كيف تدير أكثر من 3 مشاريع تجارية وتنجح في جميعهم؟

يعمل داوود الرواحي مهندس ميكانيكا بالقطاع الخاص بسلطنة عمان، غير أن تطلعاته الاستثمارية تجاوزت وظيفته التقليدية منذ سنوات عدّة، فاتجه نحو إنشاء أكثر من مشروع إلكتروني لتحقيق دخل إضافي، وتحقيق غاية أسمى تتمثل في تقديم خدمات هادفة ذات جودة تلامس احتياجات فئات كثيرة من المجتمع. وقد كان مستقل بمثابة الذراع الأيمن لداوود في كل مشروع إلكتروني أَطلقه.


مشروع المكتبة الإلكترونية

في عام 2012، أنشأ داوود الرواحي وشركاؤه مشروع دار نشر تعتمد على النشر الورقي في وقت كانت فيه دور النشر الموجودة في عمان لا تتعدى العشرات، فرأى أن مساهمته في هذا المجال تُعدّ بصمة بالغة الأهمية للمؤلفين والقراء. وفي عام 2019، اتجه إلى تحويل مشروعه إلى مشروع رقمي لحسابه الخاص يعتمد على النشر الإلكتروني، فأطلق موقع «مَعين» لبيع الكتب الإلكترونية في شتى المجالات.

ويضم موقع مكتبة مَعين ما يزيد عن 50 ألف كتاب حتى الآن، ولم يكن هذا بالعمل السهل لولا الاستعانة بمهارات المستقلين على منصة مستقل التي رشحها له أحد الأصدقاء، إذ يقول الرواحي: «أفادنا موقع مستقل في إنتاج الكتب بطريقة أسرع، وتحويل الكتب الورقية والمخطوطات إلى نسخة رقمية وتدقيقها لغويًا، فضلًا عن الاستعانة بالمتخصصين القانونيين في صياغة العقود التي نستخدمها بيننا وبين المؤلفين أو الناشرين. فلو لم نستعن بمستقل، لاحتجنا الكثير من الوقت لنصل إلى ما وصلنا إليه».

يسعى الرواحي من خلال مَعين إلى تقديم ميزة تنافسية تمنح المؤلفين إمكانات أكثر للتحكم في منشوراتهم، ليصبح الكاتب وحده هو الذي يتحكم في كتابه في حين يعمل الموقع كوسيط، بخلاف الكثير من مواقع الكتب الإلكترونية الأخرى التي تضع سياسات صارمة تكون وحدها هي المتحكمة فيها، بذلك استطاع إنشاء نسخة عربية تحاكي منصة أمازون فيما يتعلق ببيع الكتب.

ومن جهة أخرى، فقد حرص موقع مَعين على دعم المؤلفين والناشرين من خلال تسهيل عمليات الدفع، وإزالة أي عقبات قد تحول دون حصولهم على حقوقهم المالية بسهولة، ليزدد إقبالهم على التعاون مع الموقع مرات عدة.

مشروع توصيل المواد الغذائية

يمتلك داوود الرواحي كذلك تطبيقًا إلكترونيًا لتوصيل المواد الغذائية إلى المنازل، سواء من المتاجر أو المطاعم ونحو ذلك. وعن فكرة التطبيق وتنفيذها يقول: «وظفتُ مبرمجًا على مستقل ساعدني في صياغة فكرة تطبيق الهوم دليفري وتنفيذها برمجيًا، واستعنت بمستقلين آخرين لتسريع عملية إضافة المنتجات إلى متجري».

مشروع الخدمات السياحية

تتمتع سلطنة عمان بالعديد من الأماكن السياحية الجذابة والمعالم التاريخية التي قد يجهلها الكثير في العالم العربي، فقرر الرواحي أن يسهم في التعريف بتلك المعالم والترويج لها، فضلًا عن توفير مختلف الخدمات السياحية التي قد يحتاجها السائح الذي يأتي إلى عمان في موقع إلكتروني واحد، مثل: حجوزات الفنادق والمنتجعات واستئجار الاستراحات والشاليهات وخدمات تأجير السيارات وبرامج الرحلات ونحو ذلك.

وعن استعانته بموقع مستقل في مشروع الخدمات السياحية يقول الرواحي: «من خلال مستقل تمكنا من رسم ملامح خطة العمل لمشروع الخدمات السياحية لجذب الفنادق والمنتجعات للتعاون معنا، وتمكنت من توظيف مهندس مختص في إدارة المشاريع البرمجية إذ ساعدني في إنشاء الموقع وتصميم الأفكار وخطة العمل، وحرصنا على تمييز الموقع عن المنافسين من خلال توفير كل ما يحتاجه السائح في مكان واحد».

ولأن التدوين هو أحد أهم أنواع التسويق بالمحتوى التي تساعد موقع الخدمات السياحية على الوصول إلى الجمهور المستهدف عبر محركات البحث، فقد استعان الرواحي بأحد الكُتاب المختصين بكتابة مقالات موافقة لشروط السيو من خلال مستقل، لتغذية موقعه بمقالات عن السياحة ترفع ترتيبه في محركات البحث، وتُعرّف الزوار أكثر عن المعالم السياحية في سلطنة عمان.

تحديات إدارة الوقت

مع تعدد مشاريعه الإلكترونية، ومع التزامه بوظيفته التقليدية في الوقت نفسه، يواجه الرواحي تحديًا يتمثل في القدرة على إدارة الوقت ومتابعة الأداء، وعن ذلك يتحدث: «لا بد من تحديد أهداف واضحة لكل مشروع أو عمل أقوم به قبل البدء فيه، ومن ثم وضع خطة عملية لتنفيذ تلك الأهداف، وهذا هو السبيل الذي يرشحه خبراء الأعمال من أجل إصابة الأهداف أو على الأقل الاقتراب من تحقيقها».

وعن محاولته مضاربة الوقت لتحقيق هدف يتعلق بمشروع الخدمات السياحية يقول الرواحي: «كان عليّ مضاربة الوقت لمزامنة إطلاق موقع عمان السياحي مع موسم خريف صلالة هذا العام، لمزامنة فعاليات مهرجان صلالة السياحي الذي تشهده سلطنة عمان سنويًا، لأنني إن نجحت في ذلك فسوف أوفر على نفسي الكثير من الجهود التسويقية للمشروع، ويؤدي ذلك لانتشار الموقع بصورة أفضل وتحسين سمعته».

نية للتفرغ للمشاريع الإلكترونية

وجدت في المستقلين كفاءة وسرعة في إنجاز المهام التي أحتاجها بأسعار مقبولة، وساعدتني تنوع العروض التي أتلقاها على كل مشروع أضيفه على مستقل في اختيار المستقل الأفضل بأريحية من خلال المقارنة بين مهارات المستقلين وإمكانية مراسلتهم للتفاوض حول مشروعي، فلا أتلقى على أي مشروع عادةً أقل من 15 عرضًا، وهذا عدد كاف تمامًا بالنسبة لي للاختيار من بينهم.

يباشر داوود الرواحي مشاريعه الإلكترونية حاليًا في أوقات فراغه من عمله التقليدي، لكنه أصبح في الآونة الأخيرة أكثر تحمسًا لترك وظيفته التقليدية والتفرغ لمشاريعه الإلكترونية بعد الخبرة التي اكتسبها في العمل عبر الإنترنت. والحقيقة أن ثمة عوامل هي التي دفعته للتفكير بجدية في قرار التفرغ، منها: نجاح مشاريعه تلك في تحقيق أرباح جيدة تكفل له الأمان المادي، ووجود مستقلين أكفاء على منصة مستقل يمكنه الاعتماد عليهم في التوسع في مشاريعه وتطويرها وإدارتها.

يستطرد الرواحي في الحديث عن رؤيته حول التفرغ من أجل العمل عبر الإنترنت فيقول: «أرى أن مقدار النجاح في أي مشروع يتوقف على مقدار الجهد المبذول فيه، ومدى الشغف الذي يدفع صاحبه إلى بذل المزيد والعمل بحب، وأطمح أن يمنحني التفرغ لمشاريعي الإلكترونية مزيدًا من الوقت لأبذل فيها جهدًا أكبر وأحقق أهدافي».

لماذا مستقل؟

وبسؤاله حول سبب اعتماده منصة مستقل كأداة أساسية في تنفيذ مشاريعه الإلكترونية، يقول الرواحي: «وجدت في المستقلين كفاءة وسرعة في إنجاز المهام التي أحتاجها بأسعار مقبولة، وساعدتني تنوع العروض التي أتلقاها على كل مشروع أضيفه على مستقل في اختيار المستقل الأفضل بأريحية من خلال المقارنة بين مهارات المستقلين وإمكانية مراسلتهم للتفاوض حول مشروعي، فلا أتلقى على أي مشروع عادةً أقل من 15 عرضًا، وهذا عدد كاف تمامًا بالنسبة لي للاختيار من بينهم».

ويستطرد فيقول: «يمنحني دور الوساطة الذي يقوم به موقع مستقل بين المستقلين وأصحاب المشاريع مزيدًا من الثقة. لذا، سيظل مستقل الأداة التي أعتمدها مستقبلًا».


إن كنت صاحب مشروع على مستقل، وترغب في أن تشاركنا قصة نجاحك، فنرحب بتواصلك معنا عبر البريد الإلكتروني: marketing@hsoub.com.

تم النشر في: قصص نجاح أصحاب المشاريع