رائد حلبي

رائد الحلبي من المستقلين المميزين على منصة مستقل، يعمل مطور ويب، محلل نظم وتطبيقات، و صانع محتوى، ترجم أكثر من 100 مقال وكتاب واحد خاص بتطوير الويب، وقدم الكثير من المشاريع الناجحة على المنصة، يعتبر نجاح المشاريع نجاحًا مشتركًا بين لصاحب المشروع والمستقل، التقينا به في هذا الحوار لنتحدث عن تجربته مع العمل الحر، وكيف حقق التقدم في مجال تخصصه من خلال العمل عبر الإنترنت:

هل يمكن أن تحدثنا عن نفسك ونبذة عنك في البداية؟

اسمي رائد الحلبي، عمري 40 سنة، خريج كلية الهندسة، تخصص هندسة الحاسوب و النظم الرقمية، مسلم عربي أسكن مدينة غزة في فلسطين.

ما هي طبيعة عملك  قبل أن تبدأ العمل الحر؟ هل أنت متفرغ تمامًا للعمل الحر؟  

أعمل في مجال تقنية المعلومات و تحديدًا في تدريس تكنولوجيا المعلومات، بالنسبة للعمل الحر فأنا أوليه اهتمامًا كبيرًا و أعتبره جزء أساسي من حياتي العملية.

كيف كانت بدايتك مع العمل الحر عبر الإنترنت، وكيف تعرفت على موقع مستقل؟

بدايتي في العمل الحر مقترنة بموقع مستقل فلم أكن أعمل بهذا المجال قبل التعرف على الموقع، استشعرت بالموقع القدرة على المنافسة والجدية والاهتمام حقيقة، وأعتقد أن هذا السر الذي جعل طرفي العمل -أصحاب المشاريع  والمستقلين- يثقون بموقع مستقل.

ما هي أهم الصعوبات التي واجهتك في البداية وكيف تغلبت عليها؟

أعتقد أنها الصعوبات التقليدية و هي نيل ثقة أصحاب المشاريع و الحصول على المشاريع الأولى، العرض الجيد هو مفتاح من مفاتيح الحصول على المشاريع، فالعرض المقتضب والمكرر والعام لا يدل على جدية وقدرة المستقل على تنفيذ المشاريع، يجب أن يستشعر صاحب المشروع فهم و قدرة المستقل على أداء العمل و هذا لا يتم إلا بتوضيح جيد من المستقل في العرض.

ما هي نوعية الخدمات التي تقدمها عبر الإنترنت ونسبة الإقبال عليها؟

أعمل في ثلاث مجالات و هي تطوير المواقع  خاصة على منصات CMS وصناعة المحتوى و الترجمة خاصة الترجمة التقنية، كما أنني أعمل في مجال خطط الأعمال و الدراسات الخاصة بالمشاريع التقنية، مثل المواقع و التطبيقات. أما نسبة الإقبال على هذه المشاريع فهي نسبة مرتفعة –حسب اطلاعي– و هناك فرص متجددة دومًا، الويب العربي بحاجة إلى تطويرات مستمرة وهناك مستثمرون منفتحون على هذا المجال و يسعون للاستثمار في المجال التقني بكافة تفرعاته.

ما هو البرنامج الذي تعتمده للتطوير من نفسك وزيادة مهاراتك وخبراتك لكي تقدم خدمات أفضل؟

يدرك أي عامل في المجال التقني و التكنولوجي و تطوير الويب أن هناك تقنيات جديدة تظهر دومًا، و الجمود على المعلومات القديمة يعني عدم القدرة على الاستمرار، لذلك أخصص وقت شبه يومي لتطوير المهارات.

ما هي التحديات التي تواجهها مع العملاء في العمل الحر عبر الإنترنت؟

حقيقة هناك بعض الصعوبات منها ما هو متوقع و منها غير متوقع أحيانًا، معظم من قابلتهم و بنسبة أكثر من 90% من العملاء متفهمون و يهمهم إنجاز العمل فقط بأفضل ما يمكن، التحديات و الصعوبات يمكن إيجازها فيما يلي:

عدم تفهم و تصور  العميل لحجم المشروع، استغلال التقييم بشكل سيء من بعض أصحاب المشاريع و هذا بفضل الله موجود عند نسبة قليلة جدًا من العملاء، الذين يكون اختيارهم خطأ منذ البداية، و أتمنى أن يجد موقع مستقل آلية لمراقبة التقييمات وعدم استغلالها خاصة للمشروعات الملغية.

قد يُهمك أيضًا: لم يفت الأوان بعد .. 10 قصص نجاح لأشخاص تعدوا الأربعين

ما هي أهم الدروس التي تعلمتها خلال رحلتك في العمل الحر عبر الإنترنت ؟

  • الفرص موجودة
  • أصحاب المشاريع من الناس و الناس مختلفون
  • لا تقبل عملًا غير عادل
  • تفهم العمل جيدًا قبل الإقدام عليه
  • تقبل النقد
  • التسليم بالموعد أولوية
  • ضع نفسك مكان صاحب المشروع

ما مدى تقبل المجتمع من حولك لفكرة العمل الحر؟ وهل ترى أن ثقافتنا ومجتمعنا العربي أصبح أكثر تقبلًا لفكرة العمل الحر عبر الانترنت من المنزل؟

تجاوز المجتمع مرحلة تقبل فكرة العمل عن بعد! هناك سعي حثيث للعمل عن بعد من قبل العديد من الشباب و الفتيات خريجي الجامعات و هناك من يبدأ قبل تخرجه و ينجح نجاحًا كبيرًا، لقد تجاوز الجميع مرحلة تقبل الفكرة والحديث عن كيفية التوسع وكيفية استخدام منهجية علمية في تطبيق الفكرة، التي قد تكون أحد أهم عوامل توفير فرص العمل لعدد كبير من الشباب في ظل ندرة الوظائف التقليدية وسلبياتها الكثيرة.

كيف نجحت في العمل الحر عبر الإنترنت؟ 

معيار “النجاح” نسبي و هو مرتبط بأهداف و طموح الإنسان، لكن بفضل الله تعالى أعتقد أنني حزت على ثقة الكثيرين ممن عملت معهم، أما كيف نجحت في العمل عن بعد، فأعتقد أن التوفيق من الله هو الأساس، مع الأخذ بالأسباب مثل مهارات تخصصية منافسة، قدرة على الإقناع، التزام دقيق ومتابعة مستمرة مع أصحاب المشاريع.

هل استطعت التوفيق بين العمل الحر والتزاماتك العائلية والشخصية؟

حقيقة، ليس بشكل كامل! من سلبيات  العمل الحر أن العامل بالمجال قد يضطر إلى اقتطاع جزءًا كبيرًا جدًا من وقته لتنفيذ مهامه، و بلا شك أن هذا يؤثر على الالتزامات العائلية خاصة اتجاه الأبناء و متابعتهم، لكن بمزيد من تنظيم الوقت وعدم العشوائية يمكن أن نتجنب هذه السلبية.

 كيف ترى مستقبل العمل الحر في العالم العربي عبر الإنترنت ؟

مستقبل العمل الحر في الوطن العربي، أراه مستقبلًا مشرقًا، نحن في العالم العربي بأمس الحاجة للعمل عن بعد أكثر من غيرنا، و يجب أن يتم الاهتمام بشدة بتنمية هذا الاتجاه في العمل من قبل الهيئات الرسمية أيضًا، و ألا تكون الرعاية شكلية فقط، بل بدمج هذا المفهوم في المناهج التعليمية و توعية الشباب ورعاية كافة التجارب الناجحة و تنميتها.

اقرأ أيضًا: أحمد سكماني: تطوير الذات هو السبيل لتحصل على فرصتك

 إذا خُيّرت هل تختار العمل الحر عبر الإنترنت، على المدى الطويل أم العمل التقليدي؟ (في مكاتب الشركات)

لا أفضل على الإطلاق العمل التقليدي، لا شك أن الجميع تبقى لديه تخوفات من الاعتماد الكلي على العمل الحر عبر الإنترنت، لكن العمل الحر يعطي الإنسان أغلى شيء -حتى في العمل- و هو الحرية.

 ما هي الأهداف التي تطمح وتخطط لتحقيقها في المستقبل القريب في العمل الحر عبر الإنترنت ؟

العمل الحر عبر الانترنت يشمل مفاهيم أخرى غير “العمل عن بعد” في تنفيذ المشاريع، لذلك من ضمن طموحي و أهدافي أن أمتلك مشروعي الخاص و أمضي به نحو النجاح.

هل هناك أحلام استطعت تحقيقها بعد حصولك على أرباحك من العمل الحر عبر الإنترنت ؟

بفضل الله تعالى، العمل عن بعد عن طريق الموقع فتح آفاق العمل الحر و هذا بحد ذاته كان هدفًا أسعى له و أعتبر تحقيقه إنجازًا حقيقيًا لي.

حدثنا عن التغيير الذي أحدثه موقع مستقل في حياتك وأسلوب عملك وتعاملك؟

كما ذكرت في إجابة سابقة اقترنت بداية عملي عن بعد بموقع مستقل، و بالفعل أحدث الموقع الكثير من التغيير في أسلوب العمل و التعامل أيضًا، لأن العمل الحر يحتاج الى تنظيم دقيق في الوقت والتزام بالمواعيد و جودة العمل المقدم، فهو عمل بالنهاية و يجب ألا يقع المستقل في مصيدة أن “الحصول على المشروع ” يعني أن الأمر بحكم المنتهي، فالعمل هنا بدأ ولم ينتهي، موقع مستقل مهتم بتوفير كامل الإمكانات والموارد التقنية والبشرية، لتوفير بيئة عمل مناسبة لأصحاب المشاريع والمستقلين، فالمصداقية والثقة والاهتمام بحصول كل طرف على حقه بحيادية وبأكبر اجتهاد ممكن هو سر من أسرار نجاح موقع مستقل.

و أنصح بالاستماع إلى التغذية الراجعة من المستقلين وأصحاب المشاريع باستمرار و دراسة أي مقترحات من الطرفين لما في ذلك من مصلحة لجميع الأطراف في تحسين بيئة العمل.

بم تنصح المستقلين في العالم العربي؟

أنصح الأخوة المستقلين جميعًا، بالاهتمام بشدة بالعمل الحر، لما نواجهه جميعا في أرجاء الوطن العربي من صعوبات متعددة في الوظائف التقليدية سواءً في الحصول على الوظيفة نفسها أو بعد الحصول عليها. و يشمل الاهتمام بالعمل الحر، تنمية المهارات التخصصية و الاهتمام بالعرض الجيد الواضح لأصحاب المشاريع –الذين أوصيهم أيضا بتقدير عمل المستقلين غير المقصرين– والصبر في بداية العمل خاصة، لأن أصحاب المشاريع بطبيعة الحال يميلون للعمل مع المستقلين ذوي الخبرة، و لكن بلا شك هناك الآلاف من القدرات الجديدة التي تنتظر الانطلاق والاكتشاف وهناك الآلاف من الفرص أيضًا.

تم النشر في: قصص نجاح المستقلين