كيف ساهم الكثيري في دخول رياضة الكانوي إلى الإمارات؟

رياضة الكانوي (Canoe) هي إحدى الرياضات المائية المشتقة من رياضة التجديف غير أن لكل منهما اتحاد رياضي مستقل، ويندرج تحتها 12 لعبة مختلفة وتُستخدم فيها القوارب الضيقة المدببة المصنوعة من الخشب أو المعادن أو الألياف الزجاجية، وهي إحدى الرياضات الأوليمبية. أما الرافتنج (Rafting)، فهي رياضة مائية جماعية من ضمن رياضات التجديف أيضًا، لكن تُستخدم فيها القوارب المطاطية، وتتوج ببطولة العالم للقوارب تحت رعاية الاتحاد الدولي للتجديف (IRF).

سعت الإمارات إلى استحداث رياضة الكانوي والرافتنج ضمن أنشطتها الرياضية، لتنشيطها وتطويرها محليًا والمساعدة في نشر ثقافتها عربيًا والمشاركة في بطولاتها دوليًا، فضلًا عن الاستفادة في تنشيط السياحة والاقتصاد. من أجل ذلك، تضافرت العديد من الجهود الفردية والحكومية في الإمارات، وكان مستقل عَونًا في تجاوز الكثير من التحديات، فكيف كانت البداية؟


كيف كانت البداية؟

يعمل ياسر الكثيري في القطاع المدني في قطاع المسطحات المائية بدولة الإمارات، ويرتبط عمله بعمليات التدريب والإنقاذ في ذلك المجال، وكان مسرحها الرئيسي النهر الاصطناعي بمدينة العين. وفي عام 2016، كانت الإمارات تستعد لاستضافة بطولة العالم للرافتنج في النهر الاصطناعي بحديقة (وادي أدفنشر) بمدينة العين في أبي ظبي، وهي رياضة مائية جماعية تعتمد على استخدام القوارب المطاطية في النهر المتدفق.

لم يكن ثمة أي اتحاد عربي يمثل رياضة الرافتنج حينها، فقدمنا الطلب لتمثيل دولة الإمارات في تلك البطولة التي نافست فيها 28 دولة على مستوى العالم. يقول الكثيري: «قدمنا مشاركة متواضعة في بطولة العالم للرافتنج 2016، لكننا ساعدنا في نشر تلك الثقافة عربيًا وتركنا بصمة كأول دولة عربية تشارك في تلك البطولة، واستفدنا من التجربة في تحسين الأداء وتعزيز التعاون الدولي، وتلقينا دعوة للمشاركة في الأعوام التالية للبطولة».

تحول المشروع من شخصي إلى وطني

بدأ الكثيري مشروعه الرياضي كنشاط تجاري خاص به، فاستخرج رخصته التجارية للرياضات المائية. وبعد المشاركات والتجارب السابقة، رأي أن استحداث هذا النوع من الرياضة ونشر ثقافته في دولة الإمارات سيكون أكثر نفعًا، فاتخذ الإجراءات اللازمة لتأسيس كيان باسم الاتحاد الإماراتي لرياضة الكانوي والرافتينج (Emirates Canoe & Rafting Federation)، وبالفعل أُشهِر الكيان من جهة رئيس الهيئة العامة للرياضة؛ معالي الشيخ د. سعيد بن طحنون آل نهيان ليكون رئيسًا له، وأصبح ياسر نائبًا له.

وبذلك، انضمت الإمارات إلى 13 دولة عربية أخرى تمتلك اتحادًا لرياضة الكانوي. أما الرافتينج، فقد كان لها السبق في تأسيس أول اتحاد عربي لتلك الرياضة. يحدثنا الكثيري عن هذا الإنجاز: «لولا جهود وروح فريق العمل بقيادة معالي الشيخ د. سعيد بن طحنون آل نهيان وكذلك اللاعبون المحترفون ومجلس الإدارة والجمعية العمومية لما استطعنا تحقيق هذا الإنجاز».

مستقل عَون في تجاوز التحديات

ما في خوف على أموالي في مستقل، أنا صرفت أكثر من 3000 دولار في مشاريعي عليه، ووجدت مستقلين أكفاء قدموا لي أعمالًا ذات جودة، حتى في إحدى المرات التي وظفت أحد المستقلين ولم ينجز العمل الذي اتفقنا عليه، تواصلت مع الإدارة التي كانت جدًا متعاونة وأعادت لي أموالي، فازدادت ثقتي في مستقل، واستخدمت الأموال فورًا في توظيف مستقل آخر.

كان على الكثيري بذل الجهد لإثبات جدوى مشروعه وأهميته للمسؤولين؛ لإقناعهم في الحصول على الرعاية الحكومية والإشهار، لتتمكن تلك الرياضة من الانفتاح على المستوى المحلي والدولي، وكان هذا هو أول تحدّ واجهه، وأثناء بحثه عن مستقلين عبر الإنترنت تعرف على مستقل الذي أعانه في تجاوز التحديات. يقول الكثيري: «استعنت بخبراء الأعمال على مستقل لتنفيذ دراسات الجدوى اللازمة لمشروعي، والتي قدمتها للمسؤولين، فازدادت ثقتهم في أهميته، وحصلت على الرعاية الحكومية».

التحدي الآخر الذي واجه اتحاد الكانوي والرافتينج الإماراتي بعد إشهاره هو نشر ثقافة تلك الرياضة محليًا وعربيًا، وقد استعان الكثيري بالمصممين المحترفين كما وضح قائلًا: «ساعدني المصممون على مستقل في تنفيذ 13 حلقة من القصص المصورة التي استخدمناها في التعريف بالكانوي والرافتينج».

وعن موثوقية منصة مستقل ومصداقيتها صرح الكثيري: «ما في خوف على أموالي في مستقل، أنا صرفت أكثر من 3000 دولار في مشاريعي عليه، ووجدت مستقلين أكفاء قدموا لي أعمالًا ذات جودة، حتى في إحدى المرات التي وظفت أحد المستقلين ولم ينجز العمل الذي اتفقنا عليه، تواصلت مع الإدارة التي كانت جدًا متعاونة وأعادت لي أموالي، فازدادت ثقتي في مستقل، واستخدمت الأموال فورًا في توظيف مستقل آخر».

نصائح لأصحاب الأعمال

ومن خلال تجربته في التوظيف على مستقل، ينصح الكثيري أصحاب الأعمال قائلًا: «أنصح أصحاب المشاريع التجارية بالدخول على الملفات الشخصية للمستقلين والاطلاع على مهاراتهم، لاختيار الخبراء منهم. وكلما رأيت أن المستقل ذو مهارة، لا تتردد في توظيفه على مشروعك بميزانية مناسبة للخبرات التي تريدها. أرى أن توظيف المستقلين أفضل وأكثر توفيرًا للوقت والمال من توظيف موظف بدوام كامل لإنجاز مهام محددة أو اللجوء للشركات الخاصة، كل ما عليك هو توضيح المهام المطلوبة من المستقل وإمداده بالمعلومات اللازمة».


إن كنت صاحب مشروع على مستقل، وترغب في أن تشاركنا قصة نجاحك، فنرحب بتواصلك معنا عبر البريد الإلكتروني: marketing@hsoub.com.

تم النشر في: قصص نجاح أصحاب المشاريع