كيف تحصل على مساعدة مستشار نفسي خبير عبر الإنترنت؟

في الآونة الأخيرة مع زيادة الوعي بأهمية الصحة النفسية وانعكاساتها على مختلف جوانب الحياة، أصبح من الشائع البحث عن مستشار نفسي خبير يستطيع تقديم المساعدة ورسم مسار للتعافي عندما يشعر المرء أنه لم يعد قادرًا على العيش بنفسية سوية قوية. لكن ما هو دور المستشار النفسي؟ وكيف تعثر على مستشار نفسي محترف؟

جدول المحتويات:

• ما هو مفهوم الصحة النفسية؟
• ما مدى أهمية الصحة النفسية؟
• ما هو دور المستشار النفسي؟
• مهارات المستشار النفسي
• 5 أعراض تعني حاجتك للحصول على استشارة نفسية
• كيف توظف استشاري نفسي أون لاين؟

ما هو مفهوم الصحة النفسية؟

يرتبط مفهوم الصحة النفسية بالسلامة العاطفية والنفسية والاجتماعية للإنسان، التي تؤثر على تفكيره وسلوكياته وحالته المزاجية وكيفية تعامله مع التوتر وإدارة العلاقات الشخصية واتخاذ القرار. يتأثر مفهوم المرء عن صحته النفسية ببيئته وسماته الشخصية، لكنها بشكلٍ عام تشمل الرفاهية والكفاءة والاستقلالية (الاعتماد على النفس) وتحقيق الذات فكريًا وعاطفيًا.

عندما يتمتع الإنسان بصحة نفسية جيدة، فإنه يكون قادرًا على الاستمتاع بالحياة وعمل توازن في أسلوب العيش. وعلى العكس، اعتلالها قد يؤدي للإصابة بالقلق والاكتئاب والفصام والاضطرابات الحدية وثنائية القطب والعداء للمجتمع وغيره من الأمراض، ويترك علامات تظهر على هيئة مشكلات في النوم والخمول وضعف الشهية والتفكير في إيذاء النفس أو الآخرين.

ما مدى أهمية الصحة النفسية؟

تلعب الصحة النفسية دورًا مهمًا في جميع المراحل العمرية للإنسان، وتُلقي بظلالها على صحته الجسدية وعلاقاته مع الآخرين. فيما يلي نفهم بالتفصيل ما مدى أهمية الصحة النفسية:

صحة جسدية أقوى

العلاقة بين العقل والجسد علاقة متينة، وينعكس السلام الداخلي الذي يعيشه أصحاب الصحة النفسية الجيدة في صحة أبدانهم. وعلى العكس، يؤدي التوتر والحزن الناجمين عن المرض النفسي إلى الإضرار بالجهاز المناعي في جسم الإنسان، ما يعني انخفاض قدرته على مقاومة الأمراض، والشعور بالفتور وصعوبة الحركة، ما يستدعي جدية الحصول على مساعدة مستشار نفسي.

قدرة أقوى على التعامل مع ضغوط الحياة

من أهم أسباب أهمية الصحة النفسية الجيدة، أنها تٌقوي قدرة الإنسان على التأقلم والتعامل مع ضغوطات الحياة والقيام بواجباته، وتُكسبه وضوح التفكير لعلاج المشكلات. كما أن ازدهارها يؤدي إلى تحسين جودة الحياة التي يعيشها الإنسان، إذ تُفسح المجال لمشاركته في بناء المجتمع، وتُعزز من احترامه لذاته وثقته بنفسه وتبني طموحه لحياة صحية سعيدة، فيسعى إلى اكتساب هوايات جديدة وتنتابه الرغبة في توسيع دائرة معارفه والسفر إلى أماكن جديدة.

على النقيض من ذلك، تؤدي الحالة النفسية السيئة إلى فقدان الاهتمام بأبسط الأمور التي اعتاد الإنسان الاستمتاع بها، بحيث لا يمكنه الاستمرار حتى في مهامه الأساسية، مثل الدراسة ورعاية الأبناء. كما تنحسر قدرته على مقاومة التحديات الحياتية، وتتكون صورة ذاتية سلبية يسيطر عليها الإحساس باليأس وانعدام القيمة، وانخفاض احترام الذات والشعور بالذنب والقلق والخوف وضعف السيطرة، مع ما قد يصاحب ذلك من سلوكيات سيئة مثل: الإدمان والعزلة والغضب والعنف.

إنتاجية أعلى

عندما يشعر الإنسان باستقرار ذهني ونفسي، فيعني ذلك أنه قادرًا على العمل بكفاءة أكبر وأداء مهامه بجودة أعلى، وبالتالي تكون إنتاجيته في أفضل مستوياتها، ومن ثم يتقاضى راتبًا أعلى ويعيش أمانًا ماليًا. تؤكد الدراسات أن الاكتئاب وحده يُهدر ملايين أيام العمل سنويًا، وأن الإصابة بمرض نفسي خطير يتسبب في تقاضي رواتب أكثر انخفاضًا بنسبة 40%.

علاقات إنسانية سوية

تملك الصحة النفسية القوية نفوذًا في طريقة التعامل مع العائلة والأصدقاء، فالإنسان الذي يتمتع بحالة نفسية جيدة يكون أكثر قدرة على منح من حوله معاملة طيبة وتعاطفًا ومساعدة، والبقاء حاضرًا في أوساط من يهتم بهم.

على الناحية الأخرى، غالبًا ما يؤدي المرض النفسي إلى العدوانية والعداء والانعزال عن المشاركة في الأنشطة الاجتماعية، ما يؤدي إلى صراعات مع الدوائر المحيطة وتدهور العلاقة مع من نحب، قد تتطور إلى القطيعة والانفصال دون سبب واضح.

مجتمع أقل جريمة ونبذًا

يؤدي اعتلال الصحة النفسية إلى زيادة الجريمة والعنف، إذ يُعرض المريض لخطر متزايد لارتكاب الجرائم والعنف، خصوصًا إذا صاحبه إدمان وكراهية لتناول الأدوية، وقد يطال هذا العنف أفراد الأسرة والدوائر القريبة.

تترك الصحة النفسية السيئة أيضًا المريض فريسة للمشاكل السلوكية مع المجتمع، إذ يكون الأطفال والمراهقين الذين يعانون من مشكلات نفسية أكثر عرضة للإيذاء والإهمال، وعندما يكبرون يصبحون معقدين وانطوائيين، يجدون صعوبة في الحفاظ على علاقات اجتماعية صحية، ويعانون لكي ينالوا القبول والمساعدة من المجتمع. وقد يؤذي المريض النفسي ذاته ويفكر في الانتحار، فغالبية حالات الانتحار تقع لأشخاص عانوا من حالات نفسية واضحة، مثل الاكتئاب الشديد.

ما هو دور المستشار النفسي؟

المستشار النفسي هو الذي يقيم ويعالج اضطرابات الصحة النفسية والعاطفية، ومشكلات العلاقات وتحديات الحياة، من خلال طرق العلاج النفسي المختلفة. يعمل مع المريض لحل مشكلاته وتشجيع السلوكيات الصحية وتحسين العلاقات، بالإضافة إلى إجراء تغييرات سلوكية مقصودة، تساعده على التعامل مع المشاعر السلبية والحد من الأعراض، والتأقلم من أجل التغلب على صعاب العيش وتحسين نوعية الحياة.

يقدم الاستشاري النفسي الدعم والإرشاد والمساعدة في حالات الإصابة بالاكتئاب والقلق، حتى إن كانت بدرجة خفيفة ما دامت تؤثر بقوة على حياة المريض، وغالبًا ما يتخصص المستشارون في مجالات معينة. بشكلٍ عام يمكن حصر أنواع المساعدات التي يقدمونها في الحالات الآتية:

• القلق.
• الاكتئاب.
• إدمان المخدرات.
• اضطرابات الأكل.
• تقلبات الشخصية.
• اضطرابات الناجمة عن التغيرات الحياتية الكبيرة، مثل الطلاق.

يؤدي المستشار النفسي عمله في جلسات تجمعه مع المريض، تختلف بحسب طبيعة المشكلة وخطة العلاج التي وضعها، غالبًا ما تنعقد هذه الجلسات أسبوعيًا، لكن في بعض الحالات قد تتم مرتين في الأسبوع. من المتوقع أن يكون المستشار النفسي فضوليًا للغاية ويريد فهم نظرة المريض للعالم وطريقة تفكيره وتاريخه الشخصي، وأنماطه السلوكية والضغوط التي مر بها لكي يفهم كيف تساهم هذه الأمور في حالته.

يميل الاستشاري النفسي إلى رؤية احتياجات المريض في سياق إنساني بدلًا من التركيز على الأعراض المرضية، إذ يرى هذه الأعراض رد فعل طبيعي للتغيرات الشعورية وصعوبة التعامل مع مواقف حياتية معينة، لذلك يركز الاستشاري النفسي على تنمية الذات، وإكساب المريض مهارات التعامل مع هذه المواقف والمراحل الحياتية بفعالية.

كذلك يميل الاستشاري النفسي إلى اتباع نهج يركز على العافية بشكلٍ عام بدلًا من علاج مشكلة معينة، إذ يتعامل مع المشكلة الفورية، ويساعد المريض أيضًا في العيش ليس بالحد الأدنى فقط بل على النحو الأمثل.

ما هي طبيعة المهام التي يقوم بها المستشار النفسي

يقوم المستشار النفسي بمجموعة متنوعة من المهام، قد تجدها في الوصف الذي يقدمه عن خدمته، تشمل هذه المهام ما يلي:

• تقييم وتشخيص الأشخاص الذين يعانون من أعراض الضيق والحزن.
• توفير العلاج النفسي.
• التحدث مع العميل عن تجاربه وعواطفه وأفكاره.
• عقد جلسة جماعية مع العائلة.
• تحديد المواقف والسلوكيات والأفكار التي تتسبب في الأعراض وتؤثر على الشفاء.
• فحص المشكلات الاجتماعية التي قد تؤثر على العميل مثل: ضغط المجتمع والتنمر والإدمان والعنصرية وضغوط العمل والمشاكل المالية والأمراض الجسدية.
• العمل مع العميل لتحديد الأهداف ووضع خطة للعلاج وملاحظة نتائج الخطة أثناء التنفيذ.
• إحالة العميل إلى متخصص آخر أو موارد مساعدة عند الحاجة.

مهارات المستشار النفسي

قبل أن تحصل على الاستشارة الخاصة بك، من المهم أن تعرف المهارات التي يمتلكها المستشار النفسي الجيد.

تكوين علاقة علاجية قوية

العلاقة العلاجية هي العلاقة الجيدة التي تنشأ بين المستشار والعميل، وتُحسن قدرته على التجاوب والتعافي، تلعب هذه العلاقة دورًا مهمًا في شعور العميل بالأمان والاحترام، لذلك يحتاج الاستشاري النفسي إلى امتلاك مهارة بناء علاقة قوية؛ تشجع العميل على مشاركة أفكاره ومخاوفه والانفتاح النفسي والفكري بشكلٍ كامل.

تتأسس هذه العلاقة العلاجية القوية أيضًا على تفهم المستشار لما يمر به العميل وطبيعة المشاعر التي يحس بها، إذ يُمهد هذا التفهم للتعاون المشترك بين الاثنين في وضع خطة للعلاج وتنفيذها بنجاح.

الاستماع النشط

يطور مستشار الصحة النفسية باستمرار قدرته على الاستماع النشط، الذي يعني الإنصات باهتمام للطرف الآخر وطرح الأسئلة لتعزيز الفهم، بالإضافة إلى صياغة أو إعادة صياغة كلمات العميل الخاصة للتأكد من أنه يفهم جيدًا ما يحاول التعبير عنه. يعني الاستماع النشط أيضًا ما يلي:

• التواصل البصري مع العميل واستخدام تعبيرات الوجه لإظهار الاهتمام.
• الاستفسار وطلب التوضيح عند الحاجة.
• فصل الآراء الشخصية عن النصائح المهنية.
• إتاحة متسع من الوقت للعميل للتحدث خلال الجلسات.

الحديث الواضح

الوجه الآخر للاستماع النشط هو الحديث الواضح، فبعد أن يستمع المستشار إلى العميل بينما يحكي عن صراعاته الداخلية، سيبدأ في وضع توصيات العلاج ومساعدته في حلها، لذلك يحتاج المستشار أن يقدم شرحًا واضحًا لتقييمه لحالة العميل والتوصيات التي وضعها، كما يحتاج إلى التعبير بسلاسة عما يريد أثناء مناقشة العميل في كيفية حل المشكلات، كل ذلك بألفاظ دقيقة ونبرة صوت مناسبة مع تقديم أمثلة لتعزيز فهم العميل لما يقول.

التعاطف الصادق

يعني التعاطف الصادق القدرة على وضع النفس في مكان الآخر والشعور بمشاكله وأفكاره ومشاعره كما لو أنها تخصك، لذلك تلعب هذه المهارة من مهارات المستشار النفسي دورًا مهمًا في أداء عمله بنجاح، لأنها تعزز من ثقة العميل في المستشار والاستجابة لتوصياته ونصائحه.

حل المشكلات

غالبًا ما يلجأ العملاء إلى الحصول على استشارة نفسية لحل مشكلة محددة مثل: فقدان الثقة بالنفس أو الانزواء على النفس، لذلك ينبغي على المستشار أن يمتلك مهارات قوية لحل هذه المشكلات، وتفكير إبداعي للوصول إلى حلول للمشكلات غير النمطية.

في أحيان أخرى قد تكون مشكلة العميل أقل وضوحًا وطلبه غير محدد، فمثلًا يعاني من القلق العام وأعراض الاكتئاب ولا يعرف سببًا لذلك، في هذه الحالة سيتمكن المستشار النفسي بالمحادثات المتأنية من مساعدة العميل في تحديد الأفكار والسلوكيات المزعجة والتعامل معها.

العقل المنفتح

تتصل الصحة النفسية بكل مناحي الحياة، فقد يعاني أحد العملاء من إدمان المخدرات أو صعوبة الاندماج في المجتمع أو غيرها من المشكلات النفسية، لذلك يحتاج المستشار النفسي أن يملك عقلًا منفتحًا يفصل بين آرائه وتجاربه الشخصية وبين تشخيصه المهني، كما ينبغي أن يتحلى بقابلية لتفهم ثقافة الآخر التي قد تختلف عن ثقافته بسبب الفروق الفردية أو ظروف النشأة أو المكان الذي ينتمي إليه.

أهم 5 أعراض تعني حاجتك للحصول على استشارة نفسية

تتفاوت أعراض الحالة النفسية السيئة من حيث شدة الخطورة، فمثلًا عندما تكون أقل استمرارية وتأثيرًا على الحياة اليومية تصبح اضطرابًا خفيفًا لا يستدعي التدخل، كما أن بعض المشاعر السلبية الطبيعية لا تشكل خطرًا مثل: الحزن بعد وفاة أحد أفراد الأسرة والغضب بعد الانفصال والقلق قبل بدء وظيفة جديدة. أما الأعراض التي تعني ضرورة الحصول على استشارة نفسية، فتشمل ما يلي:

1. وجود أفكار أو مشاعر أو سلوكيات خارجة عن السيطرة، وبخاصةٍ عندما تؤثر على علاقاتك وعملك وتشعرك بالضيق أو الاكتئاب.
2. المعاناة في التأقلم مع التحديات الحياتية الصعبة مثل: الإصابة بمرض خطير أو فقدان إنسان عزيز أو الطلاق أو مشاكل العمل، سواء كانت هذه التحديات تخصك أو تخص من يهمك أمرهم، مثل أحد أفراد الأسرة.
3. تأثير الإدمان على صحتك ومشاعرك وعلاقاتك ووظيفتك، وقدرتك على القيام بمسئولياتك اليومية.
4. الشعور بالارتباك الفكري والمشاعر الغامرة التي تعيقك عن التفكير بموضوعية، لذلك تحتاج إلى شخص مهتم غير متحيز يقدم لك وجهة نظره التي تساعدك في تقييم الخيارات المختلفة، والوصول إلى القرار السليم.
5. الإحساس باليأس الشديد وأن الحياة لا تستحق العيش والرغبة في الموت هروبًا من ألم الواقع، بالإضافة إلى فقدان الاتزان الفكري والقدرة على اتخاذ القرار.

كيف توظف استشاري نفسي أون لاين؟

في ظل الأهمية الكبيرة لقرار الحصول على استشارة نفسية، كيف تجد أفضل مستشار مناسب لك؟ أصبح الحصول على استشارة نفسية عبر الإنترنت أمرًا شائعًا في ظل سهولة التواصل بأدوات عديدة، مثل اجتماعات الفيديو والمحادثات الصوتية.

فمثلًا يوجد على منصة مستقل أكبر منصة عربية للعمل الحر، العديد من المستشارين النفسيين الذين يقدمون خدمات الدعم والإرشاد النفسي عبر الإنترنت. لكي تختار الاستشاري النفسي الأون لاين المناسب، اتبع الخطوات التالية:

1. أضف مشروعًا على مستقل

فكر في طبيعة الأعراض التي تشعر بها أو المشكلة التي تريد حلها، ثم أضف مشروعك على مستقل مع مراعاة الآتي:

• اختر عنوانًا واضحًا يعبر عن طبيعة احتياجك، مثلًا «مطلوب استشارة نفسية بشأن الاكتئاب».
• اكتب وصفًا للمشروع يتضمن شرحًا للمطلوب مع بعض التفاصيل التي تساعد المستشار على معرفة ما إذا كان هذا المشروع يناسب تخصصه وخبراته أم لا، مثل المرحلة العمرية لك (أو للشخص المريض)، تخصص المستشار النفسي (أسري – إدمان – اضطراب ثنائي القطبية …إلخ)، نوعية المشكلة التي تعاني منها، الهدف الذي تريد تحقيقه.
• حدد الميزانية المتوقعة التي ترصدها للاستشارة، والمدة المتوقعة للحصول عليها (مدة التسليم).

2. افحص عروض المستشارين النفسيين

بعد قبول مشروعك ونشره، ستبدأ في استقبال عروض المستشارين النفسيين المهتمين بمساعدتك، افحص العروض والملف الشخصي لكل منهم ملاحظًا الآتي:

• حصوله على التعليم أو التدريب اللازم لتقديم الاستشارة أو للتخصص ذي الصلة بمجال مشكلتك (مثلًا دراسة علم النفس، دبلوم إرشاد أسري)، إذ يقدم المستشار نفسه في النبذة الشخصية عارضًا مؤهلاته والشهادات التي حصل عليها.
• خبرته في مساعدة الغير مثل عدد سنوات عمله كمستشار نفسي، عدد المرضى الذين ساعدهم، الجهات التي عمل بها.
• يفضل البعض أن يكون المستشار رجلًا أو امرأة، إذ قد تتعلق المشكلة بخصوصية لن ترتاح في البوح بالمعلومات الشخصية بصراحة إلا إلى نوع معين.
• التقييم الذي حصل عليه المستشار النفسي، وتعليقات العملاء السابقين الذين ساعدهم. توفر هذه المؤشرات إشارات واضحة لمدى تمكن المستشار من عمله، ونجاحه في نيل ثقة العملاء ومحبتهم.

3. راسل المستشار المرشح

ابعث عبر مستقل رسائل للمستشار النفسي المرشح، للتأكد من استعداده لتقديم الاستشارة أو لمنحه المزيد من التفاصيل عن مشكلتك، أو للاتفاق حول تفاصيل مثل: طريقة الحصول على الاستشارة (مثلًا اجتماع صوتي أو فيديو على زووم)، زمن الجلسة أو عدد الجلسات وموعدها. وقد تتم المراسلة فقط للاطمئنان إلى شعورك بالراحة في التحدث معه ورده عليك بطريقة يمكن فهمها بسهولة.

بعد اختيارك للاستشاري النفسي المناسب، أقبل العرض الذي قدمه وسيدخل المشروع نطاق التنفيذ. توجد طريقة أخرى للعثور على استشاري نفسي أون لاين، هي البحث في ملفات المستشارين النفسيين على مستقل، إذ يمكنك مراسلة المستشار مباشرةً والاتفاق على تفاصيل الاستشارة.

ختامًا، أصبح من السهل الحصول على مساعدة مستشار نفسي، دون الحاجة إلى الانتقال إلى عيادة ومقابلة المستشار شخصيًا. نأمل أن يساعدك هذا المقال في الحصول على الدعم والمشورة التي تحتاجها بأسهل الطرق.