10 من أساطير تحسين محركات البحث الأكثر شيوعًا

أفضل مكان لإخفاء جثة هو الصفحة الثانية من بحث جوجل

يوضح هذا الاقتباس أهمية تهيئة المواقع لمحركات البحث، من أجل تصدر نتائج البحث والظهور في الصفحة الأولى. في سبيل ذلك تعتمد الشركات على ممارسات تحسين محركات البحث المختلفة لتحقيق هذا الهدف، ولكن تظهر بعض أساطير تحسين محركات البحث الشائعة، التي تؤثر على فاعلية هذه الممارسات. إذًا، ما هي أشهر خرافات تحسين محركات البحث؟

جدول المحتويات:

ما هو السيو SEO؟ ولماذا نشأت أساطير تحسين محركات البحث؟

يشير السيو إلى ممارسات تحسين محركات البحث (Search Engine Optimization)، وهي مجموعة الأنشطة التي تساعد على تحسين صفحات الموقع الإلكتروني، للظهور في النتائج الأولى لمحركات البحث. يمكنك من خلال فهم أساسيات السيو، وبحث الكلمات المفتاحية المناسبة للمستخدمين واستخدامها في المحتوى، الحصول على الزيارات من الجمهور الصحيح، والاستفادة من ذلك في تحقيق الأهداف التسويقية المختلفة.

لذا، إذا كنت تملك موقعًا إلكترونيًا، فلا بد من معرفة قواعد السيو التي تؤثر على موقعك، وكيفية التعامل مع كل العناصر بالطريقة الصحيحة، حتى تقدر على تصدر نتائج البحث. تشمل هذه العوامل: اختيار الكلمات المفتاحية المناسبة، ممارسات السيو الداخلية في صفحات الموقع، ممارسات السيو الخارجية.

لا بد قبل البدء في السيو تحديد الاستراتيجيات المناسبة، التي ستساعدك على معرفة كيفية تحسين محركات البحث، وبالتالي رفع ترتيب موقعك في جوجل. تحتاج هذه المهمة إلى فهم جيد لكل ما يتعلق بأدوات السيو التي تتناسب مع موقعك، لذا سيفيدك توظيف أحد المستقلين المتخصصين في فنيات السيو من موقع مستقل، ليدرس موقعك جيدًا، ويساعد على بناء استراتيجية SEO قوية لتحقيق أهدافك.

إذًا رغم وجود أساسيات السيو، لماذا توجد خرافات شائعة عن تحسين محركات البحث؟ حسنًا، لم تنشأ أساطير تحسين محركات البحث، كنتيجة لرغبة المسوقين في نشر المفاهيم الخاطئة عن تحسين نتائج محركات البحث، ولكنّها اعتمدت في الأساس على كون السيو أحد الأنشطة التي تنمو سريعًا، مع عدم فهم المسوقين في بداية الأمر للخوارزميات التي تستخدم بواسطة محركات البحث.

بالتالي، اعتمد المسوقون على التجربة، ومن خلالها أصدروا بعض الأفكار حول هذا الأمر. لكن في الواقع لم تكن جميع هذه الأفكار صحيحة، أو بعضها أصبح من الماضي مع مرور الوقت، ولا بد من تجديد المعرفة دائمًا، والبقاء على اطلاع بآخر التحديثات، ومن ثم وضع الأفكار القديمة سابقًا.

في الوقت الحالي يحتاج الأمر إلى دراسة جيدة، مع الاعتماد على التجربة، حتى تكون النتائج المحققة قائمة على قواعد السيو كما هي بالنسبة لمحركات البحث. يتطلب ذلك ترك خرافات تحسين محركات البحث جانبًا، والاعتماد فقط على الحقائق والمعلومات في العمل.

10 من أساطير تحسين محركات البحث الشائعة

تتعدد خرافات تحسين محركات البحث، وهذا يحدث نتيجة للتغيرات المستمرة في عالم السيو، فما كان مصدقًا على قيمته بالأمس، أصبح لدى المسوقون فهم أفضل له اليوم ولمقدار فعاليته الحقيقية، بالتالي أصبح بالإمكان اكتشاف الخرافات من الحقائق. إليك 10 من أساطير تحسين محركات البحث الأكثر انتشارًا:

1. السيو هو نشاط يحدث مرة واحدة

توجد العديد من الأعمال التجارية التي تحاول توظيف السيو ليحقق لها أفضل النتائج، ولذلك من المفهوم بالطبع الحرص على تحقيق نتائج سريعة. لكن الاعتقاد أنّ هذا هو واقع السيو هو أحد أساطير تحسين محركات البحث، فلا يمكن الاعتقاد بأنّ نتائج محركات البحث ستتحسن بين يوم وليلة فقط، أو أنّ العمل التجاري لا يحتاج إلى تكراره مع الوقت.

في الحقيقة يمكن تصنيف أنشطة تحسين محركات البحث على أنها أنشطة تكرارية، تحتاج إلى وقت حتى تفهم ما هي أفضل الممارسات التي تحقق النتائج. بالتالي لا بد من وجود استراتيجية واضحة للسيو (SEO strategy)، تعتمد على أفكار وأساسيات محددة، ومع الوقت تبدأ في إجراء التعديلات المناسبة للموقع حتى تحقق النتائج المطلوبة.

لذا، من خلال وجود أداء مستمر خلال فترات دورية، لا تنفيذه مرة واحدة فقط، ومع الاعتماد على تحليل النتائج ومتابعتها خلال الفترات المحددة، سيكون بالإمكان إدخال التعديلات المطلوبة. من ثم قد تستغرق استراتيجية السيو بعض الوقت لتحقيق النجاح، بشرط تنفيذ الإجراءات الصحيحة باستمرار.

2. السيو هو نشاط مكلف

إذا كنت تنظر للأمر على أنّ أنشطة تحسين محركات البحث ستكلفك المال، بالتالي فهي نشاط مكلف وفقًا لهذه الزاوية، فهذا الأمر لن يكون خاطئًا تمامًا. لكن في لغة الأعمال لا يُقيم النشاط وفقًا لتكلفته، بل بناءً على العائد على الاستثمار المتوقع من استخدامه.

تشير الإحصاءات إلى أنّ التنفيذ الصحيح لاستراتيجية تحسين محركات البحث، يؤدي إلى زيادة معدل التحويل بنسبة 15% تقريبًا. إلى جانب كون حوالي 93% من تجارب العملاء الأونلاين تبدأ من خلال محركات البحث.

بالتالي، النظر إلى SEO على أنّه نشاط مكلف على الشركة، هو أحد خرافات تحسين محركات البحث، ولا بد من النظر إلى الأمر في السياق الصحيح. من خلال تنفيذ استراتيجية محكمة للسيو، وبالاعتماد على متخصص سيو يمتلك القدرة على تحقيق أفضل النتائج، مع تخصيص الميزانية المناسبة له، سيكون بالإمكان تحسين العائد على الاستثمار، والحصول على إيرادات تغطي التكاليف المدفوعة، وتساهم في تحقيق الأرباح.

3. خرافات التسويق باستخدام الكلمات المفتاحية

لا يمكن الحديث عن أساطير تحسين محركات البحث دون التطرق إلى الكلمات المفتاحية، فهي أحد أهم العوامل في المحتوى الذي يساعد على تصدر نتائج البحث. لذا، يحاول المسوقون فهم الآلية المناسبة لاستخدام الكلمات المفتاحية كجزء من المحتوى، لكن رغم ذلك توجد العديد من خرافات التسويق باستخدام الكلمات المفتاحية، مثل:

  • كل ما تحتاج إليه هو تكرار الكلمة المفتاحية في المحتوى، وهذا سيساعد على تصدر نتائج البحث.
  • بعد تحديثات جوجل لم يعد استخدام الكلمات المفتاحية بنفس الأهمية السابقة في استراتيجية تحسين محركات البحث.
  • لا تحتاج إلى بحث الكلمات المفتاحية قبل البدء في عملية إنتاج المحتوى.
  • الاعتماد على الكثير من الكلمات المفتاحية يؤدي إلى نتائج ضعيفة.
  • تصدر نتائج البحث بالاعتماد على الكلمات المفتاحية الطويلة أسهل من الكلمات القصيرة.
  • المحتوى الطويل أفضل دائمًا من المحتوى القصير.

يوجد سبب مفهوم حول نشأة خرافات تحسين محركات البحث المتعلقة بالكلمات المفتاحية، وذلك لقيمتها الكبيرة، وعدم وجود تعليمات محددة حول الطريقة المثالية لاستخدامها. بالتالي، يعتمد المسوقون على تجاربهم مع الكلمات المفتاحية للخروج بنتيجة، سواءً النسبة المثالية لاستخدام الكلمات المفتاحية وغيرها من العوامل.

لكن لا بد من القضاء على أساطير تحسين محركات البحث في هذا الإطار، وذلك حتى يكون بالإمكان تقديم الأداء الصحيح، بدلًا من تضييع الجهد في أنشطة أو قناعات لا فائدة منها. في سبيل ذلك يمكن الالتزام بالنقاط التالية:

أولًا: البحث جيدًا حول الكلمات المفتاحية

يكتفي البعض بمعرفة حجم الزيارات على الكلمات المفتاحية، ثم ينطلق في إنتاج المحتوى. إذ هو في هذه الحالة يعتقد بأنّ هذا كافيًا للاستفادة من الكلمة، ما دام حجم البحث عنها كبيرًا، ويرى أنّ هذه فرصة جيدة لتحقيق قدر من هذه الزيارات. لكن في الحقيقة بحث الكلمات المفتاحية يحتوي على العديد من الخطوات، لا فقط معرفة عدد الزيارات.

يشمل ذلك تحليل المنافسين الذين يحققون نتائج جيدة على هذه الكلمات، وتحليل المحتوى المقدم من خلالهم، وحجم هذا المحتوى، وما هي القيمة التي يحصل الزوار عليها من خلاله. بالاعتماد على نتائج هذا التحليل، سيكون بالإمكان معرفة الكلمات المفتاحية الأخرى الملائمة للموضوع، وتحديد أيها الأهم في استخدامه داخل المحتوى، فلا بد من الحرص على تضمينه قدر الإمكان.

كنتيجة لهذه الخطوة، سيكون بالإمكان القضاء على خرافات تحسين محركات البحث المتعلقة بمسألة عدد الكلمات المطلوب تضمينها، أو أنّه يمكن البدء في إنتاج المحتوى دون البحث التفصيلي. بل سيكون بإمكانك فهم نية المستخدم من وراء استخدام هذه الكلمات، وبالتالي تقديم المحتوى الذي يراعي هذه النية، مع دمج الكلمات المفتاحية الأخرى ذات الصلة بالموضوع.

ثانيًا: الاهتمام بجودة المحتوى لا الكلمات المفتاحية

يعد جوهر نجاح أداء استراتيجية تحسين محركات البحث، هو التركيز على المستخدم ذاته لا ما تريده محركات البحث. بالتالي، لا يوجد داعي للتفكير في مسألة النسبة المثالية لتضمين الكلمة المفتاحية، أو الاهتمام بإنتاج محتوى طويل في المقام الأول.

بدلًا من ذلك يمكنك التركيز على جودة المحتوى، من خلال توظيف فهمك لنية البحث الخاصة بالمستخدم، والعمل على تقديم المحتوى المناسب لاحتياجاته، مع جعله محتوى شامل لا يحتاج بعده المستخدم إلى قراءة أي محتوى آخر عن هذا الموضوع. بالتالي تضمن تحقيق النتائج المطلوبة من المحتوى، التي تساعدك على تصدر نتائج البحث كنتيجة لإقبال الزوار على محتواك.

4. استخدام الكلمات المفتاحية في وسم الوصف “Meta tag” ليس ضروري

لا تستخدم جوجل وسم الوصف “Meta tag” الذي يتضمن الكلمات المفتاحية كعامل في ترتيب المحتوى. ربما هذا ما دفع البعض للاعتقاد بأنّ الأمر لا يؤثر على فاعلية أداء تحسين محركات البحث، ومن ثم إمكانية تجاهلها تمامًا.

في الحقيقة لا تتعلق ممارسات السيو بعوامل الترتيب لاحتلال المركز الأول فقط، ولكن بتقديم تجربة سهلة للعملاء في التعامل مع موقعك. بالتالي حتى إذا لم تكن نتيجتك في المركز الأول، فوجودها ضمن النتائج التالية قد يمثل فرصة ليدخل العملاء إلى موقعك. وما تحتاج إليه هو امتلاك العناصر التي تحفز الزوار لفعل ذلك.

لذا، فالنظر إلى استخدام الكلمات المفتاحية في الميتا تاج كشيء غير ضروري على الإطلاق، هو أحد أساطير تحسين محركات البحث التي لا بد من تصديقها، والتركيز على الاستفادة منها بالطريقة الصحيحة، من خلال تضمين الكلمات المفتاحية في العناصر الثلاثة الخاصة بها:

  • العنوان: يُقصد بالعنوان في الميتا تاج هو العلامة التي تظهر في شريط العنوان في صفحة الويب، لا العنوان الداخلي للمحتوى. مثلًا في هذا المقال ستجد العنوان (seo-myths).
  • وصف الميتا (meta description): هو الصف الذي يظهر تحت عنوان الصفحة في نتائج محركات البحث، ويمكن الاعتماد عليه لشرح فكرة المحتوى، بالتالي يجعل النتائج أكثر جاذبية للزوار.
  • العبارات أو الكلمات المفتاحية في الميتا: لا تظهر هذه الكلمات عادةً للمستخدم، لذا فهي الجزء الأقل أهمية في عناصر الميتا.

5. تحسين الصور لا يؤثر على ظهور موقعك في محركات البحث

أحد خرافات تحسين محركات البحث هي أنّ تحسين الصور غير مهم في أنشطة السيو، وبالتالي قد تجد بعض الأشخاص يكتفون برفع الصور مباشرةً في المحتوى، دون الاهتمام بالعنوان أو النص البديل أو غيرها من العوامل المهمة. في الحقيقة تهتم جوجل بهذه العوامل لفهم الصور، وبالتالي تحسينها هو أمر ضروري لا اختيار. يمكن تحسين الصور من خلال العوامل التالية:

  • صيغة الصورة المدعومة من جوجل: يفضل اختيار الصور التي تدعمها جوجل، من خلال رفعها بصيغة مثل JPEG، PNG، وغيرها.
  • النص البديل: إضافة نص بديل يكون مفهوم للصور ويشرح محتواها جيدًا. يساعد ذلك جوجل على فهم الصورة، وكذلك يسهّل على الأشخاص الذين يستخدمون قارئ الشاشة في معرفة محتوى الصورة.
  • استخدام خريطة موقع للصور وترميز HTML: يسهّل ذلك على جوجل فهم المحتوى، وزيادة احتمالية ظهور الصور في بحث الصور الخاص بجوجل.

ربما اعتاد البعض سابقًا على كون إنشاء المزيد من الروابط هو الأكثر أهمية، بدلًا من التركيز أكثر على تقديم المزيد من المحتوى. لكن في الوقت الحالي أصبحت هذه الفكرة من أساطير تحسين محركات البحث، إذ لم يعد الأمر يتعلق بعدد الروابط، بل كثرة الروابط في بعض الأحيان تكون سببًا في الضرر.

بدلًا من ذلك، لا بد من التركيز على جودة الروابط المستخدمة في المحتوى، مع الاعتماد على استخدام هذه الروابط في المواضع المناسبة لها، التي تعطي للزائر محتوى له قيمة عالية، لا مجرد روابط مستخدمة بهدف تحسين التصنيف.

كذلك من الأمور الأخرى التي يتساءل عنها المسوقون إذا كانت ضمن خرافات تحسين محركات البحث أو لا؛ موضع الروابط في المحتوى، وعلى أي نص يجب وضعها (Anchor text). إذ يعتقد البعض أنّه يجب وضعها على الكلمات المفتاحية باستمرار، لكن في الوقع قد يؤدي ذلك إلى عقوبة الموقع، نظرًا لتقدير محركات البحث لذلك على أنّه إفراط في محاولات التحسين.

لذا، من المهم الحرص على اختيار المواضع المناسبة لتضمين الروابط في المحتوى، مع تقليل الاعتماد على وضعها فوق الكلمات المفتاحية، واختيار جمل أخرى تعبّر عن محتوى الرابط، واستخدام هذه الجمل لتضمين الروابط. بالتالي تضمن تحقيق الفائدة من الروابط، وعدم معاقبة جوجل أو محركات البحث بصفة عامة للموقع.

7. المحتوى الحديث فقط هو ما يتصدر نتائج البحث

تعد هذه واحدة من خرافات تحسين محركات البحث المعقدة نوعًا ما، فعلى الرغم من كونها خرافة، وليس ضروريًا تصدر المحتوى لكونه حديثًا، لكن لا يزال المحتوى بحاجة إلى تحسين مستمر. مثلًا إذا كنت تقدم محتوىً عن التسويق الرقمي، فهذا مجال يتطور باستمرار، فلن يضمن الزائر أنّ النتائج القديمة تقدم له معلومات لا زالت صالحة الآن.

لذا، ليس ضروريًا تقديم محتوى جديد، لكن يمكن العمل على تحسين المحتوى القديم، من خلال تضمين المعلومات الجديدة التي قد يبحث عنها المستخدمون، وأيضًا تحسين أداء المحتوى من ناحية السيو، فتضمن زيادة الجودة في المحتوى، وبالتالي الحصول على زيارات عديدة.

أمّا إذا كان المحتوى الذي تقدمه لا يحتاج إلى المزيد من التطوير، فقد يتصدر نتائج البحث، حتى إذا لم تحدثه، لأنّه يقدم للزائر ما يريده دون الحاجة إلى التعديل عليه من حين لآخر.

يوجد اختلاف بين أنشطة الترويج المدفوع عبر محركات البحث، التي هي في الأساس تعتمد على الإعلانات من خلال محركات البحث، وبين أنشطة تحسين محركات البحث. لعل الوسيلة المستخدمة في كليهما واحدة وهي العمل على محركات البحث نفسها، لكن الاعتقاد أنّه من خلال أنشطة الترويج المدفوعة، يتحسن أداء أنشطة السيو هو جزء من أساطير تحسين محركات البحث.

لا يوجد ارتباط واضح بين الاثنين، نتيجة لاختلاف طريقة العمل الخاصة بكليهما. تعمل نتائج السيو وفقًا لعوامل الفهرسة التي على أساسها تُرتب النتائج في صفحات البحث. بينما تعتمد الإعلانات المدفوعة على عروض الأسعار المطروحة لتنفيذ الحملات الإعلانية.

لكن رغم ذلك يمكن الاستفادة من كل استراتيجية لتحسين الأخرى. مثلًا من خلال أنشطة السيو يمكن تحديد الكلمات المفتاحية المقترحة للاستهداف، أمّا من خلال الإعلانات ونتائجها، فسيكون بالإمكان فهم أداء الكلمات المفتاحية ومعدلات النقر على الإعلانات، وبالتالي الاستفادة من هذه البيانات في تحسين المحتوى المقدم في الموقع ككل، من أجل تحسين أداء السيو.

9. التدوين هو الوسيلة الوحيدة لتحسين ترتيب الموقع

لا يوجد اختلاف على قيمة التدوين في تحقيق العديد من الأهداف، إمّا من أجل نقل خبراتك إلى الجمهور، وبالتالي إثبات تميزك في صناعتك، وهو ما يساعدك على كسب ثقتهم. أو من أجل الاستفادة من تقديم المحتوى المناسب لتحقيق نتائج جيدة في استراتيجية تحسين محركات البحث.

لعل هذه الأسباب هي التي دعت إلى واحدة من أساطير تحسين محركات البحث، التي تصف التدوين كوسيلة وحيدة تساعد على تحسين ترتيب الموقع. لكن في الحقيقة هذا ليس صحيحًا، فالمدونة هي أحد الوسائل التي تساعد على ذلك، لكنّها ليست الوسيلة الوحيدة. يمكنك تقديم محتوى جيد في صفحات المنتجات والخدمات، عبر صياغة الوصف الخاص بها بطريقة إبداعية، مع تضمين الكلمات المفتاحية المستهدفة في الوصف.

يمكنك دعم هذا المحتوى بوجود شهادات للعملاء السابقين (Testimonials) وتجاربهم الإيجابية، بالتالي تقدر على كسب ثقة العملاء المحتملين، وتحويلهم إلى عملاء فعليين. بالتالي تساعد هذه العوامل على إظهار القيمة المميزة التي يمكنك تقديمها إلى عملائك، ومن ثم تحسين ترتيب موقعك وظهوره في محركات البحث في النتائج المتقدمة.

10. لا تحتاج سوى لأنشطة تحسين محركات البحث داخل الصفحة (on-page SEO)

توجد العديد من الأنشطة التي تساعد في استراتيجية تحسين محركات البحث. بالطبع تعد أنشطة السيو الداخلية (on-page SEO) جزءًا رئيسيًا لنجاح الاستراتيجية العامة، فهي تضمن لك استهداف الكلمات المفتاحية المناسبة، وتقديم محتوى جذاب، مع التركيز على جودة الصور.

لكن هذا لا يعني بالضرورة تحقيق النتائج التي تريدها، وهذه واحدة من أساطير تحسين محركات البحث، التي ربما تؤدي إلى تخصيص المجهود في جانب واحد، بينما توجد بعض العوامل الأخرى التي تحتاج إلى الانتباه لها، مثل:

  • أنشطة السيو الخارجية (off-page SEO): هل تقدم في المحتوى روابط خليفة من مصادر موثوقة؟ كيف تستخدم وسائل التواصل الاجتماعي في أنشطتك؟
  • أنشطة السيو المحلية (local SEO): إذا كنت تملك نشاطًا تجاريًا محليًا، هل تستفيد من تحسين أداء السيو لتظهر في عمليات البحث للأشخاص القريبين منك؟ مثلًا هل تملك حساب على جوجل نشاطي التجاري لهذا الهدف؟
  • تجربة المستخدم: هل يقدم الموقع تجربة سهلة للمستخدم؟ مثلًا سرعة تحميل الموقع، إمكانية استخدامه على الموبايل بسهولة.

بالتالي فالاهتمام فقط بأنشطة السيو الداخلية يعد جزءًا من خرافات تحسين محركات البحث، بل يجب التعامل مع الأمر بكونه عملية متكاملة الأركان، بناءً على استراتيجية محددة، وهذا ما يضمن فاعلية السيو وتحقيق الأهداف المتوقعة من الاعتماد عليه.

كيف تكتشف خرافات تحسين محركات البحث؟

إذا توقفت للتفكير في أساطير تحسين محركات البحث، فقد تجد أنّ بعضها منذ سنوات قليلة يعبّر عن معلومات صحيحة وقتها، أو جزء منها كان كذلك على الأقل. لكن مع تحديثات محركات البحث، وتطور العمل بها من خلال الخوارزميات المتخصصة، فيبقى السؤال المطروح هو كيف تكتشف خرافات تحسين محركات البحث؟

يتطلب الأمر متابعة مستمرة لكل جديد في عالم تحسين محركات البحث، والحرص على معرفة التحديثات الجديدة. مثلًا تحرص جوجل على نشر معلومات عن التحديثات الخاصة بها، وبالتالي يمكن من خلال ذلك رصد التغيرات لمعرفة الطريقة الصحيحة للتعامل معها.

من المهم إدراك أنّ التغيرات الخاصة بالسيو ليست تغيرات جذرية، فهي رغم كونها تحدث باستمرار، لكنّها غالبًا لا تلغي جميع المبادئ القديمة. لذا، استمر في عملك وحرصك على امتلاك استراتيجية خاصة بك لتحسين محركات البحث، ومعرفة أنسب الطرق التي تعمل معك والاستفادة منها في تحسين الأداء.

ختامًا، إذا لم تكن لديك الخبرة الكافية لفعل ذلك، أو تحتاج لتخصيص وقتك في متابعة بقية المهام الخاصة بعملك، فيمكنك دائمًا توظيف خبير سيو متخصص، حتى يقدر على العمل وفقًا لأفضل تقنيات تحسين محركات البحث، ويكون لديه العلم بجميع أساطير محركات البحث الشائعة، فتضمن من خلال ذلك الحصول على النتائج المطلوبة؛ اعتمادًا على استراتيجيات تحسين محركات البحث الفعالة حقًا.

تم النشر في: تحسين محركات البحث