لا أحد ينكر شعبية مقاطع الفيديو على الإنترنت ورواجها أكثر من أي وقت مضى. لذلك، إن كنت تريد مقاطع فيديو احترافية لعلامتك التجارية، تحقق أهدافك في الانتشار والتأثير في عملائك المحتملين، فلا بد من توظيف مونتير محترف، قادر على تحرير مقاطع الفيديو بطريقة جذابة متسقة مع الهوية البصرية لشركتك، وهذا ليس سهلًا على الإطلاق.
جدول المحتويات:
- مَن هو محرر الفيديو؟
- ما مهام محرر الفيديو؟
- لماذا يحتاج نشاطتك التجاري إلى مونتير؟
- مهارات المونتير المحترف
- كيف توظف أفضل مونتير مستقل؟
مَن هو محرر الفيديو؟
محرر الفيديو Video Editor هو المسؤول عن تنظيم وتحرير اللقطات المرئية، ودمجها مع المؤثرات البصرية والصوتية، وإضافة الخدع والموسيقى، وغيرها من الوسائط المتعددة؛ لإنتاج فيديو متناسق في قالب قصصي لشرح موضوع أو فكرة ما، وفق سيناريو معين، وإطار زمني مُحدد، بالتنسيق مع مخرج العمل.
كما يتعاون المونتير مع مصوري الفيديو لاختيار أفضل اللقطات، ومناقشة كيفية عرضها بطريقة مناسبة، وقد يتواصل مع طاقم الإنتاج إذا احتاج لمقاطع فيديو أو لقطات إضافية عند تحرير المادة المرئية النهائية.
يُعرف أيضًا باسم مونتير باللغة الفرنسية Monteur، وتعني مُنفذ عملية المونتاج Montage لأي مادة بصرية متحركة، وهذه المهارة تتطلب فهم أساسيات التصوير، ومعرفة الزوايا المختلفة للكاميرا، وأحجام اللقطات، ودراسة الانتقالات المتنوعة التي يمكن استخدامها خلال تحرير فيديو أو فيلم ما، والتمتع بنظرة فنية وإخراجية، والتعمق في أدوات وتقنيات المونتاج.
ما مهام محرر الفيديو؟
المهمة الأساسية لأي مونتير أو محرر فيديو، تتمثل في تحويل السيناريو ولقطات الفيديو إلى قصة مرئية ذات مغزى ومعنى بأسلوبٍ جذاب ومشوق ومقنع، ويستلزم ذلك تنفيذ عدد من المهام الفرعية ذات الصلة بعملية المونتاج، من بينها:
- تجميع اللقطات المصورة، ومقاطع الفيديو الأولية، ونقلها إلى جهاز الحاسوب.
- مراجعة جميع اللقطات، ومقاطع الفيديو، وإدخالها في برنامج المونتاج للبدء في تحريرها.
- تقطيع لقطات من مقاطع الفيديو، وترتيبها وتنظيمها ووضعها في بنية قصصية مرئية واضحة.
- تحديد الوسائط المتعددة، والعناصر المرئية والسمعية التي قد يستعين بها في تحرير فيديو أو فيلم.
- إضافة الرسوم، والمؤثرات الصوتية والبصرية، والموسيقى، ودمجها مع الفيديو بأسلوب سلس، دون إرباك للمشاهد.
- تضفير اللقطات ومقاطع الفيديو في وحدة متماسكة، وتسلسل منطقي للسرد القصصي المرئي.
- التأكد من مزامنة الصوت مع الصورة، وتحسين الإضاءة والألوان، وتصحيح الأخطاء.
- تصدير الفيديو أو الفيلم النهائي بصيغ رقمية مختلفة، حسب احتياج العميل أو طاقم الإخراج والإنتاج، سواء كان للبث التليفزيوني، أو النشر على شبكات التواصل الاجتماعي، أو المواقع والمدونات الإلكترونية، أو تشغيله عبر أسطوانة مدمجة.
لماذا يحتاج نشاطتك التجاري إلى مونتير؟
تحرير الفيديو مهمة شاقة ومعقدة للغاية، لا يمكن تنفيذها سوى من خلال مونتير محترف، لديه القدرة على تكييف المادة البصرية مع العلامة التجارية، وجعلها جذابة للجمهور المستهدف؛ لضمان وصولها إلى أكبر عدد من العملاء المحتملين. فعندما توظف مونتير مستقل يُلبي احتياجاتك، يعود عليك بالنفع من عدة جوانب مختلفة، أبرزها:
الجودة العالية وجذب العملاء
التعاون مع مونتير محترف يمنحك نتائج مرضية وجيدة؛ لأن بمقدوره تحرير الفيديو بجودة عالية، وجعله أكثر جاذبية، مما يحفز المتابعون إلى مشاهدته للنهاية. وقد يؤثر على الجمهور تأثيرًا كبيرًا، خصوصًا عند استخدام المؤثرات الصوتية والبصرية بمنطقية، إلى جانب استخدام أساليب الإقناع المختلفة. وعلى النقيض، إذا كانت المادة المرئية رديئة بعد تحريرها، يتجاهلها العملاء ولن تحقق النتائج المرجوة.
تسويق الفيديو وترويج شركتك
من السهل تحرير أي مادة مرئية باستخدام تطبيقات المونتاج المجانية، لكن هذا لا يكفي لتسويق الفيديو، لأنها لن تمنحك الانتشار المطلوب، وقد تؤدي هذه التطبيقات إلى نتائج عكسية تؤثر سلبًا على سمعة العلامة التجارية، وبخاصةٍ إذا صنعت فيديو رديئًا.
من ناحية أخرى، يُعدّ توظيف مونتير محترف لنشاطك التجاري، إحدى أفضل البدائل التي تساعد على ترويج العلامة التجارية، أو المنتجات والخدمات التي تبيعها شركتك. إذ يمكنه إنشاء محتوى بصري مثير لاهتمام العملاء الحاليين والمحتملين، أو إنتاج فيديو مصمم خصيصًا لشريحة معينة من الجمهور المستهدف، إضافةً إلى تقديم النصائح والحيل التي تحقق نتائج مثمرة في حملات تسويق الفيديو.
توفير الوقت وتعزيز الإبداع
يستغرق تحرير الفيديو وقتًا طويلًا لإنجازه، إذا لم يكن الشخص متمرسًا ومُلمًا بفن المونتاج، لكن الاستعانة بمحرر فيديو محترف يوفر وقتك وجهدك؛ لأن لديهم الخبرة الكافية التي تجعلهم ينفذون المطلوب في وقت أقل.
إضافةً إلى ذلك، يمنحك التعامل مع محرري الفيديو المحترفين رؤية واسعة حول كيفية عرض منتجاتك. إذ ينظرون إلى مشاريعك من زوايا مختلفة، فيقدمون علامتك التجارية بطرق إبداعية، مما يؤثر على المبيعات ونموها، أما التواصل مع الهواة لن يضمن حصولك على فيديو احترافي يحقق تلك النتائج.
مهارات المونتير المحترف
هناك مجموعة واسعة من المهارات التي يجب اكتسابها لتحرير الفيديو، فهي تمكّن أي مونتير ناجح من فهم الجانب التقني لعملية المونتاج، وتجعله أكثر إبداعًا في إنتاج المحتوى المرئي عالي الجودة. وبصفتك صاحب مشروع، عليك التحقق من توافر هذه المهارات في محرر الفيديو قبل توظيفه.
إتقان برامج تحرير الفيديو والمونتاج
المونتير المحترف هو البارع في التعامل مع برامج تحرير الفيديو والمونتاج، وعلى دراية بأحدث التطورات في مجاله، فهذا يساعده على استثمار أدواته ومعلوماته جيدًا للحصول على رؤية مثالية عند تحرير مقاطع الفيديو. ومن أبرز التقنيات المستخدمة في المونتاج، برنامج أدوبي بريمير برو Adobe Premiere Pro، وتطبيق فاينل كت برو Final Cut Pro X، وأداة Avid Media Composer.. وما إلى ذلك.
مهارات التواصل الفعال
عملية إنتاج الفيديو تمر بسلسلة من المراحل التي ينفذها فريق العمل ابتداءً من تجهيز الفكرة وإعداد السيناريو، مرورًا بالتصوير والإخراج، وانتهاءً بالمونتاج والتسويق في مرحلة ما بعد الإنتاج. وهذا يستلزم من محرر الفيديو التمتع بمهارات التواصل الفعال؛ بما فيها القدرة على الاستماع والإنصات للتفاعل مع الفريق بأكمله، إضافةً إلى التعاون مع العملاء عن بُعد للرد على استفساراتهم، وتلبية احتياجاتهم دون حدوث أي معوقات شخصية في عملية الاتصال.
القدرة على الخيال
ترجمة السيناريو المكتوب إلى فيديو مبهر يجذب انتباه الجمهور، يحتاج إلى قدر كبير من الخيال والإبداع، فمن المهم التعاون مع مونتير لديه القدرة على تخيل المنتج النهائي، لا سيما أنه يتعامل مع لقطات ومقاطع فيديو متنوعة وغير مرتبطة ببعضها. لذا، يُعدّ الخيال من أهم مهارات المونتير المحترف.
القدرة على التكيف
المرونة والقدرة على التكيف من المهارات التي ينبغي البحث عنها عند التعامل مع مونتير مستقل عبر الإنترنت، لأنها تساعده على سرعة الاستجابة وحل المشكلات وتقييمها، إضافةً إلى تعديل أسلوبه ونهجه في العمل، وبخاصةٍ إذا حدثت مشكلة غير متوقعة، أو تطلب الأمر إجراء بعض التعديلات على المنتج النهائي لتطويره.
الاهتمام بالتفاصيل
المونتاج عملية مرهقة، تستدعي مشاهدة عدد لا بأس به من مقاطع الفيديو وفحص تفاصيلها. لذلك، من الضروري التعاون مع مونتير أكثر اهتمامًا بالتفاصيل، ولديه قدرة كبيرة على الملاحظة، إضافةً إلى تقييم المنتج النهائي من جميع جوانبه، ورصد السلبيات ونقاط الضعف فيه، إذ يساعده ذلك على تحسين الفيديو وتقديمه في أفضل صورة ممكنة.
كيف توظف أفضل مونتير مستقل؟
لا تُهدر وقتك وجهدك في محاولة تحرير مقاطع الفيديو التي تنتجها شركتك بنفسك، طالما بإمكانك التعاون مع محرري فيديو محترفين عبر مستقل، أكبر منصة للعمل الحر في الوطن العربي. فهي تلعب دور الوسيط بينك وبين محرر الفيديو، وتقدم لكما الدعم الفني وتضمن الحقوق كاملة لكليكما.
الآن، ربما يدور في خاطرك العديد من التساؤلات حول كيفية توظيف أفضل محرر فيديو لإنجاز مشروعك، فلا تقلق لأنك على وشك إتمام هذه المهمة من خلال تتبع الخطوات البسيطة التالية:
1. أضف مشروعك إلى مستقل
قبل أي شيء، سجل الدخول على منصة مستقل، بعد إنشاء حساب في حسوب، ثم ابدأ في إضافة المشروع، وصغ عنوانًا واضحًا ومعبرًا عن هدف مشروعك. فالعنوان الجيد يتسم بالبساطة والإيجاز، ليجذب أكبر عدد من محرري الفيديو المستقلين على المنصة. مثال: مطلوب مونتير محترف لتحرير فيديو تسويقي، أو مطلوب تحرير أغنية مدتها دقيقة واحدة.
بعد ذلك، اكتب وصفًا مفسرًا وشارحًا لجميع الخطوط العريضة في مشروع، فالوصف من أهم النقاط التي يجب الاهتمام بها، فهو وسيلة فعالة لتوضيح احتياجاتك وأهدافك إلى محرري الفيديو. يمكنك الاستعانة بالعناصر الآتية:
- طبيعة العمل: حدد طبيعة الفيديو الذي سيعمل عليه المونتير والهدف منه، هل هو إعلان ترويجي مرئي لمنتج أم فيلم وثائقي أم فيديو تسويقي للعلامة التجارية؟ ما المدة الزمنية لمقاطع الفيديو التي سيطلع عليها؟ وما مدة المنتج النهائي؟
- خبرة المونتير: احرص على توضيح الخبرات الواجب توافرها في المونتير، اسأل نفسك: هل تحتاج إلى مونتير يساعدك في تجميع مقاطع الفيديو، وتجهيز اللقطات الأولية فحسب، أم تريد مونتير خبير في صناعة الخدع المرئية ودمج المؤثرات البصرية؟
- تطبيقات المونتاج: وضّح في الوصف برامج تحرير الفيديو والمونتاج التي تريد من المونتير استخدامها، فإذا أردت إنتاج مشروعك بواسطة برنامج Adobe After Effects وليس تطبيق Apple Final Cut Pro، اكتب ذلك دون تردد.
- الملفات المرفقة: يمكنك إضافة نماذج فيديو مُحررة باحترافية في المرفقات، تطمح في إنتاج مثلها أو استخدام نفس الأسلوب المتبع.
- إضافة المهارات: لا مانع من تحديد المهارات ذات الصلة بمشروعك في نهاية الوصف، مثل مهارات: تحرير الفيديو، مونتاج فيديو، After Effects ،Adobe premiere.. وما إلى ذلك.
2. حدد الميزانية المحتملة
ليس هناك ميزانية ثابتة يمكن اعتمادها لجميع المشاريع، إذ تختلف من مشروع لآخر حسب حجم العمل واحتياجاتك، ومدة الفيديوهات التي سيتعامل معها المونتير، وخبرته في تحرير الفيديو، ومؤهلاته الدراسية، وجودة أعماله، ومدة تنفيذ المشروع، وسرعة إنجازه، والمدة الزمنية للمنتج النهائي.
فمثلًا، الميزانية المتوقعة لمشروع فيلم تسجيلي مدته 15 دقيقة عن إنجازات مؤسسة ما، تكون أعلى بكثير من تكلفة تحرير فيديو تسويقي لمنتج مدته 60 ثانية. كذلك، التعاون مع مونتير خبير ومحترف للحصول على مقطع مرئي عالي الجودة وفي أسرع وقت، يتطلب ميزانية أكبر من تلك التي تنفقها إذا أردت فيديو دون مستوى تطلعاتك.
من الأفضل، وضع ميزانية مناسبة وعادلة تناسب حجم المشروع، ولا تغفل جهد ووقت المونتير الذي يُحرر مقاطع الفيديو باحترافية، فهو يتوقع حسن تقديرك لجهوده وكفاءته. أما إذا تسرعت واخترت ميزانية قليلة وغير عادلة لمجرد خفض تكاليف الإنتاج، فلن تحصل على الجودة المثالية للفيديو خاصتك.
3. اختر أفضل مونتير مستقل
بمجرد الانتهاء من الخطوات السابقة، انشر مشروعك على مستقل، واستعد لمرحلة استقبال العروض من محرري الفيديو الذين يتطلعون إلى العمل معك. لا تتعجل في توظيف أحدهم، فالأمر يستحق الدراسة المتعمقة لاختيار أفضل محرر فيديو لديه القدرة على تلبية طموحاتك. لكن كيف تفعل ذلك؟
- قراءة العروض المقدَّمة: في بادئ الأمر، اقرأ جميع عروض محرري الفيديو لتكوين نظرة عامة حولهم، وركز على العروض المخصصة التي تشعر أنها كُتبت بعد فهم تفاصيل مشروعك، وتتضمن مقترحات واستفسارات ذات صلة باحتياجاتك، وتجنب العروض الأخرى غير الجدية.
- فحص الملفات الشخصية: من الضروري الاطّلاع على النبذة التعريفية لكل محرر فيديو قدم عرضًا مخصصًا وجديًا، للحصول على نظرة أعمق حول مهاراتهم وخبراتهم ومؤهلاتهم الدراسية، وغيرها من المعلومات المُفصلة التي قد تساعدك في اتخاذ قرار توظيف أحدهم.
- جودة معرض الأعمال: قارن بين الأعمال السابقة التي نفذها محررو الفيديو، وادرسها جيدًا وحلل نقاط القوة والضعف فيها، وركز أكثر على جودة الصوت والصورة والانتقالات والأسلوب العام في مقاطع الفيديو التي أنتجوها. وضع قائمة تضم المونتيرين الذين لديهم أعمال جيدة تكشف خبراتهم ومهاراتهم، أو تتشابه قليلًا مع مشروعك، أو يتبعون نهجًا مناسبًا لهدفك.
- مراجعة الإحصاءات والتقييمات: أَلقِ نظرة على الإحصاءات المتاحة على صفحات محرري الفيديو عبر مستقل، مثل معدل إكمال المشاريع، ومعدل إعادة التوظيف، إضافةً إلى فحص التقييمات السابقة، والاطلاع على توصيات وآراء العملاء السابقين، لأنها تساعدك كثيرًا في اختيار الأفضل.
- التواصل مع محرري الفيديو: قبل توظيف أي مونتير فري لانسر، يجب التواصل معه أولًا، ومناقشته في جميع تفاصيل المشروع. ولا مانع من طرح بعض الأسئلة عليه عن برامج المونتاج والتقنيات التي يستخدمها، وأهم النقاط التي تحتاج التركيز عليها في الفيديو، والتأكد من أنه مُلمّ بكل ما تريد، والتفاوض معه حول الميزانية والمدة الزمنية لتسليم المشروع.
بمجرد الاتفاق مع محرر الفيديو، وافق على عرضه ووظّفه لتبدأ مرحلة تنفيذ المشروع. وخلالها يجب التواصل المستمر معه، ومراسلته على المنصة ذاتها ودون الحاجة لأي وسائل خارجية، لسهولة التعامل مع أي إشكالية قد تحدث خلال المشروع. ومن الضروري، متابعة عملية المونتاج دوريًا، وإبداء أي ملاحظات لك إن وجدت.
قبل استلام المشروع، ينبغي فحص المنتج النهائي جيدًا، وتحقق من جودة الصوت والفيديو، ومدى مزامنتهما معًا. وتمعن في المؤثرات الصوتية والبصرية للتأكد من تجانسها مع المحتوى، إذ يجب أن تبدو سلسة وطبيعية، وتقدم بُعدًا جديدًا أو مكملًا للمشهد. كما يجب أن تكون الانتقالات والحركات بين اللقطات مثالية ومتناغمة.
ختامًا، هناك العديد من العوامل التي تؤثر مباشرة في نجاح الفيديو مثل كتابة سيناريو احترافي، وجودة التصوير، ووضوح الصوت. لكن قد يصبح ذلك هباءً منثورًا، إذا لم يتعامل معه محرر فيديو محترف، يستغل هذا الجهد ويطوره لتشكيل قصة مرئية قوية، وذات إيقاع سلسل، وتثير مشاعر الجمهور من خلال عملية التحرير والمونتاج.
