لا شك أن العمل الحر تزايد بشكل كبير حول العالم وأصبح بإمكان أي شخص أن ينجز عمله ومشاريعه لصالح شركات أو أفراد يتواجدون في بلاد أخرى، بل قد يفصل بينهما البحار والمحيطات، أصبح بإمكان أي شركة الوصول للكفاءات والخبرات المختلفة في كل المجالات، ساعد على ذلك انتشار الإنترنت والهواتف الذكية حول العالم، وتضخم الوظائف المتعلقة بتقنية المعلومات والحواسيب ومواقع الويب من تصميم وبرمجة وتسويق رقمي وشبكات اجتماعية. وفي حين أن العالم العربي يعج بالمشاكل والضغوطات الاقتصادية فإن نظرة بسيطة على الأرقام قد تدلنا على حلول عظيمة للتخلص من مشاكل البطالة، الاقتصاد المتدهور والبدء بحياة كريمة.
ماذا تقول الأرقام عن العمل الحر؟
توضح الإحصائيات والأرقام مدى ضخامة سوق العمل الحر في البلاد المختلفة، وكيف أنه حتى نسبة كبيرة من أصحاب العمل النظامي يتجهون للعمل الحر لزيادة الدخل والعثور على قنوات جديدة للعمل وجني المال. أحد إحصاءات العمل الحر بالولايات المتحدة أوضحت أنه في سبتمبر من عام 2014 صدر تقرير من قبل “اتحاد المستقلين“ بالاشتراك مع موقعي elance وOdesk بالولايات المتحدة يفيد أنه يوجد الآن 53 مليون مستقل يعملون بشكل منفصل ولحساباتهم الخاصة، وهذه النسبة تمثل 34% من إجمالي القوة العاملة بأمريكا، أي أنه من بين كل ثلاثة أشخاص أمريكيين يوجد شخص يعمل بشكل حر.
ربما تفاجئك هذه الأرقام بشكل كبير لكنك ستفاجأ بالفعل عندما تعلم أن الـ 53 مليون مستقل ساهموا بما يقدر بـ 715 مليار دولار للاقتصاد الأمريكي، 69% من المستقلين أشادوا بدور التقنية في جعل العمل الحر أكثر سهولة ويسر لإيجاد المشاريع وفرص العمل، ذُكر أيضًا أن 77% من المستقلين بدوا متفائلين وصرّحوا أن أفضل أيام العمل الحر لم تأتي بعد، 65% منهم قال أن العمل الحر كحياة مهنية أصبح أكثر احتراماً اليوم أفضل منه منذ ثلاث سنوات ماضية.
توفير مصدر دخل إضافي وجيد والمرونة بالعمل بعيدًا عن الضغوط كانت أكثر الأسباب التي أدت لزيادة عدد المستقلين في العقد الماضي، ويذكر التقرير أن العثور على العمل المناسب والاستقرار المادي هي أكبر المعوقات لإنجاز مشاريع وأعمال حرة إضافية. يذكر التقرير أيضًا أن 80% من الأشخاص العاملين لدى جهات نظامية لديهم الرغبة في الدخول لمجال العمل الحر بغية زيادة الدخل وجني المزيد من المال، و 36% من الأشخاص الذين لديهم وظائف أولية قرروا ترك وظائفهم والاستقلال بأعمالهم كلية.
العمل الحر نافذة الأمل للشباب العربي
لا يخفى على الكثير ممن يعيشون بالعالم العربي الظروف والمناخ السيئ الذي يعيش فيه المواطن العربي، ما بين صراعات وتدهور الأحوال المعيشية وتدني مستويات الدخل وانتشار البطالة خاصة بين الشباب، في تقرير أعدته اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لدول غرب آسيا التابعة للأمم المتحدة (إسكوا) أظهر أن المنطقة العربية تشهد أعلى معدلات البطالة في العالم لتصل إلى 20 مليون مواطن (التقرير ضم 17 دولة عربية فقط وصدر في أكتوبر 2013).
وفي وسط التخبطات السياسية والاجتماعية الحادثة بالمنطقة فإن العالم العربي يشهد تحديات صعبة لمحاربة هذه المشاكل وتحقيق نمو اقتصادي يجعل أبناءه يعيشون حياة مستقرة. فرص العمل الحر والوصول للإنترنت قد تشكل نافذة الأمل لجميع الشباب العربي لتحقيق طموحاته بالعمل وتحقيق دخل جيد يستطيع به التغلب على المشاكل التي فرضتها عليه الظروف، تعتبر منصة “مستقل” أحد أهم هذه الحلول التي ستعمل على تقليص فجوة البطالة وإتاحة الفرصة للشركات والأفراد بالوصول لقطاع كبير من المهارات الشابة والمحترفة.
تعداد مستخدمي الإنترنت بالعالم العربي يصل تقريبًا لـ 136 مليون مستخدم، يحتاجوا فقط الوسيلة الفعالة التي يمكن من خلالها العمل باستقلالية وأريحية تضمن الحصول على حقوقهم وأرباحهم بأمان ووثوقية، هذا ما تقدمه منصة مستقل كأبرز المنصات العربية للعمل الحر الآن. فتحت منصة مستقل من عام 2015 بابًا جديدًا لمحاربة البطالة عربيًا وخلق فرص أكثر من رائعة للشباب العربي، لن تكلفهم ماديًا فقط غير قيمة اشتراك اتصال بالإنترنت في أحسن الأحوال. إذا كنت صاحب شركة أو لديك مشروع تبحث عمّن ينجزه لك على أكمل وجه قم بإضافة مشاريعك بمستقل وخلال مدة يسيرة ستستقبل العديد من عروض المستقلين المحترفين.
إنفوجرافيك
تم النشر في: فبراير 2015
تحت تصنيف: العمل الحر | نصائح للمستقلين
موقع جميل جدا والله
شكرًا لكم .. ونتمنّى أنّ نرى العالم العربي منتج وفعّال
السلام عليكم
موضوع مميز جدًا
مشكوور @منصة مستقل للعمل الحر 🙂
تزايد نمو السكان => تزايد البطالة مع تزايد استخدام الانترنت من جهة وتزايد معدلات الطرد من الوظائف واغلاق الشركات للازمات المالية .. كلها عوامل دفعت الغرب إلى العمل من المنزل بشكل رئيسي .. اراها عوامل تنطبق على عالمنا العربي ايضاً .. انا واحد من الذين يعملون من المنزل منذ 3 سنوات ولن اعود إلى سوق العمل التقليدي من بعد اليوم
مثلك تماماً، لن أعود… لن أعود 🙂
هو بالفعل كذلك أخي محمد، العمل المُستقل المُعتمد على المهارات والخبرات تحديدًا والذي بالإمكان تأديته باستخدام الإنترنت بإمكاننا أن نُطلق عليه بأنه الجيل الجديد للعمل على الصعيد العربي، علمًا بأن الأمر معروف ومُتداول في الغرب منذ سنوات طويلة وأثبت نجاح باهر لديهم.
الشكر الجزيل لشركة حسوب ولغيرها من الجهات التي تعمل على حث مُجتمعنا العربي الفتي إلى التفكير جديًّا بمواكبة هذه التوجه لما له من منفعة عليهم وعلى أسرهم، مُجتمعاتهم، وأوطانهم.