كيف تربح معركة إعلانية مع مئات المنافسين؟ وكيف تقاوم خوارزميات المنصات الاجتماعية التي تجعل الوصول غير الممول للجمهور أكثر صعوبة كل يوم؟ هذه مجرد عينة من الأسئلة التي تواجه كل من جرب أفكارًا تسويقية تبدو قديمة. التسويق في ظل هذه الظروف ليس قاتمًا تمامًا، إذ يمكنك التميز في سوق مزدحم بتجربة مجموعة أفكار جديدة للترويج، ستعثر من بينها على فكرة أو أكثر مناسبة أيًا كانت ميزانيتك التسويقية أو الوقت والخبرة التي لديك.
1. أنشئ صفحات هبوط عالية التحويل
صفحات الهبوط وسيلة مباشرة لتحويل الزائر إلى عميل. مع كل حملة إعلانية أو محتوى تسويقي، وجود صفحة هبوط مهيأة جيدًا يعني أن جهودك التسويقية تجد مكانًا يستقبلها ويحوّلها إلى نتائج ملموسة.
يدخل الزائر فيجد رسالة واضحة، وخطوة عملية يمكنه اتخاذها فورًا؛ سواء بالانضمام إلى القائمة البريدية، أو تجربة المنتج، أو الشراء مباشرة. وحتى تكون هذه الصفحات فعالة، لا بد أن تتوافر فيها عناصر محددة: رسالة مركزة، دعوة واضحة إلى الإجراء، عناصر تثبت المصداقية والثقة.
ومع أهمية صفحات الهبوط وحاجتك إليها، تحتاج في الوقت ذاته إلى التحرر من عبء التفاصيل التقنية لتبقى طاقتك مركزة على فهم جمهورك وصياغة رسالتك. وهنا يبرز دور الأدوات التي تختصر عليك الطريق. خذ مثلًا سنديان، منشئ المواقع العربي الذي يوفر قوالب جاهزة متجاوبة وأنيقة، مع مكتبة أقسام متنوعة لتلائم جميع احتياجاتك. باستخدام سنديان يمكنك إنشاء صفحات هبوط بالسحب والإفلات، والأهم أن ذلك هذه المزايا وغيرها متاحة ضمن ميزانية مناسبة للشركات الصغيرة والمتوسطة.
2. أضفِ طابعًا شخصيًا إلى التواصل مع العميل
الأمر لا يقتصر على ذكر اسم العميل في البريد، بل في جعله يشعر أن العرض مُصمم خصيصًا له، وأن العلامة التجارية تفهم تفضيلاته وسلوكه. هذا ما يزيد ولاءه ويضاعف احتمالية تكرار الشراء.
تُعد تجربة Sephora مثالًا واضحًا على قوة التخصيص. فقد واجهت الشركة تحديًا في إبقاء العملاء مرتبطين بها وسط كثرة الخيارات وضعف تأثير الحملات العامة، فاختارت أن تركز على كل عميل. جمعت بيانات دقيقة عبر تطبيقها مكنتها من تقديم توصيات شخصية، وأتاحت للعملاء تجربة المنتجات افتراضيًا باستخدام تقنية الواقع المعزز. كما دعمت التجربة برسائل بريدية وإشعارات موجهة تعكس سلوك كل عميل. هذه الخطوات جعلت التفاعل أعلى، وزادت ثقة العملاء وولاءهم، حتى صار برنامج الولاء الخاص بها من أقوى البرامج عالميًا.
لكن كيف تُطبق التخصيص في تواصلاتك عمليًا؟
- بدلاً من حملات البريد الإلكتروني العامة، أرسل رسائل تتضمن منتجات مشابهة لما اشتراه العميل سابقًا، أو توصية بمنتج يُكمل ما لديه.
- وجّه الزائرين مباشرةً إلى صفحات الهبوط المناسبة، الزائر الذي جاء من إعلان “خصم موسمي” اجعله ينتقل إلى صفحة تعرض نفس الخصم مع دعوة واضحة للشراء، بينما زائر جاء من مقال مدونة وجهه إلى صفحة تعرض المحتوى الإضافي والمنتجات المرتبطة.
- استبدل الإعلانات الممولة التي تستهدف الجميع، بإعلانات مخصصة استنادًا إلى موقع المستخدم أو سلوكه السابق، سيرفع ذلك معدلات النقر والشراء ويقلل من الإنفاق العشوائي.
3. استشهد بآراء العملاء
آراء العملاء الحاليين هي نقطة انطلاق جيدة للعثور على أفكار جديدة للترويج. أرسل استطلاع رأي للعملاء الذين اشتروا من متجرك الإلكتروني، طارحًا سؤال عن تقييمهم للمنتج والجوانب التي أعجبتهم به ولماذا، واحرص على أن يكون الاستطلاع قصيرًا وواضحًا لكي لا يعزف العملاء عن المشاركة.
تحمل هذه الاستطلاعات بيانات ثمينة، لأن الآراء الإيجابية التي ترد فيها تمثل ختم ثقة وطمأنة لكل من يفكر مرتين في الشراء منك. استدل بهذه الآراء أثناء صناعة محتوى منشورات مواقع التواصل الاجتماعي وتصميم صفحات الهبوط وكتابة أوصاف المنتجات، واحتفظ بذات المصطلحات التي عبر بها العملاء عن رأيهم من أجل وصول صادق ومقنع للرسالة التسويقية إلى العملاء المحتملين.
بخلاف استطلاعات الرأي، جرب فكرة تسويقية جديدة أكثر جرأة وهي طرح سؤال مباشر في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي عن “كيف كانت تجربتك مع منتجنا؟”. يتميز هذا النوع من المنشورات بالشفافية العالية التي تعزز من ثقة المتابعين في علامتك التجارية، وتحمل التعليقات عليه معلومات ثمينة لكل متابع جديد يرغب في معرفة المزيد عن شركتك.
4. نقّب عن الكلمات المفتاحية
دائمًا ما تحمل الكلمات المفتاحية أفكارًا جديدة للترويج التي تعثر عليها كلما تعمقت في التنقيب. ابدأ أولًا بتصميم شخصية العميل، وفي ضوئها فكر في الكلمات المفتاحية التي من المتوقع أن يستخدمها العميل للعثور على نوعية المنتجات التي تبيعها.
استخدم أدوات مثل مخطط جوجل للكلمات الرئيسية وUbersuggest للعثور على الكلمات المفتاحية المقصودة. بمجرد كتابة كلمة واحدة ستقترح عليك هذه الأدوات العديد من الكلمات المفتاحية ذات الصلة، مع بيان حجم البحث الذي تحظى به كل كلمة وحجم المنافسة.
يحمل كل اقتراح كلمة مفتاحية جديدة يمكن توظيفها بأكثر من طريقة، لتعزيز ظهور موقعك في نتائج محرك البحث ومن ثم زيادة المبيعات، على سبيل المثال:
- كتابة تدوينة حول الكلمة المفتاحية، مع توزيع الكلمة في ثنايا التدوينة بكثافة مناسبة دون حشو.
- إضافة الكلمة المفتاحية إلى محتوى الصفحات ذات الصلة في موقع الويب، على وجه التحديد في الوصف التعريفي والعنوان الرئيسي والعناوين الفرعية.
- كتابة سكريبت فيديو يدور حول الكلمة المفتاحية من أجل الظهور في نتائج بحث اليوتيوب.
5. قدّم صندوق المفاجآت
تضيف صناديق المفاجآت عنصر المتعة إلى تجربة الشراء. تقوم الفكرة على تجميع منتجات مختلفة داخل صندوق واحد يُطرح للعملاء بسعر مغرٍ يقل عن قيمتها الفعلية. الحافز الأساسي هنا هو الفضول وحب الاكتشاف، إلى جانب شعور العملاء بأنهم حصلوا على صفقة رابحة.
يمكنك تنفيذه بمرونة حسب نوع النشاط، فإذا كنت صاحب متجر أكسسوارات مثلًا، قدم صندوق يضم تشكيلة أنيقة متنوعة، ومتاجر الأغذية يمكنها ابتكار صناديق تضم مزيجًا من المخبوزات والحلوى. هذه الفكرة جديرة بتحريك سوق المنتجات الراكدة، وتدفع العملاء لإعادة الشراء.
6. أضف روبوت دردشة على موقع الويب
تتطور نظرة الزائر باستمرار لطريقة المساعدة التي يرغب في الحصول عليها من موقع الويب، يعني ذلك أن بعض الزوار لا يرغبون في البحث بأنفسهم على موقع الويب عن المعلومات التي يريدون معرفتها، إذ قد يستغرق ذلك وقتًا طويلًا ويبوء أحيانًا بالفشل في النهاية. بدلًا من ذلك يرغب الزائر في اللجوء إلى روبوت الدردشة للحصول على إجابة فورية وحاسمة عن تساؤلاته.
يؤدي روبوت الدردشة وظيفة فعالة للغاية عندما يساعد الزائر في العثور على ما يبحث عنه عبر توفير المعلومات أو تثقيفه أو توجيهه للخطوة التالية، غير أنه ثمة ملاحظات ينبغي الانتباه لها عند تطوير روبوت الدردشة الخاص بموقعك:
- اطلب من الزائر أقل قدر من المعلومات الشخصية لكي تبدأ الدردشة، يقلل ذلك من الحواجز التي تجعله يحجم عن الدردشة كليًا، كما يمنحه انطباعًا بأن الروبوت هو في الحقيقة “مساعد” وليس “حارس أمن”.
- لا تتظاهر بأن الروبوت أحد أفراد فريق العمل، أي لا تمنحه اسمًا حقيقيًا وصورة لأحد الأشخاص، يشعر الزائر بالارتباك عندما يكتشف ذلك سريعًا من مجرى المحادثة، وسيحس بالخداع. في الوقت نفسه، احرص على كتابة إجابات الروبوت بشكلٍ حواري وكأن أحد مسئولي خدمة العملاء يتحدث إليه.
- ركز أماكن ظهور روبوت الدردشة في الصفحات الهامة فقط، على أن تظهر بعد مرور بعض الوقت. يساعد ذلك على تقديم تجربة تصفح مريحة بعيدة عن التشتيت أو التطفل.
7. وفر بطاقات الهدايا
بطاقات الهدايا هي وسيلة لزيادة الأرباح مقدمًا دون الحاجة إلى إنفاق مصاريف التصنيع أو شحن المنتج إلى أحد العملاء على الفور. تقوم فكرتها على شراء العميل بطاقة هدية لمن يرغب مع رسالة بسيطة، ثم يتولى الموقع إرسال البطاقة إلى المستلم الذي سيتمكن من الاستفادة بقيمة البطاقة وقتما شاء.
سيختار المشتري قيمة بطاقة الهدية وتصميمها من بين خيارات تخصيص بسيطة، وسيضيف معلومات المرسل إليه مثل البريد الإلكتروني إلى جانب طريقة إرسال البطاقة. لاحظ مثلا الصورة التالية التي توضح خيارات تخصيص بطاقة الهدية التي تقدمها أكاديمية حسوب لعملائها.
أضف هذه الفكرة من الأفكار التسويقية الإبداعية إلى استراتيجيتك التسويقية كفكرة تسويقية جديدة تشق طريقها بهدوء للانتشار. سلّط الضوء عليها في مواسم تقديم الهدايا على وجه الخصوص، مثل الأعياد ومواسم التخفيضات ويوم الأم والاحتفالات الوطنية. يمكنك أيضًا تخصيص تصميم البطاقة ليعكس الموسم الحالي.
أيًا كان توقيت الموسم الذي تقدم فيه بطاقة الهدية، خصص منشورات للإعلان عنها على مواقع التواصل الاجتماعي، أرسل أيضًا رسائل على البريد الإلكتروني للمشتركين في قائمتك البريدية تنوه عن حلول موسم جديد للإهداء. من أشكال الترويج الأخرى للبطاقات تصميم نافذة منبثقة على موقع الويب لتوجيه الزائرين نحو صفحة بطاقة الهدية.
8. شارك في الموضوعات الرائجة بذكاء
تعتمد مواقع التواصل الاجتماعي على الاتجاهات الرائجة Trends التي تتغير بسرعة مذهلة؛ من الميمات والتحديات إلى القصص والمناسبات السنوية. الانخراط في هذه الموجات قد يمنح علامتك دفعة من التفاعل والوصول، لكنه قد يرتد سلبًا إذا كان بعيدًا عن سياقك أو أُسيء استخدامه. فكيف تستفيد من الترند بطريقة تدعم علامتك التجارية؟
- وجود ارتباط حقيقي: التفاعل مع الترند لا ينجح إلا إذا كان منسجمًا مع هوية العلامة ورسالتها. دخولك على موضوع لا علاقة له بجمهورك سيبدو مصطنعًا، وسيضعف الثقة.
- بحث سريع قبل المشاركة: اسأل نفسك: ما قصة الترند؟ من أبرز المشاركين فيه؟ كيف يتفاعل الجمهور معه؟ هذا البحث يحميك من الانجرار إلى موجة سلبية أو مثيرة للجدل قد تضر صورتك.
- تجنّب الاستغلال: الأحداث المأساوية لا تصلح للترويج التجاري. إذا اخترت التفاعل معها، فليكن ذلك عبر رسائل دعم أو مبادرات إنسانية حقيقية.
انتهت قائمتنا عن أفكار جديدة للترويج، روعي فيها ملاءمتها لطبيعة الشركات الصغيرة والناشئة. قد تكون بعض الأفكار أكثر واقعية في التنفيذ من غيرها، لذا كوّن منها مزيج الأفكار الذي يناسبك. ستساعدك منصة مستقل في وضع هذه القائمة موضع التنفيذ، إذ تجمع العديد من متخصصي التسويق المحترفين ممن تتنوع مهاراتهم لتغطي نطاق تنفيذ كل الأفكار. إذا احتجت إلى توظيف أحدهم، أضف مشروعك الآن.
تم النشر في: أغسطس 2022
تحت تصنيف: التسويق الرقمي | مبيعات
يمكنني مساعدتك