سواء كنت متواجدًا في منزلك أو في إحدى مساحات العمل المشتركة أو حتى في حديقةٍ هادئة، يمكنك تلقي الدروس التعليمية من مدرسين مؤهلين ومتخصصين. فلم يعد تلقي الدروس والمواد العلمية مقتصرًا على التواجد الفعلي في المؤسسات التعليمية، بل صار الأمر سهلًا بفضل ثقافة التدريس الخصوصي عن بعد.

جدول المحتويات:

ما هو التدريس الخصوصي عن بعد؟

التدريس الخصوصي هو نمط تعليمي يركز في الشرح على طالبٍ واحد أو مجموعة قليلة من الطلاب، إذ يكرّس المعلم وقته وجهده لإيصال المعلومات بالطريقة التي تناسب الطالب، ما يساعد على تحسين استيعابه للمقرر ورفع معدل تحصيله الدراسي.

أما التدريس الخصوصي عن بعد، فهو تواصل المعلم مع الطالب عبر الإنترنت لشرح المادة العلمية، مستخدمًا بعض الأدوات لتحضير الشرح وعرضه بأساليب فعالة تجذب انتباه الطالب، وتساعد على إيصال المعلومات بأبسط الطرق.

لا يقتصر تلقي الدروس الخصوصية أونلاين على التعليم المدرسي أو الجامعي، بل يشمل الراغبين في تعلم مادة علمية جديدة في أي مجال آخر. فمثلًا، يمكن الاعتماد على التدريس الخصوصي عن بعد في التدريب على الاختبارات العالمية مثل اختبار التوفل والآيلتس، أو تعلم لغة جديدة كالإنجليزية، أو تعلم مجال جديد مثل التصميم أو التسويق.

ما أنواع التدريس الخصوصي أونلاين؟

تتعدد أنواع التدريس الخصوصي عن بعد وتعتمد على طبيعة تلقي الطالب للمادة العلمية وتفاعله معها، وطريقة تواصله مع المدرسين، من أبرز هذه الأنواع:

التدريس الخصوصي المتزامن

في التدريس الخصوصي المتزامن، يتلقى الطالب الشرح من مدرس خصوصي في جلسة مباشرة، باستخدام المنصات التي تُسهِل شرح وعرض المعلومات من خلال شاشة مشتركة. إذ يسمح للطالب بالمشاركة والتفاعل مع الشرح والإجابة على الأسئلة، والاستفسار عما يصعب عليه فهمه كما لو كان في محاضرة فعلية، وفي نهاية الجلسة يطلب المعلم أداء واجبًا منزليًا يصححه لاحقًا.

كما تعدّ الفصول الافتراضية نوع من أنواع التدريس الخصوصي المتزامن، لكنه يكون موجهًا إلى عدة طلاب في جلسة مشتركة بدلًا من طالب واحد، حيث يعرض المعلم الدرس عبر شاشة تفاعلية تسمح للجميع بالمتابعة والتفاعل. وفي كلا النموذجين، يُعد عامل الوقت مهم جدًا، لذا يجب اختيار موعدٍ مناسبٍ للطرفين.

التدريس الخصوصي غير المتزامن

على نقيض التدريس المتزامن، يزوّد المعلم طلابه في التدريس غير المتزامن بمقرر المادة العلمية والواجبات المطلوبة في شرائح عرض تقديمي أو مقاطع فيديو أو ملفات نصية، والطالب يدرس في الوقت الذي يناسبه بالكيفية التي تلائمه، ولكن ضمن إطار زمني يحدده المدرس.

يناسب هذا النمط المتعلمين الذين يزدحم جدولهم اليومي، أو يوجد فرق توقيت كبير بينهم وبين المدرس الخصوصي أون لاين؛ لأن عامل التوقيت هنا لا يشكل أي عوائق، لكن مشكلة التدريس الخصوصي غير المتزامن أن التفاعل والاستفسارات والمناقشة تجري بطرقٍ غير مباشرة.

التدريس الخصوصي المشترك (الهجين)

يتلقى الطالب في التدريس الخصوصي المشترك دروسًا خصوصية مسجلة، مع تحديد مواعيد ثابتة للتواصل المباشر مع المعلم على فترات محددة، وبهذا يجمع هذا النمط بين ميزة التفاعل المباشر، وميزة مرونة وقت الدراسة.

الاستشارات

يتلقى الطالب أو الباحث في الاستشارات إجابات كافية على أسئلة محددة في مجالٍ ما، من خلال التواصل هاتفيًا أو عبر واحدة من أدوات التواصل الرقمية مع أحد الخبراء؛ إذ يقدم له الحلول، ويمده بالمراجع العلمية اللازمة. قد تشمل الاستشارات عن بعد كذلك تحليل البيانات، ووضع خطة شاملة؛ إن لزم الأمر.

أهمية التدريس الخصوصي

يوفر لك الاعتماد على الدروس الخصوصية عن بعد الدعم الذي تحتاجه بالضبط وفقًا لنمطك التعليمي واحتياجاتك الفردية في بيئة إيجابية خالية من المشتتات. ويشجعك على تحمل المسؤولية، ويكسبك مهارات التعلم المختلفة مثل التعلم الذاتي، والتفكير، والمبادرة، والبحث.

إضافةً إلى ما سبق، وجود مدرس خصوصي مؤهل سيساعدك على اكتشاف مهاراتك المتفردة، ويشجعك على طرح الأسئلة دون خجل، ويدربك على حل الاختبارات ونماذج الأسئلة؛ مما يحسن أداءك الأكاديمي.

مميزات التدريس الخصوصي عبر الإنترنت

يتفرد التدريس الخصوصي عن بعد بعدة مميزات يفتقدها كلا من التعليم النمطي والتدريس الخصوصي الواقعي، مثل:

الخصوصية

السمة الأهم التي يتميز بها التدريس الخصوصي عن بعد هي الخصوصية؛ إذ يساعد الطلبة الذين يعانون من صعوبات التعلم أو ضعف الانتباه والتركيز، فتحظى بتركيز المدرس على نقاط ضعفك الشخصية واهتمامه الكامل طوال الجلسة، ولن تجد نفسك محرجًا من طلب إعادة شرح نقطةٍ ما أكثر من مرة. كما يضع المدرس في حسبانه قدراتك الدراسية واحتياجاتك الخاصة، ونمطك التعليمي أثناء وضع خطته لشرح المنهج.

مرونة التعليم والتواصل

المرونة في الدروس الخصوصية أون لاين تشمل الوقت والمكان، فلا يوجد موانع جغرافية تمنع طالبًا من بلدٍ في شرق الكرة الأرضية من تلقي العلم عن مدرسين في غربها. إذ يمكنك توظيف مدرس خصوصي في أي وقت على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، حتى لو اخترت التدريس الخصوصي المتزامن. كما يمكنك الحضور من أي مكان، سواءً داخل المنزل أو خارجه ما دام يتوفر معك شبكة إنترنت جيدة.

فعالية الوقت والتكلفة

يتميز التدريس الخصوصي أون لاين بفعالية الوقت والتكلفة؛ إذ يستغرق وقتًا أقل من نظيره التقليدي، فإذا كان موعد الدرس من الخامسة للسادسة، فلن يستغرق منك إلا هذه الدقائق الستين، بينما الدرس نفسه على أرض الواقع يلزمه وقت للتجهيز، ووقتًا للتنقل ذهابًا وعودة، وبعض الوقت المستقطع للحديث العشوائي مع الزملاء.

فضلًا عن ذلك، يوفر التدريس الخصوصي عن بعد تكلفة المواصلات والكتب والمراجع المطبوعة، ويمكّنك من الاستقبال والتخزين السحابي لكل ما يتعلق بالمادة العلمية ويسهّل مشاركته مع مدرسك. كما يوفر على المدرس تكلفة المكان المستأجر، والذي يسبب ارتفاع الأجر في التدريس الخصوصي الواقعي.

اختيار مدرس مؤهل

أصبح الوصول إلى مدرس خصوصي مؤهل في مجالٍ ما على أرض الواقع تحديًا كبيرًا، فمن جهة يكون جدوله مزدحمًا، ومن جهة أخرى ربما يكون مكلفًا أو بعيدًا عن محيط سكنك، فتضطر للذهاب لمدرس آخر قد لا يكون بالمستوى المطلوب، لكن التدريس الخصوصي عن بعد أتاح إمكانية الوصول إلى أفضل المدرسين دون أي عوائق جغرافية.

إعادة الشرح

في التدريس الخصوصي غير المتزامن، يمكنك إعادة الاستماع إلى تسجيل الشرح عدد لا نهائي من المرات، ويمكنك زيادة أو تقليل سرعة التسجيل حسب استيعابك وتركيزك، كما يمكنك التوقف وأخذ استراحة أو إعداد مشروب ثم المتابعة، وهذه ميزة لن تتوافر في التدريس النمطي الذي يشرح فيه المعلم الدرس ولا مجال للتكرار أو التوقف برغبة التلاميذ.

تحديات التدريس الخصوصي أون لاين

صحيح أن مزايا التدريس الخصوصي عن بعد كثيرة، إلا أنه لا يخلو من بعض التحديات، مثل:

المماطلة والتسويف

بصرف النظر عن حماس البدايات، إذا كنت من الطلبة الذين يجدون صعوبة في استمرار متابعة دروسهم عن بعد، ويبدأون بالتسويف والمماطلة، فقد يمثل التدريس الخصوصي عن بعد وبخاصةٍ غير المتزامن تحديًا كبيرً لك. لمعالجة ذلك، ركز أكثر على الدروس الخصوصية المتزامنة، حتى يتابع معك المعلم دوريًا وفقًا للمخطط الزمني المحدد لإنهاء المقرر، ويفضل رصد مكافأة بسيطة في حال أُنجزت المهمة في موعدها.

التشتت

صحيح أن مرونة التدريس الخصوصي عن بعد تتيح حضور الشرح من أي مكان، غير أن هذا قد يعد تحديًا إذا كنت من الطلاب الذين يتشتتون بسهولة. لا شك أن احترافية المدرس لها دور فعال في شد انتباهك طوال الجلسة، مستخدمًا الوسائل التعليمية التفاعلية المختلفة، لكن هناك بعض الحلول الفعالة المساعدة مثل: توفير بيئة مساعدة على التركيز بعيدًا عن مصادر التشتت؛ سواءً تلفاز وهاتف، أو وجود أشخاص آخرين في المكان.

المشكلات الفنية

تُعد المشكلات الفنية بمنزلة أبرز تحدي يواجه التدريس الخصوصي عن بعد، فقد يشمل انقطاع الكهرباء، أو الاتصال بالإنترنت، أو الخلل الفني في الأجهزة المستخدمة. ورغم ذلك، كلها مشكلات يسهل معالجتها.

أدوات التدريس الخصوصي عبر الإنترنت

يستخدم المدرس الخصوصي أون لاين الأدوات التي تسهل عليه توصيل المعلومة للطالب حسب نمطه التعليمي ومتطلبات العملية التعليمية، ومن هذه الأدوات:

منصات الاجتماعات

منصات الاجتماعات هي البرامج التي تسمح بإجراء المقابلات من خلال الاتصال بالإنترنت، سواء مقابلات مرئية أو صوتية أو كتابية، وتُستخدم أساسًا في التدريس الخصوصي المتزامن، ومنها: سكايب Skype، مقابلات جوجل Google Meeting، وزووم Zoom.

منصات المشاركة

تُستخدم منصات المشاركة في التدريس الخصوصي المتزامن وغير المتزامن، لمشاركة المحتوى العلمي وخلق بيئة تعليمية تفاعلية، ومنها: منصات التواصل الاجتماعي كمجموعات فيسبوك وقنوات التليجرام التعليمية، والبريد الإلكتروني، وغرف الدردشة، وكذلك خدمات المشاركة السحابية للملفات الضخمة.

أدوات إنشاء المحتوى

ينشئ المدرس المبدع محتواه الذي يلائم طلابه بدقة مستخدمًا كل الأدوات المتاحة أمامه، وأبرز هذه الأدوات هي حزمة برامج الأوفيس من مايكروسوفت، وتطبيقات بث الشاشة وإنشاء مقاطع الفيديو، مثل: Camtasia وScreencast، إضافةً إلى السبورة الافتراضية التي تُعدّ بمنزلة أداة تعاونية تفاعلية تُستخدم لتبادل ومشاركة الأفكار مثل Ziteboard وAww.

أنظمة إدارة التعلم

تُستخدم هذه الأنظمة في التدريس الخصوصي أون لاين لعدد كبير من المتعلمين، مثل الدورات والتعليم الجامعي عن بعد. إذ يُسمح للمدرس بإنشاء المحتوى، ووضع مخطط وهيكل الدورات والمناهج والامتحانات وجدولتها، ثم تتبع وصولها للمشتركين وإضافة تقييماتهم، وإدارة نظم التواصل والتفاعل والدفع.

ما هي مهارات المدرس الخصوصي عن بعد؟

يجب أن يتمتع المدرس الخصوصي أونلاين بعدة مهارات ترفع من جودة العملية التعليمية وتجذب تركيز الطلاب، مثل:

  • التخصص والخبرة: عندما تبحث عن مدرس خصوصي أون لاين يجب التركيز على تخصصه وخبرته في المجال الذي يدرّسه؛ لأن هذا دليلًا على تقديمه لمعلومات دقيقة وموثوقة بطريقة سهلة الفهم.
  • المعرفة الرقمية: يتطلب التدريس الخصوصي أون لاين إلمام المدرس بالأمور التقنية؛ ابتداءً بما يكفي للتواصل مع طلابه، وكلما زادت مهاراته زادت خيارات إبداعه باستخدام الأدوات المتاحة؛ ليخلق بيئة تعليمية فريدة تميزه عن منافسيه وتسهم في تجربة موفقة ترفع تقييمه.
  • مهارات التدريس: المدرس الخصوصي الذي يتقن مهارات التدريس ومهارات التواصل مثل: الحزم وإدارة الوقت، والإقناع وإيصال المعلومات، وقيادة الحصة وفهم الأنماط التعليمية؛ يساهم في تحسين تفاعل الطالب ومدى استجابته ورغبته في المواصلة، ويسهل التجربة على الطرفين.

كيفية اختيار أفضل مدرس خصوصي يلائم احتياجاتك

قد يكون اختيار المدرس الخصوصي المناسب الذي يلائم احتياجاتك تحديًا بعض الشيء لكثرة الخيارات التي يزخر بها موقع مستقل، أكبر منصة عربية للعمل الحر، لكن هناك خطوات بسيطة ودقيقة تمكّنك من الوصول إلى المدرس المناسب، هي:

1. حدد هدفك من التدريس الخصوصي عن بعد

يساهم تحديد الهدف من التدريس الخصوصي أونلاين في اختيار كلا من المدرس الكفء وطريقة التدريس المناسبة لهذا الهدف. تتعدد الأهداف من تجربة التدريس الخصوصي، فقد ترغب بتعلم مجالًا جديدًا من الصفر مثل: التصميم أو كتابة المحتوى.

وقد تحتاج إلى تعلم لغة جديدة كالإنجليزية أو الألمانية، أو التدريب على الاختبارات الدولية مثل الآيلتس. وقد تحتاج إلى المساعدة في شرح مادة دراسية كالتاريخ أو العلوم، أو حتى ترغب في الحصول على استشارة أو خطة في مجال محدد؛ وليكن الأعمال أو التسويق.

2. حدد نمطك التعليمي

تتعدد الأنماط التعليمية والنظريات التي تقسّمها ما بين: سمعي وبصري ومقروء ومكتوب وحركي، أو شفهي ومنطقي واجتماعي وفردي. وأيًا كانت النظرية المتبعة في التقسيم؛ فإن معرفة النمط التعليمي المناسب لك، سيحدد الطرق الدراسية الأكثر مناسبة لك، وكذلك أفضل الوسائل التعليمية لتلقي المعلومات، وهو ما يساعدك على اختيار نوع التدريس والمدرس المناسبين، ويسهل عليك تجربة التدريس الخصوصي عن بعد.

3. حدد نوع التدريس

بعد تحديد هدفك من التدريس الخصوصي عن بعد ونمطك التعليمي، اهتم جيدًا بتحديد نوع التدريس المناسب لك. تتعدد العوامل التي تؤثر على اختيار نوع التدريس المناسب؛ بدايةً من طبيعتك الشخصية، والميزانية المتاحة لكل حصة أو درس، وكذلك البيئة المحيطة الهادئة، والاتصال الثابت بالإنترنت وغيرها.

فمثلًا، إذا كنت تفضل التواصل المباشر مع المدرس أثناء الشرح أو تفتقر إلى الرقابة الذاتية، وتمتلك اتصالًا ثابتًا بالإنترنت، وتستطيع توفير بيئة محيطة هادئة لتلقي الدروس دون أن يقاطعك أحد أو تتعرض للضوضاء، فسيكون التدريس الخصوصي أكثر مناسبةً لك. بينما إذا كنت تفضل الاستماع إلى شرح المعلومة أكثر من مرة ولا تمتلك اتصالًا ثابتًا بالإنترنت، فسيكون التدريس غير المتزامن هو المناسب لك.

4. اختر المدرس

الآن وبعد التخطيط الجيد لكافة عناصر العملية التعليمية، تأتي خطوة اختيار المدرس المناسب من خلال مستقل، أكبر منصة عربية للعمل الحر. إذ يمكنك توظيف مدرس خصوصي عن بعد بسهولة من خلال إضافة مشروع يوضح حاجتك إلى مدرس خصوصي عن بعد، ويتضمن التفاصيل الكاملة؛ بدايةً من مجال التدريس ونوعه وتخصص المدرس، والنمط التعليمي الذي يناسبك، وكذلك الفترة الزمنية والتكلفة التقديرية للمشروع.

بعدها سيصلك الكثير من عروض المدرسين الخصوصيين على مشروعك؛ افحص هذه العروض بعناية، واطلع على تقييمات أصحاب العروض واستكشف معرض أعمالهم السابقة، وتواصل مع أصحاب أفضل العروض مبدئيًا؛ وناقشهم في احتياجاتك، وافهم آلية إعداد المناهج والأدوات التي يستخدمها كل منهم في الشرح.

بعد ذلك حدد أي هؤلاء المدرسين الخصوصيين أكثر مناسبةً لك، وحينما تتضح الصورة، اتفق مع المدرس المختار على كل بنود المشروع من حيث الكيفية والمدة الزمنية والتكلفة، يمكنك قبول العرض والبدء في تلقي دروسك.

ختامًا، أثبتت تجربة التدريس الخصوصي عن بعد نجاحها بجدارة في جميع المجالات ولجميع المستويات التعليمية والمراحل الدراسية، إذ يُعدّ خوض هذه التجربة مكسبًا مؤكدًا لكل طالب، لذا لا تفوت الفرصة، واستكمل رحلتك التعليمية الآن مع مدرس خصوصي متميز.

تم النشر في: تعليم عن بعد