اكتشف مزايا العمل الحر عبر الإنترنت فأحبّ المجال وعمل فيه وبرع في تقديم أعمال مميزة لأصحاب المشاريع على مستقل اقتربت من 45 مشروعًا، تمكن من تحقيق صافي أرباح تجاوزت الـ 7000 دولار، سليم سمور مهندس أنظمة حاسوب ومطور مواقع من غزة، شارك أيضًا في تأسيس العديد من الشركات الناشئة لكنه اتجه إلى العمل الحر، في هذا اللقاء يحكي تجاربه ويشاركنا خبراته:
هل يمكن أن تحدثنا عن نفسك ونبذة عنك في البداية؟
اسمي سليم سمور خريج كلية هندسة البرمجيات من جامعة الأزهر في فلسطين، أعمل بشكل حر في مجال تطوير المواقع منذ عام 2011، مهتم بالعمل الحر وريادة الأعمال حيث كانت لي تجارب عديدة في المشاركة في تأسيس شركات ناشئة ذقت خلالها مرارة الفشل عدة مرات حتى استطعت أن أصقل شخصيتي بشكل جيد وأن أستفيد من هذه التجارب بزيادة رصيدي المعرفي وخبرتي في مجالات عديدة مما يؤهلني للمضي قدما في مشروعي الخاص الذي أعمل عليه الآن منذ سنتين.
ما هي طبيعة عملك أو مصادر دخلك قبل أن تبدأ العمل الحر؟
بدأت في العمل الحر بغرض التسلية قبل ما يزيد عن 7 سنوات حيث لم تكن ثقافة العمل الحر منتشرة بشكل كبير، ثم تحول العمل الحر من مجرد وسيلة لكسب بعض النقود الإضافية إلى مصدر الدخل الخاص بي.
كيف كانت بدايتك مع مستقل، وكيف تعرفت على الموقع؟
كنت متابع لشركة حسوب منذ فترة طويلة وكنت متابع لعملية التسجيل من خلال الدعوات وانشغلت وقتها ثم بعدها بأشهر قليلة قررت التسجيل في الموقع في فبراير 2015، قدمت بعض العروض وقتها وبحكم أن مستقل كان موقع جديد وقتها فكانت كل المشاريع التي قمت بالتقديم عليها ملغية أو لم يوظف أصحابها أحدًا، فتركت الموقع لعدة أشهر وفي أحد الدورات التي كنت أقدمها قمت بشرح مواقع العمل الحر الشهيرة للطلاب ومن بينها كان موقع مستقل، فقمت بتقديم بعض العروض لأشرح لهم طريقة تقديم العروض لأفاجئ بتجاوب أحد العملاء معي وإرساله بعض الاستفسارات، ومن ثم قبوله عرضي ليلًا، كانت ليلة عيد حرفيًا 🙂 ليلة عيد الأضحى المبارك، كان المشروع سهلًا أنجزته في فترة قصيرة جدًا وحصلت على تقييمي الأول في مستقل.
ما هي أهم الصعوبات التي واجهتك في البداية وكيف تغلبت عليها؟
كانت هناك صعوبة في الحصول على التقييم الأول فاضطرت لتخفيض الميزانية لأحصل على تقييمي الأول، ثم بعدها قمت بتطوير طريقة كتابة العروض بحيث لا تكون شبه عشوائية وأن تكون منظمة ويفهم من خلالها العميل فهمي الكامل لطلبه وإطلاعي عليه بشكل جيد مما ساعدني في العثور على مشاريع أخرى عديدة وبدأت أحصل على تقييمات جديدة.
ما هي نوعية الخدمات التي تقدمها ونسبة الإقبال عليها؟
بشكل أساسي أقدم خدمات تطوير المواقع ومتخصص في مجال الووردبريس، هناك إقبال جيد جدًا على الووردبريس ومجال الويب بصفة عامة.
كيف تطور مهاراتك لكي تقدم خدمات أفضل؟
العمل المستمر والمشاكل الكثيرة التي تواجهها مرارًا وتكرارًا تصقل مهاراتك بشكل ممتاز كما أن الاطلاع المستمر على التوثيقات وبعض الحلول السابقة يساعدك في اكتساب مهارات جديدة.
ما هي التحديات التي تواجهها مع العملاء في العمل الحر؟
لعل أهم التحديات التي نواجهها هو الاختلاف المستمر بين العملاء فأنت لا تتعامل مع عميل واحد أو عميل من مجتمع واحد فتوقع أن تقابل كل أصناف المجتمع ومن عدة مجتمعات مختلفة كل منهم له طريقته في التفكير لذلك قد يحصل أحيانًا بعض اللبس أو سوء التفاهم خصوصًا حينما تتعامل مع عملاء ليس لديهم خلفية برمجية أحيانًا، لكن أحمد الله أن معظم العملاء أو كلهم الذين تعاملت معهم يمتازون بالخلق العالي وسرعة التجاوب والبديهة.
ما هي أهم الدروس التي تعلمتها خلال رحلتك مع العمل الحر؟
الدرس الأصعب والذي استغرقت وقتًا طويلًا لتعلمه هو أن تتعلم كيف تقول “لا” وهنا يمكن أن تكتب مقالات طويلة في هذه النقطة وحدها، عليك أن تتعلم أن ترفض بعض الأشياء أحيانًا وأن تنظم وقتك بشكل جيد، بالإضافة إلى الصبر وأن تتعامل مع العملاء برحابة صدر فكل مشروع هو مفتاحك للمشروع الذي يليه إن لم تتقنه بشكل جيد لن تحصل بعدها على مشروع أخر.
اقرأ أيضًا: المستقل نذير صغير: هناك دوما فرص للقيام بالأمور بشكل أفضل
هل واجهتك بعض المواقف الصعبة، المضحكة، أو الغريبة من الجيران أو الأهل بسبب عملك على الإنترنت؟
بحكم بدئي في العمل الحر في سن صغيرة -16 سنة- كانت هناك مشكلة في تنظيم الوقت لدي وعدم تقبل من الأهل في بادئ الأمر بالإضافة إلى صعوبة العمل في مدينة مثل غزة حيث انقطاع التيار الكهربائي المستمر والمتواصل وبعض التضييق الشديد على كل شيء من حوالات مالية وكهرباء وانترنت، لكن بحمد الله كل هذه العقبات تجاوزتها والآن لدي مكتب مجهز بكهرباء يعمل على مدى 24 ساعة و إنترنت بسرعة فائقة. من المواقف الطريفة أيضًا أن حوالة الويسترن يونيون الأولى بقيت عدة أيام وأنا أبحث عن محل صرافة يقبل استلامها بحكم صغر سني والتشديدات على الحوالات المالية في غزة.
برأيك كيف تتحقق أسباب النجاح في العمل الحر؟
الكثير من المهارة والمثابرة والصبر مع ضبط النفس وتنظيم الوقت وتقديم بعض التنازلات أحيانًا.
كيف ترى مستقبل العمل الحر في العالم العربي؟
ليس على صعيد العالم العربي إنما على مستوى العالم كله سيكون العمل الحر بديلًا كثيرًا للوظائف التقليدية، خصوصًا في مجتمعاتنا العربية التي تعاني من البطالة المتفشية وقلة الوظائف والدعم الحكومي فيكون التوجه للعمل الحر خيرًا جيدًا.
إذا خُيّرت هل تختار العمل الحر على المدى الطويل أم العمل التقليدي؟ (في مكاتب الشركات)
سبق وأن اخترت هذا الخيار واخترت العمل الحر على الوظيفة، حاولت أن أمزج بين الوظيفة والعمل الحر ولم أوفق بشكل كبير في ذلك لذلك اخترت العمل الحر بداوم كامل، رغم ذلك فلدي شركة مرخصة ولكن مصدر الدخل الأساسي لي ولشركائي هو العمل الحر بالإضافة لتخصيص بعض الوقت للعمل على أحد منتجاتنا الخاصة التي سترى النور قريبا.
ما هي قيمة الأرباح التي تطمح وتخطط لتحقيقها في المستقبل القريب من العمل الحر؟
في المستقبل القريب من 1000-2000$، لكن أسعى للوصول إلى أبعد من ذلك بكثير
هل هناك أحلام استطعت تحقيقها بعد حصولك على أرباحك من العمل الحر؟
الأحلام أمر فضفاض جدًا ولكن يمكنني الجزم بأن الطريقة الوحيدة لتحقيق هذه الأحلام باستمراري في العمل الحر، دخلي الحالي معتمد فقط على العمل الحر.
حدثنا عن التغيير الذي أحدثه موقع مستقل في حياتك وأسلوب عملك وتعاملك؟
مستقل وفر لي دخل شبه منتظم كما وربطني بمجموعة كبيرة جدًا من العملاء وأصبح معظم دخلي يعتمد على الموقع.
تم النشر في: فبراير 2018
تحت تصنيف: قصص نجاح | قصص نجاح المستقلين
مستقل محترف في التعامل و متعاون جدّا
مقال جيد جدا
فعلا الاستاذ سليم شخص يستحق الاحترام وقف معي بمشروعي وعرفني اشياء كثيره اجهلها رأيه بأي خطوة أتخذها يهمني جدا .. الله يوفقه ويسهله طريقه ويحقق مراده دائما
اكثر ما اثار انتباهي هو
الجزء
ما هي أهم الدروس التي تعلمتها خلال رحلتك مع العمل الحر؟
الدرس الأصعب والذي استغرقت وقتا طويلا لتعلمه هو أن تتعلم كيف تقول “لا” وهنا يمكن أن تكتب مقالات طويلة في هذه النقطة وحدها، عليك أن تتعلم أن ترفض بعض الأشياء أحيانا وأن تنظم وقتك بشكل جيد، بالإضافة إلى الصبر وأن تتعامل مع العملاء برحابة صدر فكل مشروع هو مفتاحك للمشروع الذي يليه إن لم تتقنه بشكل جيد لن تحصل بعدها على مشروع أخر.
نعم ان تقول لا هذا لا يعني انك لا تريد المساعدة بقدر ما انك تعطي قيمة لعملك