دليلك الشامل إلى التدقيق اللغوي

يُحكى أن فاصلة (،) أنقذت رجلًا من الموت! تعود جذور القصة إلى عصر قيصر روسيا إسكندر الثالث، عندما علمت زوجته نيته نفي أحد أقربائها إلى صحراء قارسة البرودة، فما كان منها إلا أضافت فاصلة إلى نص قرار العفو المكتوب بخط يد القيصر ليتحول من “العفو مستحيل النفي إلى سيبيريا” إلى “العفو، مستحيل النفي إلى سيبيريا”. فهل التدقيق اللغوي لهذه الدرجة يمكن أن يؤدي دورًا خطيرًا في معنى النص؟

الإجابة نعم، والأمثلة لذلك لا تحصى. فـ “أصحاب الأقلام الحمراء” كما يُطلق على المصححين اللغويين، لديهم القدرة على تلميع النص بما يحول دون سقوط الكاتب في أعين القراءة، بسبب ركاكة أو تناقض أو أخطاء إملائية لا تفوت.

جدول المحتويات:

ما هو التدقيق اللغوي؟

التدقيق اللغوي هو مراجعة النص المكتوب أو المنطوق نحويًا وإملائيًا وصرفيًا، والكشف عن أي غموض أو تناقض في العبارات، مع تصحيح الأخطاء إضافةً إلى وضع علامات الترقيم. يمثل التدقيق اللغوي نهاية المطاف للنص قبل أن يتلقفه الجمهور، فيعالج أي عجلة أو استسهال وقع فيها الكاتب اتكالًا على دور المدقق اللغوي، الذي بدوره يكون آخر من يمر عليه النص وبإكمال مهمته يصبح النص جاهزًا للنشر في العلن.

يجمع التدقيق اللغوي بين علوم اللغة العربية المختلفة، مثل: علم النحو، وعلم الإملاء والخط، والمعاجم، وعلم الصرف، وعلم البلاغة، بالإضافة إلى الأخطاء الشائعة التي يقع فيها العامة. ترشد تلك العلوم المدقق اللغوي إلى الطريق الأمثل لممارسة هذا الفن مع تسليط الضوء على الأمثلة والنماذج ذات الصلة.

أهمية التدقيق اللغوي

يلعب المدقق اللغوي دورًا خطيرًا في نجاح النص، قد لا يحظى باهتمام كاف مثل الذي يناله المؤلف أو المترجم، غير أن عمله لا يقل أهمية عن أهمية الملح في الطعام، قد لا تلاحظه عينك لكن لن يخطئه لسانك إذا أكلت. يمكن إيجاز أهمية التدقيق اللغوي باختصار في الآتي:

1. تفادي الأخطاء اللغوية

تقع الأخطاء مهما كان الحذر، سواء من المؤلف نفسه أو من المحرر أو المترجم، تقع بسبب الجهل ببعض قواعد اللغة وأحيانًا بسبب النسيان، ودور التدقيق اللغوي أن يصححها جميعًا دون استثناء إلى أن يخرج النص سليمًا رائقًا من أي شوائب لغوية لائقًا بالخروج إلى النور.

2. رواج المؤلَف وتحسين مبيعاته

تشير إحدى تجارب دور النشر إلى أن الاهتمام بالتدقيق اللغوي يحسن نسبة مبيعات المؤلَف بنسبة 30%، ما يعني أن الاهتمام بتمرير النص على مدقق لغوي قبل النشر يؤدي إلى زيادة إقبال الجمهور على شراءه، فالجمهور يعنيه أن يكون النص يسير الفهم، متسق المعنى، وواضح الفكرة، فينجذب إلى قراءته دون جهد.

3. شرط لا غنى عنه

يكون التدقيق اللغوي في بعض الحالات شرطًا لا غنى عنه لقبول النص، على سبيل المثال لا تُقبَل الأخطاء الجلية من المؤلف في نصوص مهمة كالرسائل العلمية الماجستير والدكتوراه، والأبحاث، والروايات، إذ تلتزم هذه النصوص بمعايير سلامة لغوية هي الأعلى من نوعها، لذلك لا ينبغي أن ترى النور قبل أن تمر أولًا على أيدي مدقق لغوي حاذق يمنحها شهادة سلامة البيان.

4. حل لضعف القدرات اللغوية

قد يملك المؤلف أفكارًا رائعة ومحتوى ذا قيمة، لكنه لا يقدم على خطوة الكتابة بسبب ضعف قدراته اللغوية أو فقدان الثقة في علمه بقواعد النحو والإملاء. يأتي التدقيق اللغوي بحسبانه حلًا لهذا التحدي، يفتح أمام المؤلف نافذة ليقدم على الكتابة دون قلق من الأخطاء اللغوية، إذ سيوظف المؤلف أو دور النشر مدققًا لغويًا كفيل بتصحيح هذه الأخطاء.

ما الفرق بين التدقيق اللغوي والتحرير؟

يظن البعض أن تحرير النص يعني ضمنًا تدقيقه، وقد يختلط الأمر على البعض الآخر ظنًا منهم أن المدقق اللغوي منوط بمهمة تحرير النص أيضًا، غير أن ثمة فروقًا واضحة بين العمليتين اللتين تعدان مرحلتين مختلفتين في مرحلة مراجعة النص، سنحاول الآن فض الاشتباك بينهما.

سنتبع الترتيب المنطقي، لذا نبدأ أولًا بالتحرير، يؤدي المحرر عمله استنادًا إلى سياسة التحرير الخاصة بدار النشر أو الجهة الإعلامية المنتجة. يركز على إعادة صياغة بعض الجمل وتصحيح الأساليب الخاطئة، ورفع جودة التعبير، وضمان اتساق العبارات وتدفق فقرات النص تدفقًا سلسًا. يعتني أيضًا بضبط لهجة الكتابة نحو الإيجابية والإقناع كما أنه قد يحذف أجزاء يراها غير ضرورية ويستبدل تعبيرات بأخرى أكثر اتساقًا مع نوعية الجمهور المستهدف.

يلي عملية التحرير، التدقيق اللغوي كمرحلة أخيرة في المراجعة وكفحص نهائي قبل النشر. يستند المدقق اللغوي في عمله إلى قواعد النحو والصرف والإملاء والمفردات الصحيحة وعلامات الترقيم، ويركز على مراجعة النص ظاهريًا بشكلٍ أساسي.

ما هي النصوص التي تحتاج إلى تدقيق لغوي؟

تحتاج المؤلفات بأنواعها إلى تدقيق لغوي، سواء كانت كتبًا أصلية أو مترجمة، روايات أو نصوصًا أدبية أو دواوين شعرية، فضلًا عن المحتوى العلمي مثل رسائل الماجستير والدكتوراه والأبحاث. إلى جانب ذلك قد تستدعي بعض النصوص الهامة عناية خاصة تحتاج تدقيقًا لغويًا، مثل الوثائق القانونية والعقود التجارية ومحتوى مواقع الويب.

يعني ذلك أن فئة العملاء الرئيسيين الذي يحتاجون إلى توظيف مدقق لغوي تتركز في القطاعات ذات العلاقة المباشرة بالكلمة، مثل دور النشر ومراكز الأبحاث والمؤسسات الإعلامية، بما في ذلك الإعلاميين والمؤلفين والمترجمين من شتى المجالات، وطلبة الدراسات العليا والباحثين، بالإضافة إلى دارسي اللغة العربية والشريعة والإعلام والحقوق الذين يحتاجون إلى تحري السلامة اللغوية في أي عمل يكتبونه.

ما هي مهام المدقق اللغوي؟

يتولى المدقق اللغوي أداء عدة مهام تبدأ من لحظة استلامة النص مكتوبًا على ورق إلى الانتهاء من تصحيحه على كل الأوجه، يمكن إيجاز هذه المهام في خطوات التدقيق اللغوي الآتية:

أولًا: مطابقة الأصل بالنسخة الرقمية

إذا كان النص الأصلي يأخذ هيئة ورقية سواء مصورة أو Pdf، ثم كُتبت على الحاسوب أو ما يطلق عليه بلغة النشر “طباعتها” بواسطة مدخل بيانات، فإن مهمة المدقق الأولى هي التأكد من تطابق النصين معًا، والانتباه إلى هذه الأخطاء الشائعة التي قد تقع في مرحلة النسخ إلى الحاسوب: مثل إسقاط بعض الحروف أو الكلمات أو العبارات سهوًا أو العكس تكرارها، بالإضافة إلى تبديل الأحرف أو الجمل على سبيل المثال “حبر” بدلًا من “حرب”.

ثانيًا: تصحيح الأخطاء اللغوية

هي المهمة المركزية في عمل المدقق إذ يتولى الكشف عن وتصحيح الأخطاء الإملائية وهي الأخطاء الأكثر وقوعًا، بالإضافة إلى الأخطاء النحوية وفقًا لقواعد الإعراب الأساسية، وأيضًا الأخطاء التركيبية في بناء الجمل التي قد تنجم عن ضعف القدرات اللغوية للكاتب.

ثالثًا: ملاحظة مواضع الغموض

قد يتضمن النص كلمات غير واضحة معنىً أو كتابة، أو تناقض في ثنايا الفقرات، لذلك يتولى المصحح اللغوي مسئولية ترك ملاحظات بهذه المواضع إلى الكاتب لكي يغيرها أو يعدلها بما يناسب.

قد يجري المدقق اللغوي تعديلات وفقًا لخبرته وعلمه بقدر الضرورة فقط، وقد يكون منوطًا به تحويل نص ركيك إلى آخر متماسك سليم المعنى في حرية تامة للتعديل وإعادة الصياغة، يعتمد كل ذلك على مستوى حرية التصرف الممنوحة له من صاحب العمل.

6 من مهارات التدقيق اللغوي اﻷساسية

لكل مهنة مهاراتها التي لا تغني المعرفة الفنية بدقائق المهنة عنها، إذ ينبغي أن يمتلك المدقق اللغوي إلى جانب المهارات العلمية، مهارات التدقيق اللغوي الوظيفية وسمات أخرى من أبرزها:

1. دقة الملاحظة والانتباه للتفاصيل

يزود المدقق عن اللغة بسيف علمه ضد كل التباس في حرف أو معنى، ما يعني أنه يجب أن يكون متيقظًا أثناء الفحص، لديه عيون صقر تجيد ملاحظة الأمور الجوهرية وأدق الأخطاء والتفاصيل.

2. البحث

لن يتولى المدقق اللغوي في كل مشاريعه مهام التدقيق في الموضوعات التي يملك دراية بها، بل على العكس سيصادف الجديد منها على الدوام. لذلك ينبغي أن يكون لديه القدرة على البحث عن الموضوعات التي لا يملك دراية كافية بها، لكي يستطيع الحكم على أي إشكال يراه في النص.

أضف إلى ذلك، أنه بقدر ثراء اللغة العربية واتساع بحورها في المفردات والنحو، فقد يواجه إشكالات في بنية الكلمة أو الإعراب ما يحتاج إلى الرجوع إلى مصادر اللغة والبحث فيها بعمق للوصول إلى الصواب.

3. إدارة الوقت

تدقيق النص ما هو إلا مرحلة إعداد أخيرة تمهيدًا لنشره، لذلك ينبغي على المدقق اللغوي أن يجيد مهارة إدارة وقته، لكي يستطيع الالتزام بمواعيد تسليم المشروع إلى عملائه دون تأخير.

4. التواصل

قد يكون التدقيق بمنزلة اشتباك ذهني مع الكاتب الأصلي للنص لتصحيح أخطاءه وفهم مقاصده من المعنى. لذلك فإن المدقق يحتاج بشدة إلى امتلاك مهارة التواصل الجيد مع عملائه، من ناحية لكي يستطيع فهم مرادهم من المكتوب ومقاصدهم من الأسلوب، ومن ناحية أخرى لكي يتمكن من شرح تعديلاته وأحكامه على بعض الأخطاء بأسلوب يفهمه العميل ويقتنع به.

5. مهارات فنية

تُدَّقق النصوص حاليًا عبر أجهزة الحاسوب، لذلك ينبغي على المدقق أن يجيد التعامل مع عدة أدوات مثل برامج معالجة الكلمات وبرامج التحرير، إلى جانب ذلك يشترط بعض أصحاب المشاريع وبخاصةٍ من طلبة الدراسات العليا دراية المصحح اللغوي ببعض أنظمة توثيق المصادر مثل أسلوب شيكاغو، ما يعني وجوب إلمام المدقق بالمتطلبات الدقيقة لمثل هذا النوع من المشاريع.

6. حفظ الحقوق الفكرية للعمل

يطلع المدقق على النص في مرحلة شديدة الخطورة من إنتاجه وهي مرحلة ما قبل النشر مباشرةً، لذلك يجب أن يتحلى بأكبر قدر من الأمانة محافظًا على حقوق الملكية الفكرية للعمل، وصائنًا له عن التسريب أو اطلاع الغير عليه ولو بحسن نية. على سبيل المثال ينبغي أن يحافظ على سرية عنوان رسالة الدكتوراه التي يدققها وأفكارها عن أعين أي شخص قد يسرقها.

كيف تختار المدقق اللغوي المناسب لمشروعك؟

إذا ساور الشك بشأن تمكنك من الكتابة بلغة سليمة مكتملة المعنى والمبني، أو كنت تريد ضمان أن لا تشوب نصك النهائي أي شائبة، فإن توظيف مدقق لغوي محترف سيكون هو القرار الصائب الذي تحتاج إلى اتخاذه. تمكنك منصة مستقل، أكبر منصة عربية للعمل الحر من إنجاز مشروع التدقيق اللغوي الخاص بك عبر الإنترنت بسهولة وأمان. اتبع الخطوات التالية لكي تتم عملية التوظيف بنجاح:

الخطوة الأولى: فكر في احتياجات النص جيدًا

فكر في المهام التي تود من المدقق اللغوي تأديتها، هل تحتاج إلى من يصحح الأخطاء في النص فقط أم إلى من يتولى مهمة إعادة الصياغة لبعض العبارات والفقرات غير المتناسقة؟ قيّم النص جيدًا لأنه في ضوء ما يحتاج إليه من عمل، ستتحدد تفاصيل أخرى في المشروع مثل تحديد المدقق المناسب وميزانية المشروع.

الخطوة الثانية: أضف مشروعك إلى منصة مستقل

اكتب عنوان المشروع بحيث يكون معبرًا وواضحًا، مثلًا “تدقيق لغوي لبحث أكاديمي من 40 صفحة”. ثم اختر ميزانية المشروع المتوقعة في ضوء اعتبارات مثل عدد كلمات النص، لغة الكتابة، حجم مهام التدقيق، درجة جودة النص الحالي. حدد أيضًا “مدة التنفيذ” في ضوء عدد كلمات النص وكثافة الجهد المطلوب، على سبيل المثال لا تختر مدة تسليم يوم واحد لنص مكون من 20 ألف كلمة!

الخطوة الثالثة: تصفح عروض المدققين اللغويين المستقلين

بعد إضافة المشروع، سيتقدم المدققون اللغويون بعروضهم على مشروعك، افحص العروض المقدمة في ضوء المعايير الآتية:

  • اقرأ النبذة التي يصف بها مؤهلاته وخبراته ومهاراته، غالبًا ما يكون المدقق اللغوي المحترف دارسًا للغة العربية أو التربية أو الآداب أو دار العلوم. أضف إلى ذلك، هل تتطابق مهاراته ونطاق خبراته السابقة مع المهارات والخبرات المطلوبة للمشروع؟
  • لاحظ التقييم الذي حصل عليه المستقل، ومعدل الرد على الرسائل، ومدى مرونة العمل من تعليقات أصحاب المشاريع السابقين ممن تعاملوا معه.
  • تصفح معرض أعماله الذي يتضمن أعمالًا سابقة دققها لتعاين بنفسك مدى جودة أدائه.

الخطوة الرابعة: وظّف المدقق اللغوي المناسب

وفقًا للمعايير السابقة اختر المصحح اللغوي الأكثر ملائمةً للمشروع من حيث نوعية المشاريع المماثلة التي عمل عليها، امتلاكه المهارات المطلوبة للمشروع، استعداده الالتزام بموعد التسليم النهائي الصارم إن وجد.

وصايا مهمة من أجل تدقيق لغوي سليم

يحتاج كل من يكتب إلى امتلاك جزء ولو يسير من مهارة التدقيق اللغوي وبخاصةٍ الأعمال القصيرة مثل المقالات وأبحاث الجامعة والتقارير، أيًا كانت نوعية النص الذي تحتاج أن تدققه، اتبع الوصايا التالية من أجل رفع جودة النص قبل نشره أو مشاركته:

  • أتمم تحرير النص أولًا قبل بدء التدقيق اللغوي، تأكد من أن صياغة كل الفقرات سليمة وأنه لا توجد أي مقاطع بحاجة إلى الحذف، ذلك لكي يكون التدقيق للمسودة النهائية للنص.
  • اترك النص بعد الانتهاء من كتابته ليوم أو اثنين قبل تدقيقه لكي تلاحظ الأخطاء بسهولة، أو على أقل تقدير نصف ساعة إن كانت الفسحة الزمنية المتاحة صغيرة.
  • اقرأ النص كاملًا وبشكل متصل لكي لا تحكم على كل فقرة بشكلٍ منفصل، ثم ألق نظرة ثانية على كل فقرة بعد الانتهاء منها.
  • التزم بمنهج موحد في التدقيق فمثلًا، إذا كنت تكتب التنوين بحيث يسبق الألف فالتزم بذلك في كامل النص.
  • راع مستوى الكتابة بحسب الموضوع، فمثلًا تدقيق الموضوعات الثقافية والأدبية يكون أعلى دقة من تدقيق الأخبار.
  • احرص على استخدام أفصح الألفاظ ما لم تكن غريبة أو نادرة الاستخدام.
  • الجأ إلى العبارات التي تبلغ المعلومة للقارئ بحسب مستواه، بحيث يكون معتادًا على قراءتها وفهمها بسهولة، وليست لها دلالة أخرى غير مقصودة.
  • أضف التشكيل في المواضع الضرورية فقط، مثل أن يكون المعنى محتملًا لأكثر من وجه فيأتي التشكيل ليركز على المعنى المطلوب فقط.
  • استخدم علامات الترقيم مثل الفاصلة والنقطة بشكلٍ سليم، مثلًا الفاصلة المنقوطة (؛) تضاف قبل الجملة الموضحة أو المؤكدة لما قبلها.

ختامًا، ستبقى مهنة التدقيق اللغوي واحدة من أهم المهن المتصلة بالثقافة والهوية، يحتاجها أي مجتمع بشكلٍ حثيث إلى ما شاء الله ما دامت حركة الكتابة والتأليف والقراءة مزدهرة، يحمل أصحابها لواء الحفاظ على اللسان العربي المبين وتصحيح الكلمة ووضعها في مكانها الصحيح.

تم النشر في: التسويق بالمحتوى، تطوير المهارات