درس رادار منصة تعليمية لدعم المعلم والطالب

درس رادار هي منصة تعليمية عربية تقدم العديد من خدمات التعليم عبر الإنترنت، منها: الدورات التعليمية المجانية والمدفوعة والدروس المباشرة أونلاين التي تجمع بين الطالب ومعلم من اختياره، وكذلك بنوك الأسئلة والاختبارات. تستهدف المنصة دعم المعلم من خلال توفير دخل إضافي وخدمة الطالب بتوفير مادة تعليمية ذات جودة يصعب الحصول عليها عن طريق الإنترنت. يُعدّ موقع مستقل حجر الأساس لتطوير درس رادار وإنشائها منذ مراحلها الأولى.


ولادة الفكرة

تأسست المنصة على يد منير الآغا وهو مهندس مدني سوري الموطن، تَشَارك مع أخيه الذي يعمل في القطاع التعليمي فكرة مشروعهما الناشئ، تلك الفكرة التي تولّدت من رغبتهما في إثراء صناعة التعليم في العالم العربي، بعدما وضعا أيديهما على الاحتياجات التي يفتقدها الطالب عندما يحاول البحث عن مصادر أو مناهج تعليمية عبر الإنترنت. خرجت الفكرة إلى النور في صورة منصة تعليمية إلكترونية اسمها (درس رادار) بعد أكثر من عام ونصف من العمل عليها، وهدفها جعل عملية التعليم عن بعد أكثر سهولة.

عبّر الآغا عن رؤيته حول قطاع التعليم الإلكتروني في العالم العربي بقوله: «ازداد التوجه للانتقال إلى الواقع الافتراضي في التعليم -خاصةً بعد جائحة كورونا- وقد استهدفنا في درس رادار الدول التي ليست ضمن خارطة الصناعة التعليمية بحكم ظروفها، فحرصنا على استهداف طلاب تلك الدول من خلال التعليم الإلكتروني. ونرى أن عالمنا العربي ما زال يخطو أولى خطواته في قطاع التعليم الإلكتروني، وهذا ما نسعى إلى أن ندعمه من خلال تقديم أفكار وحلول متميزة عبر منصتنا».

أعطت (درس رادار) الأولوية لبدء العمل على توفير مناهج ذات جودة ومعلمين أكفاء للدول التي تعاني من تأخر في الصناعة التعليمية، والتي لا يتمكن طلابها من التحصيل الجيد، وعلى رأس تلك الدول: اليمن وليبيا وفلسطين ولبنان والأردن والعراق، فضلًا عن توفير بعض المناهج العالمية التي يحتاجها أي طالب مثل منهج كامبريدج Cambridge وإيدكسل Edexcel.

ومن جهة المعلمين، فقد كانت أحد الدوافع لإنشاء درس رادار هو دعم المعلم الذي هو عصب العملية التعليمية، يقول الآغا: «من دوافع إنشاء درس رادار هو إتاحة الفرصة للمعلمين لتحقيق الدخل الإضافي. فنرحب بكل معلم قادر على المشاركة من خلال الدورات المسجلة أو المباشرة أو عرض بعض الدروس أو توفير مناهج لدول محددة».

وضمانًا لجودة العملية التعليمية على المنصة ومصداقيتها يوضح الآغا: «على المعلم الذي يتقدم للتدريس عبر منصتنا أن يمر بمرحلة مقابلة نصية بسيطة، للحصول على بعض المعلومات عن خبرته وسيرته الذاتية، أو قد نطلب منه تحضير درس كنموذج للتقييم؛ للتأكد من كفاءته وقدرته على استخدام أدوات التعليم عن بعد».

التحضير لتنفيذ الفكرة

كان منير الآغا متحمسًا لفكرة الاستعانة بالمستقلين عبر منصات العمل الحر، وبخاصةٍ لملاءمتها لطبيعة مشروعه الإلكتروني، فتعرف من خلال بحثه على الإنترنت على منصة خمسات للخدمات المصغرة في البداية، ثم توصّل إلى مستقل الذي وجد فيه البيئة الأمثل لتنفيذ مشروعه متعدد المهام، إذ يقول: «كان مستقل هو اللاعب الأساسي لكل مرحلة مر بها درس رادار، فقد استعنا بخبرات المستقلين في كثير المهام في الإعداد والتحضير والدراسة الأولية للفكرة وتطوير الموقع والتصميم الجرافيكي وصولًا إلى الكتابة».

وعن تجربته داخل منصة مستقل، يحدثنا قائلًا: «بمجرد دخولي إلى منصة مستقل ألحظ سهولة تجربة المستخدم في كل تفصيلة؛ مثل سهولة الدخول إلى الحساب، وإضافة المشاريع والاطلاع على ملفات المستقلين، ومراعاة المساحات البيضاء؛ فالموقع نفسه مريح للعين وللاستخدام. والأهم هو توفير بيئة عمل آمنة تضمن حقوق المستقلين وأصحاب المشاريع، وهذا ما يسعى إليه صاحب أي مشروع تجاري».

دور مستقل في تجاوز التحديات

ثمة العديد من التحديات التي واجهت (درس رادار) في مرحلة الإنشاء والإعداد وحتى في مرحلته الحالية بعد الإطلاق، تتمثل تلك التحديات في صعوبة البحث والحصول على المناهج الدراسية التي يمكن أن يُعتمد عليها في كثير من الدول العربية فأغلبها ليس مفتوح المصدر مثلما هو الحال في المناهج التعليمية في الدول الغربية. يخبرنا الآغا عن ذلك: «أرى أن تجاوز تلك التحديات هو بالأساس ما سيؤهل منصتنا للتميز، وبخاصةٍ مع استعانتنا بمنصة مستقل التي مكّنتنا من تجاوزها، إذ تمكّنا من توظيف معلمين وباحثين أكفاء لإعداد المناهج وتحويلها إلى نسخ إلكترونية، ونتطلع باستمرار لتوفير المزيد من مناهج الدول الأخرى».

وتسهيلًا لعملية التعلم عبر المنصة، فقد توجب تجاوز التحديات التي تتعلق بتفاوت سرعة الإنترنت بين كثير من الدول العربية المستهدفة. ومن هذه الحلول ما عبّر عنه بقوله: «اعتمدنا على توفير المواد بطريقة لا تمثّل حِملًا على شبكة الإنترنت، وحرصنا على توفير نص مكتوب لمحتوى الفيديوهات في الدورات التعليمية المسجلة أو المباشرة. وقد استعنا بمطور عبر مستقل لتطوير chatbot عبر منصة تليجرام، لعرض الاختبارات والمناهج الموجودة بدرس رادار، لتسهيل دخول الطالب بأقل سرعة اتصال ممكنة».

تطويرات قيد الإعداد

يستهدف درس رادار بنسخته الأولى المراحل الدراسية من الابتدائية حتى الثانوية لمناهج بعض الدول، لكن ثمة خطط مستقبلية لإضافة المزيد من المناهج، بالإضافة إلى العمل على إتاحة إمكانية تعلّم اللغات الأجنبية من خلال المنصة. ويخطط الآغا لتوظيف مدير لشبكات التواصل الاجتماعي من خلال مستقل لإدارة الشبكات الاجتماعية الخاصة بمنصته التعليمية، كذلك سيعتمد على المستقلين في تقديم خدمات الدعم لجمهوره المستهدف.


إن كنت صاحب مشروع على مستقل، وترغب في أن تشاركنا قصة نجاحك، فنرحب بتواصلك معنا عبر البريد الإلكتروني: marketing@hsoub.com.

تم النشر في: قصص نجاح أصحاب المشاريع