آجيل فينشرز Agile Ventures هي إحدى استوديوهات الأعمال الرائدة عربيًا، والتي تضم لفيفًا من رواد الأعمال ومصممي المنتجات والمهندسين ومخترقي النمو، الذين يعملون على أفكار للشركات الناشئة من الصفر حتى تصبح مشاريع ناجحة على أرض الواقع، اعتمد الاستوديو في محطات عمله المختلفة على توظيف المستقلين، واتجهوا إلى مستقل للبحث عن مستقلين عرب.
هل تعرفون تلك الشخصية التي تحب الاستقلال والإبداع وتبحث دومًا عن تحدي جديد لتخوضه، ولا يهدأ لها بال إن لم تجرب شيئًا جديدًا من حين للآخر، باختصار تلك شخصية بطل قصتنا اليوم؛ أحمد أبو طالب الريادي الشاب صاحب عشرات التجارب في تأسيس المشروعات التجارية، وأحد مؤسسي Agile Ventures إحدى استوديوهات الأعمال الواعدة التي تعتمد الطريقة الأكثر حداثة في ريادة الأعمال والأكثر ندرة في الوطن العربي، فما قصته، وكيف تعرف على مستقل؟
أحمد أبو طالب هو رائد أعمال يمني مقيم بمصر، درس إدارة التسويق بالسعودية التي أقام بها مدة طويلة قبل انتقاله إلى القاهرة، اشتغل أحمد في إدارة الأعمال والمشاريع على مدار عمره، وتنقل في العمل بين شركات أهلية والعمل في القطاع الخاص والحكومي. لكنه كان دائمًا يبحث عن شيء آخر. يعبر أحمد عن مسيرته الطويلة في تأسيس المشروعات الناشئة بقوله: «عالم الوظائف أسهل من عالم الأعمال، وعلى الرغم من أنني تقلدت وظائف إدارية عدة برواتب ممتازة رغم حداثة سني حينها، إلا إنني دومًا كنت أجد نفسي في شيء آخر، فأنا أحب بناء الأشياء من البداية وأريد أن أصنع إطار العمل لنفسي بنفسي».
آجيل فينشرز: مصنع للمشاريع التقنية
«الطريقة المثلى للتنافس في المستقبل هي صناعته» بهذا الشعار المدوَّن على موقعهم الإلكتروني يعمل استوديو الأعمال؛ آجيل فيتشرز على تحويل الأفكار التقنية إلى مشاريع، وذلك من خلال فلترة الأفكار ودراستها عبر النماذج المبدئية، ثم تطوير الفكرة إلكترونيًا وتمويلها، فإطلاقها للسوق مع عمل برامج تسويقية لها. وبعد أن تخرج الأفكار إلى النور وتتحول إلى شركات ناشئة وتزامنًا مع دخول مستثمرين جدد تقوم آجيل بتطبيق استراتيجية خروج بعد أن تستقر الفكرة وتنجح في نحو 7 إلى 10 سنوات.
استوديو المشروعات الناشئة (Startup Studio) ليس مسرّعة أو حاضنة للأعمال فمهمتهم تبدأ قبل ذلك بكثير، إذ يعملون على بناء شركات ناشئة بصورة مستمرة، مع توفير جميع الموارد التي تحتاج إليها هذه المشروعات من خبرة وتسويق وتكنولوجيا وتمويل وحتى مواهب بشرية.
ولا يخفى على أحد أن نسبة المخاطرة في هذه المشروعات كبيرة جدًا ويمكن أن يتوقف المشروع في أي مرحلة. وهو ما يفرض تحديات كبيرة على مؤسسيه خصوصًا في المنطقة العربية، وعدم توفر دعم لهذه المشروعات رغم احتياج المنطقة إليها. وهذا ما يدفعهم إلى إنشاء صندوق لتجميع رؤوس أموال تسمح باختبار تلك الأفكار وطرحها في السوق. يقول أحمد: «نتوقع أننا سنحقق طفرة كبيرة على مستوى تطوير الكفاءات وثقل المهارات، فقد طورنا منهجية جديدة خلال 3 سنوات عبر التجارب والاطلاع على منهجيات ابتكار متعددة على مستوى العالم».
صورة تجمع مؤسسي استوديو الأعمال؛ آجيل فيتشرز
ومنذ البداية، اعتمد المؤسسون على جهود المستقلين من المطورين والمصممين والكُتّاب خاصةً في المشروعات الصغيرة السهلة محددة المعالم قصيرة الأجل، والاعتماد على هذا الأسلوب في التوظيف ليس بغريب على شركة قائمة على توليد أفكار تقنية لصناعة مشروعات عربية للأجيال التالية.
خبرة قديمة في توظيف المستقلين
«تجربتي في مستقل قديمة منذ العام 2014، وقبل أن يظهر المستقلون العرب على الساحة كنت أوظف الهنود الذي اكتسحوا هذا المجال مبكرًا» وعلى هذا فإن أحمد يعد من أوائل المستخدمين لمنصة مستقل، ففي إحدى المشروعات التي عمل عليها بصورة شخصية، قرر الاستفادة من خبرته في العمل مع المصممين والمطورين وإدارتهم، فعمل على مشروع صغير يهدف إلى مساعدة الشركات في إنشاء مواقع إلكترونية لعلاماتهم التجارية.
وفي أثناء تلك الرحلة، ظهرت صعوبة تمثلت في عدم الاهتمام بجودة المحتوى والتقليل من شأنه، الأمر الذي كان يؤخر إخراج المواقع لـ 6 أشهر أحيانًا بسبب عدم اكتمال المحتوى، يتحدث أحمد عن هذه المعضلة فيقول: «لم يكن يوجد وعي بأهمية المحتوى، ولم يقبل أصحاب الشركات دفع مبالغ كبيرة في تأسيس محتوى عربي أو أجنبي بصورة سليمة، مع زعمهم بامتلاك محتوى، وكنت لا أجد لهم محتوى سوى بضعة صور مع كلام غير مرتب».
منذ ذلك الحين، اتجه أحمد إلى توظيف العديد من المستقلين العرب خاصةً مع نمو عمله وتعقُّد المشروعات التقنية التي يعمل على إدارتها، والتي تحتاج إلى مهارات متعددة. يخبرنا عن طريقة عمله على المنصة فيقول: «بدأنا نحصل على مشروعات تقنية كبيرة، أحيانًا كنت أوظف لها أكثر من مستقل للعمل على مشروع واحد، وقد أضاف موقع مستقل ميزة مهمة جدًا وإن أتت متأخرة، وهي مستقل للمؤسسات».
وفي سبيل البحث عن مستقلين موهوبين يقول: «تعاملت مع كثير من المستقلين من دول عربية وأجنبية مختلفة، وكان يوجد دائمًا تحدي في الوصول إلى من يتمتع بالجودة والمهارة، وهذا الأمر نفسه، يحتاج إلى مهارة لكي تميّز بينهم وتختار الأفضل، وهذا الأمر لا يختص بالمستقلين العرب في منصة مستقل وإنما يشمل في ظني جميع المستقلين من مختلف البلدان».
العمل على مستقل
أتم أحمد أبو طالب مئة مشروع على مستقل، وقد أبدى رضا وارتياحًا عند سؤاله عن تقييمه لتلك المشاريع، إذ يقول: «استلمت نحو 80 مشروع ناجح، وممكن أن نقول إن 10 مشاريع من هذه المشروعات لم يوافق فيها أداء المستقلين تطلعاتي، لكن الـ 70 المتبقية كلها مشاريع ناجحة وإيجابية، أما منصة مستقل كتجربة مستخدم، وسهولة استخدام والتصميم الهادئ المريح فيها فهي أجمل الأشياء في نظري».
إحدى أهم الميزات التي أشار لها أحمد في حديثه معنا، متعلقة بثبات الموقع وصلابته، وندرة الأخطاء البرمجية التي قلما تحدث، فيقول: «أكثر الأشياء التي تعجبني بمستقل ثباته واستقراره؛ يعني نادرًا ما تظهر لك bug أو error، إضافة إلى السرعة في إيجاد المستقل، والسهولة في طرح المشروع ووضع تفاصيل للمشروع ونشره، ووضوح المعالم وهدوء التصميم».
إن كنت صاحب مشروع على مستقل، وترغب في أن تشاركنا قصة نجاحك، فنرحب بتواصلك معنا عبر البريد الإلكتروني: marketing@hsoub.com.
تم النشر في: ديسمبر 2021
تحت تصنيف: قصص نجاح | قصص نجاح أصحاب المشاريع