ريادة الأعمال تعني أنك تمتلك مسؤوليات أكبر بكثير مما لديك حاليًا سواء كنت تعمل بشكل مستقل أو موظف ثابت، لذا فقرار خوض ريادة الأعمال والبدء بتأسيس مشروعك الناشئ والذي يتجه بك لبناء شركة ذات قيمة سوقية محترمة، قرار صعب، وريادة الأعمال من مبادئها المخاطرة، فإذا لم تكن مخاطرًا لن تتقدم خطوة بمشروعك الخاص أو حتى بحياتك المهنية، لكن دعنا نجعل هذه المخاطرة مخاطرة محسوبة قليلًا.
قبل أن تبدأ بتأسيس مشروعك الناشئ اسأل الأسئلة الست القادمة، فلها دور كبير في تحديد مسارك، ووضعك على الطريق الصحيح.
1- هل تعتبر نفسك قائدًا مبادرًا؟
لا تعتبر نفسك ريادي ما لم تكن قائدًا، فأنت على بضع خطوات من توظيف أشخاص ليعملوا معك حتى تحقق هدفك وتؤسس اللبنات الأولى من مشروعك الخاص، القيادة ليست ضرورة فقط عند التوظيف وتوجيه الأفراد، لكنك إذا لم تكن قائدًا لشركتك فهل ستوظف آخر قائد بديل .. أمر سخيف أليس كذلك!
تحليك بالقيادة سيضيف برصيدك الكثير حتى تضمن لمشروعك الاستدامة، قد يبدو الأمر سهلًا في الوظيفة أو العمل الحر فأنت مسؤليتك هي نفسك وأخطاؤك أنت من تدفع ثمنها، لكن ماذا عن مشروع ناشئ فريقه يتكون من 10 أشخاص، أو شركة متوسطة الحجم من 25 شخص، التواصل مع الفئات المختلفة من البشر، ومرونة التعامل، الحسم والحكمة في اتخاذ القرارات، كل هذا من دلالات القيادة، إذا لم تكن لديك الآن فحاول السعي لها عن طريق اكتساب الخبرات والبدء بالمخاطرة.
إذا كانت القيادة هي قوس ريادة الأعمال فالمبادرة هي السهم الذي سيصيب الهدف، بيل جروس مؤسس idealab ومؤسس للعديد من المشاريع الناشئة، قام بتحليل الكثير من المشاريع الناشئة الفاشلة والناجحة، واستخلص أهم العوامل التي تتحكم في نجاح أو فشل أي مشروع ناشئ، وجد أن العنصر الأهم والسبب في نجاح الكثير من المشاريع الناشئة داخل idealab وخارجها هو “التوقيت”، بمعنى إذا لم تكن مبادرًا فإنك بنسبة 42% سيفشل مشروعك الناشئ. لكن متى تبادر ؟ أنسب لحظة تبادر بها وتسبق المنافسين هي لحظة استعداد المستهلك للمنتج أو الخدمة التي ستقدمها.
2- هل لديك خطة عمل؟
ما هي خطة عملك لتقديم الخدمة أو المنتج بالسوق، هل يسبق إطلاق مشروعك أي تدابير تسويقية، هل لدى مشروعك الناشئ رؤية بعد خمس سنوات أين ستكون، ما هو نموذج العمل (كيف سيصل المنتج أو الخدمة للمستهلك – هل يوجد شركاء – …)، أمور جمّة تحتاج تحديدها، لكن لا يصيبك هذا بالإحباط.
كل ما في الأمر أنك تحتاج قبل أن تبدأ، أن تكون على علم بالتفاصيل وعلى أرض صلبة تنطلق منها، يمكنك تلخيص مشروعك الناشئ من خلال استخدام مخطط نموذج العمل التجاري (Business model canvas)، وهو مخطط يعبر عن كل المراحل التي ستحتاجها حتى تؤسس مشروعك الناشئ، في حال كنت تريد إضافة رؤية الخمس أو العشر سنوات القادمة لمشروعك فيمكنكك عمل أكثر من نسخة، مثلًا مخطط لأول عام من المشروع، ومخطط آخر للعامين التاليين .. وهكذا.
3- هل لديك رأس مال لتستثمره؟
ما هو المبلغ المالي الذي تحتاجه لتبدأ مشروعك، هل ستقوم بكل الأمور الفنية من تسويق، وبرمجة وتصميم بنفسك أم أنك ستوظف بعض المتخصصين، هل تحتاج لمواد تصنيع أم أن منتجك أو خدمتك هي رقمية مائة بالمائة، المطلوب منك للإجابة عن هذا السؤال هو الرجوع لمخطط النموذج التجاري وتقدير النفقات التي ستحتاجها لبدء المرحلة الأولى من مشروعك الناشئ ومن ثم مقارنتها بما لديك من مدخرات.
إذا لم يكن لديك مبلغ كافي للبدء فربما تفكر في التمويل الجماعي، فإذا كانت فكرة مشروعك بالفعل قيمة ومفيدة لقطاع كبير من الناس يمكنك شرحها بصورة مبسطة وعرضها بإحدى منصات التمويل الجماعي مثل kickstarter، لكن لا تحاول البحث عن مستثمرين من البداية.
4- هل أنت مستعد لاستثمار جُلّ وقتك ومالك من أجل العمل؟
ريادي الأعمال الناجح يعرف أن الإقدام على تأسيس مشروع ناشئ أو شركة خاصة هو بمثابة استثمار وقته وماله في سبيل تحقيق نجاح هذا العمل التجاري، لذلك إذا لم تكن مستعدًا لتدفع العرق والدموع والدم في سبيل نجاح شركتك الناشئة، فربما أنت لست مستعدًا بعد لخوض غمار ريادة الأعمال.
حل هذا الأمر هو البدء بالعمل لأوقات إضافية إذا كنت مستقلًا أو موظف بشركة ما، العمل على مشاريع جانبية، تحدي نفسك والوصول بقدراتك لأقصى حدودها، حتى تقيّم الوضع وما أنت مقبل عليه من ظروف وأحوال ربما قد تحتاج منك العمل لفترات طويلة.
5- هل لديك خبرة بإدارة الموارد المالية؟
هل لديك خبرة بإدارة النفقات والموارد المالية لشركتك، تذكر أن مشروعك الناشئ هو مشروع تجاري غرضه الربح مقابل تقديم قيمة مناسبة للمستهلك في صورة منتج أوخدمة، فأحيانًا سيكون عليك توزيع الأرباح بطريقة معينة، أو صرف الرواتب لموظفيك، إلا أن الأهم أنه طالما أنك على علم بالأساسيات المالية ستستطيع تحديد هل مشروعك الناشئ ناجح أم أن الأرباح ليست بمستوى الجهود المبذولة.
توجد بعض الدورات التعليمية بالإنترنت يمكنها أن تساعدك على تعلم الماليات بشكل جيد، فقط لا تدخل مجال ريادة الأعمال بدون هذه المهارة الهامة.
6- هل تأكدت أن خطتك تُلبي حاجة بالسوق أو تحل مشكلة؟
هل تؤمن بقيمة ما ستقدمه للمستهلك؟ هل تعتقد أنه يلبي حاجة أو يحل مشكلة بالسوق؟ إذا كنت تؤمن بالفعل بذلك فأنت مستعد، إذا راودتك بعض الشكوك فعد للسوق وادرسه جيدًا، أدرس حجم السوق والمنافسين، المهم أن يكون منتجك أو خدمتك هي أنسب الحلول بالنسبة للمستهلكين.
إذا أعددت نفسك جيدًا وكانت جميع إجابات الأسئلة السابقة بـ (نعم) فأنت مستعد الآن لتطلق عملك الخاص ومشروعك الناشئ.
تم النشر في: نصائح ريادية منذ 5 سنوات
الله المستعان
كل مالواحد يفكر يفتح مشروع للامانه يتردد كثير
مقال مفيد مقال بس كثير من التفاصيل الدقيقه والتي تستوجب التآني فيها واخذها علي محمل الجد
اعتقد ان المبالغه في التخطيط هي سبب كبير في تعثر الكثير من المشاريع الناشئه، و هنا ياتي السؤال المهم جدا، ما هو الاهم ؟ تاخير مشروعك للتخطيط بادق التفاصيل او اطلاق المشروع بالاعتماد فقط على الاساسيات و اللحاق بركب السوق و التعلم من الاخطاء.
ارى هنا من وجهة نظري ان معظم المشاريع الناشئه قامت في البدايه على منتج بسيط جدا مقارنة بما وصلت اليه الان.
للاسف يبدوا ان هذه النصائح صادرة ممن لم يكن لهم تجارب ريادة اعمال ناجحة.
– فالانسان لا يدرك هل هو قائدا مبادرا ام لا ، حتى وان جرب وفشل، فمن عادة الانسان انه يلقي باللائمة على غيره.
– وليس راس المال عائق للنجاح ، فكم من شخص افلس بعد نجاح وكم من شخص استدان وبدا التجارة ونجح.
– والسوق مليء بالاثرياء الجهلة بادارة الموارد المالية، وكم من دارس لادارة الموارد دخل السوق ولم يراوح مكانه.
– وليس كل ناجح دخل السوق والسوق في حاجة نشاطه التجاري، لكنه فرض نفسه على السوق باسلوب دعائي ميزه.
مع تحياتي لكم
نشكركم علي هذا البذل
مقابلات بعد ٨ ايام بتاريخ ٢٠ /٠٨/
2019
غي في جازان
ومشروعي مقهئ كوفي شوب
يعني الألعاب الالكترونيه
واليدويه مثل البلياردو والفرفيرا
وفي ركن المحل بيكون بوفيه صغيره شاي والقهوه وحليب
والعصيرات
هل هم تتوقعون يقبلوني
مطلوب ممول وشريك
السلام عليكم لدي متجر تحت التصميم وابي دعم
أهلا سيف،
اكتب تفاصيل مشروعك من خلال هذا الرابط https://mostaql.com/project/create لكي يتمكن المستقلون من تقديم المساعدة.
شكرا لكم موضوع قيم