دليلك الشامل إلى العمل الحر عبر الإنترنت

مع دخولنا القرن الواحد والعشرين تغيرت الكثير من العوالم والأمور في حياتنا اليومية لم نكن لنتخيّل أنها ستصبح واقعًا حقيقيًّا، فقد سيطر عالم الإنترنت على أسلوب حياتنا وهيمنت الهواتف والحواسيب الذكية على معظم أوقاتنا ونشاطاتنا، ويبدو أن العمل الحر عبر الإنترنت وجد طريقه إلى تلك القائمة سريعًا. قد يجول في خاطرك الآن كيف لي أن أعمل على الإنترنت؟

هل بإمكاني العمل حقًّا وهل لدي الإمكانيات اللازمة، أم أن الأمر مستحيل؟ حسنًا لا مستحيل مع الإصرار والصبر والعمل الدؤوب، هذه قاعدة ذهبية في مختلف مجالات الأعمال. ومع ذلك لا بد من أن تعلم أكثر وتحيط علمًا بمجال العمل الحر ومتطلباته وشروطه ومجالاته، وهذه الأسطر ستكون خير معين لك لتبدأ خطواتك الأولى في العمل الحر.

جدول المحتويات:

تعريف العمل الحر عبر الإنترنت

العمل الحر أو العمل المستقل (بالإنجليزية Freelancing)، هو مجال عمل رائد جديد انتشر بشكل كبير في العقد الماضي في العالم العربي وحاز على الكثير من الاهتمام، سواءً من قبل الشركات أو من قبل الأفراد. يعتمد العمل الحر على مبدأ أنك أنت من تدير نفسك بنفسك، ليس هناك ساعات دوام محددة ولا سجّل حضور أو غياب، وليس هناك راتب شهري أو مدير متسلّط أو مهام تُلزم بها، بل ستلعب كل تلك الأدوار وستكون مسؤولًا عنها بنفسك. فإن كنت مديرًا جيّدًا سترتقي سريعًا في هذا المجال وتكسب وظائف وتعمل على مشاريع متعدّدة.

مع ذلك هناك أمور ستكون مُلزمًا بها من بينها: مدّة الانتهاء من العمل وموعد تسليم العمل أو ما يُعرف بالـ Deadline بالإضافة إلى جودة وكفاءة العمل المسلّم. العمل الحر يتضمن طرفان على الأقل هما: أنت كمستقل والمسؤول عن المشروع أو صاحب المشروع، والذي قد يكون فردًا أو شركة.

وقد يتضمّن العمل أطرافًا أخرى مثل الوسطاء؛ وهي شركات أو مواقع للعمل الحر على الإنترنت تضمن حقوق المستقلين وأصحاب المشاريع، والأفراد المساعدون في المشروع، على سبيل المثال مشروع لترجمة كتاب، قد تعمل أنت على ترجمة ذلك الكتاب بالتنسيق مع محرر أو مدقق يعمل على تدقيق ترجمتك.

قد تفكر في أن العمل الحر سيكون صعبًا، وإن كان ممكننًا فإنه سيكون عملًا ثانويًا، ذا دخلٍ محدود، ومتسع ضيق لتطوير المهارات والترقية. والحقيقة عكس ذلك تمامًا، فالعمل الحر قد يتفوق على العمل التقليدي من ناحية إمكانية تطوير مهاراتك فيه والحصول على فرص عمل كبيرة، ولكن الأمر بالطبع يحتاج إلى إرادة وصبر وتفانٍ في العمل.

الفرق بين العمل الحر والوظيفة التقليدية

يمكننا تلخيص أهم الفروق بين العمل الحر والوظيفة التقليدية كما يلي:

  • الوقت: كما ذكرنا في الوظيفة التقليدية هناك ساعات عمل رسمية، في حين أنه في العمل الحر أنت تملك زمام تنظيم وقت عملك، يمكنك مثلًا استغلال ساعات النهار المبكرة والعمل ثم أخذ بقية اليوم إجازة، الأمر سيكون عائدًا إليك تمامًا.
  • الأجور: في الوظيفة الرسمية هناك أجر رسمي ثابت شهريًّا، في حين أن الأجور في العمل الحر تتعلق بالعمل نفسه وما هو متّفق عليه بين أطراف العمل. فبإمكانك العمل على مشروع لثلاثة أيام وأخذ الأجر في اليوم الثالث أو يمكنك العمل على مشروع لشهرين، وتتقاضى أجرك بعدها.
  • الاستمرارية والإلتزام: بشكل عام تكون استمرارية الوظيفة التقليدية أطول من العمل الحر. في الوظيفة التقليدية يكون هناك عقد عمل يلتزم فيه الموظف والشركة بالعمل خلال مدة معينة، غالبًا ما تكون أكثر من سنة.

بالمقابل في العمل الحر يكون هناك مشاريع مؤقتة تعمل عليها قد ينتهي عملك بانتهاء المشروع وقد يتجدد، الأمر عائد إلى صاحب العمل، بمعنى آخر يجب عليه البحث باستمرار على مشاريع جديدة للعمل عليها، وهنا في الواقع تكمن ميزة العمل الحر، فعملية البحث عن عمل تكون أكثر حريّة ومتوفّرة بكثرة بخلاف الوظائف التقليدية.

مجالات العمل الحر

بعد هذا الاستعراض لأبرز ما تحتاجه في عالم العمل الحر عبر الإنترنت، يجب أن تحدد ماذا ستعمل بالضبط. ما هو مجال العمل الحر الذي سوف تحترفه؟ لا يمكنك بالطبع العمل في كل المجالات. فما هي تخصصات العمل الحر المتاحة وأيها سيكون مناسبًا لك؟

يغطي العمل الحر قائمة طويلة من مجالات العمل الممكنة، بإمكانك احتراف أي مجال وجعله مسيرة مهنية مميزة لك إن بذلت ما يكفي من الوقت والجهد في إتقانه. نذكر على وجه الخصوص المجالات التالية:

  • البرمجة والتطوير: يتضمّن هذا التخصص كل ما يتعلّق بأمور البرمجة، من تصميم البرامج الحاسوبية وتطبيقات الهواتف الذكية، إلى إصلاح المشكلات التقنية وسد الثغرات الأمنية في المواقع والبرامج، وصولًا إلى الدعم التقني والمتابعة وإجراء التحديثات والتطويرات، بالإضافة إلى تطوير المواقع وتأسيسها برمجيًّا.
  • الكتابة والتأليف: هذا المجال واسع أيضًا وعليه منافسة وطلب شديدين، ويتضمن كتابة وتأليف الكتب والروايات والمقالات، بالإضافة إلى خدمات مراجعة وتدقيق وتحرير جميع أشكال المحتوى الكتابي الإلكتروني.
  • الترجمة: مجال الترجمة مرن جدًا مع وجود فرص عمل كثيرة، لا سيّما الترجمة من وإلى اللغة الإنجليزية.
  • التصميم: مناسب جدًا للأفراد الذين لديهم موهبة في الرسم والتخطيط، يتضمّن هذا المجال العديد من تخصصات التصميم بداية من التصميم الجرافيكي وتصميم الغرف (هندسة ديكور) وتصميم الأبنية (هندسة معمارية)، حتى التصاميم ثلاثية الأبعاد الساكنة والمتحركة، أو ما يُعرف بالموشن جرافيك.
  • التسويق الرقمي: يتخصص هذا المجال بجوانب التسويق الإلكتروني، بدءًا من التسويق بالمحتوى وتحسين محركات البحث والتسويق عبر الإعلانات المدفوعة ووسائل التواصل الاجتماعي، وغيرها الكثير.
  • المونتاج والتعليق الصوتي: مجال رائع لمن يمتلك الموهبة وشغفًا له، يتضمّن تعديل وتحرير الفيديوهات والصور مع أو بدون إضافة تعليق صوتي. للتنويه، هناك طلب متزايد على خدمات التعليق الصوتي، لذا قد تجد فرصتك الذهبية في العمل الحر على مستقل في هذا المجال.
  • التعليم عن بعد: وهو مجال رائد وانتشر مؤخّرًا انتشارًا كبيرًا في العالم العربي، يتضمّن تقديم الكورسات والدورات التدريبية النظرية وحتى العملية عبر برامج اجتماعات الفيديو. كما بإمكانك العمل على تقديم دروس خاصة في شتى مجالات العلوم التي لديك خبرة وإلمام كافٍ بها.
  • البحث: يتعلق هذا المجال بالقسم الأكاديمي، إذ يتضمّن إجراء الأبحاث والدراسات والمقارنات في مواضيع علمية وأكاديمية، مثل عمل الإحصائيات أو التدقيق العلمي لرسائل الماجستير الأكاديمية وغيرها.
  • المحاسبة: بما في ذلك أعمال الجرد والتوزيع والتحصيص وإدخال البيانات المحاسبية وغيرها من الأعمال التي تصب في خانة المحاسبة.
  • إدارة الأعمال: يتميّز هذا المجال باتّساع نطاق أعماله، ويتضمّن تقديم الخدمات الاستشارية والدعم اللوجستي وتقديم خدمة للعملاء وإدارة صفحات وسائل التواصل أو المواقع الرسمية وغيرها.

شروط ومهارات العمل الحر المطلوبة

لكي تنجح في مجال العمل الحر يجب أن تتفوق على منافسيك، ولتحقيق ذلك يجب عليك تطوير مهاراتك وشحذها جيدًا للمنافسة بقوة وفرض كفاءتك. إليك قائمة مختصرة وجوهرية حول أبرز مهارات العمل الحر التي يجب عليك العمل على تطويرها لكي تثمر مسيرتك نجاحًا منقطع النظير:

1. مهارة التعلم الذاتي

ستصادف خلال مسيرتك في العمل الكثير من الصعوبات والمشكلات وستصادف الكثير من الأمور ومتطلبات العمل الجديدة، فكيف ستتجاوزها؟ الحل هو عبر مهارة التعلم الذاتي (Self learning) وهي مهارة جديدة ظهرت مع ظهور عالم الإنترنت الواسع.

مع وجود الإنترنت بإمكانك تقريبًا تعلّم كل شي عن أي شيء، فهنالك الكثير والكثير من المصادر التي يمكنك التعلم منها، من المقالات إلى الصور والفيديوهات والشروحات والكورسات المجانية والمدفوعة وغيرها، ولكن الأمر ليس بتلك البساطة، إليك بعض النصائح الذهبية المفيدة لتطوير مهارة التعليم الذاتي لديك:

  • تحرّى مصداقية المصادر: ليست كل المصادر على الإنترنت صادقة أو صحيحة، فهناك الكثير من المواقع التي تصدر معلومات مغلوطة، لذا عليك التنبه إلى المصدر الذي تأخذ منه معلومتك، فقد تقع في حرجٍ شديد مع أصحاب المشاريع بسبب معلومة خطأ وجدتها من مصدرٍ غير موثوق.

عمومًا ابحث في المواقع الرسمية والحكومية والجهات المُعترف عليها، مثل موقع منظمة الصحة العالمية على سبيل المثال، والمواقع الأكاديمية التعليمية المشهورة، والتي تنتهي غالبًا بـ org أو edu.

  • ابحث من أكثر من مصدر: لا تكتفي بمصدر واحد للمعلومات بل ابحث في عدّة مصادر لكي تكون متأكدًا تمامًا من المعلومة التي لديك وتقدمها بكل ثقة في مشروع عملك.
  • تحلّى بالصبر: يحتاج الوصول إلى المعلومة الصحيحة بعض الصبر، فلا تدخّر وقتًا أبدًا في سبيل البحث عن المعلومة وأخذها بطريقة صحيحة سليمة تمامًا، واعلم أن تأكدك من صحة عملك وإتقانك إياه سيرتقي من مستوى عملك بسرعة لن تتخيّلها إطلاقًا.

2. مهارة اللغة

لا نستطيع أن ننكر أن اللغة الإنجليزية هي لغة العصر في وقتنا الحالي، فمعظم الكتب والمراجع والمصادر هي إما باللغة الإنجليزية أو لها ترجمة معتمدة للغة الإنجليزية. تعلم اللغة ليس شرطًا أساسيًّا بالطبع لكي تشق طريقك في العمل الحر عبر الإنترنت ولكنه سيكون بمثابة طريقة مختصرة للوصول إلى نجاح مُرضٍ في هذا المجال.

احرص على تعلم المصطلحات الإنجليزية الأساسية في مجال عملك، ولا ضير من انتقاء كتاب جيد وقراءته، فكل سطر تقرأه سيعود عليك بالنفع عاجلًا أم آجلًا كن على ثقة بذلك.

3. مهارة إدارة الوقت

كما ذكرنا في العمل الحر أنت مدير نفسك، وأنت وحدك من تتحكم بوقتك، لكن هذا لا يعني أن تحذف كلمة الالتزام والانضباط من قاموسك، بل على العكس تمامًا الإلتزام وإدارة الوقت الجيد سيكونان مفتاحًا النجاح في العمل الحر أيًّا كان التخصص الذي اخترته لنفسك. وإليك بعض النصائح البسيطة التي ستكون عونًا لاكتساب هذه المهارة:

  • خصّص وقتًا محدّدًا: حاول أن تنظّم وقتًا ثابتًا للعمل، صحيح أنه مع العمل الحر بإمكان العمل متى ما أردت وأين ما أردت، ولكن إن أردت ضبط نفسك وتحقيق نجاح وأرباح من هذا المجال فعليك ضبط وقتك، خصص وقتًا محدّدًا للعمل ويفضل أن يكون صباحًا إذ تكون طاقتك في أوجها، وليكن هذا الوقت للعمل فقط دون أي ملهيات أخرى.
  • اترك هامش أمان: لا مهرب من المفاجآت، حتى وإن نظّمت عملك بالكامل، فقد تظهر لك بعض المشكلات أو العقبات. لذلك حاول أن تخصص وقتًا إضافيًّا في حال طرأت أي مشكلة، ولا تجعل وقت عملك على قدر العمل تمامًا.
  • نظّم مكان عمل خاص: توجد العديد من الأماكن المناسبة للعمل الحر، لذا حاول تخصيص مكان تباشر عملك الحر منه، يجب أن يتضمّن كل الأدوات والوسائل التي قد تحتاجها، وليكن بعيدًا عن مصادر الضجيج وتشتيت الانتباه.
  • ضع جدولًا زمنيًّا صارمًا: إحدى أخطر الأمور التي تحول دون وصول الكثيرين إلى مستوى احترافي في العمل عن بعد هي التساهل والتهاون في الوقت والعمل. نعم ليس لديك مدير عمل متسلّط يهدّدك عندما تتأخر، ولكن هذا لا يعني أنه بإمكانك التهاون في مواعيد تسليم الأعمال، فلتكن دقيقًا دائمًا في مواعيدك وضع جدولًا صارمًا والتزم به.

4. مهارة التفاوض

في مجال العمل الحر ستتعامل مع الكثير من أصحاب المشاريع والأعمال، كل له طبعه وكل له أسلوب تعامل مختلف، بخلاف الوظيفة التقليدية التي تتعامل فيها مع أشخاص محدّدين باستمرار. هذا يتطلّب نوعًا من الفطنة في التعامل، لا سيّما في الأمور المالية وتفاصيل العمل المطلوب. كن دائمًا دقيقًا وواضحًا في صيغة العمل والأجر لتجنب الخلافات وسوء الفهم، وهي مشكلة شائعة جدًا في مجال العمل الحر عليك تفاديها.

5. مهارة المتابعة

أن تنتهي من عمل وأن تنهيه أمران مختلفان، فليس المهم أن تقدم العمل وتتلقى الأجر بالنهاية فقط. إنما يجب عليك متابعة العمل واستطلاع رأي أصحاب المشاريع عن عملك وفي حال طرأت ملاحظات جديدة عليه، ومدى كفاءة ونتائج عملك.

لنفترض أنك عملت على ترجمة إحدى الكتب وسلّمت العمل وتلقّيت أجرك كاملًا، لا تتوقف عن هذا الحد حتى وإن لم يتابع صاحب المشروع العمل معك، بادر أنت بالاستفسار عن عملك ومدى النجاح الذي لاقاه ورضا الأطراف المعنية به.

بإمكانك مثلًا السؤال عن المبيعات التي حاز عليها الكتاب أو في حال هناك أخطاء لغوية بسيطة ظهرت عند التنقيح، وأن تقترح إصلاحها بنفسك دون مقابل. هذا من شأنه أن يعزّز قيمتك ومستوى عملك الاحترافي لدى أصحاب المشاريع.

مميزات وتحديات العمل الحر

العمل الحر مثل غيره من الأعمال له جوانب إيجابية وأخرى تمثل تحديات، وعلى الرغم من أن العمل كمستقل متاح للجميع إلا أنه لا ينجح الجميع في مجال العمل هذا، وذلك لأسباب كثيرة. سرد إيجابيات ومشكلات العمل الحر سيساعدك على معرفة ما إن كان مجال العمل هذا مناسب لك أم لا.

ما هي مميزات العمل الحر؟

يمكننا تلخيص إيجابيات العمل الحر في النقاط التالية:

  • إدارة العمل ذاتيًّا، فلا رقابة خارجيّة أو تعليمات صارمة.
  • إمكانية تطوير العمل والترقية الذاتية، وذلك عن طريق احتراف مجال معيّن من مجالات العمل الحر والتعامل مع الشركات الكبيرة.
  • التحكّم في وقت العمل، فبإمكانك إدارة وقت عملك بنفسك.
  • لا يحتاج إلى معدّات كثيرة. الأمر مرتبط بمجال العمل الحر نفسه، فإن كنت ستعمل في مجال الكتابة فكل ما تحتاج هو حاسوب واتّصال جيد بالإنترنت، وربما قلم وبعض الأوراق.
  • فرص العمل الكثيرة والمتنوّعة، فهناك كمّ كبير من المشاريع المتاحة للعمل فيها على الإنترنت، كل ما عليك هو البحث والتقديم لهذه المشاريع.
  • إمكانية التقديم على عمل في أي وقت، مع مرونة جيدة في إمكانية التفاوض ووضع شروط العمل.

ماذا عن تحديات العمل الحر؟

تتمثّل تحديات العمل الحر في الأمور الآتية:

الحاجة الماسة إلى الانضباط الذاتي

لديك كامل الحرية في تنظيم وقت عملك وهنا تكمن الصعوبة في إيجاد القدرة على الإلتزام الداخلي في العمل، لا سيّما مع غياب الرقابة المباشرة عليك، وهناك العديد من أدوات تنظيم العمل التي يمكنك الاعتماد عليها.

المنافسة الشديدة

ولعلّها أكبر بكثير من المنافسة على الوظائف التقليدية، وقد تجد نفسك تقدم لعشرات المشاريع ولا تحصد أي قَبول في أي منها، ومع ذلك فإن امتلاك الخبرة وبعض الصبر كفيلان بحصولك على مشروعك الأول.

ضعف الإيرادات في بداية الرحلة

في بداية طريقك في مجال العمل الحر ستجد نفسك مضطرًا إلى تقاضي أجور قد لا ترقى لطموحاتك في سبيل التغلب على المنافسة الشديدة في سوق العمل، ومع ذلك في حال إتقانك في عملك ستنقل مستوى عملك إلى الاحترافية وتتحكّم في الأجر الذي تراه عادلًا لعملك.

دخل غير ثابت

ستجد أيضًا أنك تعمل على ثلاث أو أربع مشاريع في وقتٍ واحد وبعد الانتهاء قد تستمر في البحث عن مشاريع جديدة أشهر دون أن يحالفك الحظ، لذا يجب أن تضع في حسبانك أن الدخل قد لا يكون مستقرًا في الفترة الأولى من العمل كمستقل، وينبغي تعلم كيفية تحقيق دخل ثابت من العمل الحر.

الوحدة

وهي من أكثر المصاعب التي يواجهها المستقلون، إذ إنك ستعمل لوحدك لساعات، لذا يجب أن تكون قادرًا على محاربة الوحدة بالعمل الحر لمواصلة مسيرتك.

أدوات لا غنى عنها في العمل الحر

تريلو – أنا – أدوات CAT – مايكروسوفت – مستندات جوجل – غوغل درايف –  برامج تنظيم المستندات (مثل Bear , Notion , Evernote) في رحلتك في مجال العمل الحر ستحتاج إلى مجموعة من الخبرات والأدوات التي ستساعدك في طريقك نحو الاحترافية في هذا المجال، أيًّا كان مجال العمل الذي اخترته لنفسك فهناك قائمة من الأدوات التي لا بد من تعلّم العمل عليها لكي تقطع شوطًا طويلًا، إليك أبرز هذه الأدوات:

  • أدوات إدارة وتنظيم العمل: تتضمن هذه الأدوات بشكل أساسي برمجيات وتطبيقات مهمتها الأساسية هي ضبط سير العمل وتنظيم المهام. سوف تساعدك هذه الأدوات على ضبط إيقاع عملك الخاص، بإمكانك عبر هذه الأدوات تدوين الملاحظات وتسجيل مواعيد تسليم المشاريع الخاصة بك وغيرها من تفاصيل العمل.

من أبرز هذه التطبيقات هي أداة أنا التابعة لشركة حسوب، التي يمكنك من خلالها إدارة مشاريعك وفريق عملك عن بعد مع تنظيم قوائم المهام وميزات مشاركة الملفات وكتابة الملاحظات والمستندات وغيرها من الميزات الفريدة التي ستجعل عملك منضبطًا منظومًا.

  • أدوات التحرير والأرشفة: هذه الأدوات ستساعدك على توثيق وكتابة وأرشفة أعمالك التحريرية. تقسم أدوات التحرير إلى قسمين رئيسيين:
    • أدوات تحرير أوفلاين: بمعنى أنك لا تحتاج إلى اتصال بالإنترنت لكي تعمل عليها، مثل مايكروسوفت أوفيس (الوورد والباوربوينت والإكسيل وغيرها) وأدوبي أكروبات.
    • أدوات التحرير أون لاين: وهي تتطلب اتصال جيدًا بالإنترنت لكي تتمكن من العمل عليها، مثل غوغل شيت وغوغل دوكس وغيرها. تتميز هذه الأدوات بأنها تحفظ العمل آنيًّا، وهذا يعني أنك لن تفقد عملك إن نسيت حفظ الملف أو عند انقطاع التيار الكهربائي فجأة.
  • أدوات الترجمة نصف المحوسبة: وهي أدوات عملية ومفيدة جدًا بالنسبة لمشاريع الترجمة إن اخترت العمل في هذا المجال، بالطبع تختلف أدوات الترجمة بمساعدة الحاسوب (CAT Computer Aided translation) عن أدوات الترجمة الحاسوبية مثل غوغل ترانسليت في أنها تعتمد على مهارة المترجم وخبرته في تسريع العمل وضبط إيقاعه إلى حدّ كبير.

يمكنك استخدام هذه الأدوات بالتشارك مع مجموعة عمل عن بعد وبإمكانك أيضًا استخدامها بشكل فردي لتنظيم أعمالك الخاصة.

كيف تقتنص مشروعك الأول في عالم العمل الحر

المرحلة الأصعب على الإطلاق في العمل المستقل هي إيجاد مشروعك الأول، فقد تتفاجئ بعشرات المحاولات غير الموفّقة من طرفك لنيل فرصة العمل الأولى. على الرغم من أن هذه المرحلة يمرُّ بها الكثير من المنخرطين الجدد في العمل الحر، إلا إنه لا يجب عليك أن تدع ذلك يحبطك. بإمكانك إعداد نفسك وتهيئة أسباب الحصول على مشروعك الأول بخطوات بسيطة، إليك بعض النصائح الذهبية للحصول على عملك الأول على الإنترنت:

1. بناء بورتفوليو احترافي

يُعد البورتفوليو أو نماذج الأعمال السابقة بمنزلة ملف خاص بك يتضمّن جميع المؤهلات والخبرات والإمكانيات، بالإضافة إلى عينات من الأعمال التي أنجزتها بنفسك. البورتفوليو سيكون بمثابة الـ CV الخاص بك في عالم العمل الحر، لذا احرص على ترتيب بورتفوليو مميّز وواضح.

هناك العديد من الأدوات والمواقع لإعداد ملف بورتفوليو جذّاب حسب تخصصك ومجال عملك. لكن الطريقة الأبسط هي عن طريق تجميع أعمالك أو الكفاءات والشهادات الحاصل عليها ورفعها على منصة تخزين سحابي، مثل Google Drive، ومشاركة الرابط مع أصحاب المشاريع لكي يتمكّنوا من الاطّلاع على خلفيّتك وعينات أعمالك.

كذلك ستساعدك مدونتك الشخصية أو قناتك على اليوتيوب كثيرًا باعتبارها مثال قوي على نماذج أعمالك السابقة، لا سيّما أن المدوّنات والفيديوهات على اليوتيوب أصبحت وسيلة معتمدة لتقديم نفسك بطريقة احترافية لأصحاب المشاريع.

اهتم أيضًا بحساباتك على وسائل التواصل الاجتماعي بحيث تكون بمثابة دليل ملموس على مدى إتقانك لعملك واحترافيتك به. كما أن أصحاب المشاريع بإمكانهم الاطّلاع على أعمالك السابقة من خلال هذه المنصات، كأن يكون لك صفحة على الفيسبوك باسمك تعرض فيها فيديوهات مونتاج احترافية من صنعك على سبيل المثال.

2. التسويق لنفسك

التسويق الذاتي هو مفتاح نجاحك ومحرّك الانطلاقة الناجحة، كيف ذلك؟ حسنًا ببساطة قد يكون لديك ذخر كبير من الخبرة والمهارة في إنجاز عملٍ ما ولكن لا تنجح في الحصول على فرصة عمل واحدة، في حين أن الكثير من المستقلين الآخرين لا يكادون يجدون مستعًا لقبول أي مشاريع إضافية.

الفرق بين كلا الحالتين هو التسويق الناجح. لكن السؤال هنا كيف تسوّق لنفسك؟ إليك بعض النصائح لإعداد حملة تسويقية ناجحة لك:

  • وصف مختصر وجذّاب: توفّر معظم مواقع العمل الحر حيّزًا لكتابة وصفٍ عن نفسك ومهاراتك. يجب عليك أن تستغل هذا الحيّز فسيكون بمثابة واجهة لك أمام أصحاب المشاريع. لا تستفض كثيرًا في وصف نفسك، وفي نفس الوقت لا تكن متواضعًا جدًا، بل اسرد مهاراتك وكفاءاتك بشكل رسمي وواضح.
  • فيديو تعريفي مميز: إن أردت كسب رهان المنافسة وجذب أصحاب المشاريع فعليك أن تقدم نفسك بأسلوب احترافي، والفيديوهات التعريفية القصيرة حول خبراتك ومهاراتك مع نموذج من أعمالك ستكون خطوة جريئة نحو تحقيق نجاحٍ حقيقي في العمل الحر .
  • اربط اسمك بأسلوب عملٍ احترافي: بمعنى آخر اصنع أيقونة لنفسك كفريلانسر محترف. من الجيد أن تعمل في العديد من المجالات، ولكن سيكون من المستحيل أن تبرع في جميع المجالات. عليك بالتخصص في مجال معيّن، احترف ذلك المجال وكن مميزًا ومتفرّدًا به ولتكن الوحيد القادر على الخروج بمستوى عالٍ من الإتقان، بحيث ترتبط سمعة التميّز والاحترافية باسمك وطريقة عملك.
  • المصداقية: وهو بندٌ للتسويق بشكل غير مباشر، فأصحاب المشاريع يميلون لتوظيف الأشخاص الذي لديهم هوية وخلفيات علمية وعملية واضحة. لذا احرص على تقديم تفاصيلك الخاصة بصدق.

توفر معظم مواقع العمل الحر مثل موقع مستقل، خاصية تأكيد الهوية، وتضع إشارة على الفريلانسر على أنه موثوق. هذه الخطوة مهمة جدًا قدّم جميع التفاصيل المتعلقة بك ولا تخفي شيئًا أو تحوّر حقيقة، كأن تذكر أنك من الجزائر مثلًا وأنت من مصر، ليس هناك أي داعٍ لمثل هذه التصرّفات، فهي ستؤثر على مصداقيّتك بشكل سلبي.

ضع كل كفاءاتك ومهاراتك الحقيقية، ولا تغلو في وصف نفسك فوق قدرك، كأن تقول لديك 5 سنوات خبرة في مجال الترجمة والواقع أنك بالكاد بدأت في هذا المجال. لا تضع نفسك في مواقع حرجة، كن صادقًا وشفّافًا دائمًا.

3. إتقان العمل

أيًّا كانت المهارات والكفاءات أو حتى الأعمال التي تقدّمها على أنها ثمرة خبراتك لأصحاب المشاريع فإن وجود نقصٍ أو عدم إتقان كامل للعمل الذي تقدّم سيجعل من كل ما سبق كلامًا لا معنى له. بمعنى آخر مفتاح إثبات كفاءتك هو إتقانك لعملك.

احرص على أن تكون جميع أعمالك كاملة. تتبّع الملاحظات التي يقدّمها صاحب العمل بدقّة وتوخى الحذر قبل تسليم العمل وراجعه مرتين وثلاثًا. عليك أن تعلم أن طبيعة النفس البشرية تميل إلى أخذ الانطباع بشكلٍ مسبق.

بمعنى إن قدّمت عملًا ناقصًا أو غير متقنٍ ثم بعدها عملت على تعديله وتصحيحه، سيكون العمل جيّدًا في نهاية المطاف نعم، ولكن ستترك انطباعًا دائمًا لدى صاحب العمل بأن هناك نوع من عدم الإتقان أو النقص في عملك.

4. التواصل المستمر والمتابعة

لا ينتهي العمل بتسليمك إياه لصاحب المشروع، هذه ستكون نقطة النهاية للمستقلين العاديين، لا تكن مستقلًّا تقليديًّا. عليك بمتابعة عملك، استفسر من صاحب العمل ما هو انطباعه لاحقًا على عملك وفيما إذا كان هناك ملاحظات، ففي كثيرٍ من الأحيان لا يتمكّن صاحب العمل من مراجعة كامل العمل بل يكتفي بالاطّلاع عليك بشكل عام.

كن أنت صاحب المبادرة، وتابع جميع الملاحظات والتعليقات حول عملك، وإن تتطلب الأمر بعض التعديلات فلتجرها ولتكن مجّانًا إن لم تتطلب الكثير من الجهد. هذا الأمر سيترك انطباعًا إيجابيًّا جيدًا لدى أصحاب المشاريع ويرسّخ فكرة مدى احترافيّتك في العمل.

5. التحلي بالصبر

طريق النجاح في مجال العمل الحر ليس ممهّدًا بل عليك أن تشقَّ أنت ذلك الطريق، والصبر هو مفتاح النجاح. الكثير من المستقلين يفقدون الأمل بعد أسابيع أو حتى أيام من محاولات التقدم غير الناجحة للأعمال. قد تفكّر بعد عشرات المحاولات غير الموفّقة أنك لم تتقدّم أبدًا، في الواقع الأمر خلاف ذلك وأنت تقترب من أول نجاح لك، كيف ذلك؟

تخيّل الأمر بشكل نسبي، بمعنى أن نسبة توظيف المستقلين الجدد في عالم العمل الحر هو 2%، وهو رقم افتراضي، فهذا يعني أنك بحاجة إلى 100 مشروع لكي تنجح في الحصول على فرصتين. لا تفقد الأمل بمجرد رفض طلبات التقدم، ولا تجعل ذلك يحبط من معنوياتك أو يفقدك ثقتك بقدراتك.

أفضل منصات العمل الحر

قد تتساءل الآن: من بين منصات العمل الحر الكثيرة المنتشرة كيف لي أن اختار المناسب منها؟ حسنًا هناك بعض المعايير في مواقع العمل الحر التي تدعم وتشجع التعامل معها، نذكر من هذه المعايير:

  • المصداقية: هذا المعيار ذو أهمية كبيرة، بالطبع لا تريد أن تتعامل مع أشخاص ليس لديك ثقة بهم، فقد يذهب جهدك سدًا ضحية للاستغلال. لذا يجب أن تتحرّى المواقع ذات المصداقية والسمعة الطيبة. ولا ضير في جمع آراء المستخدمين لتلك المواقع والاطّلاع على إيجابياتها وسلبياتها من خلالهم.
  • الوضوح: يجب أن تكون مواقع العمل الحر واضحة في شروط العمل ضمنها، ما هو ممنوع وما هو مشروع. يجب أن تكون سياسة وبنود الاستخدام غير غامضة وتتطرّق لجميع الظروف والمواقع التي قد يمر بها الفرد في أثناء العمل كمستقل مع أصحاب المشاريع.
  • العمولة المقبولة: تطلب جميع مواقع العمل الحر عمولة من أجر العمل الذي تنجزه. تختلف هذه العمولة من موقع لآخر ولكنها إلى حد 20% تعد مقبولة. ولكن نسبة عمولة أكبر من 25% قد تكون إجحافًا بحق المستقل. لذا من الضروري أن تعرف مقدار العمولة التي يأخذها الموقع منك بعد إنجاز العمل.
  • التنظيم الجيد: يجب أن تكون مواقع العمل الحر مضبوطة ومنظّمة. لا يعقل مثلًا أن تنجز عملًا معيّنًا ومن المفترض أن تصلك الأجور المستحقة خلال اسبوع مثلًا، وتجد نفسك تنتظر عشرة أيام دون وصول المبلغ، والسبب أخطاء أو مشكلات تنظيمية متكررة في الموقع. في نهاية المطاف يبني المستقلون خططًا معيّنة في حياتهم بناءً على ميعاد تلقي الأجور، لذا فهذه الناحية مهمة جدًا بالنسبة للكثيرين.
  • حجم مجتمع الأعضاء: من المهم أيضًا أن تكون مواقع العمل الحر ذات شعبية كبيرة وذلك من أجل زيادة احتمال الحصول على إحدى وظائف العمل الحر، فالعمل على موقع مثلًا بمائة مستقل وصاحب مشاريع فعّال لن يكون نشطًا مقارنة بالعمل في موقع يضم آلاف الأعضاء الفعّالين.

ظهرت خلال العقد المنصرم العديد من الشركات والمنصّات المتخصصة في مجال العمل الحر في عالمنا العربي. لاقت بعض المنصّات نجاحًا منقطع النظير بسبب الهيكل التنظيمي المميّز والخدمات الاحترافية التي قدّمتها لمستخدميها من المستقلين وأصحاب المشاريع، إليك أبرز منصّات العمل الحر في عالمنا العربي.

1. منصة مستقل للعمل الحر

تعد منصة مستقل أكبر منصة للعمل الحر في الوطن العربي، تتميز بالسهولة والبساطة، بالإضافة إلى التنظيم والبنية المتماسكة في هيكلية الدفع. يعمل مستقل على وصل الشركات وأصحاب المشاريع بأفضل المستقلين المحترفين لمساعدتهم على تنفيذ أفكارهم ومشاريعهم، وفي الوقت نفسه يتيح للمستقلين مكانًا لإيجاد مشاريع يعملون عليها وزيادة مصادر دخلهم.

إذ يطرح أصحاب المشاريع الأعمال التي يرغبون بتنفيذها، ويحصلو على عشرات العروض من أفضل المستقلين العرب، ليختاروا بعدها العرض المناسب للمشروع، ليبدأ المستقل العمل على تنفيذه. تضمن لك منصة مستقل حقوقك كصاحب مشروع أو مستقل، إذ يعمل مستقل كوسيط بين الطرفين إلى أن يتم تسليم العمل كاملًا.

2. موقع خمسات للعمل الحر

تعد منصة خمسات أكبر سوق عربي لبيع وشراء الخدمات المصغرة. بإمكانك عبر منصة خمسات تقديم الخبرات التي تمتلكها على شكل خدمات يشتريها أصحاب المشاريع إن كانت مناسبة لهم. تعتمد منصّة خمسات على شراء وبيع الخدمات ابتداءً من 5$ وبمضاعفات العدد 5، وهذا في الواقع السبب في تسمية المنصّة باسم “خمسات”. تمتلك هذه المنصة سوقًا كبيرة لأصحاب المشاريع والمستقلين، وهناك مئات الفرص والأعمال يوميًّا.

بإمكانك على سبيل المثال عرض خدمة ترجمة 500 كلمة أو أقل أو أكثر مقابل 5$ أو أكثر، وتظهر خدمتك لأصحاب المشاريع، فإن كان السعر وجودة العمل جيّدة سيتواصل معك العميل عبر رسائل الموقع نفسه للإتّفاق على العمل.

هناك العديد من الميزات التي تقدّمها منصة خمسات بما فيها، منتدى خاص بالأسئلة والاستفسارات، ومعرض أعمال بإمكانك نشر أعمالك به وإبراز خبراتك للآخرين، بالإضافة إلى نظام تقييم متميّز، بحيث يساعدك تقييم العملاء ورضاهم عن عملك بشكل كبير في الحصول على فرص عمل أخرى.

نصائح أخيرة

مجال العمل الحر ليس مجالًا صعبًا ولكنه ليس سهلًا أيضًا، عليك أن تبذل فيه جهدًا كافيًّا إن أردت النجاح في هذا المجال وصنع سمعة جيدة والحصول على فرص مميزة. احرص على إتقان عملك أيًّا كان، وتعامل برسمية واحترافية عالية مع أصحاب المشاريع، وتابع أعمالك بعد تسليمها وأبد مرونة كبيرة في تقبل وتعديل الملاحظات المتعلقة بعملك.

اجتهد في تطوير مهاراتك وخبراتك، ولا تتردد في اقتناء وشراء الأدوات والبرامج التي من شأنها أن ترتقي بمستوى الاحترافي في عملك. فالصبر هو مفتاح النجاح، لذا لا تيأس أبدًا إن لم يحالفك الحظ أو حصلت على تقييم سلبي في بداية رحلة العمل الحر، فالنقطة التي تفقد فيها الأمل هي النقطة التي ستنجح فيها، وكن على يقين أنك ستنجح في العمل الحر إن تحليّت بالعزيمة والإرادة الكافية.

تم النشر في: أدلة شاملة، نصائح للمستقلين