7 استراتيجيات فعالة لخفض التكاليف في شركتك الناشئة

تواجه الشركات الناشئة حول العالم تحديًا مشتركًا هذه الأيام، نتيجة الانخفاض في التمويلات المحتملة بسبب الأزمات الاقتصادية العالمية. نتيجةً لذلك تضطر بعض الشركات إلى اتّباع طرق مختلفة من أجل خفض التكاليف، منها اتخاذ القرار بتقليل أعداد الموظفين داخل الشركة، مثلما فعلت شركة سويفل بإعلانها عن نيتها لتقليل العمالة بنسبة 32%. بالطبع هذه ليست الطريقة الوحيدة من أجل تقليل التكاليف، بل توجد العديد من الاستراتيجيات الذكية والفعّالة لتنفيذ ذلك. إذًا ما هي أفضل استراتيجيات تخفيض التكاليف لاتّباعها في شركتك الناشئة؟

جدول المحتويات:

1. توظيف المستقلين

يُعدّ توظيف المستقلين من أهم أساليب خفض التكاليف للشركات، إذ لن تدفع للمستقلين سوى تكلفة المشاريع التي ينفذونها لك. بالتالي لن تتحمل تكلفة راتب ثابت كما يحدث مع الموظفين. وحتى إذا عمل معك المستقل على أساس دائم، ستدفع له تكلفة العمل فقط، دون وجود لأي تكاليف أخرى مثل التأمين أو الإجازات المدفوعة، ما يساعدك على الحد من التكاليف داخل الشركة.

إلى جانب هذه الميزة، يساهم توظيف المستقلين داخل الشركات في تحقيق العديد من الفوائد الأخرى، مثل: الحصول على خيارات متنوعة لتنفيذ المهام، وتعزيز ثقافة الشركة بأشخاص من خلفيات مختلفة. يمكنك توظيف المستقلين في مختلف المجالات من خلال موقع مستقل، منصة العمل الحر الأكبر عربيًا.

2. تقليل التكاليف التشغيلية

تمثل التكاليف التشغيلية المصروفات التي تدفعها الشركة لتشغيل العمل يوميًا مثل: الإيجار، وصيانة المُعِدَّات والأدوات، والرواتب الشهرية، وغيرها من المصروفات حسب طبيعة عمل الشركة. تضطر الشركات إلى تحمل هذه التكاليف بصورة دائمة، وهو ما يجعلها تلجأ إلى الاستغناء عن بعض الموظفين بهدف تقليل التكاليف التشغيلية.

في العالم الرقمي أصبح بالإمكان تقليل التكاليف التشغيلية بطرق مختلفة، دون الاضطرار للاستغناء عن الموظفين. من هذه الطرق إدارة العمل كاملًا عن بعد، ما يجعل الشركة قادرة على توفير تكلفة إنشاء مقر لها، والمصروفات التي تُدفع بصورة مستمرة بعد ذلك.

بدلًا من ذلك تؤسس الشركة نظامًا كاملًا لإدارة أعمالها عن بعد، بتوظيف التكنولوجيا المناسبة لإدارة العمل. على سبيل المثال، يمكن للشركات استخدام أداة أنا من شركة حسوب، لتنظيم مهام العمل وإدارتها، ومتابعة إنتاجية الموظفين وسير العمل دون أي مشكلة.

3. الاستعانة بمصادر خارجية لتنفيذ بعض المهام الأساسية

توجد داخل كل شركة مجموعة من المهام الأساسية التي تحتاج إلى تنفيذها بجودة عالية، لذا توظّف أشخاص لتنفيذ هذه المهام. بدلًا من ذلك يمكنك الاعتماد على مصادر خارجية لتنفيذ هذه المهام، بما يضمن لك الحصول على الجودة في التنفيذ، وفي الوقت ذاته تكون التكلفة أقل بالنسبة لك، لا سيّما مع المهام التي لا تتكرر كثيرًا.

على سبيل المثال، إذا لجأت إلى استخدام نظام العمل عن بعد داخل شركتك، وتبحث عن موظفين بالمواصفات المناسبة للعمل معك من جميع أنحاء العالم، فبالتأكيد ستفكّر في توظيف شخص مسؤول عن استقطاب وتعيين هؤلاء الموظفين. بدلًا من ذلك يمكنك استخدام خدمة خارجية، مثل خدمة التوظيف للشركات من موقع بعيد.

أولًا ستضمن الاستفادة من خبرات الفريق المسؤول عن هذه الخدمة، ما يمكّنك من الحصول على الخبرات التي تبحث عنها لشركتك. ثانيًا ستدفع للحصول على الخدمة كلما احتجت لها فقط، أي مع كل عملية توظيف ترغب في تنفيذها عن بعد، بالتالي تقدر على خفض التكاليف المتعلقة بمهام التوظيف داخل الشركة.

4. الاعتماد على نظام العمل المرن

تفضل بعض الشركات الناشئة إدارة العمل من المقر الخاص بها، إذ لا يناسبها الانتقال إلى العمل عن بعد. في هذه الحالة يمكن للشركات الاعتماد على نظام العمل المرن، كأحد الأفكار للحد من تكاليف المشاريع الناشئة، عبر تقليل التكاليف التشغيلية للمقر.

يسهّل نظام العمل المرن على الموظفين تنسيق جدول أعمالهم بما يتناسب مع حياتهم الشخصية، من خلال العمل في الساعات التي تناسبهم. تستفيد الشركات من ذلك في استخدام مبدأ المشاركة في الأدوات بين الموظفين، إذ بدلًا من شراء أجهزة وتجهيز مكان العمل للجميع، يمكن للجميع التشارك في المكان وفقًا لمواعيد كل شخص.

5. استخدام المنتجات الرقمية كحل لتنفيذ بعض المهام

تمثل المنتجات الرقمية المنتجات التي يمكن تحميلها واستخدامها في صورة رقمية، ومن أمثلتها: قوالب المواقع، والتصاميم، والمستندات. تُعدّ المنتجات الرقمية حلًا جيدًا لتنفيذ بعض المهام داخل الشركة، بما يساعد على خفض التكاليف بصورة كبيرة، مع ضمان الحصول على الجودة المطلوبة.

مثلًا إذا لديك موقع على الووردبريس، وترغب في توظيف مطور ووردبريس متخصص لتطوير قالب لموقعك الإلكتروني. يمكنك بدلًا من ذلك شراء قالب ووردبريس جاهز لاستخدامه. يمكنك العثور على العديد من المنتجات الرقمية المناسبة لشركتك لشرائها عبر متجر بيكاليكا.

6. أتمتة المهام المختلفة في العمل

تُعدّ الأتمتة وسيلة مناسبة من أجل تقليل المصاريف وزيادة الأرباح في الوقت ذاته. إذ يمكن من خلال الأتمتة الاستغناء عن وجود أشخاص لتنفيذ مهام معينة، وهو ما يساعد على تقليل التكاليف، وتوظيف الأشخاص في المهام الضرورية فقط. إلى جانب فاعلية الأتمتة في تنفيذ المهام بدقة عالية، والمساهمة في خدمة أعداد كبيرة من الأشخاص، وهو ما يزيد من فرص النمو وتحقيق الأرباح.

على سبيل المثال، بدلًا من توظيف شخص للتواصل مع الأشخاص عبر البريد الإلكتروني يدويًا، وإرسال المحتوى دوريًا إلى كل عميل جديد، وهو ما يعيق عملية النمو والتوسع، يمكن من خلال أدوات أتمتة التسويق إرسال هذا المحتوى تلقائيًا، وزيادة أعداد العملاء المحتملين، فتزداد فرص تحقيق المبيعات.

7. استخدام استراتيجيات تسويقية مبدعة وغير مكلفة

توجد العديد من الاستراتيجيات التسويقية المبدعة غير المكلفة التي يمكن استخدامها في ترويج مشروعك، وفي الوقت ذاته يمكنها منحك النتائج التي تنتظرها من التسويق، بما يساعدك على الحد من التكاليف، والإبقاء على فاعلية الأنشطة التسويقية. من أهم الاستراتيجيات التسويقية المبدعة غير المكلفة:

إنشاء مدونة

تُعدّ المدونات وسيلة تسويقية غير مكلفة، لمشاركة محتوى مفيد مع الجمهور، وبناء الثقة مع العملاء، بما يساهم في تحويلهم إلى عملاء فعليين في المستقبل.

المشاركة في المجتمعات المتخصصة في مجالك

تساعد المجتمعات على تبادل الخبرات بين الأعضاء، وبناء الثقة في الأعضاء المتفاعلين عليها من خلال المحتوى الذي يشاركونه. لذا، يمكنك الترويج لأعمالك دون تكلفة من خلال الانضمام إلى المجتمعات المتخصصة بمجالك، مثل حسوب I/O التي يوجد بها تجمعات لمختلف التخصصات.

الاعتماد على التسويق عبر مواقع التواصل الاجتماعي

يستخدم أغلب العملاء مواقع التواصل الاجتماعي يوميًا. لذا، يمكن الاعتماد على التسويق عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة كطريقة لخفض التكاليف وجذب العملاء المحتملين للمشروع.

التجربة المجانية للمنتجات أو الخدمات

بدلًا من الدفع لترويج المنتجات أو الخدمات، يمكن تقديم الفرصة للعملاء لتجربة المنتج مجانًا، مثلما تفعل مواقع الخدمات التي تتيح لعملائها تجربة المنتج لفترة من الوقت، بعد ذلك يدفع العميل للاستمرار في استخدام المنتج.

كيف تضع خطة تقليل التكاليف المناسبة لشركتك الناشئة؟

لتحقق هذه الاستراتيجيات أفضل أداء، لا بد من التخطيط جيدًا لكيفية خفض التكاليف في الشركة، ووضع خطة تقليل التكاليف بطريقة عملية. يمكن فعل ذلك باتّباع الخطوات التالية:

1. تحليل أداء الشركة في الوقت الحالي

يؤدي تحليل الأداء داخل الشركة إلى امتلاك معرفة دقيقة بشأن التكاليف، بما يساعد على اختيار أنسب استراتيجيات تقليل التكاليف. يعتمد تحليل الأداء على فحص التقارير الخاصة بالشركة مثل:

  • التقارير المالية: مثل قوائم التدفق النقدي والميزانية.
  • تقارير التسويق: تفاصيل عن الأنشطة التسويقية وتكاليفها والعائد على الاستثمار من كل نشاط.
  • تقارير المبيعات: تفاصيل عن المنتجات والخدمات الأكثر والأقل مبيعًا.

2. تحديد أنسب الآليات والاستراتيجيات لتخفيض التكاليف

توجد عدة طرق يمكن من خلالها خفض التكاليف، لذا لا بد بعد تحليل الأداء من أخذ القرار بشأن أنسب الآليات لتخفيض التكاليف في الشركة. من هذه الآليات:

  • الاستبدال: يُعدّ الاستبدال أحد أشهر طرق الحد من التكاليف، من خلال الاعتماد على بدائل أخرى أقل في التكلفة على الشركة وتعطي الجودة ذاتها. على سبيل المثال، توظيف المستقلين بدلًا من الاعتماد على موظفين بدوام كامل.
  • الإزالة: تقليل المهام أو الأدوار غير الضرورية داخل الشركة. مثلًا، بدلًا من توظيف أشخاص لتولي عملية نشر المحتوى على مواقع التواصل الاجتماعي، يمكن الاعتماد على أدوات متخصصة في جدولة النشر بمختلف المواقع من داخل الأداة.
  • التحسين: محاولة إجراء تحسينات على العمليات المختلفة، مثل الاعتماد على الاستراتيجيات التسويقية غير المكلفة، بما يساعد على خفض التكاليف، مع الحفاظ على جودة الأنشطة التسويقية.

3. اختيار الاستراتيجيات التي تتوافق مع هذه الآليات

يساعد وجود آليات محددة لتخفيض التكاليف، على امتلاك مرجعية لأخذ القرار بشأن أي استراتيجيات تقليل التكاليف ستستخدم داخل الشركة. إذ ليس شرطًا الاعتماد على الاستراتيجيات السبعة في الوقت ذاته، بل يجب على الشركة تحديد الاستراتيجيات التي تلائم احتياجاتها وإمكانياتها فقط، وبما يتوافق مع الآليات المحددة في الخطوة الثانية.

إذا كنت تبحث عن أفضل الطرق لخفض التكاليف في شركتك، يمكنك توظيف متخصص في الأعمال والخدمات الاستشارية من موقع مستقل، ليتولى تحليل الأداء وتقييم الوضع داخل الشركة، واختيار الاستراتيجيات الملائمة لشركتك.

4. تتبع الأداء باستمرار

لا ترتبط استراتيجية تخفيض التكاليف بفترة زمنية محددة، بل لا بد من التفكير دائمًا في الحد من التكاليف داخل الشركة، حتى في حالات الاستقرار. لذا، من المهم تتبّع الأداء باستمرار والاطّلاع على التقارير وتقييمها بصورة دورية، للتدخل بالطريقة الصحيحة بهدف تقليل المصاريف وزيادة الأرباح في الشركة.

ختامًا، ستستمر الشركات الناشئة في مواجهة تحديات مالية صعبة، لذا أصبح من الضروري التفكير بصورة مستمرة في خطة تقليل التكاليف، وعدم المضي في أي خطوة دون مراجعة أثرها ماليًا على الشركة، لضمان الاستمرارية في الشركة والعبور من جميع الأزمات بأمان دون خسائر كبيرة.

تم النشر في: مشاريع ناشئة