تخيل أن جهات الاتصال على الجوال أو البريد الإلكتروني اختفت ذات يوم بحيث بت مضطرًا لتذكر أرقام الهاتف وأحرف عنوان البريد الإلكتروني لكل شخص تعرفه لكي تتمكن من التواصل معه! تشعر الآن بمدى أهمية خاصية جهات الاتصال وهي الخاصية البديهية التي أصبحت أنظمة إدارة علاقات العملاء نظيرًا لها وأكثر للأنشطة التجارية. من المتوقع أن تصبح بديهية كذلك في القريب العاجل لأنها مكون أساسي في أي استراتيجية تضع النجاح المستقبلي في حسبانها.
جدول المحتويات:
- ما هو نظام إدارة علاقات العملاء CRM؟
- لماذا تختار الشركات نظام إدارة علاقات العملاء (CRM)؟
- فوائد إدارة علاقات العملاء (CRM) للشركات؟
- مصطلحات أساسية في قاموس أنظمة إدارة علاقات العملاء
- كيف تختار نظام إدارة علاقات العملاء المناسب؟
- أبرز أنظمة إدارة علاقات العملاء
ما هو نظام إدارة علاقات العملاء CRM؟
نظام إدارة علاقات العملاء (CRM – Customer Relationship Management) هو برنامج رقمي يسجل التفاعلات بين الشركة والعملاء ويحللها بحيث يسهل استرجاعها ومشاركتها مع فريق العمل عند الحاجة. يخزن النظام تفاصيل كل تفاعل سابق خاص بكل عميل فعلي أو متوقع على الفور، بدءًا من الزيارة الأولى لشخص ما لموقع الويب وسلوكه على الموقع، إلى الوقت المحدد الذي شاهد فيه العرض الخاص الجديد، والوقت الذي استغرقه للتفكير فيه.
تفاصيل مثل بيانات النماذج التي تم ملؤها، والمكالمات، والأسئلة، ورسائل البريد الإلكتروني، والرسائل النصية، والمشتريات السابقة، والمستندات، وسيلة التواصل التي يفضلها. يلتقط نظام إدارة علاقات العملاء البيانات الخاصة برحلة العميل بأكملها في كل تفاعل في المتجر الفعلي أو المتجر الإلكتروني، بالإضافة إلى تواصله مع خدمة العملاء مقدمًا صورة بزاوية 360 درجة للعميل.
يمكن من خلاله أيضًا إضافة ملاحظات خاصة بالعميل وجدولة إجراءات متابعة والخطوات التالية التي يجب اتخاذها معه. يعني ذلك أن نظام إدارة علاقات العملاء هو مكان مركزي واحد لبيانات العملاء بحيث يسهل مشاركتها مع الآخرين من فرق العمل مثل التسويق والمبيعات.
يصبح من السهل مع مرور الوقت فهم العميل بشكل أفضل، ورؤية كل الفرص الممكنة لإكمال الصفقة، وتكرار الشراء، وتقديم خدمة متميزة، وتحسين العلاقة، مع عدم تفويت أيٍ منها. يعمل النظام أيضًا كقاعدة لإجراء العديد من الأنشطة التجارية مع العملاء تحت سقف رقمي واحد مثل إطلاق الحملات التسويقية وإرسال التحديثات المهمة وتقديم خدمات ما بعد البيع، على أن يكون كل تفاعل جديد مخصصًا وملائمًا ومحدثًا. كيف يمكن أن يحدث ذلك؟ المثالان التاليان يوضحان.
مثال الأول
فيما يلي مثال لرسالة بريد إلكتروني مخصصة يرسلها مدرب أعمال إلى عميل محتمل باستخدام المعلومات التي جُمعت في نظام إدارة العملاء الخاص به.
يتضح من الصورة كيف وُظّفت المعلومات التي امتصها نظام إدارة علاقات العملاء عن العميل المحتمل قبل توجيهه نحو الخطوة التالية في رحلة الشراء.
مثال الثاني
لنفترض أن مدرب الأعمال في مثالنا السابق يرغب في تنمية قائمة عناوين البريد الإلكتروني الخاصة به، من خلال تقديم دورة تعليمية مجانية حول أساسيات إدارة الأعمال. أطلق حملة إعلانية على فيسبوك وربطها بصفحة الاشتراك في الدورة مع نموذج قصير، يتضمن من بين الحقول أسئلة عن بلد الإقامة والمرحلة الحالية التي تمر بها الشركة:
ستؤدي ردود كل عميل متوقع إلى إجراءات متابعة آلية مختلفة من مدرب الأعمال كما يلي:
- العميل داخل النطاق الجغرافي الذي تغطيه خدمات المدرب والذي يملك شركة قائمة بالفعل، سيشار إليه على أنه “عميل محتمل” وسيدخل ضمن النشرة البريدية العاجلة للمبيعات.
- العميل داخل النطاق الجغرافي ولكن لديه فكرة مشروع قيد التنفيذ سيشار إليه على أنه “عميل حملة على المدى الطويل” وسيتلقى مجموعة رسائل بريدية متسلسلة على مدى زمني متباعد، تعرض موارد مساعدة مفيدة في الإدارة، مصممة لحجز مكان خاص بالمدرب في ذهن العميل لحين الوقت المناسب لطلب استشارة المدرب.
- العميل خارج النطاق الجغرافي للمدرب سيشار إليه على أنه “عميل خارج النطاق” ويتلقى فقط الرسائل المتعلقة بالدورة التدريبية.
كما رأينا، هناك العديد من العمليات التي يمكن لنظام إدارة علاقات العملاء المساهمة فيها، لكن لم الحاجة إلى هذه الأنظمة؟ ألا يمكن أن تغني جداول البيانات مثلًا عن اللجوء لها؟
لماذا تختار الشركات نظام إدارة علاقات العملاء (CRM)؟
يقول بيل جيتس “ستحدد كيفية جمع المعلومات وإدارتها ما إذا كنت تفوز أم تخسر”، لا شك أن الكم الهائل من البيانات التي تتولد يوميًا للشركات أصبح يشكل تحديًا، إذ تحتاج هذه البيانات إلى نظام فعال لتنظيمها وتحليلها واستخراج رؤى قيمة منها.
في كل مرة يدخل الموظف في مكالمة مع عميل، أو يلتقي بعميل متوقع أو يتابعه يتعلم شيئًا جديدًا ومن المحتمل أن يكون هذا الشيء ذا قيمة، لا ينبغي أن تضيع هذه القيمة بسبب النسيان مثلًا بل يجب أن تخزن وتنظم رقميًا للحفاظ عليها.
يحتاج استقطاب عملاء جدد والاحتفاظ بهم إلى بناء علاقة جيدة معهم ومتابعتهم بالرسائل المناسبة. وهو ما يقع في صميم وظيفة أنظمة إدارة علاقات العملاء، حيث يمكنك رؤية كل المعلومات في مكان واحد ذي واجهة استخدام بسيطة سهلة التخصيص تخبرك بتاريخ العميل معك، وحالة طلباته، وأي شكاوى معلقة في خدمة العملاء وغيرها.
يمكن لجداول البيانات تنظيم معلومات عملائك إذا كانوا قليلي العدد أو كنت تجمع المعلومات الثابتة فقط مثل الاسم وعنوان البريد الإلكتروني ورقم الهاتف. بينما لا يمكنها التنافس مع أنظمة علاقات العملاء في تتبع البيانات الديناميكية الأكثر تعقيدًا مثل: الصفحات التي زارها على المتجر الإلكتروني ورسائل البريد الإلكتروني التي قرأها أو تاريخ آخر عملية شراء.
تُحدّث كل هذه البيانات تلقائيًا في النظام مع كل إجراء جديد يقوم به العميل أو الشركة، بينما يتم تحديث جداول البيانات يدويًا وإذا تأخر التحديث فستصبح البيانات قديمة في غضون ثوان، والأسوأ من ذلك إذا ترك أحد الموظفين العمل ممن لديه حق الوصول للمعلومات فقد تفقد الاتصال بكل معارفه من العملاء ويخرجون معه من الباب.
ليس ذلك فحسب، بل إن البيانات الشاملة التي يجمعها نظام إدارة علاقات العملاء، تجعل من السهل إرساء قواعدك الخاصة لتقسيم العملاء إلى مجموعات واستهداف كل مجموعة بإجراءات محددة خصيصًا لهم، وأيضًا تحديد أكثر العملاء أهمية -وفقًا للإجراءات المهمة التي قام بها مثل إرسال نموذج أو النقر على رابط- لكي يحظى بأولوية واهتمام خاص.
بوسع الميزات الأساسية لنظام إدارة علاقات العملاء تقديم مساعدة ناجعة لقطاعات مختلفة من الشركة ليس التسويق والمبيعات فقط بل خدمة العملاء والمشتريات والشركاء، كما يلي:
1. فريق المبيعات
من خلال أنظمة إدارة علاقات العملاء، يرى فريق المبيعات ما فعله العميل المتوقع بالضبط، ما يسمح له بتخصيص التفاعل معه واتخاذ الخطوة التالية المناسبة. على سبيل المثال، عندما تعلم أن العميل شاهد فيديو “من نحن” وزار صفحة دراسات الحالة، لن تكرر على مسامعه المحتوى الذي اطلع عليه بالفعل وإنما ستطرح محتوى جديد يدفعه خطوة أخرى نحو الأمام مثل عرض حصري لأول عملية شراء أو أحد الموارد المساعدة.
يساعد نظام CRM أيضًا في ترتيب أولويات جهود التوعية من خلال منح كل عميل رصيد نقاط بناءً على اهتمامه بالمنتج، فيحتل العملاء أصحاب الرصيد المرتفع أعلى مهام المبيعات، كذلك ترسل سجلات العميل تنبيهًا باقتراب تاريخ تجديد التعاقد والعملاء الذين من المحتمل أن يكونوا مهتمين بمنتج جديد ومن ثم تتولى المبيعات المتابعة معهم بالتحديد.
ليس ذلك فحسب بل إن تقارير النظام قد تؤدي إلى تحفيز الموظفين لأنها توفر تقارير عن المبيعات التي تمت والتي لا تزال قيد الانتظار، وبالتالي يصبحون على دراية بمدى قربهم من تحقيق أهدافهم.
2. التسويق
باستخدام بيانات نظام CRM يستطيع التسويق معرفة السمات المشتركة للمشترين المثاليين، وبالتالي إنشاء حملات إعلانية تستهدف هذه النوعية من العملاء فقط دون غيرهم ممن لا يهتمون بالمنتج، يعني ذلك إنفاقًا إعلانيًا أكثر كفاءة وعائد استثمار تسويقي أعلى.
كما أن هذه البيانات يمكن استخلاص رؤى منها عن الوقت الذي يرجح فيه أن يقوم العملاء بإعادة الشراء بناءً على سلوكهم الشرائي السابق، يساهم ذلك في اختيار التوقيت الدقيق المناسب للحملات التسويقية والعروض. من ناحية أخرى، يساعد التتبع الفعال لنتائج الأنشطة والحملات التسويقية السابقة على تحديد أي نوع من التسويق مناسب لأي نوع من العملاء.
على سبيل المثال، لنفترض أن العميل المتوقع الذي لم يتفاعل مؤخرًا قد نقر للتو على رابط في رسالة عبر البريد الإلكتروني تم إرسالها للإعلان عن عرض حصري جديد. يمكن الإشارة إلى هذا العميل على أنه “إعادة تفاعل” ومتابعته برسالة بريدية أخرى تتضمن دراسة حالة مقنعة والتخطيط لاتصال من أحد مندوبي المبيعات.
تستطيع أيضًا إدارة التسويق فهم تفضيلات العملاء من الحسابات الاجتماعية، ما يحبون وما يكرهون، رأيهم في العلامة التجارية، بيانات ثمينة تؤسس لحملات تسويقية أكثر ذكاء وفعالية، وتحديد للثغرات والتحسينات المطلوب والعمل على إصلاحها.
3. خدمة العملاء
تمكّن أنظمة إدارة علاقات العملاء مختص الدعم من تقديم خدمة دعم ذكية وسريعة وفعالة. فمثلًا عندما يطرح العميل شكوى في أحد القنوات (انستقرام كمثال) قد تتعرض بيانات الشكوى إلى الضياع إذا استكمل طلبه في قناة أخرى لحلها على انفراد مثل الهاتف.
يضمن نظام CRM الحفاظ على سجل تعاملات العميل عبر تتبع محادثاته من كل القنوات، بحيث تتمكن خدمة العملاء من توفير حل سريع وفعال يحافظ على ولاء العميل للشركة.
4. المشتريات والشراكات
الموردون والشركاء هم أيضًا عملاء لكن من نوع خاص، يتتبع نظام CRM كافة الاتصالات معهم بما في ذلك الطلبات، ويتيح إضافة ملاحظات مهمة وجدولة إجراءات المتابعة والخطوات التالية المتوقعة. كما يمكن عمل موازنة كفاءة بين الموردين عبر المعلومات المخزنة في النظام من أجل تحديد أفضل الخيارات والصفقات وبالتالي إدارة المشتريات بشكل أكثر كفاءة.
فوائد إدارة علاقات العملاء (CRM) للشركات
نستعرض فيما يلي كيف تتحول الميزات الأساسية لنظام إدارة علاقات العملاء إلى فوائد فريدة على مستوى الشركة ككل:
إنتاجية أعلى
تؤدي أنظمة إدارة علاقات العملاء العديد من المهام بشكل مؤتمت، مثل تسجيل كل مكالمة وتفاوض وسؤال وتخزين سجل النشاط وإعداد التقارير، بالإضافة إلى كتابة رسائل المتابعة على البريد الإلكتروني وتخزين كل جهات الاتصال من القنوات المختلفة، دون الحاجة إلى تسجيل الدخول والخروج من كل قناة. يؤدي نزع عبء أداء هذه المهام الروتينية من على كاهل الموظفين إلى إنتاجية أعلى في المهام الأخرى ما يقود بالتبعية إلى زيادة في الأرباح.
تجربة أفضل للعملاء
عندما تعرف الكثير عن العميل المتوقع سيكون من الأسهل توفير تجربة شراء إيجابية، إذ توفر نظرة واحدة على الملف الشخصي للعميل في نظام إدارة علاقات العملاء معلومات شاملة وتفصيلية عن العميل وتفاعلاته مع الشركة فيكون بمقدورك توفير عروض وحلول ورسائل أكثر ملاءمةً له تحمل قيمة أعلى.
عندما يشعر العميل بذلك يتعزز لديه الشعور بالرضا عن العلامة التجارية، إذ أصبحت حاجته أكثر وضوحًا ولم يعد يشعر بالإحباط من الاضطرار إلى التنقل بين الأقسام والقنوات المختلفة مع إعادة شرح طلبة أو شكواه في كل مرة.
زيادة التعاون بين الفريق
واحدة من أهم فوائد نظام إدارة علاقات العملاء إتاحة مشاركة المعلومات بسهولة وعلى الفور مع زملاء العمل، ما يعني تعزيز التعاون بين أعضاء الإدارات المختلفة والبناء على خبرة بعضهم البعض، مثلًا يمكن لقسم المبيعات التعاون مع قسم الإنتاج من أجل تصميم عروض أسعار مخصصة بناءً على البيانات المتوفرة في النظام.
تقارير موثوقة
تجميع المعلومات وتقديمها في لوحة معلومات سهلة الاستخدام منظمة بشكل بسيط وبديهي يمكن تخصيصها بناءً على أولويات كل فرد هي واحدة من أهم الميزات الأساسية لنظام إدارة علاقات العملاء، وتوفر هذه الأنظمة تقارير موثوقة سهلة الفهم.
مجرد نظرة سريعة على تقرير المبيعات مثلًا كافية لفهم ما هي العمليات التي تنجح والأخرى التي تحتاج إلى تحسين، كما تجعل هذه التقارير من السهل التعلم من الماضي والتنبؤ بالمستقبل وتوقع سلوك العملاء وحشد المزيد من الموارد عند الحاجة، بالإضافة إلى اكتشاف المشكلات المحتملة وحلها مبكرًا.
مصطلحات أساسية في قاموس أنظمة إدارة علاقات العملاء
بعد فهم أنظمة إدارة علاقات العملاء وأهميتها وفوائدها، من الضروري التعرف على أهم المصطلحات الشائعة التي تتضمنها هذه الأنظمة، لأن لها لغتها الخاصة التي ينبغي أن تكون واضحة الدلالة قبل بدء الاستخدام:
جهة اتصال Contact
تُعبر عن الأفراد من العملاء الذين تتعامل معهم، تمامًا كما هو الحال في جهات اتصال هاتفك الجوال، يقوم نظام CRM بتخزين الاسم الأول والأخير والمعلومات الشخصية للعميل، مثل عنوان البريد الإلكتروني والمسمى الوظيفي واسم الشركة… إلخ.
عميل محتمل Lead
هو الذي بدر منه سلوك ينم عن اهتمامه بالمنتج، قد يرغب في الشراء منك مستقبلًا ولكنه يحتاج إلى قليل من المتابعة والرعاية قبل أن يصبح عميلًا فعليًا، قد يكون “عميلًا مؤهلًا للتسويق” ما يعني أنه تفاعل بطريقة ما مع المحتوى التسويقي مثلًا: (اشترك في دورة تعليمية مجانية)، أو “عميلًا مؤهلًا للمبيعات” الذي قرر ممثلو البيع أنه مناسب.
صفقة Deal
قد يُطلق عليها أيضًا فرصة Opportunity وهي كل عملية تمت مع عميل جرى التواصل معه وتبين أنه بالفعل يريد الشراء، تُعد هذه العملية صفقة سواء تمت عملية البيع أو لم تتم. ينبغي إضافة معلومات عن ماهية الصفقة مثل الربح المتوقع، وسيتم ملاحظة ومتابعة هذه الصفقات، ثم تمييزها إلى صفقة رابحة في حال اشترى العميل وصفقة خاسرة إذا لم يشتر.
نشاط Activity
هو أي إجراء حدث في التطبيق سواء من موظفي الشركة أو العملاء، بما في ذلك المكالمات ورسائل البريد الإلكتروني والبريد الصوتي والعروض التوضيحية والحقول التي تم تحديثها.
الشركة Company
هي المؤسسة التي تندرج في فئة العملاء إذا كنت تبيع للشركات، ومن الممكن أن يتضمن حساب الشركة أكثر من جهة اتصال وأكثر من صفقة.
دورة المبيعات Pipeline
هي اللوحة الرئيسية التي يتم تنظيم مراحل الصفقة بداخلها، بحيث يسهل تتبع الصفقات قيد التقدم حاليًا.
مرحلة الصفقة Deal Stage
هي مَعلم زمني عن المرحلة الحالية التي تمر بها الصفقة، تُحدّد كل خطوة في عملية البيع بمرحلة مختلفة، على سبيل المثال قد تكون المرحلة الأولى هي المكالمة الأولية التي تجري مع العميل المتوقع.
وسم Tag
هو طريقة تساعد في فرز وتصفية المحتوى في نظام إدارة علاقات العملاء، يمكن إضافة الوسم إلى جهة اتصال أو صفقة… إلخ.
مصدر Source
هو الرافد الذي جاء منه العميل، قد يكون عرضًا حصريًا أو إحالة أو نموذج على موقع الويب أو دورة تعليمية مجانية.. إلخ، يساعد تنظيم المصادر في في تتبع التحويلات والصفقات التي اكتملت، بحيث يتم التركيز على المصدر الأكثر فعالية.
الحملة Campaign
هي مجموعة من جهود الترويج المنظمة والمحددة بوقت، تتضمن كل حملة جهات الاتصال الأكثر أهمية التي تستهدفها بالإضافة إلى الملاحظات والنتائج.
كيف تختار نظام إدارة علاقات العملاء المناسب؟
يُبنى قرار اختيار نظام إدارة علاقات العملاء المناسب لعملك على العديد من الأسس، هي:
- سعر الاشتراك: إلى أي مدى تملك مؤسستك القدرة المالية على شراء النظام؟ تأتي الأنظمة المختلفة برسوم اشتراك متنوعة بعضها متوسط يمكن سداده سريعًا.
- خصائص النظام: تحدد جهات الاتصال وعمليات الأتمتة والتشغيل من المتصفح وغيرها من الخصائص إلى مدى يناسبك هذا النظام، لذا فكّر في احتياجاتك جيدًا قبل اتخاذ القرار.
- الأمان: العيب الرئيسي لبعض الأنظمة مفتوحة المصدر هو الأمان، غير أن الأنظمة تتفاوت في مستوى الأمان الذي تتمتع به، لذلك ينبغي الاطلاع على منتدى المطورين أولًا من أجل تحديد نقاط ضعف النظام وتقييمه.
- العمل التعاوني: إدارة علاقات العملاء هي نتاج تعاون أكثر من عضو في فريق العمل، لذلك إذا كنت تنوي إضافة أكثر من موظف إلى النظام، من الضروري التأكد من كونه يستوعب أكثر من مستخدم لحساب الشركة بحيث يمكنهم جميعًا تسجيل الدخول في وقت واحد.
4 من أبرز أنظمة إدارة علاقات العملاء مفتوحة المصدر
نورد فيما يلي مجموعة متنوعة من أنظمة إدارة علاقات العملاء المعروفة مفتوحة المصدر، يعني ذلك أنها سهلة التخصيص والتعديل بحيث تناسب احتياجاتك بدقة، كما أنه من السهل دمجها مع أي برنامج آخر تقريبًا من أجل عملية تكامل مرنة إلى أبعد حد. تتميز هذه الأنظمة بإصدار تجريبي مجاني ما يعني أنك تستطيع معاينتها بنفسك فعليًا قبل الشراء:
1. SuiteCRM
SuiteCRM هو الحل الأقوى والأكثر شمولًا وتنوعًا في الخيارات، يوفر عددًا غير محدود من جهات الاتصال إلى جانب تحليلات وتقارير متعمقة لحظية، مصممة بأسلوب فني جذاب يجعلها أكثر فعالية وتتضمن ملاحظات مختصرة. يعمل النظام على كل أنظمة تشغيل الحاسوب ويتكامل بسلاسة مع التطبيقات الأخرى، ويتيح أتمتة مهام ومسارات عمل معينة بشكل متكرر.
يتمتع SuiteCRM بمستوى أمان قوي مع أذونات مخصصة للمستخدمين بحيث يمكن للمسئول تقييد صلاحية الوصول لمستخدمين محددين إلى بيانات حساسة، لا يطلع عليها سوى مجموعة معينة من الأشخاص.
يحتاج النظام إلى معرفة تقنية عالية من أجل التثبيت والاستفادة من جميع إمكاناته ما يعني حتمية توظيف مطور متخصص، كما أنه لا يعمل من المتصفح بل يحتاج إلى التثبيت على الحاسوب.
2. Odoo CRM
Odoo هو أكبر بكثير من مجرد نظام لإدارة علاقات العملاء، بل هو مجموعة قوية من التطبيقات التي تعمل معًا جميعها بشكل متكامل يجعل كل عمليات الشركة تتم بسلاسة من مكان واحد. يتكامل أودو مع أكبر عدد ممكن من التطبيقات يتجاوز 10000 تطبيق، أي أكبر بكثير من خيارات التكامل التي تقدمها أنظمة إدارة علاقات العملاء الأخرى.
يقوم أودو بإعداد تقارير علاقات العملاء ويتضمن كل الخيارات الأساسية لأنظمة إدارة علاقات العملاء، مع ملاحظة أنه يحتاج إلى امتلاك المستخدم معرفة تقنية أعلى من المتوسط لكي يستطيع تطويعه بسهولة والاستفادة من كل خصائصه. إن لم تتوفر لديك هذه المعرفة، وظّف مهندس برمجيات مختص بأودو للمساعدة في تطوير البرنامج وتخصيصه.
3. Vtiger
Vtiger هو خيار جيد يتمتع بواجهة استخدام تعتمد على متصفح الويب بسيطة وسهلة الاستخدام مقارنةً بباقي الأنظمة، بمجرد إعداده وتشغيله يمكن تخصيصه بسهولة لتلبية احتياجاتك، كما يتيح الوصول إلى الكثير من الوظائف الإضافية التي طورها المحترفون. يتميز Vtiger بمجتمع كبير من المستخدمين يمكن الاستفادة منه وخدمة دعم فني مجانية على مدار 24 ساعة عبر وسائل مختلفة مثل البريد الإلكتروني والهاتف والدردشة المباشرة.
Vtiger ليس الحل الأكثر تقدمًا وقوة، إذ لا ينطوي على الميزات المتقدمة للأنظمة الأخرى، لكنه يناسب الشركات التي تحتاج إلى الوظائف الأساسية فقط لأنظمة إدارة علاقات العملاء ولا تريد تكريس مطورين متخصصين لأجل العمل عليه وإعداده.
4. CiviCRM
CiviCRM على خلاف الأنظمة الأخرى هو خيار مجاني بالكامل يتضمن الميزات الأكثر شيوعًا التي يحتاجها معظم المستخدمين وقابل للتخصيص، كما يقدم أنواع عديدة من التقارير الأكثر استخدامًا. يستهدف CiviCRM بشكل أساسي المنظمات غير الربحية والجمعيات ومؤسسات المجتمع المدني.
يوفر CiviCRM ميزات تناسب طبيعة عمل تلك المؤسسات مثل الحالات (Cases) ومتتبع التبرعات وإدارة الأحداث، بالإضافة إلى الميزات النمطية، مثل إدارة جهات الاتصال والتكامل مع المحاسبة والتسويق عبر البريد الإلكتروني.
يُعدّ CiviCRM الحل الأفضل لمن يبحث عن نظام لا يكلف أي أعباء مالية، لكن تغيب عنه متطلبات الأنشطة التجارية إذ لم يتم تصميمه مع وضع المبيعات في الاعتبار، ويحتاج علاج هذا العيب إلى استثمار الكثير من الوقت والمال في تخصيصه بمساعدة مطور محترف لتلبية احتياجات العمل التجاري.
ختامًا، حل نظام إدارة علاقات العملاء فوضى بيانات الجمهور واتصالاتهم بحيث يمكن التركيز على كيفية تقديم أفضل تجربة لهم بدلًا من اللهاث وراء جمع المعلومات من هنا وهناك وتنظيمها. إذا احتجت إلى الحصول على مساعدة في تخصيص نظام مفتوح المصدر تبعًا لاحتياجاتك أو تطوير نظام جديد خصيصًا لك، وظّف مطور محترف عبر مستقل، أكبر منصة عربية للعمل الحر، لينجز لك هذه التطويرات بكفاءة.
تم النشر في: أغسطس 2022
تحت تصنيف: التجارة الإلكترونية | بدء التجارة الإلكترونية
مع الأخذ بعين الاعتبار أن قيمة العرض يجب أن لا تكون أقل من الحد الأدنى للمشروع، إلا في حال وجود صفقات سابقة أو حالية بين المستقل وصاحب المشروع، حينها يُتاح للمستقل إضافة عرضه بقيمة أقل من الحد الأدنى تبدأ من 25$ فأكثر.