واتخاذ القرارات الصحيحة.

7. استخدام الأدوات الضرورية لصناعة المحتوى

تمثل الأدوات جزءًا أساسيًا من عمل صانع المحتوى في العالم الرقمي. لذا، يحتاج الكاتب إلى معرفة أو تعلم كيفية استخدام الأدوات المفيدة لعمله، مثل أدوات جدولة نشر المحتوى أو أدوات بحث الكلمات المفتاحية، وغيرها من الأدوات التي تستخدم في كتابة المحتوى.

ختامًا، تحتاج كتابة المحتوى إلى شخص محترف، يمتلك المهارات اللازمة، ولديه القدرة على إنتاج المحتوى بالصورة المطلوبة. لذا، يمكنك توظيف كاتب محتوى عبر موقع مستقل، لتضمن الحصول على محتوى احترافي وبجودة عالية، يساهم في تسويق مشروعك بنجاح.

تم النشر في: التسويق بالمحتوى