من مراكش، المدينة الحمراء وعاصمة النخيل التقينا بها، وجدت في العمل الحر فرصة أفضل لتحقيق أحلامها، وخيارًا أفضل من النمط من التقليدي للتوظيف، عفاف النور مهندسة تطوير المواقع الإلكترونية، تميزت في منصة مستقل من خلال مهاراتها المميزة في  تطوير المواقع الإلكترونية والتطبيقات، تسعى لتوفير خدمات على أعلى درجات من الجودة وبسرعة، وتقدم الدعم الفني المتواصل لعملائها بتفانٍ كبير، التقينا بها في هذا الحوار، لكي نستفيد أكثر من تجربتها في العمل الحر:

هل يمكن أن تحدثينا عن نفسك ونبذة عنك في البداية؟

اسمي عفاف النور، عمري 25 سنة، ولدت ونشأت في مدينة مراكش بالمغرب، تخرجت من كلية العلوم تخصص تطوير الوسائط المتعددة والتصميم سنة 2011.

هل أنت متفرغة تماما للعمل الحر؟  ما هي طبيعة عملك قبل أن تبدئي العمل الحر؟

قبل بدايتي في مجال العمل الحر كنت قد مررت بتجربة جد سيئة مع إحدى شركات البرمجة بالمغرب، ما جعلني أبتعد عن القطاع الخاص بالشركات وبدأت أفكر في طريقة أخرى للعمل في المجال الذي أحب وأقوم بمساعدة عائلتي في المصاريف اليومية، فاكتشفت أن هذا المجال هو الحل بدأت مع موقع أجنبي لكن لم أنجح به، بخلاف موقع مستقل الذي وجدت نفسي به واستطعت تحقيق أولى أرباحي بعد شهر من التسجيل بالموقع.

كيف كانت بدايتك مع العمل الحر عبر الإنترنت، وكيف تعرفت على موقع مستقل؟

في الحقيقة واجهت مصاعب في إقناع أصحاب المشاريع، لكن بموقع مستقل كان الأمر سهلًا خصوصًا بعد تطوير مهاراتي بالمجال. تعرفت على موقع مستقل عن طريق صديقة لي تعمل أيضًا عبر مستقل.

ما هي أهم الصعوبات التي واجهتك في البداية وكيف تغلبت عليها؟

من بين الصعوبات كانت إقناع أول عميل، لكني تغلبت عليها بتغيير طريقتي في تقديم العروض لطريقة مختلفة عن الآخرين.

ما هي نوعية الخدمات التي تقدمينها عبر الإنترنت ونسبة الإقبال عليها؟

تطوير المواقع الإلكترونية والتطبيقات، تصميم وأعمال فنية. بالنسبة للتصميم هناك الكثير من المستقلين، ما يصعّب أمر الحصول على مشاريع التصميم، بخلاف التطوير الذي أجد أن مهاراتي به دائمًا في تطور.

ما هو البرنامج الذي تعتمدينه للتطوير من نفسك وزيادة مهاراتك وخبراتك لكي تقدمي خدمات أفضل؟

البقاء على اطلاع على ما يستجدّ في المجال والدورات التكوينية عبر الإنترنت وشراء بعض الدورات إذا اقتضى الحال.

ما هي التحديات التي تواجهينها مع العملاء في العمل الحر عبر الإنترنت؟

سؤال مهم جدًا، هناك العديد من التحديات ومن بينها فهم شخصية العميل وفهم المطلوب بطريقته هو، وهنا الصبر وعدم فقدان الأعصاب دائمًا يكون هو الحل.

ما هي أهم الدروس التي تعلمتها خلال رحلتك في العمل الحر عبر الإنترنت؟

تقديم الأفضل للعميل واحترامه، وأن تبقى دائمًا على تواصل معه، ودائمًا تقدم له الدعم، وبالتأكيد عندما يفكر بمشروع جديد ستكون أنت أول من يفكر به.

ما مدى تقبل المجتمع من حولك لفكرة العمل الحر؟ وهل ترين أن ثقافتنا ومجتمعنا العربي أصبح أكثر تقبلًا لفكرة العمل الحر عبر الإنترنت؟

أكيد المجتمع العربي يجد أمر العمل الحر عبر الإنترنت بعيدًا عن الصواب، لكن أظن أن الفكرة أصبحت تنتشر بشكل كبير وموقع مستقل كان له دور كبير في الأمر وآمل أن يزيد انتشارها أكثر فأكثر.

كيف نجحت في العمل الحر عبر الإنترنت؟  

بتوفيق كبير من الله أحمده عليه، وتشجيع من عائلتي والتفاني في عملي.

اقرأ أيضًا: إدريس الترب: المستقلون هم الأكثر إنتاجية

هل استطعت التوفيق بين العمل في المنزل والتزاماتك العائلية والشخصية؟

نعم كان الأمر سهلًا لأني أنظم وقتي بشكل جيد، أحاول أن لا أتعدى ساعات العمل كل يوم وأجلس مع عائلتي، كذلك أساعد في أمور المطبخ أحيانًا.

كيف ترين مستقبل العمل الحر في العالم العربي عبر الإنترنت ؟

العالم العربي بعيد كثيرًا عن العالم الغربي في مجال العمل الحر عبر الإنترنت، لكن في الآونة الأخيرة أراه مشرقًا وفي تطور جِد ملحوظ.

إذا خُيّرتِ هل تختارين العمل الحر عبر الإنترنت، على المدى الطويل أم العمل التقليدي؟ (في مكاتب الشركات)

كما قلت من قبل في أحد الردود السابقة واجهت مشاكل بإحدى الشركات، ما جعلني أكره المكاتب والشركات ناهيك عن العمل المتعب والروتيني والراتب القليل.

ما هي الأهداف التي تطمحين وتخططين لتحقيقها في المستقبل القريب في العمل الحر عبر الإنترنت؟

بالنسبة للأهداف فهي كثيرة، لكن يوجد أهداف رئيسية أذكر منها إنشاء شركة خاصة بي تهتم بالعمل الحر، تربط بين أصحاب المشاريع والمستقلين، سواءً عبر الإنترنت أو في مكتب خاص.

هل هناك أحلام استطعت تحقيقها بعد حصولك على أرباحك من العمل الحر عبر الإنترنت؟

نعم أحلام بسيطة من بينها اشتريت حاسوب مكتبي ذو مميزات جيدة جدًا، و اشتريت دورات تكوينية في مجال البرمجة.

حدثينا عن التغيير الذي أحدثه موقع مستقل في حياتك وأسلوب عملك وتعاملك؟

أصبحت مستقلة بنفسي من الناحية المادية لا أنتظر أن تقوم عائلتي بمساعدتي، بل أنا من أساعدهم بمصاريف البيت.

بم تنصحين المستقلين في العالم العربي؟

الصبر مفتاح الفرج فلن تكون الأبواب مفتوحة من أول محاولة، هدا المجال صعب نوعًا ما في بدايته، لكن حاول قدر المستطاع التفاني في عملك وتقديم ما هو أفضل للعميل وأن تبقى دائمًا باحثًا عن ما هو جديد في مجالك.

تم النشر في: مارس 2018
تحت تصنيف: قصص نجاح | قصص نجاح المستقلين