يتشارك وليد كابلي الكاتب وصانع المحتوى ومهندس الميكانيكا لأكثر من 20 عامًا مع صديقه عمار خياط مشروع كافيين الكتاب الذي يقدم تلخيصات باللغة العربية لأشهر الكتب المحلية والعالمية في مجالات مختلفة على موقعهم الإلكتروني، ترافقه قناتهما على يوتيوب بأكثر من ثمانين فيديو حتى الآن. بدأ وليد وعمار مشروعهم منذ 10 أشهر ولازمهم موقع مستقل منذ البداية ولا يزال..
في كندا حيث يسود الطقس شديد البرودة، يذهب السعوديون عادةً إلى النادي السعودي في المدينة التي يقيمون بها بحثًا عن دفء الوطن وأملًا في التعرف على عرب مثلهم للتسامر وتخفيف شعور الغربة. وفي يوم من الأيام، اتفق أن يذهب وليد وعمار النادي في الوقت نفسه. وعن طريق الصدفة، تعرف الاثنان على بعضهم بعضًا؛ وليد الذي يعمل مهندسًا للميكانيكا والذي قدِم كندا لعلاج ابنته وللعمل، وعمار الطالب المُبتَعث للدراسة.
تشارك الاثنان شغفًا وحبًا في القراءة وتوطدت العلاقة بينهما خصوصًا واكتشفهما أنهما يشتركان في الجيرة، إذ تفصلهم عدّة بنايات في المدينة الكندية، وتمتد الجيرة إلى موطنهم الأم في السعودية. اعتاد عمار ووليد الذهاب إلى النادي يوميًا ومناقشة الكتب التي يقرؤونها، ومن هنا تولدت فكرة العمل على مشروع لتلخيص الكتب؛ ليعظموا استفادتهم الشخصية ويفيدان غيرهم كذلك، وبعد أن عادا إلى جدة، قررا أن يأخذا خطوة جدية بإنشاء كافيين الكتاب.
كيف لشغف قديم بمطالعة الكتب أن يتحول إلى مشروع ناشئ؟
استغل وليد وعمار شغفهم بالكتب والقراءة، ومنها كان اسم كافيين إشارة إلى الإدمان والمتعة التي تصيب القارئ النهم، واعتمدا في مشروعهما لتلخيص الكتب على اختيار الكتب المحلية والعالمية ذات القيمة من مجالات مختلفة، ثم تلخيصها في شكل مكتوب ومسموع ومرئي ليستفيد الجمهور العربي المهتم.
يخبرنا وليد عن هذه الخطوة: «نختار الكتب التي لها تأثير وإقبال كبير من الجمهور العربي القارئ والتي خلقت تأثيرًا بين جمهرة القراء، مثل كتاب: الأب الغني والأب الفقير. وعلى قدر القيمة والمنفعة التي يقدمها الكتاب للآخرين نقرر تلخيصه أو لا، ونلخص كتبًا في مجالات متعددة كالإدارة والتسويق وكتب قصص النجاح وطرق التفكير وغيرها».
وكعادة أي مشروع ناشئ، لازمته مجموعة من التحديات، مثلت في بعض الأوقات فرصًا للتعرف على مستقل، يحدثنا وليد عن التحديات التي تواجهه وشريكه في العمل على مشروع كافيين الكتاب: «واجهتنا تحديات كبيرة، لأننا قررنا أن نقدم جانبين من الإنتاج: الأول مجاني والثاني مدفوع، ولحسن الحظ تعرفت على موقع مستقل الذي ساعدنا جدًا في إنجاز العديد من الملخصات للكتب، وذلك لأن كتابة الاسكريبت تهدف إلى إيصال منطق وفكرة الكتاب بلغة أهل المنطقة وفي مدة زمنية قصيرة تختلف عن الملخصات المكتوبة، وهي خطوة لاحقة لتلخيص الكتاب استعنا فيها بالعديد من المستقلين على مستقل».
وعن التحدي الثاني يقول: «التحدي الآخر الذي واجهنا متعلقٌ بعملية صناعة الفيديوهات نفسها، وهي عملية مرهقة بطبيعتها، ففي البدء يلزم أن تتأكد من أن المعدات تعمل كما ينبغي، ثم التصوير فالمونتاج، فمع كل فيديو نصوره نتعلم شيء جديد ونحن لا نزال بعد في بداية المشوار».
«وأما التحدي الأهم فهو في البحث عن استثمار، لأن من دون موارد مالية كافية سنعرّض المشروع للتوقف في أي لحظة، لذلك فنحن في الوقت الحالي نبحث عن جهة تمول لنا مشروعنا، وقد حصل مشروعنا على القبول في المشاركة في برنامج تحدي الهوامير الذي يعرض على قناة روتانا خليجية ويقدم فرص استثمارية للمشروعات المشاركة فيه».
أما الجانب المدفوع من المشروع فيتمثل في بيع ملخصات للكتب، وتتميز الملخصات بحسب ما وصف لنا وليد بجودتها المرتفعة التي تطمح إلى منافسة غيرهم في هذا السوق، يفصّل وليد قائلًا: «فملخصاتنا أقل عدد تقدمه هو 30 صفحة، تشمل جرافيكس وتصاميم إبداعية، تدفع القارئ إلى استكمال القراءة إلى النهاية». ويقدم الموقع خيار استرداد المبلغ كاملًا.
مستقل: الوجهة الأهم لأصحاب المشاريع الناشئة
تلاقت طرق وليد بمستقل بعدما سمع عنه من أكثر من صديق، إذ يقول: «عرفت مستقل منذ 3 سنوات، يعني كنت أسمع عنه من أصدقائي من حين لآخر، فمستقل مشهور عندنا في السعودية، لذلك كان هو وجهتي وقت البداية الفعلية للمشروع، فاستعنت به كثيرًا وأتممت مشروعات عديدة عليه، ولا أزال أعتمد عليه مستقبلًا إلى حد بعيد، خصوصًا لتوظيف كتاب يكتبون الاسكريبتات مباشرةً، وما شاء الله عندكم مستقلون يجيدون الكتابة بأكثر من لهجة خليجية».
ويصف وليد تجربة استخدام المنصة والتوظيف عليها بقوله: «أستطيع أن أقول إن تجربة التوظيف عبر مستقل رائعة جدًا وسريعة وممتازة وعملية ومليئة بالمميزات، وأجدها مريحة جدًا بالنسبة لي كصاحب أعمال، فأنا مرتاح تمامًا وأنا أعمل على مستقل».
وعن أكثر ما يعجبه في رحلة الاستخدام: «أكثر شيء يعجبني في المنصة أنني أستطيع أن أنشر المشروع بسهولة، يعني أنا في مرة سويت مشروع وأنا في الطيارة، ولأن الأمور واضحة تمامًا على مستقل؛ أحدد اسم المشروع واختار المهارات وأضيف الوصف، وأحدد الميزانية، وتاريخ التسليم. هذه الخطوات أصبحت أحفظها تمامًا، وفورًا يوافق فريقكم على المشروع، ثم تبدأ العروض عليه، وأكبر ميزة من وجهة نظري أنني لا أوافق على تسليم المشروع إلا بعد أن أكون راض تمامًا عن نتيجة عمل المستقل، وهذه ميزة ممتازة أشكركم عليها».
إن كنت صاحب مشروع على مستقل، وترغب في أن تشاركنا قصة نجاحك، فنرحب بتواصلك معنا عبر البريد الإلكتروني: marketing@hsoub.com.
تم النشر في: نوفمبر 2022
تحت تصنيف: قصص نجاح | قصص نجاح أصحاب المشاريع