دليلك الشامل إلى نظام تخطيط موارد المؤسسة ERP

الآن، وفي ظل وجود نظام تخطيط موارد المؤسسة ERP؛ أصبح للشركات قدرة على إجراء ربط موحد بين جميع أجزاء الشركة. إذ أتاحت هذه النظم تخفيض عبء إدارة موارد جميع الأقسام في المؤسسة، خصوصًا في ظل التنامي المتزايد لعالم الأعمال، وتزايد درجات الترابط بين المهام في الأقسام المختلفة في الشركة. فما هو نظام تخطيط موارد المؤسسة؟

جدول المحتويات:

ما هو نظام تخطيط موارد المؤسسة ERP؟

يشير مصطلح Enterprise Resources Planning إلى البرامج التي تستخدمها المؤسسات في إدارة الأنشطة اليومية كإدارة سلاسل الإمداد، والمحاسبة، والمشتريات، وإدارة المخاطر، وإدارة المشاريع، والالتزام بقوانين الشركة.

تتوقع شركة ReportLinker المتخصصة بأبحاث السوق الخاصة بالذكاء الاصطناعي، تطور سوق برمجيات نظام تخطيط موارد المؤسسة التي تساعد في عمليات التخطيط، والتنبؤ بالمستقبل المالي وغير المالي للشركة بمعدل 8%، ليصل إلى 181.5 مليار دولار أميركي في عام 2023.

ما أهمية نظام تخطيط موارد المؤسسات؟

تكمن أهمية هذا النظام بشكل أساسي بدمج عدة أجزاء من أعمال المؤسسة، وهو ما يقلّص من حجم الموارد اللازمة، وتخفيض النفقات اللازمة لتنفيذ هذه الأعمال. إذ تملك بعض البرامج إمكانية دمج التخطيط، وإدارة المخزون، والمبيعات، والتسويق، والتمويل، والموارد البشرية في برنامج واحد.

نظرًا لقدرة نظام تخطيط موارد المنشأة على تجميع المعلومات ضمن قاعدة بيانات مركزية، فإنه يتيح لجميع المديرين وعلى مختلف المستويات الاتفاق على رؤية موحدة استنادًا لتحليل عدد كبير من السيناريوهات، والاهتمام بتطوير العمليات، وهو ما يؤدي إلى توفير في التكاليف وتحسين في الإنتاجية.

ما الفرق بين تخطيط موارد المؤسسات والشؤون المالية؟

رغم التعامل مع المصطلحات المالية بكثرة عند استخدام نظام تخطيط موارد المؤسسة، إلا أن اختلافًا واضحًا يظهر بين نظام تخطيط موارد المؤسسة والشؤون المالية، فالأول يهتم بكامل موارد المؤسسة بينما تقتصر الشؤون المالية على الأداء المالي للمؤسسة فقط.

يُعَدّ نظام تخطيط موارد المنشأة نظامًا شاملًا يتضمن نظم الشؤون المالية، فتتنوع الوظائف ضمن نظام تخطيط الموارد لتشمل أقسامًا متعددة للمؤسسة وتتبع لمسؤولية مدير تقانة المعلومات. بينما ترتبط وظائف الشؤون المالية بالقسم المالي للمؤسسة وتتبع لمسؤولية المدير المالي.

يهدف نظام تخطيط موارد المؤسسة ERP إلى إدارة كافة عمليات المؤسسة، وربط العمليات الممكنة كالتسويق مع تقنيات الذكاء الاصطناعي، والتخزين السحابي، وإنترنت الأشياء IOT، وسلاسل الكتل Blockchain. بينما تهدف نظم الشؤون المالية إلى تقديم بيانات مالية دقيقة للجهات التنظيمية.

ما الفرق بين تخطيط موارد المؤسسات وتخطيط متطلبات المواد MRP؟

عادةً ما تحتاج أغلب المؤسسات الإنتاجية إلى نظام تخطيط متطلبات المواد Materials Requirement Planning الذي يهتم بتخطيط الجدولة والإنتاج والمخزون. يخلط الكثير من العاملين بين نظام تخطيط موارد المنشأة ونظام تخطيط متطلبات المواد، إلا أن هناك فرقًا جوهريًا بينهما.

يشمل نظام تخطيط موارد المؤسسات ERP جميع النظم العاملة في المؤسسة، بما فيها نظام تخطيط متطلبات المواد، إذ يؤثر نظام تخطيط الموارد في كافة العمليات الوظيفية للمؤسسة، بينما يقتصر نظام تخطيط متطلبات المواد على العمليات الإنتاجية والتصنيعية للمؤسسة.

عادةً ما يمتلك نظام تخطيط موارد المؤسسات القدرة على التعامل مع عدد كبير من المشاريع في آنٍ واحد، بينما يستطيع نظام تخطيط متطلبات المواد التعامل مع عدد صغير من المشاريع، عدا عن القدرة الإضافية التي يمتلكها نظام تخطيط الموارد في التعامل مع برامج خدمة العملاء، إضافة إلى أتمتة التسويق، والتسويق عبر البريد الإلكتروني، وغيرها.

استنادًا للمزايا التي يتفوّق بها نظام تخطيط موارد المؤسسات عن نظام تخطيط متطلبات المواد، فغالبًا ما تكون تكلفة نظم تخطيط الموارد أعلى من نظم تخطيط متطلبات المواد.

ما هي استخدامات نظام تخطيط موارد المؤسسة؟

تتنوع استخدامات نظام تخطيط موارد المؤسسات ERP ليشمل جميع مفاصل الشركة، وتظهر الميزة التنافسية لمزودات هذه الأنواع من البرامج في توفير العناصر اللازمة للمؤسسة وفق نوع نشاطها وحجمها.

1. القسم المالي

تشير الإحصائيات إلى أن 13.86% من استخدامات نظام تخطيط موارد المؤسسة محصورة في القسم المالي، إذ يمكّن النظام من تسجيل عمليات الدفع والقبض من خلال أتمتة تلك العمليات، إضافةً إلى إمكانية إدارة الدفاتر المالية للمؤسسة بشكلٍ كامل، وتوحيد الرؤية فيما يتعلق بموارد الشركة المالية من قِبل المدراء التنفيذيين.

2. علاقات العملاء

يمتاز نظام تخطيط موارد المنشأة في معظم المنشآت بامتلاك نظم مضمنة مسؤولة عن إدارة علاقات العملاء CRM، يتيح نظام تخطيط الموارد ملئ استمارات من مواقع الموزعين، والتي تسمح للموزع بجمع بيانات العملاء بهدف تحليلها مستقبلًا.

3. التجارة الإلكترونية

يتضمن نظام تخطيط موارد المنشأة مجموعة العمليات البرمجية اللازمة لوظائف التجارة الإلكترونية، كإضافة المنتجات وتحديثها على موقع المؤسسة أو متجرها الإلكتروني. كما يمكن أن تتضمن تفاصيل الطلبات وإدارة المخزون، وغيرها من أدوات التجارة الإلكترونية.

4. إدارة المشتريات

يمكن للمؤسسة أتمتة عمليات الشراء، كأتمتة إرسال طلبات عروض الأسعار، وتخزين الطلبات بشكل تلقائي في قاعدة البيانات الخاصة بالمنشأة، وذلك من خلال نظام إدارة موارد المنشأة المرتبط بحجمها وطبيعة عملها.

5. إدارة المشاريع

يتميز نظام تخطيط موارد المشروع بقدرات عالية تتيح إدارة المشاريع وتنفيذها بشكل أكثر مرونة ودقة، إضافة إلى بنك المعلومات الذي يقدمه النظام، إذ يمكّن من الاستجابة على الاستعلامات المرتبطة بحالة المشروع، وأجور ساعات الخدمة المُقدَّمة، والنفقات، وإدارة الاتصالات بين فريق الشركة فيما بينهم إضافةً إلى اتصالاتهم مع العملاء.

ما هي مزايا وعيوب نظام تخطيط موارد المؤسسة؟

كمعظم التغييرات التي تحدث نتيجة إدخال نظم جديدة في المؤسسات، هناك مجموعة من المزايا والعيوب التي ترتبط بإدخال نظام تخطيط موارد المؤسسة إلى النشاطات اليومية المرتبطة بأعمال مؤسستك.

3 من مزايا نظام تخطيط موارد المنشأة

تتعدد المزايا التي يقدمها نظام تخطيط موارد المؤسسات فيما يرتبط بتطوير أعمال المؤسسة، وتسهيل عملية إدارة وتنفيذ جميع النشاطات اللازمة لعمل المؤسسة، وهو ما جعل من هذه النظم حاجةً أساسيةً لعمل المؤسسات على مختلف أحجامها.

1. سهولة الوصول إلى البيانات

أَحدَث نظام تخطيط موارد المشروع تغييرًا ملحوظًا في طريقة الوصول للبيانات، إذ يمكن للمستخدمين الوصول لكافة المعلومات وفق الصلاحيات الموضوعة لكل مستخدم في وقتٍ قصير.

يمكن ذكر مثال مراقبة مستويات المخزون كأحد أهم الأمثلة، نظرًا للفارق الذي أحدثه نظام تخطيط موارد المنشأة على طريقة العمل، إذ أصبح بالإمكان مراقبة مستويات المخزون بانتظام، إضافةً إلى التحقق من الشحنات المستقبلية، والمخزون الحالي قيد الشحن، وهو ما كان بحاجة إلى إجراءات طويلة لإتمام هذه العمليات.

2. التركيز على نظام واحد ضمن تكاليف تكنولوجيا المعلومات

يتيح استثمار نظام تخطيط موارد المشروع تحسين كفاءة العمل بالتوازي مع جمع كافة التكاليف اللازمة لتطوير تكنولوجيا المعلومات ضمن نظام واحد. تحتاج النظم البرمجية إلى إنفاق على البنى التحتية والموظفين، وفرق الدعم وباقي الموارد بحسب متطلبات كل نظام، بينما يوحّد نظام تخطيط إدارة المؤسسة ERP جميع التكاليف تحت نظامٍ واحدٍ.

3. تخفيض نفقات التدريب

تتعدد الاحتياجات التدريبية اللازمة لعمل أقسام المؤسسة وفق احتياجات كل قسم، ويؤدي تعدد النظم ضمن المؤسسة الواحدة إلى الحاجة لتأهيل موظفين متخصصين للعمل مع النظم المتعددة، وهو ما يرفع تكاليف التدريب لوجود أكثر من نظام برمجي واحد.

يتيح نظام تخطيط موارد المنشأة نظامًا موحّدًا يخفّض الاحتياجات التدريبية اللازمة لإتمام أعمال المؤسسة، إذ ينقل المؤسسة من مرحلة إجراء تدريبات متعددة للأنظمة إلى التدريب على نظام واحد، وفق صلاحيات كل مستخدم.

ما هي أهم عيوب نظام تخطيط موارد المؤسسات؟

على الرغم من التحسينات التي يدخلها نظام تخطيط موارد المؤسسة في تحسين جودة العمل ومتابعته، إلا أن عيوبًا تحد من رغبة أصحاب الشركات في الاعتماد على مثل هذه النظم.

1. صعوبة التنفيذ

تحتاج المؤسسة إلى فترة زمنية لا بأس بها من أجل إعداد نظام تخطيط موارد فعّال قابل للاستخدام، عدا عن الموارد اللازمة لإعداد النظام. لا بد من تفريغ مجموعة من الموظفين لتحديد نظام تخطيط موارد المؤسسات الملائم للمؤسسة. ويمكن أن تشمل عملية التحديد، جميع متطلبات التمويل والعمليات وتكنولوجيا المعلومات، وقد يحتاج التحديد إلى تفريغ مجموعة من قادة المبيعات والتسويق والموارد البشرية.

كما تظهر المعاناة الإضافية عند وجود إدارة ورقيّة لنشاطات المؤسسة، إذ تظهر مرحلة إضافية هامة مرتبطة بترحيل الملفات الورقية إلى نظام تخطيط موارد المرحلة، وقد تكون مرحلة مرهقة تحتاج إلى الاستعانة بخبراء إضافيين قد يزيدوا التكلفة الإجمالية لتركيب نظام تخطيط الموارد.

2. تكلفة التنفيذ

يحتاج تنفيذ نظام تخطيط موارد المنشأة إلى تكاليف مرتفعة لإجراء عمليات التكامل وشراء التراخيص اللازمة، وتسديد الاشتراكات لاستكمال تنفيذ النظام ليصبح قابلًا للاستخدام. تعتمد قيمة التكاليف اللازمة لتشغيل وصيانة نظام تخطيط موارد المنشأة على حجم المنشأة، إضافةً إلى تكاليف البنية التحتية للأجهزة التقنية اللازمة للنظام، كالتجهيزات الشبكية والمخدمات.

رغم ذلك، يمكنك توفير الكثير من هذه النفقات عبر تطوير نظام خاص لتخطيط موارد مؤسستك. إذ يمكنك توظيف مطور برمجيات محترف من منصة مستقل، أكبر منصة عربية للعمل الحر، ليبني لك نظامًا متكامل لإدارة موارد مؤسستك، يضمن لك توفير المزايا والخصائص التي تلائم أعمال مؤسستك.

لماذا تحتاج إلى نظام تخطيط موارد المؤسسة؟

يمكّن نظام تخطيط موارد المشروع من تحديد فرص لتحسين العمل أو التوسع، إذ كلما زاد عدد الموظفين الذين يملكون صلاحية الوصول، زادت احتمالية اكتشاف المشكلات التي تعيق عمل الشركة، كتأخر الشحنات من المزودين، أو زيادة الطلب على أحد المنتجات أو الخدمات، وبهذا يمكن تخفيض آثار المشكلة للحد الأدنى.

1. الاعتماد على المعلومات لتحقيق الأهداف

يتيح نظام تخطيط موارد المؤسسة تخطيط الأهداف الذكية SMART للمرحلة القادمة من أعمالها، والعمل على تحقيق تلك الأهداف اعتمادًا على البيانات الموجودة في المؤسسة، كالأهداف المرتبطة بتخفيض التكاليف، وزيادة الكفاءة، والاستجابة لاحتياجات العملاء المتغيرة، أو التغير في ظروف السوق.

2. أتمتة تنفيذ المهام المعرضة للخطأ

يمكن لبرنامج تخطيط موارد المنشأة أتمتة العديد من المهام القابلة للتعرض للأخطاء اليومية، والتي تكلف الشركة أعباءً إضافية، كتسوية حسابات العملاء، ومعالجة طلباتهم وفواتيرهم، وتجنّب تزويد فرق العمل بالبيانات الخاطئة؛ تفاديًا لانخفاض الكفاءة نتيجة تكرار المهام بعد الحصول على البيانات الصحيحة.

تشير الإحصائيات إلى أن ما يعادل 34% من قرارات الانتقال إلى نظم ERP هو بسبب الرغبة في التحول من نمط العمل التقليدي إلى الأنماط الرقمية، التي تخفض جهود العمل وتزيد من الجودة في إتمامه.

3. توحيد الرؤية حول أداء الشركة

أصبحت الشركات في ظل وجود نظام تخطيط موارد المنشأة قادرة على الحصول على تقارير دقيقة ومفصّلة تستطيع تتبع الأداء على مستوى العملية الواحدة في المنشأة مهما كانت مدتها الزمنية أو صعوبة أدائها. كما يتيح النظام قياس مؤشرات الأداء KPIs من خلال تحديد أنماط العمل المقبولة، والإبلاغ عن الحالات الشاذة عن تلك الأنماط لمعالجتها بشكل مستقل.

4. الوصول للبيانات من أماكن متعددة

إن كنت ترغب بتجنب التعامل الورقي بين الموظفين، أو استخدام ملفات محلية على حواسيب الموظفين. يمكن أن يساعد نظام تخطيط موارد المشروع في إنشاء قاعدة بيانات مركزية تسمح للمستخدمين بالوصول للبيانات المطلوبة من أماكن متعددة.

على سبيل المثال، يمكن لرجل البيع الوصول إلى البيانات المرتبطة بمخزون الشركة أثناء تواجده في مكتب العميل، إضافةً لقدرة مدير المستودع على تسجيل الدخول للبرنامج من خلال حاسب محمول في أثناء تواجده على أرض المستودع.

5. التحديث الآلي للبيانات المخزنة

في حال كانت بيانات المؤسسة متغيرة باستمرار نتيجة النشاط المستمر، يمكن أن يؤدي التخزين الإلكتروني اليدوي للبيانات إلى تعارض بين أقسام الشركة حول صحة إعداد البيانات لاستخدامها بين تلك الأقسام.

يوفر نظام تخطيط موارد المؤسسة تحديثًا آليًا لبيانات الشركة، وتعديل كافة البيانات المرتبطة بجميع الأقسام في حال تغير أحد مدخلات البيانات في قسم آخر للشركة.

يتلقى نظام تخطيط موارد المؤسسة البيانات من كافة أقسام الشركة، ويحدّث جميع البيانات الموجودة في قاعدة البيانات عند سحب دفعة أموال، أو سحب من المخزون، أو إرسال بريد إلكتروني للعملاء، أو غيرها من الأنشطة.

6. اتخاذ القرارات اعتمادًا على نفس البيانات

عند الاعتماد على نفس قاعدة البيانات من قبل جميع أقسام الشركة، يكون أصحاب القرار على مسافة واحدة من جميع بيانات الشركة. يضمن نظام تخطيط موارد المنشأة عدم وجود مصادر مكررة أو متضاربة للبيانات، وإكساب القدرة على جدولة التقارير وتوزيعها آليًا للمعنيين.

نفقات خفيّة يجب أخذها في الحسبان

عند دراسة متطلبات إدخال نظام ERP حيز التنفيذ، هناك العديد من النقاط التي يجب مراعاتها كتكاليف غير مباشرة تلزم لإدخال النظام حيز التنفيذ لضمان الفائدة المرجوة منه، دون تكبد نفقات قد تؤدي إلى خسارة كبيرة للمؤسسة.

نفقات نظام تخطيط موارد المؤسسة

1. تغيير إجراءات العمل في شركتك

معظم الموظفين راضون عن العمل ضمن البيئة الحالية ومقاومون للتغيير، وهذا ما يستدعي نفقات إضافية لتغيير إجراءات العمل بعد تطبيق نظام تخطيط الـ ERP، وغالبًا ما يشجع الموظفون الانتقال إلى بيئة العمل الجديدة عند بدء الشعور بالنجاح، ويصبحون القادة الأساسيين للتغيير.

2. إدارة التغيير التنظيمي في شركتك

على الرغم من قدرة تغيير إجراءات العمل على تدعيم أسس الانتقال نحو نظام إدارة موارد المنشأة، إلا أن تغير الإجراءات يولّد نوعًا من عدم اليقين في مختلف مستويات المنشأة. تطمئن دراسة التغيير التنظيمي وتعديل اللازم ضمنه للتحول إلى نظام إدارة موارد المنشأة الجديد، جميع المديرين والموظفين بسلامة التغيرات التي ستطرأ على المنشأة.

تنعكس أهمية هذه الإدارة بشكل خاص لدى المديرين التنفيذيين كونهم لا يملكون الدراية الدقيقة بالفروق في إدارة التغيير التنظيمي بوجود الـ ERP أو دونه، ويجنّب المؤسسة الاستهانة بالجهود، وبالتالي الارتفاع المفاجئ بالتكاليف نتيجة ارتفاع الجهود المبذولة فوق الجهود المتوقعة.

3. ترحيل البيانات السابقة لشركتك

قبل إدخال نظام تخطيط موارد المنشأة حيز التنفيذ، لا بد من تنظيم جميع قواعد البيانات المتداخلة فيما بينها، وقد يحتاج تنظيمها تكاليف إضافية تستدعي توظيف متخصصين لإتمام عملية ربط قواعد البيانات تلك بنظام ERP الجديد.

4. تهيئة مخصصة

قد تحتاج المشاريع ضمن مؤسستك إلى إعداد نظام تخطيط موارد المشروع بشكل مختلف عن النمط القياسي المهيأ مسبقًا في البرنامج. يزيد التخصيص من تكاليف تنفيذ النظام بشكل كبير تبعًا لمتطلبات المستخدمين.

كما ترتفع تكاليف التهيئة المخصصة، بسبب إعادة برمجة المشكلات التي تظهر بشكل خاص لشركتك، وازدياد مستوى صعوبة ترقية نظام تخطيط موارد المؤسسة أو المشروع بسبب التهيئة المخصصة للبرنامج ليناسب عمل مؤسستك.

10 عناصر لاختيار نظام تخطيط موارد المؤسسة الأفضل لأعمالك

تتعدد نظم تخطيط موارد المؤسسة تبعًا لطبيعة الأعمال الممارسة في الأسواق، وحجم المؤسسة العاملة. كما تتعدد البرمجيات المصممة لغرض تخطيط موارد المؤسسة، وتختلف هذه البرامج فيما بينها من ناحية الخدمات المقدمة، والشركات المستهدفة، وحجم المنشأة التي سيعمل ضمنها البرنامج، لذا لا يمكن تحديد النوع الأفضل للبرامج، وإنما لكل شركة البرنامج الأنسب وفق خصائصها ومتطلباتها.

1. قاعدة بيانات مشتركة

يجب أن يمتلك نظام تخطيط موارد المنشأة قاعدة بيانات مشتركة بين جميع أقسامها، بحيث توفر مركز بيانات مشترك لجميع الأقسام يساهم في تخفيض التعارض بين التحليلات الصادرة عن أقسام المنشأة.

2. مرونة التكامل بين أقسام المؤسسة

تكمن الغاية الرئيسية من استخدام نظام ERP في مكاملة أعمال الشركة فيما بينها، فلا بد أن يكون النظام مرنًا بما فيه الكفاية لمكاملة وإلغاء التكامل بين هذه الأعمال، بالتزامن مع سهولة عملية التكامل وإلغائها ضمن النظام.

3. ضمان أمن المعلومات

يقع على عاتق قسم المعلوماتية في المؤسسة مسؤولية تأمين سياسة العمل المناسبة التي يخضع لها نظام تخطيط موارد المؤسسة، بحيث يضمن القسم الحفاظ على سرية المعلومات.

يضمن قسم المعلوماتية سلامة معلومات المؤسسة من خلال منح الصلاحيات المناسبة للموظفين في العمل على نظام تخطيط موارد المؤسسة بشكل ينجزون فيه مهامهم ومسؤولياتهم، دون الاطلاع على باقي معلومات المؤسسة، وتتبّع جميع العمليات على النظام، وإيقاف كافة صلاحيات الموظف على النظام عند مغادرته للمؤسسة.

4. سرعة في العمل

ليكون الاعتماد على نظام تخطيط موارد المنشأة مثمرًا، يجب أن يحقق النظام شرط السرعة في العمل، إذ يعيق الحجم الكبير للبرنامج أو حاجته لمواصفات تقنية عالية -لا تمتلكها المنشأة- من عمل الموظفين، ويصبح نظام ERP عبئًا عليها، ويجب التخلص منه لكي تستمر بممارسة أعمالها بالشكل المطلوب.

5. القدرة على التحليل

يتيح نظام تخطيط موارد المشروع الفعال مجموعة أدوات تحليلية تعتمد على تقنيات ذكاء الأعمال، وإعداد التقارير، إضافةً إلى الأدوات التي تمكّن من تقديم تنبؤات يمكن أن تحسن أي قطاع من قطاعات عمل الشركة.

6. أشكال متعددة للبيانات

من الفوائد الأساسية التي يجب أن يقدمها نظام تخطيط موارد المنشأة هي إظهار البيانات بأشكال متعددة تناسب جميع الاستخدامات، كالبيانات الرسومية، والمجدولة، والإنفوجرافيك Infographic، وغيرها. لا بد للبرنامج من إتاحة القدرة للمستخدمين على عرض البيانات على لوحات Dashboards، أو من خلال مؤشرات الأداء الرئيسية KPIs، وذلك بهدف تسريع عملية اتخاذ القرارات الصحيحة.

7. قابلية الأتمتة

تشكّل عملية أتمتة العمليات المتكررة أحد أهم المزايا التي يجب أن يمتلكها نظام تخطيط موارد المنشأة، إذ يساعد أتمتة العمليات المتكررة في كل نظام تخطيط موارد مشروع جزئي ضمن المنشأة إلى تسريع الأداء الكلي، بسبب تقليص فترة تنفيذ تلك العمليات عبر أتمتة أدائها.

تزداد إمكانيات نظام تخطيط موارد المؤسسة في تطوير العمل عندما يكون قادرًا على التعامل مع الذكاء الاصطناعي AI، واتباع تقنيات تعلّم الآلة Machine Learning لاتخاذ قرارات سريعة تفيد في تحسين الإنتاج الكلي في الشركة.

8. تناسق واجهة وتجربة المستخدم UI/UX

أصبحت واجهة وتجربة المستخدم UI/UX أساسًا لعمل أي نظام، إذ يجب أن يكون نظام تخطيط موارد المشروع أو المؤسسة قابلًا للعمل بأفضل المستويات مهما كان نوع الجهاز الرقمي المستخدم، ومهما كان حجم الشاشة.

كما يتيح نظام تخطيط موارد المنشأة الناجح الاستخدام السهل للبرنامج، مع إمكانية إجراء التعديلات الخاصة باستخدام البرنامج لكل مستخدم وفق رغبته، كترتيب الوصول السريع للأزرار، وضبط الإعدادات الافتراضية عند بدء البرنامج، وغيرها.

9. قابلية التوسع

تمتلك المنشآت الناجحة خططًا تطويرية لتوسيع أو رفع جودة العمل، لذلك يجب امتلاك نظام إدارة موارد المنشأة قادر على استيعاب التطور المستقبلي في الموارد والبيانات، وعادةً ما تُدرَس هذه القدرة لتغطي الخطة الاستراتيجية المقبلة للشركة على الأقل.

10. دعم الجنسيات المتعددة

من نقاط القوة التي تعزز من قرار اختيار برنامج ERP هو القدرة على استخدام لغات متعددة تناسب معظم المستخدمين مهما كانت جنسياتهم، إضافةً إلى وجود إعدادات محلية تناسب هؤلاء المستخدمين، كالعملة المُستخدَمة، والوقت، والممارسات التجارية في بلد العمل.

3 من أفضل نظم تخطيط موارد المؤسسات الصغيرة والمتوسطة

تتعدد نظم تخطيط موارد المؤسسات حسب نوع الشركة وحجمها، وهناك الكثير من الشركات البرمجية التي تصدر تحديثات دورية لنظام تخطيط موارد المشروع الخاص بها ليلائم متطلبات عملائها والقدرات اللازمة لأداء مهامهم.

1. Oracle NetSuite OneWorld

صُمِّم هذا النظام من شركة Oracle المتخصصة بنظم قواعد البيانات، بشكل يلائم جميع الصناعات، ويوفّر الخيار في العمل عبر تقنيات السحابة الإلكترونية، وهو ما يتيح للشركة الوصول للبيانات من أماكن متعددة، والتركيز على النمو بدلًا من التركيز على إدارة تبادل المعلومات بين الاقسام.

يتيح نظام تخطيط موارد المؤسسة من Oracle إنشاء حملات تسويقية مؤتمتة اعتمادًا على بيانات السوق، والوصول إلى معلومات مفيدة حول عملائك. إضافةً إلى قدرة النظام على تنظيم كافة العمليات المالية لشركتك، وإدارة المخزون وسلاسل الإمداد.

2. Odoo

يمثل Odoo نظام تخطيط موارد متكامل ومفتوح المصدر، إضافةً إلى وجود نسخة بميزات أكثر مقابل رسوم شهرية أو سنوية على كل مستخدم للبرنامج. يختص Odoo بإدارة المخازن والمستودعات، وهو ما يجعله البرنامج المناسب لمؤسسات البيع بالتجزئة.

إذ يؤمن النظام منصة تجارة إلكترونية متكاملة، تسمح لأصحاب الأعمال بتتبع المخزون آليًا وتعديله وإعداد التقارير اللازمة. كما يوفّر الأدوات اللازمة لإدارة الفواتير، ونقاط البيع، والتسويق عبر البريد الإلكتروني، وغيرها من الأدوات.

3. Sage Intacct

يوفر نظام تخطيط موارد المؤسسة Sage Intacct مجموعة من الأدوات القادرة على تخزين بيانات المؤسسة محليًّا أو على أحد مزودات التخزين السحابي. يستطيع النظام التعامل مع الحسابات المالية المرتبطة بالعملاء والموردين وغيرها من النفقات المالية وإنشاء الفواتير وأوامر المبيعات ووثائق الشحن. كما يتيح النظام إدارة المخزون الخاص بالشركة، وإدارة المشاريع والمهام المرتبطة بها من حيث تعيين الموظفين، والنفقات والفترات الزمنية اللازمة لإنهاء تلك المهام.

من الضروري لجميع المؤسسات وأصحاب الأعمال امتلاك نظام تخطيط موارد المؤسسة المناسب وفق حجم وطبيعة العمل الذي تنشط به المؤسسة، كونه يزيد من دقة العمل ويقلّص الأخطاء الناجمة عن التعارض بين أداء الأقسام المختلفة في المؤسسة، وهو ما يعزز فرص نجاح أعمال المؤسسة.

تم النشر في: مشاريع ناشئة