أوفتو هي أول شركة عربية في قطاع السياحة والسفر تعتمد على تصميم الباقات الشخصية للسياحة تبعًا للتجارب الفردية للمسافرين. أنشأ المنصة سعد الدوسري رائد أعمال كويتي وأطلقها بنسختها الحالية في العام 2021. ويشترك في المنصة أكثر من 150 ألف مستخدم من الكويت والمملكة العربية السعودية. تعرفت أوفتو على مستقل مبكرًا واستفادت منه في توظيف مهارات عربية متخصصة.


هل لا زلت تحلم بتحقيق حلمك في السفر لكنك تخشى عواقب المغامرة وتحتاج إلى نصائح تستأنس بها في رحلتك القادمة. لا تقلق فإنك اليوم واستعانة بتطبيق أوفتو ستكون أكثر جرأة واستعدادًا لخوض تجربة السفر التي طالما أخرتها كثيرًا. قصة اليوم ستعرفنا بمنصة أوفتو على لسان مؤسسها سعد الدوسري الذي سيحكي لنا رحلة إنشاء أول منصة عربية تقدم باقات السفر بمشاركة تجارب حقيقة للمسافرين ورواد السياحة.

من أين أتت الفكرة؟

فيديو تعريفي بمنصة أوفتو على قناتها على يوتيوب

جاءت منصة أوفتو استجابة للمشكلات التي يعاني منها المسافرون والتي تمثلت في نقص الخبرة في استخدام الواجهات البرمجية الأمر الذي يؤدي إلى عزوفهم عن حجز رحلاتهم عبر الإنترنت، الأمر الثاني هو صعوبة تصميم باقات سفر مخصصة من الألف إلى الياء وهو ما يدفع بالمسافرين إلى اختار باقات مصممة بالفعل، لكنها في الغالب تفتقر إلى النصائح التي يقدمها من خاض تجربة حقيقية ومثيرة للبلد نفسه.

يضاف إلى ذلك، أن المسافر في العادة لا يعرف أفضل الفنادق وخط السير الأفضل في البلد التي ينوي زيارته لأول مرة، وهنا كانت نقطة تميز أوفتو وتفردها، حيث جمعت الرحالة وخبراء السفر ورواد قطاع السياحة مع الراغبين في تجارب مثيلة على منصة إلكترونية واحدة تمكنهم من نقل خبراتهم لغيرهم، وفوق كل هذا، تمتاز المنصة بسهولة في الاستخدام يتحدث بها عملاؤها، فكيف حققت تلك المعادلة الصعبة؟

نموذج لآراء عملاء أوفتو

في البداية، أولت أوفتو عناية بالغة لسهولة الاستخدام، إذ ليس على مستخدميها الدخول في تفاصيل كثيرة وصفحات متعددة لملء بياناتهم الشخصية، فكل ما عليه أن يصور جواز سفره وستتولى هي الباقي. يحدثنا سعد عن هذه الميزة بقوله: «نحن أول منصة عربية في السياحة والسفر تستخدم الذكاء الصناعي في إدخال البيانات، يعني بدل ما تعبي رقم الجواز واسمك كاملًا، بمجرد ما ترفع صورة جوازك على أوفتو سيستخلص الذكاء الاصطناعي البيانات كلها في ثانية واحدة».

إحدى أهم الميزات التي تختص بها أوفتو هي تطوير باقات شخصية مبنية على تجارب حقيقية تحدد سيرك في البلد الذي ستزوره وتشمل خيارات مختلفة لرحلات الطيران والفنادق المناسبة بالتوقيت الذي يناسبك، وعلى الجهة المقابلة، فإن المسافرون الخبراء الذين تستهدفهم المنصة يتمتعون بمزايا منها؛ التسجيل بالمنصة مجانًا وسهولة تصميم الباقات بسهولة والبدء في تحقيق الأرباح بسرعة.

اشترك في تحقيق هذا النجاح فريق عمل مرن، يعمل بعضًا منه عن بعد من بلاد عربية مختلفة مثل مصر وسوريا وفلسطين. كما يشارك سعد آخرين في المنصة، ومن ضمنهم عايد المغاري مسؤول فريق التقني الذي أصبح شريكًا له فيما بعد، وقد تعرف سعد عليه وحصل على أول عمل منه عبر منصة مستقل.

مستقل وبناء الثقة في حلول العمل المرنة

لم يكن الوصول إلى خيار الاعتماد على المستقلين بالتجربة السهلة، فقد عاني سعد مشكلات عدة مع شركات التقنية وصلت إلى باب القضاء، وهذا جعله يتخذ قرارًا استراتيجيًا بالاعتماد على التقنيين من المستقلين. يحكي سعد قائلًا: «للأمانة، أنا عندي أزمة ثقة مع الشركات التقنية IT Companies، وبيني وبينهم يمكن 4 أو 5 قضايا، فأي تعديل تطلبه من هذه الشركات يكون بـ X دولار ودائمًا عندما أطلب تعديل يقولون أنه خارج عن نطاق اختصاصهم، لذلك أنا من 2012 وأنا أعمل مع المستقلين الأجانب، وعندما أطلق مستقل في العام 2014 كنت من أوائل المستخدمين له».

استفاد سعد من منصة مستقل لما تمتاز به من بساطة وسهولة في إضافة المشاريع والمتابعة مع المستقلين وكذلك كونها المنصة التي جعلت العرب للمرة الأولى يتواصلون مع بعضهم بعضًا في هذا النوع من الأعمال عبر الإنترنت، الأمر الذي مثّل نقلة نوعية وميزة إضافية شعر بها كل العرب الذين اعتمدوا على المنصات الأجنبية سابقًا. يقول سعد: «ما يميز مستقل عن غيره هو بساطته وسهولة الاستخدام، ما في تعقيدات كتير مثل الموجودة في المواقع العالمية، وفكرة أن يكون هنالك مستقل أتواصل معه باللغة العربية ونشترك في ثقافة واحدة.. شيء عظيم».

استلم سعد عدة مشروعات على مستقل ثم قرر بعد ذلك تنفيذ أول نسخة من العروض السياحية عن طريق الموقع لكنه مرّ بتجربة سيئة مع أحد المستقلين، وعلى إثرها تواصل مع فريق مستقل الذي أبدى مسؤولية تجاهه جعلته يشعر بالوفاء تجاه مستقل، ويعاود توظيف المستقلين إلى أن وظف أحد المطورين الذي أصبح شريكه والمسؤول التقني في شركته الآن.

لنستمع الآن لما حصل على لسانه: «نفذت أول نسخة من العروض السياحية مع مستقل سيء في الخلق وفي العمل، لكن لأن إدارة مستقل.. إدارة جدًا جدًا رائعة، تقدر الأوضاع فرجعولي فلوسي، وهذا دفعني إني ما استردتها، بل حولتها في نفس الوقت لمستقل آخر على المنصة وعن طريقه تعرفت على شريكي الحالي ومدير إدارة المنتجات، وهذا الموقف وحده كان كفيل بأن يحصلوا على ثقتي كاملةً ودائمًا ما أوصي بها».

سعد الدوسري: بعيد أفضل أداة للتوظيف عن بعد

بجانب توظيف المستقلين من مستقل، يعتمد سعد على موقع بعيد للتوظيف عن بعد حينما يرغب في توظيف موظف بدوام كامل بشركته، وفي سبيل ذلك فهو دائمًا يشحن رصيده فيه لهذا الغرض. وقد مثل بعيد حلًا جعله يخرج من مقاربة توظيف البروفايلات كما يصفها: «على لينكد أنت توظف بروفايل وليس شخصًا عاديًا، فتجد بروفايل طول وعرض ومليء بالمهارات والنجوم وهو على الأرض ولا حاجة، وأسعارهم التي يطلبونها للراتب مبالغ بها جدًا، بعضهم يطلب 9000 دولار راتب شهري، لكن في المقابل فإن بعيد بسّط هذه المسألة فالناس الذين يقدمون عليه عندهم مهارات حقيقية فعلًا، وهي أفضل أداة توظيف بالنسبة لي إذا بوظف عن بعد».

أوفتو والمستقبل

تتوسع أوفتو ولا زالت من قاعدة مستخدميها وفي ذلك فهي تسعى إلى التعاون مع عدد أكبر من هيئات السياحية في دول الخليج تحديدًا، «ووقعنا عقود مع أكبر الهيئات السياحية في دول الخليج، وجاري التفاوض مع هيئات سياحية أخرى». مستهدفةً أن تصل خدماتها دول الخليج كافة «نحن هدفنا أن نغطي بخدماتنا دول الخليج العربي كلها، ومستقل لن يغيب أبدًا عن مساعدتنا خصوصًا في المشاريع التي لا تتطلب موظفًا بدوام كامل، بالعكس مستقل يعد بالنسبة إلينا منجم ذهب وسيكون دائمًا جزءًا من خطتنا».


إن كنت صاحب مشروع على مستقل، وترغب في أن تشاركنا قصة نجاحك، فنرحب بتواصلك معنا عبر البريد

تم النشر في: قصص نجاح أصحاب المشاريع