دليلك العملي إلى تعلم اللغات خطوة بخطوة

لم يَعُد تعلم اللغات في هذا الوقت أمرًا ثانويًا، فلم تَعُد الغاية الأساسية من إتقان لغات جديدة توسعة مدارك الفرد والحصول على المزيد من فرص العمل ضمن الدول الناطقة لهذه اللغات فحسب، بل أصبح الأمر ضرورةً ملحة لمواكبة عجلة التطور والقدرة على التواصل الفعال مع الآخرين في شتى المجالات.

جدول المحتويات:

ما المقصود بتعلم اللغات؟

تمثل اللغة الأداة الأساسية للتواصل الاجتماعي مع الآخرين، وتُعَد إحدى اللبنات الأساسية في بناء هوية الشخص، فضلًا عن كونها وسيلةً للتعلم والاستكشاف. يقصد بتعلم لغة جديدة السعي إلى إتقان المهارات الأربعة الأساسية لهذه اللغة وهي: القراءة والكتابة والاستماع والتحدث، بحيث تصبح قادرًا على استخدام هذه المهارات سواءً في حياتك العامة أو ضمن إطار العمل أو الدراسة.

أهمية تعلم اللغات

تعلم لغة جديدة يعني اكتسابك لمهارة جديدة تفتح لك آفاقًا واسعة في مختلف مجالات الحياة، إذ تتمثل أهمية تعلم اللغات في نقاط عديدة أبرزها:

1. التواصل مع الآخرين

يمكن القول أن كل لغات وأبجديات العالم ابتكرها الإنسان لغرض التواصل بين الأفراد، واكتسابك للغة جديدة يعني قدرتك على التواصل مع أناس من مختلف أنحاء العالم وتكوين صداقات جديدة، الأمر الذي يعزز لديك ثقافة الحِوار وتبادل الأفكار والآراء مع الآخرين، كما أن تعلم اللغات يتيح لك التعرف على ثقافات وحضارات الشعوب وعاداتها المتنوعة.

2. إيجاد المزيد من فرص العمل

إن كنت تبحث عن فرصة عمل جديدة، فإن تعلم لغة جديدة كالإنجليزية أو الألمانية سيفتح أمامك العديد من فرص العمل التي تتطلب إتقان هذه اللغة؛ سواء محليًا أو عالميًا، فالعديد من الشركات تمتلك فروعًا عديدة حول أنحاء العالم، وتحتاج إلى توظيف أشخاص يتحدثون بأكثر من لغة للتواصل مع نظائرهم، كما تعتمد غالبية الشركات التقنية الأجنبية اليوم على العمل عن بعد وتوظيف أشخاص من أي مكان بالعالم.

3. التعلم

مع التطور الكبير الذي تشهده مختلف المجالات، أصبح تعلم اللغات حاجةً ماسة لك مهما كان اختصاصك، سواءً كنت ترغب بالاطلاع على المراجع العالمية واكتساب المزيد من المعلومات في مجال دراستك أو كنت ترغب بقراءة الأبحاث والدراسات التي تُنشَر ضمن المجلات العلمية العالمية، أو كنت ترغب بالسفر إلى دولة أخرى للحصول على شهادة البكالوريوس أو الماجستير أو الدكتوراه.

4. تطوير الذات

يندرج تحت مصطلح «تطوير الذات» كل المهارات التي يمكن أن يكتسبها الفرد وتطور من قدراته في مختلف المجالات، ومن أبرز هذه المهارات تعلم اللغات، فالأمر بمثابة تحدٍ تفرضه على نفسك، وبالتالي ستمكّنك هذه التجربة من التعلم من أخطائك، وتنظيم وقتك بين التعلم والتطبيق وتطوير أساليب التعلم التي تتبعها عمومًا.

5. تقوية الذاكرة

يزداد دماغك قوةً ونشاطًا بالتمرين كحال أي عضو آخر في جسدك. يؤدي التعلم والتحدث والقراءة بلغات مختلفة إلى توسيع مناطق الدماغ المرتبطة بالذاكرة من خلال التعرف على مفرداتٍ جديدة وربطها بالمواقف السياقية والأحداث التي تصادفك خلال اليوم.

ما هي اللغات الأكثر طلبًا في سوق العمل؟

يمكن لتعلم اللغات أن يفتح لك آفاقًا واسعة في سوق العمل، ولكن ما هي اللغات الأكثر طلبًا في سوق العمل؟

اللغة الإنجليزية

تحتل اللغة الإنجليزية المرتبة الأولى كأكثر اللغات طلبًا في سوق العمل، إذ تُعَد اللغة الأكثر انتشارًا في العالم بنحو 86 دولة ناطقة بها كلغة رسمية، فضلًا عن العدد الكبير من الشركات الأمريكية والبريطانية حول العالم والشركات متعددة الجنسيات التي تعتمد ضمن عملها على اللغة الإنجليزية.

اللغة الصينية

تُعَد الشركات الصينية من أقوى الشركات منافسةً ضمن سوق العمل، ومع النمو الكبير الذي يشهده الاقتصاد الصيني ستفرض اللغة الصينية نفسها كواحدة من أكثر اللغات طلبًا في سوق العمل.

اللغة الإسبانية

تُعَد اللغة الإسبانية ثاني أكثر اللغات انتشارًا حول العالم، ولا بد من إتقانك لهذه اللغة إن كنت تبحث عن عمل في إسبانيا أو دول أمريكا اللاتينية أو حتى في الولايات المتحدة الأمريكية، إذ إن 75% من الوظائف في أمريكا تتطلب إتقان اللغة الإسبانية.

اللغة الروسية

تفرض روسيا نفسها واحدةً من أقوى الدول على الساحة العالمية في شتى المجالات، إذ أصبح تعلم هذه اللغة مكسبًا حقيقيًا ونقطة قوة مضافة لصالح الموظف.

اللغة العربية

أصبح الوطن العربي ولا سيّما دول الخليج العربي مقصدًا أساسيًا لمن يبحث عن فرصة عمل بفضل النمو الاقتصادي الكبير الذي تشهده هذه الدول، واتخاذ العديد من الشركات العالمية لهذه الدول مقرًا لها، إضافةً إلى الحاجة المتزايدة لموظفين في القطاعات المختلفة.

كيفية تعلم لغة جديدة

قبل تعلم أي لغة لا بد من وضع خطة محكمة للوصول إلى مرحلة الاحتراف بأقصر وقت وأقل جهد وأعلى جودة، ولتحقق أقصى فائدة أثناء تعلم اللغات، من المهم أن تتبع الطريقة الصحيحة كالآتي:

حدد اللغة والهدف من تعلمها

ينقسم تعلم اللغات إلى تعلم لغة اختصاصية تندرج تحتها الكلمات الاختصاصية في مجالات كالطب والهندسة، وأخرى غير اختصاصية يهدف المتعلم من خلالها إلى الوصول لمرحلة الاحتراف واستخدام اللغة بطلاقة في الحياة العامة. لذلك عندما تتخذ قرار تعلم لغة جديدة، لا بد من تحديد اللغة التي تريد تعلمها والهدف من تعلمها؛ هل تحتاجها في مجال دراستك أو عملك؟ أم بدافع تطوير الذات؟

يساعدك تحديد الهدف من تعلم اللغة على تحديد الطريقة التي ستدرس بها، فإن كنت من الفئة الثانية ولست مجبرًا على تعلم لغة بعينها، فتأكد من كونك ستمارس هذه اللغة أو أنك تملك الرغبة للتعرف على ثقافة البلاد الناطقة بها أو زيارتها والانخراط بالمجتمعات المحلية للمشاركة بالأنشطة والفعاليات أو حتى لغاية تذوق الفن والأدب المكتوب والمسموع.

تعلم مهارات اللغة

يتطلب الوصول إلى مرحلة الاحتراف في أي لغة إتقان المهارات الأربعة الأساسية، وهي:

مهارة الكتابة

تُعَد الكتابة من أسهل المهارات التي يمكن إتقانها عند تعلم اللغات، وذلك من خلال الكتب المتخصصة التي تستهدف اللغة المطلوبة، ولكن ننصحك بالاعتماد على هذه الكتب في بداية التعلم فقط للإلمام بأساسيات اللغة، ومن ثم الانتقال لطرق أخرى، فالتعلم الذي يعتمد على الممارسة أفضل بكثير من التعلم الذي يعتمد على تلقين المعلومات فحسب.

احرص على تعلم كتابة الكلمات بطريقة صحيحة، وتعلم القواعد الأساسية لربط هذه الكلمات في جمل مفيدة. رتب أفكارك واكتب في البداية بأسلوب بسيط ومختصر، وستجد نفسك تتطور مع الممارسة المستمرة. إليك بعض النصائح التي تساعدك على تطوير مهارة الكتابة لديك:

  • حاول في كل يوم تعلم كلمات جديدة ذات صلة بالحياة العامة، واِسْعَ لامتلاك ذخيرة كبيرة من المفردات.
  • اكتب الجمل الأكثر استخدامًا في دفتر الجيب الخاص بك، وحاول استذكارها في المواقف السياقية، حتى وإن لم تفهم القواعد المستخدمة في صياغة هذه الجمل جيدًا، فإلمامك بالمفردات أهم من التعمق بالقواعد في بداية المطاف.
  • دَون مذكراتك اليومية على هاتفك المحمول باللغة التي تتعلمها، وفَعل ميزة التصحيح التلقائي لتكتشف أخطاءك وتتفادى الوقوع فيها مرةً أخرى.
  • اكتب أسماء القطع والأثاث المنزلي وأغراضك الشخصية وكل شيء تستخدمه بكثرة على قصاصات ورقية، وألصقها في أماكنها المحددة. تساعدك هذه العملية على دمج الصور مع الكلمات، مما يعزز الذاكرة البصرية ويجعل استذكار المفردات أسهل.

مهارة القراءة

من أهم الأمور لإتقان القراءة تعلم صوتيات اللغة، فكل لغة مؤلفة من مجموعة من الأصوات التي يشكل اجتماعها الكلمات المقروءة. تعلَم في البداية التهجئة الصحيحة للكلمات، وقسِم الكلمات الطويلة إلى مقاطع، وكرر قراءة كل كلمة عدة مرات إلى أن تصل إلى النطق الصحيح. انتقل بعدها إلى قراءة جمل مترابطة ونصوص كاملة. يمكنك تطوير مهارة القراءة بعدة طرق منها:

  • اقرأ الصحف والمجلات الدورية التي تُنشَر باللغة التي تتعلمها، ليس بالضرورة أن تقرأ كامل الصحيفة، ابحث عن الزاوية التي تتناول اهتماماتك وحاول قراءتها وفهمها بصورة جيدة.
  • ابحث عن الروايات المنشورة باللغة التي تتعلمها وحاول قراءتها بهدوء وبدون استعجال، واستخرج الكلمات الجديدة ودَونها في دفترك، كما يمكنك قراءة القصص المصورة لتكوين ذاكرة بصرية. وإن وجدت الأمر صعبًا، اشترِ الكتب التي ترفق مع ترجمة بلغتك الأم.
  • غَيِر لغة هاتفك المحمول الافتراضية إلى اللغة التي تتعلمها، سيساعدك ذلك على التعود على استخدام اللغة الأجنبية طوال يومك.
  • حاول قراءة دليل المستخدم للأجهزة التي تشتريها باللغة الأجنبية، سيطور ذلك من مخزونك اللغوي المتعلق بالحياة اليومية.

مهارة الاستماع

يتطلب اكتساب مهارة الاستماع تلقي اللغة من أشخاص محترفين أو من الناطقين الأصليين. حاول في البداية الاستماع إلى نصوص مكتوبة لتتعلم النطق الصحيح لكل كلمة، إذ ترتبط مهارة الاستماع بصورة كبيرة مع مهارتي القراءة والتحدث.

يمكنك مشاهدة قنوات التلفزيون الناطقة باللغة الأجنبية أو الاستماع إلى محطات الراديو ونشرات الأخبار. إن كنت من متعلمي اللغة الإنجليزية، شغل تلفازك على قناة BBC وحاول الاستماع إلى نشرات الأخبار وفهمها باللغة الإنجليزية.

يُعَد الاستماع إلى بودكاست أو كتاب صوتي باللغة التي تتعلمها أمرًا مثيرًا، ضع سماعات الأذن الخاصة بك وشغل الصوت بسرعة ×0.75 وأصغِ إلى كل كلمة تُقال. يمكنك في بداية الأمر قراءة النص المكتوب أثناء الاستماع، وبذلك تدمج تعلم مهارتين في الوقت ذاته.

من الأفكار الرائعة أيضًا مشاهد الأفلام والمسلسلات ومقاطع اليوتيوب باللغة الأجنبية، ستساعدك هذه العملية على تطوير لغتك بصورة كبيرة. ابدأ أولًا بالمشاهدة بدون ترجمة، ثم شغل الترجمة باللغة الأجنبية ذاتها، وأخيرًا شغل الترجمة إلى لغتك الأم وحاول تكرار المحادثة؛ لتتعود على إيقاع اللغة والمصطلحات العامية والكلمات التي يدمجها الناطقين بهذه اللغة للتبسيط.

مهارة التحدث

تُعَد مهارة التحدث المهارة الأساسية للتواصل مع الآخرين، ويمكنك إتقان هذه المهارة من خلال تعلم النطق الصحيح للكلمات، وتعلم القواعد وكيفية تشكيل الجمل واستخدام التعابير المناسبة مع المواقف السياقية. ابحث عن شريك دراسة وحاول تبادل أطراف الحديث معه باللغة التي تتعلمونها، سيدفعك ذلك إلى التغلب على مخاوفك ويمنحك روح المنافسة والتحدي.

كما يمكنك التحدث إلى أصدقاء ناطقين باللغة التي تتعلمها وكسر حاجز الخوف من ارتكاب الأخطاء. إضافةً إلى ما سبق، حاول أثناء حِوارك مع الآخرين بلغتك الأم تكوين جمل مرادفة باللغة الأجنبية واستذكارها، سيساعدك ذلك على التفكير في اللغتين في الوقت ذاته ويوسع من مداركك.

قيم أداءك

ابتعد عن الحشو إن كنت ترغب بتحقيق نتائج مميزة، ووزع ساعات التعلم على أيام الأسبوع، ولا تضغط نفسك لساعات طويلة أو تجرب حفظ 500 كلمة خلال يوم واحد مثلًا، سيصبح الأمر مملًا ولن تتطور بالسرعة التي تتوقعها. احرص أيضًا على عدم وقوعك في الأخطاء نفسها عدة مرات، وحاول دائمًا التعلم من أخطائك. يمكنك أيضًا الاستعانة بمعلمين مختصين لتقييم أدائك من مستقل، أكبر منصة عربية للعمل الحر.

مارس اللغة باستمرار

الممارسة أساس تعلم اللغات، يؤدي عدم انقطاعك عن استخدام اللغة إلى تحويل كل ما تعلمته من الذاكرة قصيرة الأمد إلى الذاكرة متوسطة وطويلة الأمد. دماغك بحاجة لتدريب يومي فالعضو الذي لا يعمل يضمر، كحال الرياضي الذي يمرن عضلاته للقيام بحركات معينة، يجب أن تمرن نفسك لاستخدام اللغة والتنقل بسلاسة بين اللغات للوصول إلى الطلاقة والاحتراف. باختصار اجعل اللغة جزءًا من حياتك اليومية.

أدوات تعلم اللغات

يوجد العديد من التطبيقات والمواقع الإلكترونية المجانية المختصة بتعليم اللغات، والتي توفر وصولًا سهلًا وبطريقة ممتعة. فيما يلي سنعرض لك أهم هذه الأدوات لتبدأ رحلتك في تعلم اللغات:

تطبيق DuoLingo

يتيح لك هذا التطبيق تعلم أكثر من 20 لغة بما فيها العربية والإنجليزية والبرتغالية وغيرها الكثير بأساليب متنوعة. كإظهار كلمة باللغة التي تتعلمها مع مجموعة صور لتختار الصورة المناسبة، أو ترجمة جمل من لغتك الأم إلى اللغة الأجنبية، أو الاستماع إلى مقاطع صوتية وكتابة ما تسمعه. وتتدرج مستويات صعوبة الاختبارات حسب درجة تقدمك.

تطبيق Beelinguapp

يركز هذا التطبيق على تطوير مهارتي القراءة والاستماع بصورة أساسية، إضافةً إلى توفير ذخيرة كبيرة من المفردات للمتعلمين من خلال مجموعة كبيرة من النصوص المسموعة، إضافةً إلى القصص وكلمات الأغاني والأخبار المكتوبة المليئة بالمفردات المستخدمة في الحياة اليومية، إذ تظهر هذه النصوص باللغتين؛ لغتك الأم واللغة المستهدفة، إضافةً إلى توفر صوت لكل منهما.

تطبيق 50languages

يُعَد هذا التطبيق من أفضل التطبيقات للمبتدئين ويركز بصورة أساسية على تعلم المفردات، كما يمكنك اختيار المهارة التي ترغب بالتركيز عليها. يوفر التطبيق عدد كبير من الاختبارات، إضافةً إلى الألعاب التي تجعل عملية التعلم أكثر متعة، مع وجود 50 لغة متاحة للتعلم كالإنجليزية والإيطالية واليابانية والصينية وغيرها.

موقع BBC Languages

يُعَد هذا الموقع من المواقع الرائدة في تعلم اللغات، إذ يوفر الكثير من الدروس والمقاطع الصوتية والفيديوهات بلغات مختلفة، إضافةً إلى الأنشطة المتنوعة والاختبارات، مع وجود قسم خاص بالأطفال ومناهج مدرسية للغات متعددة. يوفر الموقع أيضًا دليلًا شاملًا للأبجديات والعبارات الأكثر استخدامًا لأكثر 20 لغةً يتحدث بها الناس حول أنحاء العالم.

تطبيق MemRise

يتيح لك هذا التطبيق تعلم عدد هائل من المفردات بأسلوب ممتع، إذ يمكنك البدء بمستويات بسيطة أو الانتقال مباشرةً إلى مستوى أكثر تقدمًا، وحينها سيعرض لك مجموعة من البطاقات التعليمية والصور لتعزيز الذاكرة البصرية، إضافةً إلى العديد من الفيديوهات التي تتناول اللغة المستهدفة المستخدمة في الحياة اليومية.

أسئلة شائعة

ما هي أسهل طريقة لتعلم لغة أجنبية؟

قد تكون الإجابة على هذا السؤال أمرًا صعبًا، لأنه لا توجد طريقة واحدة سهلة تناسب جميع المتعلمين، فالبعض قد يجد الاعتماد على كتب تعلم اللغات هي أهل طريقة للتعلم، في حين يرى البعض الآخر أن تطبيقات تعلم اللغات هي الأسهل، بينما يرى البعض الآخر أن الأفضل هو توظيف معلم عن بعد.

ما هو أفضل موقع لتعلم اللغات؟

يوجد العديد من المواقع الرائدة في مجال تعلم اللغات مثل: موقع BBC Languages، وتطبيق DuoLingo، وتطبيق Beelinguapp، وتطبيق MemRise، وغيرها الكثير. ما عليك إلا اختيار الأفضل بالنسبة لك.

ما هي أسهل لغة في العالم؟

إن كنت من ناطقي اللغة العربية فأسهل لغة يمكنك تعلمها هي اللغة الآرامية، إذ تُعَد أقرب اللغات إلى العربية بسبب امتلاكها لنفس الأبجدية، إضافةً إلى التشابه الكبير في القواعد والنحو، والأمر ذاته بالنسبة للأمهرية. أما إن كنت من ناطقي اللغة الإنجليزية أيضًا، فيمكنك تعلم العديد من اللغات بسهولة كالإيطالية والإسبانية والبرتغالية وغيرها. يمكنك إتقان اللغات القريبة من لغتك الأم بحوالي 600 ساعة فقط.

كيف أتعلم لغة جديدة من الصفر؟

يجب عليك في البداية التركيز على الأساسيات من قواعد ومفردات، يمكنك مثلًا تعلم أكثر ألف كلمة شيوعًا في هذه اللغة، ومن ثم الانتقال خطوة فأخرى حتى تصل إلى مرحلة الاحتراف. النصيحة الأهم التي يمكن أن نقدمها لك أن تستخدم ما تتعلمه باستمرار في حياتك اليومية، تمامًا كالطفل الذي يتعلم لغته الأم، إذ يكتسبها من المحيط ثم يجرب استخدامها، ويومًا تلو الآخر تجد أن هذا الطفل أصبح قادرًا على تحدث لغته واستخدامها بطلاقة.

هل يمكن أن تتعلم لغة في شهر؟

يعتمد ذلك على الجهود التي ستبذلها في تعلم هذه اللغة وطريقة التعلم المتبعة، إضافةً إلى مدى قرب هذه اللغة من لغتك الأم؛ كما ذكرنا سابقًا. ولكن إجمالًا يمكنك تعلم الأساسيات خلال شهر، ومن ثم سيكون العمل على تطوير ذاتك وتعزيز مفرداتك، إضافةً إلى تطبيق وممارسة ما تعلمته.

في الختام، أصبح تعلم اللغات مهارةً أساسية لا بد من السعي إلى تطويرها، وذلك مع الانفتاح الكبير الذي تشهده البشرية والتطور في شتى العلوم والمجالات.

تم النشر في: تطوير المهارات