دليلك العملي إلى تعلم البرمجة من الصفر حتى الاحتراف

تتمتع البرمجة حاليًا بأهمية بالغة أكثر من أي وقت مضى، وذلك بسبب تزايد الاعتماد على التكنولوجيا في كل نواحي الحياة. هذا ما جعل الشركات تبحث باستمرار عن مبرمجين بمختلف التخصصات لشغل الاحتياجات المتزايدة في سوق العمل البرمجي. لذا، كيف يمكنك تعلم البرمجة من الصفر من المصادر الموثوقة؟

جدول المحتويات:

ما هي البرمجة؟

تُعد البرمجة بمنزلة عملية تطوير متكاملة تبدأ بتحديد المشكلة أو المهمة وتحليلها بدقة، ثم إعداد وتصميم الحلول المقترحة والبدء في كتابة الشيفرة البرمجية، بالإضافة إلى إجراء عمليات اختبار متنوعة على الشيفرة البرمجية المكتوبة قبل اعتمادها، للتأكد من خلوّها من الأخطاء والثغرات البرمجية، وضمان تحقيق الشيفرة النهائية الهدف المرجو منها بدقة.

هذا يعني أن البرمجة عملية واسعة وليست عبارة عن كتابة الشيفرة البرمجية وحسب، إذ تتضمن عدّة عناصر هي: المبرمج والتعليمات والشيفرة البرمجية ولغة البرمجة والمُترجم والحاسوب والمنتج البرمجي. المبرمج هو الشخص المختص الذي يكتب الكثير من التعليمات البرمجية وفق منهجية وقواعد معينة تحددها ما يُسمى بلغة البرمجة، لتنتج في النهاية الشيفرة البرمجية الخاصة بالمنتج النهائي.

تُكتب هذه الشيفرة البرمجية من خلال المُترجم Compiler على جهاز الحاسوب، ويعمل المُترجم على تبسيط مستوى لغة البرمجة المُستخدَمة إلى اللغة الوحيدة التي يفهمها الحاسوب، وهي الصيغة الثنائية binary المكونة من تتابع معين للقيمتين 1 و0 فقط، وذلك ليتمكن الحاسوب من فهم ما يكتبه المبرمج من أوامر، وينفذها بعد ذلك.

أهمية تعلم البرمجة

تُعدّ البرمجة نقطة انطلاق مهمة في رحلة تطوير المهارات الشخصية والمهنية، إليك بعض الأسباب التي توضح سبب أهمية تعلم البرمجة:

لا تتطلب شهادة جامعية

لا يُشترط في تعلم البرمجة حصولك على أي شهادة جامعية أو تخصصية معينة، بل تتطلب فقط إتقان لغة البرمجة وفهم الأساليب العلمية للخوارزميات وكيفية كتابتها ومبادئ عمل جهاز الحاسوب ومكوناته. إضافةً إلى معرفة بسيطة بقواعد البيانات والشبكات الحاسوبية تبعًا لمجال العمل، مع بعض المهارات الإضافية مثل: حل المشاكل والتفكير النقدي والتعاون والديناميكة.

فرص مهنية كثيرة ورواتب مرتفعة

تُعدّ البرمجة إحدى أكثر المهن طلبًا في سوق العمل، ويتزايد هذا الطلب باستمرار في جميع المجالات نظرًا للسرعة الكبيرة التي ينمو بها قطاع تطوير البرمجيات، ما يخلق فرص عمل كثيرة للمبرمجين ومطوري البرمجيات بمختلف مستوياتهم، سواء كانوا مبتدئين أو محترفين.

ليس هذا وحسب، إذ توفر فرص العمل في مجال البرمجة رواتب عالية مقارنةً بمجالات العمل الأخرى، وتختلف الرواتب بالطبع وفقًا لعدة عوامل مثل: مستوى الخبرة ولغات البرمجة التي يتقنها المبرمج ومجالات العمل والمهارات الإضافية التي يمتلكها.

طبيعة عمل ديناميكية

إن اخترت العمل في مجال البرمجة فلن تكون ملزمًا بطبيعة عمل معيّنة، إذ يمكنك الاختيار من بين عدّة أساليب؛ فإن كنت شخص يحب أسلوب العمل التقليدي، فيمكنك العمل كموظف دائم بعقد ثابت وساعات عمل محددة يوميًا، وإن كنت لا تُفضّل ذلك، يمكنك أن تكون مبرمجًا مستقلًا يقدّم خدماته على منصات العمل الحر مثل مستقل وخمسات، لتعمل بنظام المشروع الواحد والتعاقد المؤقت أو الخدمات المُصغرّة.

تنوّع مجالات العمل

تختلف المنتجات البرمجية النهائية وتتنوع معها مجالات العمل والخيارات أمام المبرمج، إذ يمكنه العمل في مجال تطوير الويب الذي يتضمن إنشاء المواقع الإلكترونية وتطبيقات الويب والجوال وصيانتها، أو تطوير الذكاء الصنعي والمجالات الفرعية الخاصة به مثل: الشبكات العصبونية وتعلم الآلة، بالإضافة إلى الواقع الافتراضي والمعزز ومجال أمن المعلومات.

تصنيفات لغات البرمجة

تُقسم لغات البرمجة وفق مستوى التجريد الذي تتمتع به إلى ثلاثة أنواع رئيسية، والتجريد في علم الحاسوب هو مصطلح يشير إلى مدى ابتعاد المبرمج عن التفاصيل الفنية والتفاصيل منخفضة المستوى عند كتابة البرمجيات. بمعنى آخر، هو كيفية تجريد التفاصيل المعقدة والمحيطة بالأجهزة الحاسوبية لجعل عملية البرمجة أكثر سهولة وفهمًا، وفيما يلي شرح لهذه الأنواع الرئيسية الثلاث:

اللغات منخفضة المستوى Low-Level Language

سُميت باللغات منخفضة المستوى بسبب كتابة تعليماتها بطريقة يسهل على أجهزة الحواسيب فهمها، كما أنها تُفسّر مباشرةً وتستهلك أقل قدر ممكن من مساحة الذاكرة؛ وهذا ما يُكسبها ميزة سرعة التنفيذ والأداء الأفضل من لغات البرمجة عالية المستوى. كما يمكنها التعامل مع المكونات الداخلية لأجهزة الحاسوب مثل: وحدة المعالجة المركزية CPU والذاكرة والتحكم في عمليات الإدخال والإخراج I/O.

لا تُستخدم هذه اللغات في برمجة المنتجات البرمجية المعروفة مثل: التطبيقات والمواقع والألعاب وغيرها، بل تُستخدم في برمجة الشيفرات الخاصة بأنظمة التشغيل المختلفة أو البرامج الخاصة بتعريف العتاد وتشغيله، بالإضافة إلى أنواع معينة من التطبيقات التي تتطلب الوصول المباشر إلى المكونات الداخلية للحاسوب، وغالبًا ما تكون تعليماتها البرمجية مُشفّرة لا يمكن قراءتها، كما أنها صعبة التعلم. ومن أمثلتها:

  • لغة الآلة Machine Language

تُعدّ لغة الآلة المثال الأشهر على لغات البرمجة منخفضة المستوى، إذ كانت الطريقة الوحيدة التي يتواصل بها البشر مع الحاسوب عند بداية اختراعه، وهي عبارة عن سلسلة من البتات (bits) أي تتالي من بيانات رقمية تحمل القيمتين من 0 و1 فقط، وتختلف الطريقة التي تُكتب بها وفق نوع المعالج، وتمثل هذه السلاسل العمليات البرمجية التي ستُنفذ ضمن وحدة المعالجة المركزية CPU.

  • لغة التجميع Assembly Language

طُورت لغة التجميع للتغلب على صعوبة فهم لغة الآلة، إذ تتضمن شيفراتها أوامر وتعليمات مكونة من كلمات باللغة الإنجليزية قابلة للقراءة والفهم، فمثلًا الأمر ADD يضيف قيمة معينة إلى قيمة أخرى، والأمر SUB يطرح قيمة من قيمة، وبجمع هذه الأوامر البسيطة مع بعضها البعض يمكن تنفيذ عمليات أكثر تعقيدًا وتقدمًا.

اللغات عالية المستوى High-Level Language

تُعدّ اللغات عالية المستوى من أكثر أنواع لغات البرمجة شيوعًا واستخدامًا، وتستعمل في تطوير البرمجيات المعروفة مثل: تطبيقات الهاتف الجوال ومواقع الويب والألعاب وبرمجيات الذكاء الصنعي. وسُميّت بهذا الاسم لأنها بعيدة عن لغة الآلة، وتكتب بطريقة تحاكي الكلام البشري وباللغة الإنجليزية ليسهل فهمها، وتعتمد في بنيتها على كلمات وجمل واضحة مع رموز العمليات الرياضية المعروفة.

تتفاوت هذه اللغات في صعوبة تعلم البرمجة فيها تبعًا لمجالها، ومن الأمثلة عليها لغة C++‎ وPHP وRuby وSwift وPython وJavaScript وغيرها الكثير، وتحتاج هذه اللغات إلى مترجم برمجي Compiler لترجمة الشيفرات إلى لغة الآلة.

اللغات متوسطة المستوى Medium-Level Language

هي اللغات الوسط بين لغات البرمجة منخفضة المستوى واللغات عالية المستوى، وتجمع بين إمكانيات كلا النوعين إذ تسمح بالوصول إلى الذاكرة وإدارتها يدويًا والتعامل مع المؤشرات مباشرةً، بالإضافة إلى معالجة جميع البيانات، وفي الوقت ذاته تُكتب بطريقة مفهومة للبشر ويسهل تعلّمها مقارنةً باللغات منخفضة المستوى.

أُضيف هذا التصنيف لتنظيم لغات البرمجة الكثيرة، وبخاصةٍ بعد زيادة عددها في الآونة الأخيرة، ولا يزال البعض يرى أن لغات البرمجة ضمن هذا التصنيف بأنها لغات عالية المستوى، ومن الأمثلة على لغات البرمجة متوسطة المستوى لغة سي C وجافا Java وAda.

يمكن اختصار ما سبق بأنه كلما انخفض مستوى اللغة، زادت إمكانية أكبر في التحكم في مكونات الحاسوب الداخلية وتعزز الأداء، ولكنها بالمقابل تزيد من مستوى الخبرة في البرمجة الذي تتطلبه. بينما على العكس كلما ارتفع مستوى اللغة، سهلّت على المبرمج عملية تعلم البرمجة وأتاحت له المزيد من الوقت للتركيز على تعزيز الإنتاجية وحل المشاكل بدلًا من التركيز على حفظ تفاصيل وقواعد لغة البرمجة.

أشهر تخصصات البرمجة ولغاتها

تتنوع تخصصات البرمجة وتختلف معها لغات البرمجة المُستخدمة في كل مجال، وقد تتقاطع مع بعضها لتخدم أكثر من لغة برمجة المجال نفسه، ومن أشهر هذه التخصصات وأهمها:

1. تطوير الويب

يُعدّ تطوير الويب من أشهر تخصصات البرمجة وأكثرها شيوعًا لإنتاج مواقع الويب وتطبيقاته المختلفة. يناسب هذا المجال المبتدئين الذين يرغبون في تعلم البرمجة بسبب سهولة تعلمه مقارنةً بالتخصصات الأخرى، ويشمل عدة تخصصات مثل:

  • الواجهات الأمامية Front-End: يتضمن تطوير الجانب المرئي من الموقع أو التطبيق أي التصميم العام والأجزاء التي يتضمنها مثل القوائم والأزرار والنماذج والخطوط والصور.
  • الواجهات الخلفية Back-End: يتعامل مع الجانب الخفي من الموقع أو التطبيق أي العمليات التي تجرى لتأمين الاتصال مع قواعد البيانات وإدارة الخادم ومعالجة الطلبات وتحقيق الأمن.
  • تطوير الويب الشامل Full-Stack: يشمل كلا التخصصين معًا إذ يعمل المطور على تطوير جميع جوانب التطبيق من تصميم الواجهة الرسومية إلى تطوير الخوادم وقواعد البيانات والمنطق البرمجي اللازم لجعل التطبيق يعمل بصورة صحيحة.

لغات البرمجة المُستخدمة في تطوير الويب

تستخدم لغة الترميز HTML ولغة التنسيق CSS لتطوير الواجهات الأمامية، أما لتطوير الواجهات الخلفية فتُستخدم كل من PHP وJava وPython وNode.js وRuby وASP.NET وغيرها العديد من لغات البرمجة، ويتشارك كِلا التخصصين لغة البرمجة javascript.

2. تطوير تطبيقات الهاتف الجوال

لا يقل هذا التخصص شعبية عن التخصص السابق، فيهدف إلى تصميم وإنشاء تطبيقات مخصصة للأجهزة المحمولة على اختلاف نظام التشغيل المُستخدم سواء كان أندرويد أو آي او اس. إذ يمكن تطوير تطبيقات جوال أصيلة تستهدف نظام تشغيل معيّن دون غيره، أو تطوير تطبيقات هجينة تستخدم نسخة واحدة من التطبيق للعمل على جميع الأنظمة.

لغات برمجة تطوير تطبيقات الجوال

تستخدم لغة جافا Java أو كوتلن Kotlin لبرمجة تطبيقات تستهدف نظام التشغيل أندرويد، ولغة سويفت swift أو أوبجكتف سي Objective-C لبرمجة تطبيقات iOS. أما لبرمجة تطبيقات هجينة باستخدام أطر العمل المختلفة، فيمكن العمل على لغة دارت Dart لإطار Flutter، وجافا سكريبت JavaScript لكل من React Native وIonic وMobile Angular UI وOnsen UI.

3. برمجة الألعاب

برمجة الألعاب هي المرحلة التطبيقية من عملية تطوير الألعاب المتكاملة، إذ تختص بالجانب التقني والبرمجي وغالبًا ما تحتاج إلى فريق عمل متكامل. لا يناسب مجال برمجة الألعاب المبتدئين في تعلم البرمجة بسبب صعوبته وتعقيد متطلباته، لكنه قد يكون مناسبًا لهواة الألعاب الذين يعرفون جميع تفاصيل الألعاب والمتطلبات الأساسية لتكون اللعبة ناجحة.

إضافة إلى تعلم أساسيات برمجة الألعاب بما في ذلك؛ لغات برمجة الألعاب مثل سي بلس بلس ++C وسي شارب #C وجافا سكريبت JavaScript وجافا Java. وكيفية استخدام محاكيات الألعاب المختلفة مثل Unity التي تساعده على بناء لعبة متكاملة، وآلية تحريك العناصر والشخصيات ضمن اللعبة وكيفية إعداد سيناريو اللعبة.

4. برمجة الشبكات والأمن السيبراني

برمجة الشبكات هي عملية كتابة شيفرات برمجية تتيح لأي جهاز في الشبكة إمكانية التعرف على بقية الأجهزة والتواصل معها، وتتضمن أيضًا برمجة بروتوكولات الشبكة المختلفة مثل HTTP وHTTPS وDNS وDHCP وICMP وFTP.

تلعب البرمجة دورًا مهمًا في تطوير إجراءات الحماية والأمن السيبراني مثل؛ مراقبة منافذ الشبكة وتحليل حركة مرور الحزم ضمنها، والكشف عن الهجمات والاختراقات، وتفعيل آليات الحماية مثل الجدران النارية وأنظمة إدارة الأمان بأنواعها المختلفة.

تعتمد برمجة الشبكات على عدة لغات برمجية منها؛ لغة البرمجة بايثون Python وبيرل Perl وباش Bash وغو Go، بالإضافة إلى لغة أوامر الأداة TCL، أما اللغة الأكثر شيوعًا فهي لغة جافا Java.

5. تطوير برمجيات سطح المكتب

تُعرّف برمجيات سطح المكتب بأنها البرامج والتطبيقات التي تثبت على نظام تشغيل الحاسوب مثل ويندوز ولينكس وماك، وتعمل غالبًا دون الحاجة للاتصال بالإنترنت على سطح المكتب لتلبية حاجات المستخدمين في مختلف المجالات.

يطور المبرمج تطبيقات سطح المكتب لتعمل على مختلف أجهزة الكمبيوتر؛ سواء ببرمجة الوظائف المحددة للبرنامج وكيفية تفاعله مع موارد النظام وإجراءات المستخدمين، وتوفير واجهة رسومية للمستخدم لتنفيذ مجموعة متنوعة من المهام والوظائف. مستخدمًا في ذلك عدة لغات برمجية مثل؛ لغة جافا Java وسي C وسي بلس بلس C++‎ وبايثون python وR وغيرها.

6. الذكاء الاصطناعي وتعلّم الآلة

تستخدم البرمجة في مجال الذكاء الاصطناعي لتحقيق العديد من الإجراءات كبناء نماذج تعلم الآلة وتدريبها مثل الشبكات العصبونية والخورازميات الخاصة بالاستدلال الإحصائي، وعملية معالجة البيانات الضخمة وتحليلها، واستخراج المعرفة، وأتمتة العمليات ومعالجة اللغة الطبيعية NLP. من أشهر لغات البرمجة المستخدمة في هذا المجال؛ لغة البرمجة R وبايثون Python وجوليا Julia وجافا Java وسي بلس بلس ++C وProlog.

7. الواقع الافتراضي والواقع المُعزّز

يجمع الواقع الافتراضي VR والواقع المُعزّز AR بين عدة تخصصات لتطوير تطبيقات وأنظمة تفاعلية تدمج بين عالمنا الواقعي والعالم الافتراضي أو تحسين ما هو موجود بالفعل. فإذا كنت تفضل التميز يمكنك تعلم البرمجة ودخول هذا التخصص لتطوير تقنيات مميزة تسمح بزيادة واقعية ألعاب الفيديو أو تحسين إمكانات التعليم عن بُعد. أشهر لغات البرمجة المستخدمة في هذا المجال هي لغة سي بلس بلس++C وسي شارب #C وجافا سكريبت JavaScript وجافا Java وبايثون Python.

أكثر لغات البرمجة شعبية واستخدامًا

نلاحظ من استعراض التخصصات البرمجية المختلفة وجود عدد من لغات البرمجة المشتركة في أكثر من مجال، نظرًا لتوافقها مع المنصات والأنظمة المختلفة وتوجهها متعدد الاستخدامات وسهولة تعلمها واستخدامها، أبرز هذه اللغات:

لغة جافا Java

لغة Java هي لغة برمجة شائعة وقوية تميزت منذ تطويرها بقابليتها للعمل عبر منصات متعددة، ما يعني أن تطبيقاتها تعمل على أنظمة التشغيل المختلفة مثل: ويندوز وماك ولينكس، دون الحاجة لإعادة كتابتها مرة أخرى. كما تتمتع ببيئة آمنة ومستقرة، لأنها تُشغّل في بيئة افتراضية تسمى Java Virtual Machine، وتحمي التطبيقات من التعرّض للبرامج الضارة والأخطاء الشائعة.

تُستخدم لغة الجافا أيضًا في تطوير تطبيقات الأندرويد، ويمكن استخدام العديد من إطارات العمل مثل Spring وJavaServer Faces لبناء تطبيقات ويب متكاملة، ومنصة JavaFX لإنشاء تطبيقات سطح المكتب، بالإضافة إلى استخدامها في تطوير ألعاب الكمبيوتر والألعاب عبر المنصات باستخدام مكتبات مثل LibGDX.

لغة سي بلس بلس ++C

طُوّرت لغة سي بلس بلس ++C عبر إضافة مفاهيم برمجية متقدمة إلى لغة C، وتتميز بكونها متعددة الأغراض. إذ يمكن استخدامها لتطوير تطبيقات سطح المكتب، والألعاب والروبوتات وأنظمة التحكم، إضافةً لبرمجة الشبكات وتجهيزاتها مثل: الموجهات والخوادم، والعديد من التطبيقات الأخرى التي تحتاج إلى أداءٍ عالٍ وفعّالٍ يتطلب تحكّمًا دقيقًا في الموارد والذاكرة

لا تُعدّ لغة ++C الخيار الأمثل للمبتدئين في مجال البرمجة؛ وذلك لتعقيدها وصعوبة تعلّمها، كونها تتطلب معرفة أعمق بالمفاهيم البرمجية المتقدمة وتفاصيل أكثر في البرمجة، وهي ليست مستحيلة التعلّم؛ إذ يمكن تعلّمها بعد إتقان عدد من اللغات الأبسط مثل بايثون Python أو جافاسكريبت JavaScript.

لغة سي شارب #C

تمتلك لغة البرمجة سي شارب #C التي طورتها شركة مايكروسوفت مجموعة واسعة من الأدوات والمكتبات التي تسهّل تطوير التطبيقات بسرعة، وتسمح باستخدامها في العديد من المجالات مثل: تطوير تطبيقات سطح المكتب، وتطبيقات الويب باستخدام ASP.NET وASP.NET Core، وتطبيقات الألعاب باستخدام محرك Unity، وتطبيقات الهواتف المحمولة باستخدام منصة Xamarin، وغيرها من التطبيقات المختلفة.

لغة سويفت Swift

طوّرت شركة أبل لغة Swift لتكون لغة برمجية مخصصة لتطوير التطبيقات على أنظمة التشغيل الخاصة بالشركة مثل: iOS وmacOS وwatchOS وtvOS. وقد حققت سويفت شعبية كبيرة بسبب قوتها وسرعتها، ودعمها للعديد من الميزات الحديثة التي تجعل توظيف إمكانات لغة البرمجة ضمن المشاريع أكثر فعالية.

تُوفّر لغة سويفت مستوى عاليًا من الأمان والثبات، إذ توفّر فحص الشيفرات البرمجية بهدف تجنّب بعض أخطاء البرمجة الشائعة، كما أنها تحصل على تحديثات منتظمة وتطوير مستمر من أبل ومشاركات من المطوّرين الآخرين.

لغة روبي Ruby

لغة Ruby هي لغة برمجة ديناميكية مفتوحة المصدر تتميز بوضوح الشيفرات البرمجية، ما يعطيها إمكانية قراءة وكتابة عالية تعزز إنتاجية المطورين وراحتهم وتلائم المبتدئين منهم. كما تتمتع بمرونة عالية وتتيح التوسعية في كتابة الشيفرات البرمجية، وتوفر الكثير من الأدوات والمكتبات التي تسهل عملية التطوير.

بفضل هذه المميزات، تستخدم لغة روبي في مجالات شتى مثل: تطوير تطبيقات الويب باستخدام إطار العمل Ruby on Rails، وتطبيقات الهواتف المحمولة باستخدام إطار العمل RubyMotion، وتطوير تطبيقات سطح المكتب باستخدام إطار العمل Shoes، والأتمتة في عدّة مجالات.

ما الذي تحتاجه لتبدأ تعلم البرمجة؟

ستحتاج قبل أن تبدأ في تعلم البرمجة إلى مجموعة من الأساسيات لتُمكّنك من خوض هذه العملية، ومن أهمها ما يلي:

جهاز حاسوب

يتطلب تعلم البرمجة امتلاك جهاز حاسوب مقبول الأداء لمتابعة الدروس من المصادر التعليمية، وكتابة الشيفرات البرمجية، وتطبيق المشاريع وتنفيذها، هذا لا يستلزم امتلاك الجهاز لمواصفات معينة أو نظام تشغيل محدد، بل يمكن اعتماد ما اعتدت على استخدامه.

اتصال بالإنترنت

من الضروري امتلاك اتصال جيد بالإنترنت عند تعلم البرمجة لتسهيل عملية الحصول على المعلومة، والوصول إلى مجتمعات المطورين للعثور على حلول للمشاكل التي قد تواجهك، بالإضافة إلى تنزيل البرامج المختلفة والمكتبات الخاصة بلغة البرمجة التي ستحتاج إليها بعد أن تتطور قدراتك البرمجية، وذلك لتتمكن من توسيع إمكانيات وخصائص المنتجات البرمجية التي تقدمها.

المصادر التعليمية

تتوفر الكثير من المصادر التعليمية عبر الإنترنت التي تساعدك في تعلم البرمجة، ولكن هذه الوفرة الكبيرة تسبب التشتت والضياع، كما تعاني بعض المصادر من ضعف المحتوى الذي تقدمه أو قد يكون مُعِدًا لمستوى محدد فقط. لذا ننصحك بالاعتماد على دورات عملية متكاملة تبدأ بالأساسيات وتتابع معك حتى الوصول للاحتراف، مثل الدورات التي تقدِّمها أكاديمية حسوب لتعلم البرمجة.

تقدم أكاديمية حسوب العديد من الدورات حاليًا تبدأ بدورة علوم الحاسوب التي تضعك على طريق تعلم البرمجة وأساسياتها، ثم مجموعة مميزة من الدورات البرمجية في مختلف التخصصات مثل: دورة تطوير واجهات المستخدم، دورة تطوير التطبيقات باستخدام لغة Python، ودورة تطوير تطبيقات الويب باستخدام لغة Ruby، ودورة تطوير تطبيقات الويب باستخدام لغة PHP، ودورة تطوير التطبيقات باستخدام لغة JavaScript،

محرر نصوص

محرر النصوص هو تطبيق أو برنامج يُستخدم لكتابة شيفرات البرمجة، وتوفير بيئة تحرير تساعد المبرمجين على تنظيم عملهم وتقديم شيفرات نظيفة وقابلة للصيانة، وتسهل محررات النصوص تعديل الشيفرات والإكمال التلقائي أو تلوين الشيفرات لتسهيل إمكانية فهمها عند الرجوع إليها لاحقًا. لذا في رحلة تعلم البرمجة ستحتاج إلى محرر نصوص مثل: Visual Studio Code و++Notepad وSublime Text وAtom وBracktes.

بيئة تطوير متكاملة

بيئة التطوير المتكاملة IDE هي عبارة عن برنامج يوفر مجموعة متكاملة من الأدوات والميزات للمطورين، لتطوير البرمجيات بكفاءة وسهولة. إذ تتشابه مع المحررات النصية في إمكانية كتابة الشيفرات البرمجية ضمنها، ولكنها تقدم ميزات إضافية مثل: عملية تنقيح الشيفرات debugging وتشغيل الشيفرة وعرض التنفيذ الفعلي والنتيجة النهائية التي يقدمها البرنامج المكتوب، إضافةً إلى الاتصال بقواعد البيانات.

تختلف بيئات التطوير المتكاملة فيما بينها من ناحية لغات البرمجة التي تدعمها، ومن أشهرها بيئة Android Studio وEclipse وNetBeans وApple Xcode وPyCharm وIntelliJ IDEA وغيرها الكثير.

كيفية تعلم البرمجة من الصفر

1. تعلم أساسيات البرمجة

تبدأ أساسيات البرمجة من الشيفرة البرمجية، وهي مجموعة التعليمات المكتوبة باستخدام لغة برمجة معينة تناسب الهدف المراد تحقيقه. هذه الشيفرات هي تعليمات ينفذها الحاسوب بالتتابع، قد تكون هذه التعليمات عبارة عن قراءة محتوى مِلَف مثلًا، أو رسمًا ما، أو عملية حسابية أو تنفيذ قوانين ومعادلات رياضية.

هذا مثال على برنامَج صغير مكتوب بلغة البرمجة C يعرض جملة “السلام عليكم” على الشاشة:

include#

} ()int main

;(“السلام عليكم”)printf

;() retur

}

تتشارك أغلب لغات البرمجة مفاهيم البرمجة الأساسية، وهو ما سيسهّل عليك تعلم البرمجة بأي لغة تود البدء بها وإتقانها، أبرز أساسيات البرمجة، وهي:

  • الثوابت: هي القيم الثابتة التي تُعرَّف في بداية كتابة الشيفرة، ولا تتغير لاحقًا في أي مرحلة من مراحل تنفيذ البرنامَج كالثوابت في القوانين الرياضية على سبيل المثال.
  • المتغيرات: عكس الثوابت؛ فهي قيم قابلة لتغيير قيمتها في الذاكرة وقتما تكون هناك حاجة لذلك ضمن آلية عمل البرنامج.
  • الجمل الشرطية: اشتراط تحقُّق شرط محدد لينفّذ المطلوب كقاعدة If-Then التي تشترط حدوث ما بعد (If) ليتحقق ما بعد Then.
  • الدوال: مجموعة أوامر أشبه ببرنامج صغير يفعل مهمة واحدة فقط، يمكن تنفيذه عند الحاجة بدلًا من إعادة كتابته عدّة مرات.
  • الحلقات التكرارية: برمجية هدفها تنفيذ أجزاء محددة من الكود البرمجي عدة مرات، تُوضع لها عدة شروط منذ البداية، مثل متى تبدأ الحلقة ومتى تنتهي، وعدد مرات تكرار التنفيذ.

2. تعلم لغة البرمجة الأولى لك

بعد الانتهاء من التعرف على أساسيات البرمجة، عليك البدء في تعلم البرمجة بلغة محددة وإتقانها جيدًا قبل الانتقال إلى لغات أخرى. لاختيار لغة البرمجة المناسبة لك؛ فكر في المجال الذي المجال الذي ترغب بالعمل فيه مستقبلًا أو ستستمتع في تعلمه حاليًا، وابحث عن اللغات المستخدمة للعمل ضمنه.

فإذا لم تستطع اتخاذ القرار؛ يُنصح عادةً باختيار لغة متعددة الاستخدامات مثل: بايثون Python أو جافاسكريبت JavaScript. ضمن عملية تعلم البرمجة في اللغة التي اخترتها؛ ستتعرف على مفاهيم أعمق من الأساسيات العامة مثل: الصفوف Classes والوراثة Inheritance وغيرها الكثير.

3. البدء بتنفيذ مشاريع عملية

يختلف الوقت اللازم لتنفيذ مشروعك البسيط الأول تبعًا لصعوبة اللغة التي تتعلمها، ولكن ذلك لن يتجاوز عدة أسابيع عمومًا، وهذه المشاريع ضرورية لتطبيق ما تعلمته والتأكد من فهمك الصحيح لمختلف الأمور. يساعدك  تنفيذ المشاريع العملية باستمرار على تحديد مستوى التطور والتقدم الذي وصلت إليه في رحلة تعلم البرمجة.

زِد مع الوقت درجة صعوبة المشاريع البرمجية والمميزات الموجودة فيها، لتجد نفسك تُنتِج مشاريع برمجية متكاملة تتوافق إلى حدٍ ما مع المشاريع التي تُطلب فعليًا في سوق العمل الآن، والتي يمكنك البدء بالعمل بها كمبرمج. يوجد الكثير من المشاريع البسيطة التي يمكنك تنفيذها، مثل:

  • عرض الساعة والتاريخ الحالي في منطقتك الجغرافية ضمن صفحة ويب.
  • حساب مؤشر كتلة الجسم بالاعتماد على بيانات تتضمن وزن وطول الشخص.
  • التحويل بين العملات أو وحدات القياس أو درجات الحرارة.
  • تنظيم وعرض وإضافة وحذف المهام اليومية.
  • آلة حاسبة تنفذ العمليات الرياضية الأساسية مثل: الجمع والطرح وغيرها.
  • حساب عمر المستخدم بناءً على تاريخ ميلاده والعام الحالي.

4. حل المشاكل

غالبًا ما تواجهك العديد من المشاكل في أثناء تنفيذ المشاريع العملية، سواء كانت من ناحية كتابة الشيفرات البرمجية أو أخطاء ناتجة عن عدم الفهم الصحيح لبعض مبادئ البرمجة. ولكن المثير للاهتمام هو أنك ستكتسب معرفة كبيرة من هذه الأخطاء والمشاكل، أكثر مما تكتسبه من تعلم البرمجة نظريًا دون ممارسة عملية.

مثلًا قد تجد أن الشيفرة البرمجية لا تعمل، ما يسبب لديك شعورًا بالإحباط وعدم الثقة في قدرتك على الاستمرار في تعلم البرمجة. لكن بدلًا من الشعور بالإحباط، ركز على تعظيم عقلية حل المشاكل، وأعد قراءة الشيفرة البرمجية عدة مرات للتأكد من خلوها من الأخطاء وتحقيقها لجميع القواعد، ثم صحح الأخطاء إذا وجدت تباعًا عبر البحث عن رسائل الخطأ التي تظهر وفهم أسبابها.

5. لا تتوقف عن التعلم

المميز في مجال البرمجة هو أنه مجال متجدد دومًا لا يتوقف عن التطور لتلبية الاحتياجات الدائمة لتقنيات التكنولوجيا في مختلف المجالات؛ لذلك عليك تعلم أحدث تقنيات البرمجة باستمرار ولا تظن أنك حصلت على كل المعرفة بمجرد تعلمك لغة برمجة أو عدة لغات، بل عليك أن تبقي نفسك على اطلاع دائم بكل ما هو جديد ورائد، لتتمكن من مواكبة جميع التطورات وإنتاج مشاريع تتناسب مع هذا التطور.

أسئلة شائعة حول تعلم البرمجة

تواجه غالبية المبرمجين الجدد أو الأشخاص المقبلين على تعلم البرمجة العديد من التساؤلات المشتركة، فيما يلي 10 أسئلة شائعة مع إجابات مختصرة ووافية عليها:

ما هي أول لغة برمجة يجب تعلمها للمبتدئين؟

تُعد لغة Python من أنسب اللغات للمبتدئين؛ فهي سلسة وسهلة الفهم والتعلم لامتلاكها بنية برمجية مبسطة قريبة جدًا من الكلام المنطوق ولا تتضمن قواعد معقدة. إذ يمكنك قراءة شيفرة برمجية مكتوبة بلغة Python ببساطة بعد معرفة أبسط الأساسيات في البرمجة فقط.

كم من الوقت يستغرق تعلم البرمجة؟

يختلف الوقت الذي يتطلبه تعلم البرمجة تبعًا لعدة عوامل مثل: لغة البرمجة الهدف ومدى تفرّغك والمصادر التعليمية التي تعتمد عليها ومدى شموليتها لأساسيات البرمجة. فإن أوليت وقتًا كافيًا بحدود ساعتين يوميًا للغة ذات مستوى صعوبة متوسط، يمكنك إنهاء الأساسيات خلال أسابيع قليلة، ثم البدء بتنفيذ مشاريع بسيطة بعد ستة أشهر وسطيًا.

هل يمكن تعلم البرمجة في البيت؟

نعم بالتأكيد، ليس هناك حاجة للالتحاق بدورة تدريبية حضورية، بل يمكنك توفير هذا الوقت اللازم للمغادرة والعودة والمواصلات وغيرها، واستغلاله في الالتحاق بدورات تدريبية عبر الإنترنت، وتطبيق المعرفة النظرية في مشاريع عملية، كل ما تحتاجه هو جهاز حاسوب واتصال جيد بالإنترنت.

ما أفضل مصادر تعلم البرمجة؟

يوجد آلاف الدروس والمقالات ومقاطع الفيديو على شبكة الإنترنت التي تشرح آلية تعلم البرمجة ولغاتها المختلفة، لكن تفتقر غالبية هذه الدروس إلى الجانب التطبيقي من التعلم. لذلك ننصحك باختيار الدورات التي تتدرج في المستوى وتتضمن تنفيذ مشاريع عملية، مثل دورات البرمجة التي تقدمها أكاديمية حسوب فهي تحقق كل ذلك.

هل تعلم البرمجة سهلًا أم صعبًا؟

لا يمكن الجزم بأن تعلم البرمجة صعب أو سهل، فذلك يعتمد على عدة عوامل مثل: معلوماتك السابقة عن المجال والأسلوب الذي تتبعه في تعلم البرمجة ومدى التفرغ وعدد ساعات الممارسة اليومية. قد تجد تعلم البرمجة صعبًا في البداية، ولكن باختيار لغة مناسبة للمبتدئين والالتزام بالممارسة اليومية تصبح عملية التعلم أسهل.

هل من الضروري تعلم الخوارزميات من الصفر؟

ليس على المبتدئ التعمق في الخوارزميات، لكن إذا كنا نتعلم البرمجة للتخصص في الذكاء الاصطناعي أو علوم البيانات أو تطوير ألعاب الفيديو وغيرها من المجالات المعقدة، فإن تعلم الخوارزميات يصبح أكثر أهمية وأشد ضرورة.

كيف أعرف أنني أنجح في مجال البرمجة؟

يظهر نجاحك في تعلم البرمجة من خلال تطوّر قدرتك على كتابة الشيفرات البرمجية وزيادة تعقيدها مع الوقت، والتمكن من قراءة شيفرات المشاريع البرمجية التي كتبها مبرمج آخر (والتي يجب أن تكون متناسبة مع المستوى الذي وصلت إليه في رحلة تعلم البرمجة). بالإضافة إلى قدرتك على بناء مشاريع برمجية أو تطبيقات ناجحة تخدم الأهداف الموضوعة لها وفق المجال الذي تعمل به دون مساعدة أحد.

كيف أختار لغة البرمجة المناسبة لي؟

لا توجد قاعدة محددة لاختيار لغة البرمجة المناسبة، إذ يختلف ذلك تبعًا للمجال الذي ترغب بالعمل فيه ومستوى تعقيد الأهداف التي تسعى لتحقيقها، يمكنك الاختيار بالبحث عن لغة البرمجة التي برمجت بها المنتجات التي تسعى لإنشائها والبدء في تعلمها.

هل يُشترط على المبرمج إتقان اللغة الإنجليزية؟

كل لغات البرمجة مكتوبة باللغة الإنجليزية ومعظم المصادر المتوفرة على الإنترنت التي تتيح تعلم البرمجة باللغة الإنجليزية كذلك، ومع هذا لا يُعدّ إتقان اللغة الإنجليزية شرطًا أساسيًا في تعلم البرمجة، بل يكفي القدرة على قراءة النصوص البسيطة ومعاني الكلمات والمسميات العامة. وبالطبع كلما تعلمت اللغة أكثر، سهلت عليك عملية تعلم البرمجة وتصفح المعلومات التخصصية الدقيقة.

هل يمكن تعلم البرمجة من الهاتف فقط؟

كلا، للأسف لا يمكنك ذلك، إذ يمكنك فقط قراءة الأمور النظرية حول البرمجة وتعلم الأساسيات من خلال الهاتف، أما عند البدء في تعلم البرمجة عمليًا ستحتاج بالتأكيد إلى جهاز حاسوب ذي مواصفات مقبولة لتتمكن من كتابة الشيفرات البرمجية فيه واختبار ما تعلمته نظريًا.

ختامًا، تتنوع الأهداف النهائية من تعلم البرمجة؛ بدايةً من إنشاء المنتجات البرمجية الرقمية مثل: مواقع الويب وتطبيقات الجوال وسطح المكتب، إلى حل المشاكل البرمجية وتصميم الحلول في مجالات الذكاء الصنعي والبيانات الضخمة وغيرها. فمهما كان الهدف الذي تسعى له، فإن تعلم البرمجة سيفتح أمامك الكثير من الفرص في حياتك العملية، فاحرص على التعلم من المصادر الصحيحة لضمان وصولك لأهدافك بدقة.

تم النشر في: تعلم البرمجة