تختص شركة KAK بتصميم المواقع والتطبيقات وتطويرها وقد أُنشئت عام 2014 وأخذت من واحة دبي للسيليكون مقرًا لها، توسعت الشركة في تقديم خدمات متكاملة لأصحاب المواقع الإلكترونية لتضيف إلى خدمات تطوير المواقع وتطبيقات الهاتف؛ خدمات الاستضافة. يدير الشركة كرم أحمد الذي بدأ مشواره في العمل الحر مبكرًا، واستثمر تجربته الناجحة في العمل على مستقل بتوظيف المصممين والمطورين بعد أن أصبح مديرًا وصاحب شركة.


هل يمكن أن يتحول شغفك بكرة القدم إلى أهم فرصة تقدمها لك الحياة؟ حسنًا، يبدو أن هذا ما حصل بالفعل مع كرم أحمد الريادي الشاب صاحب شركة KAK المختصة بتطوير المواقع. فمنذ أن كان في المدرسة وبسبب حبه لكرة القدم انضم إلى المنتديات التي كانت مهتمة بالتحليل الكروي آنذاك، فأعجب بفكرة المنتديات وقرر أن يصبح مشرفًا في إحداها، وكانت تلك المحطة بداية اهتمامه بالإنترنت وبالمواقع وبالكتابة فيها، إلى أن صادف منتدى مختصًا بتطوير المواقع، فقرر أن يحقق حلمه وينشئ أول منتدى له، ثم عرضه للبيع بعد ذلك في صحيفة الإمارات اليوم.

وبعد وقت قصير، يتلقى كرم أول اتصال من أول عميل وهو لا يزال بعد في المرحلة التوجيهية. وفي الاتصال، يخبره العميل أنه معجب بتصميم المنتدى، وأنه سيرسل له رصيدًا لكي يصمم له موقعًا جديدًا. ومنذ تلك اللحظة، بدأ كرم بنشر إعلاناته في الصحف ليتواصل معه العملاء شيئًا فشيئًا.

KAK وتطوير المواقع الإلكترونية

عمل كرم على تطوير المواقع الإلكترونية على منصات العمل الحر إلى أن توسعت أعماله، وزادت الطلبات فلم يستطع أن يقوم بكل الأعمال لوحده ولم يشأ أن يرفضها كذلك، فكان تعرفه على مستقل الحل المنقذ الذي ساعده على قبول كل الأعمال مهما كانت، يقول كرم: «مستقل ساعدني جدًا، فبدل أن أرفض مشروع لا تكفي خبرتي أو وقتي لأداءه كنت أستعين به مباشرة في العديد من المشاريع».

ودفعه زيادة الطلب من العملاء إلى التفكير في بناء شركته وهو لا يزال طالبًا في الجامعة، فبعد 3 سنوات من العمل الحر قرر أن يبني شركته KAK حتى يُوجِد كيانًا رسميًا يمكّنه من عقد شراكات أوسع مع عملاء أكبر. لم يكن تأسيس شركته في عمر الـ 20 عامًا بالأمر الهين، لكن وجوده بدبي واعتماده على مستقل سهّل هذه الخطوة.

ومن المشروعات التي عمل عليها هو وفريقه مشروع تصميم موقع وتطبيق لـ (فيتيفلاي) وهي شركة تقدم خدمات حجز طائرات الهليكوبتر بنظام يشبه نظام أوبر، كما طوروا تطبيقًا لموظفي وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمملكة العربية السعودية، ونفذوا هذين المشروعين اعتمادًا على الكفاءات الموجودة على موقع مستقل.

معرض أعمال كرم أحمد على حسابه بموقع مستقل

يعتمد كرم على موقع مستقل في إدارة أعماله بنسبة تصل نحو 50% وهو الأمر الذي يسمح له بالتركيز على نمو شركته وتطويرها «نحن حاليًا في مرحلة التوسع بالشركة إذ نعمل على إنشاء نظام مؤتمت يلخص كل مراحل شراء العميل لخدماتنا ويقدم له لوحة تحكم بكافة مشترياته ومشروعاته وفواتيره، والنطاقات التي اشتراها وغير ذلك».

خبرة واسعة في العمل المستقل

من أيام المدرسة وكرم يعمل بصورة مستقلة وكان على دراية بمواقع العمل الحر الأجنبية، يقول كرم: «كنت أستعين بها لتنفيذ المشروعات التي تطلب مني ولا أمتلك خبرة كافية للعمل عليها، لحد ما اكتشفت خمسات وكنت أدخل عليه من حين لآخر، بعدها وصلني إعلان عن مستقل لأكون من أوائل من عملوا عليه».

ومع الوقت كَبُر العمل وتوسعت أعمال الشركة بدبي، الأمر الذي دفعهم إلى الاستفادة من موقع مستقل وتقديم خدمات تسويقية إضافةً لخدمات البرمجة وتصميم المواقع، يحكي كرم عن أولى تجاربه في العمل على منصة مستقل: «بدأت استخدام مستقل وأتممت أول مشروع وثاني مشروع، وشفت الموضوع ممتاز، وبدأت أعتمد عليه، فلما يطلب مني أي مشروع ما أقدر أسويه، أو الموظفين عندي لا يستطيعون القيام به، كنت أستخدم مستقل واستغنيت به عن باقي المنصات الأخرى بسبب أنه باللغة العربية، فتستطيع أن تتكلم مع المستقل بلغة تفهمها ويفهمها وتستمعون إلى بعضكم بعضًا بيسر».

ويخبرنا كرم أن علاقته مع بعض المستقلين تطورت في بعض الأحيان من خلال توظيفهم بدوام كامل بشركته: «بعضًا ممن تعاملت معهم على مستقل أصبحوا موظفين عندي بدوام كامل، لكنني لليوم لا زلت أوظف من مستقل، لأن المشاريع عندنا كثيرة ومن وظفتهم وقتهم محجوز بالكامل. وفي مرات كثيرة، أنشر مشروعات ليست ضرورية فقط لأكتشف من خلالها مواهب جديدة على مستقل وأرى كيف يمكنني الاستفادة بهم في أعمالنا».

مزايا مستقل كما يراها من استخدموه

سهولة عملية توظيف المستقلين وتقييمهم جعلت من مستقل الخيار الأول والأسرع لإنجاز الأعمال، فمبجرد أن تنشر مشروعًا على مستقل وتختار العرض المناسب، فإنك بذلك قد أنجزت ما تريد: «التوظيف على مستقل سهل، فلستَ بحاجة إلى عمل عقد أو أي تعقيدات أخرى، فقط انشر مشروع واحصل على ما تريده. ومن الخصائص الممتازة؛ إمكانية التواصل مع المستقلين ومناقشة العروض والتفاوض معهم قبل توظيفهم».

وعن بيئة العمل الآمنة والموثوقة التي يوفرها موقع مستقل للعاملين بصورة مستقلة، يخبرنا كرم أن ميزة توظيف مستقلين من خلال موقع مستقل هي في وجود طرف ثالث -وهو هنا الموقع- منوط به حفظ تلك المساحة من العمل وحمايتها وضمان ازدهارها، يحكي كرم: «أهم نقطة في مستقل، هم المستقلون أنفسهم، يعني لما أنشر مشروع أجد عدد كبير من المستقلين يقدمون عروضهم عليه، وأقدر أشوف أعمالهم وإنجازاتهم وتقييماتهم حتى قبل أن أتعامل معهم. والنقطة الأهم، أن منصة مستقل تحمي البيئة كاملة، فحتى لو أني دفعت ما هيكون في مشكلات مثل التعرض للنصب، وسيضطر المستقل أن يرد عليّ بسرعة وينجز العمل في وقته حتى لا يتأثر تقييمه على المنصة، وفي حال لم ينجز المستقل المشروع وهذا حصل معي، ثم راسلت الإدارة بعدها، فألغوا المشروع كاملًا. فحتى لو خسرت الوقت، لا أخسر الفلوس اللي دفعتها وهذه أحسن ميزة في مستقل».

خاتمة

مذ كان في المدرسة، لم يحتج كرم إلى أن يسلك المنحى التوظيفي المعتاد، لأنه كان بالفعل يكسب أموالًا جراء عمله الحر وهو لا يزال بعد في مراحله الدراسية الأولى، لتثبت لنا تلك القصة الملهمة أن العمل الحر هو الطريق الأسرع والتطور الطبيعي لكي تصبح رائد أعمال وصاحب شركة في المستقبل. «لم أعمل بالوظيفة التقليدية، لأنه من أيام المدرسة اكتشفت أنه من الممكن أن أحصل على مصروفي من شغلي الخاص، وكان الهدف إن أردت زيادة في الدخل البحث عن عملاء جدد، وحين أصبحت في الجامعة كان دخلي أكبر من دخل أي خريج حديث».


إن كنت صاحب مشروع على مستقل، وترغب في أن تشاركنا قصة نجاحك، فنرحب بتواصلك معنا عبر البريد

تم النشر في: قصص نجاح أصحاب المشاريع