سامية الفضلي: تجربة واعدة في الدعاية والإعلان

سامية الفضلي؛ مدربة ومستشارة في مجال الأعمال حازت جائزة الإصرار لفئة رائدات الأعمال عام 2014، وجائزة المرأة العاملة في البحرين عام 2013. وهي الآن المدير التنفيذي لشركة أبجد هوز لخدمات الدعاية والإعلان، وأكاديمية قلم رصاص التي تختص بإعداد البرامج التدريبية لرواد الأعمال. اعتمدت سامية الفضلي على إنجاز العديد من الخدمات لعملائها ولأعمالها استعانةً بالمستقلين على منصة مستقل.


في أحد البنوك في المملكة العربية السعودية، حيث كانت سامية الفضلي تعمل مشرفة للمبيعات، جاءها أحد العملاء بسؤال متكرر عن كيفية شراء بضائع من السعودية ليبيعها بمعارضه بالبحرين. في البداية تجاهلته إذ لم يكن بالإمكان مساعدته فهذا ليس من اختصاصها، لكن مع إصراره، قررت سامية مساعدته عبر تعريفه بمجموعة من معارفها، ولعبت هنا دور الوسيط بينه وبين الشركات التي يمكنه شراء المنتجات منها.

وتمكّنت بسهولة من شراء المنتجات التي يطلبها بسبب دائرة معارفها الواسعة التي كونتها عبر سنوات عملها الطويلة بالبنك، فأتمت شراء المواد التي طلبها في نحو أسبوع، وبأسعار منخفضة وبعضها حصلت عليه مجانيًا، حينئذٍ عرض عليها الدخول معه شريكة في شركته في البحرين.

ولم يكن العمل في مجال الدعاية والإعلان بخالٍ من التحديات والفرص، خصوصًا مع مرور سامية بتجربة الشراكة للمرة الأولى، تخبرنا سامية عن تلك المرحلة: «عالم الدعاية والإعلان مختلف عن العمل في البنوك، ففي البنوك تستغرق الصفقات مدد طويلة، أما في الإعلان فتجد الفرص تخلق يوميًا وتتمم الصفقات في أسبوع، وكنت في هذه الفترة أدرس ماجستير إدارة أعمال، فجلست أطبق ما أتعمله في أثناء العمل».

أبدعت سامية في إدارة الشركة ونجحت في تحقيق تقدم نوعي في مسارها، إذ تقول: «كانت الشركة في البداية تمر بخسارة، إذ كانت المشتريات تفوق حجم العمل الذي نحصل عليه، ومن هنا قررت بأن أتولى مسؤولية المشتريات، واشتريت بنفسي نفس البضائع لكن بأسعار أقل». ومع تطور الأعمال، حصلت الشركة على عقد مع شركة أرامكو في الخُبر؛ لتوريد هدايا دعائية لهم، وكان هذا السبب وراء افتتاح أول فرع للشركة بالسعودية، وبعد تحقيق نجاح في الخُبر، افتتحوا فرعًا آخر في الرياض.

أكاديمية قلم رصاص

تتميز سامية بقدرتها على استغلال الفرص المتاحة وتحقيق نجاحات بأقل الإمكانات، ففي أثناء إقامة المعارض والمؤتمرات، أدركت الحاجة الملحة لدى رواد الأعمال في تعريفهم بنمط الأعمال المناسب لمشروعاتهم، واقترح عليها أكثر من عميل قيامها بتدريب الموظفين لديه، ومن هنا نشأت فكرة أكاديمية قلم رصاص التي تقدم دورات حضورية وافتراضية في مجالات ريادة الأعمال.

مستقل: الجودة والسرعة والتوفير

فترة كورونا ما كنا نقدر نداوم، لذلك اتجهت لاستخدم مستقل لأنها منصة موثوقة، وكانت هذه أكثر مرحلة مزدهرة من أعمالي، إذ أنجزت أكثر من 35 مشروع على الموقع، ووجدت أن جودة الأعمال التي يقوم بها المستقلون أفضل، لأن الموظف مهما كان، سيستغرق وقتًا أطول في إنجاز الأعمال حيث يسود الفتور المكتب، لكن لو وظفت أحد المستقلين، فسيكون هناك وقتًا محددًا لينجز العمل بأفضل جودة لأن أعماله ستقيّم مع نهاية كل مشروع.

تعرفت سامية في البداية على خمسات أكبر سوق عربي لبيع الخدمات المصغرة، وهو الذي فتح لها الباب للتوسع في التوظيف الحر، تحكي سامية عن اللحظة التي قررت فيها الاعتماد على المستقلين: «كانت عندي حملة دعائية على جوجل، كلفتني 250$ لكن الشغل الذي أنجزه المستقل فيها، جعلني أتمسك تمامًا بالتوظيف الحر، لذلك تجدين أن كل فيديوهات الموشن التي نعمل عليها تمت عن طريق خمسات».

وبعدها تحولت سامية إلى مستقل، إذ كان المستقلون على خمسات يرسلون لها روابط حساباتهم على مستقل. عندئذٍ جعلت خمسات للخدمات الصغيرة والسريعة، واعتمدت على مستقل في المشروعات الأكبر حجمًا، تقول سامية: «مثلًا موقع أكاديمية قلم رصاص سويته مع أحد المطورين بقيمة 150$ تقريبًا، فكان تجربة ممتازة، لأن التعامل موثوق عبر مستقل فهو بمثابة ضمان حماية لشغلي، خصوصًا في موضوع تحويل الأموال».

وعن تنوع التخصصات والمهارات التي وجدتها في مستقل تقول: «المميز في مستقل أنه إذا فصّلت في وصف المشروع وكتبت كل التفاصيل التي تريدها سينعكس ذلك على العروض التي يقدمها المستقلون، فستجد ما تطلبه تمامًا، وبعدها تستطيع أن تتواصل مع أفضل العروض التي تصلك، وإن لم ينجز المستقل العمل المطلوب أرجع إلى مركز المساعدة، ودائمًا ما يحلون المشكلة على الفور».

وككثير من الشركات والمشروعات التجارية، عرّفت فترة كورونا كثير من رواد الأعمال بطرائق التوظيف المرنة، تصف سامية هذه الفترة قائلةً: «فترة كورونا ما كنا نقدر نداوم، لذلك اتجهت لاستخدم مستقل لأنها منصة موثوقة، وكانت هذه أكثر مرحلة مزدهرة من أعمالي، فأنجزت أكثر من 35 مشروع، ووجدت أن جودة الأعمال التي يقوم بها المستقلون أفضل، لأن الموظف مهما كان، سيستغرق وقتًا أطول في إنجاز الأعمال حيث يسود الفتور المكتب، لكن لو وظفت أحد المستقلين، فسيكون هناك وقتًا محددًا لينجز العمل بأفضل جودة لأن أعماله ستقيّم مع نهاية كل مشروع».

وعن سرعة التوظيف تحدثنا سامية: «التوظيف في المنصتين سريع، ويكون واضح لك ماذا تريد وما الذي ستحصل عليه، أنا جربت كل منصات العمل الحر، وأفضل منصة استمريت معها كانت منصاتكم، فمستوى الجدية الذي عندكم لم أجده في مكان آخر، فأغلب المستقلين عندكم يبغون يشتغلون بجد».


إن كنت صاحب مشروع على مستقل، وترغب في أن تشاركنا قصة نجاحك، فنرحب بتواصلك معنا عبر البريد الإلكتروني: marketing@hsoub.com.

تم النشر في: قصص نجاح أصحاب المشاريع