منذ 7 سنوات تقريبًا، كنت أعمل في مجال الهندسة. حينها، واجهت سؤالًا مُلحًا: كيف أثبت خبراتي ومهاراتي في الشركة التي قضيت بها عدة سنوات؟ لم يكن أمامي سوى السيرة الذاتية، لكنني كنت أدرك أنها ليست كافية لإبراز مهاراتي وخبراتي وما أستطيع إنجازه.
لذا، عندما دخلت مجال كتابة المحتوى، قررت من البداية إنشاء معرض أعمال احترافي؛ مكان واحد استعرض فيه إنجازاتي في عالم صناعة المحتوى، وكل ما أفتخر بكتابته، وأوضح ما يمكنني تقديمه لعملائي.
لكن الحقيقة، لم يكن معرض الأعمال بمفهومه التقليدي كافيًا لي، لأنني أريد تخصيص تجربتي ورحلتي كما أريد، وليس مجرد وضع مقالات ومنشورات في ملفٍ واحد. لذا، كان الحل الأمثل أن أمتلك موقعي الشخصي.
لماذا فكرت في إنشاء موقعي الشخصي؟
لأني كنتُ أبحث عن مكان واحد يعرض جميع أعمالي بأسلوب إبداعي وطريقة احترافية، وفي الوقت ذاته يمكّنني من التعبير عن هويتي وأسلوبي في الكتابة، فلم أجد خيارًا أكثر مناسبة لذلك من امتلاك موقعي الشخصي.
وإن نظرت للمستقبل القريب، يمكنني بسهولة تحديث معرض أعمالي باستمرار، لإضافة مشاريع جديدة، أو تحسين تصميم الموقع، بما يعكس تطوري المستمر في المجال.
ببساطة، امتلاك موقع شخصي لا يقتصر على كونه أداة لعرض الأعمال، بل منصة تسويق شخصية تُبرز احترافيتك وتجذب العملاء المناسبين لك، ما يجعله ضرورة لأي مستقل محترف أو استشاري يسعى لتحقيق النجاح والاستمرارية في مجاله.
لكن التحدي الذي واجهته هنا هو أنني لا أمتلك خبرة برمجية في إنشاء المواقع، لذا كنت أريد حلًا يمكّنني من إنشاء موقعي دون الحاجة لخبرة برمجية. وهنا عثرت على منصة سنديان التي ساعدتني على إنشاء موقعي الشخصي بنفسي في دقائق عبر السحب والإفلات. ولأصدقك القول، كانت تجربة ممتعة.
تجربتي في إنشاء معرض أعمالي باستخدام سنديان
بدأت رحلتي بالتوجه نحو الصفحة الرئيسية لمنصة سنديان، والضغط على زر “ابدأ الآن”، ثم سجلت الدخول ببيانات حسابي على منصات حسوب وانتقلت لاختيار قالب معرض أعمالي.
اختيار القالب المناسب
ما لفتني في سنديان أنه يوفر خيارات متنوعة للقوالب تصل لأكثر من 70 قالبًا جاهزًا للاستخدام المباشر، منها قوالب مصممة لمعارض الأعمال بمختلف المجالات، مع قابليتها الكاملة للتعديل بسهولة.
تصفحت القوالب الموجودة في تصنيف “معارض أعمال” واخترت قالب “بصمة”، فقد أعجبني تصميمه، ووجدت أنه أقرب لما أريد ويمكن تخصيصه بسهولة بما يناسب متطلباتي ورؤيتي.
ضبط إعدادات الموقع
الخطوة الثانية بعد اختيار القالب كانت ضبط الإعدادات العامة للموقع، مثل كتابة اسم الموقع ووصف مختصر عنه، واختيار تصنيفه. لذا كتبت اسم الموقع باسمي وكتبت وصفًا مختصرًا عنه، واخترت تصنيف “إعلام” لأنه الأقرب ليّ.
اختيار النطاق
بعد استكمال إعدادات الموقع، تأتي خطوة اختيار النطاق. وهذا ما أعجبني في سنديان حقًا، فقد اختصر عليّ كثيرًا من خطوات إنشاء الموقع المعقدة، مثل حجز الاستضافة والنطاق وتأمين الموقع وحمايته. فوفّر لي استضافة آمنة، ونطاقًا مخصصًا مجانًا، وشهادة حماية TLS، ومسرع مواقع، كل هذا ضمن خطة الاشتراك.
بعد اختيار النطاق، أضفت بيانات البطاقة الائتمانية، وأكملت الاشتراك في الخطة الأساسية المتاحة.
تحرير صفحات الموقع
بعد الانتهاء من الاشتراك، بدأت خطوات تعديل وإضافة المحتوى لموقعي الجديد. في البداية، قررت تقسيم محتوى الموقع إلى صفحات مختلفة، كل صفحة منها مخصصة لمهمة محددة، كالآتي:
الصفحة الرئيسية
اعتمدت في الصفحة الرئيسية على أغلب أقسام القالب الأساسية، واستبدلت بعض الأقسام التي لا احتاج إليها بأخرى تناسب المحتوى الذي أرغب في عرضه بسهولة مطلقة، إذ يوفر سنديان خيارات متعددة من الأقسام الجاهزة مسبقًا التي يمكنك الاختيار من بينها واستخدامها مباشرةً حسب احتياجاتك.
بدأت بإعداد محتوى الصفحة الرئيسية؛ في أعلى الصفحة اخترت القسم الأبرز الذي سيظهر أمامك عند الدخول إلى الموقع لسرد فلسفتي، ثم التعريف بي في القسم الثاني، يليه القسم الأهم وهو معرض أعمالي، ثم العملاء الذين عملت معهم، وأخيرًا بعض التعليقات والتقييمات التي أعتز بها.
صفحة من أنا
في صفحة من أنا، خصصت المحتوى للتعريف برحلتي في كتابة المحتوى ببعض التفاصيل. لذا اخترت أن يكون الجزء الأساسي من الصفحة مرتكزًا على المحتوى النصي. ثم بعدها أضفت قسمًا لأنواع المحتوى التي أكتبها.
وفي نهاية الصفحة أضفت قسمًا مخصصًا لعرض إنجازاتي الشخصية الصغيرة في رحلتي داخل عالم كتابة المحتوى.
معرض أعمالي
هنا يأتي معظم المجهود، لأنني كما ذكرت لم أكن أرغب في عرض الأعمال في صفحة واحدة دون تنسيق. لذا، قررت تقسيم صفحة معرض الأعمال إلى مسارين، لأتمكن من عرض مساري رحلتي في الكتابة: التقارير الصحفية وكتابة المحتوى.
لهذا اخترت تقسيم الصفحة بهذا الشكل البسيط، عند الدخول إلى معرض أعمالي يمكنك اختيار المسار الذي ترغب في تصفحه بسهولة.
مسار الصحافة
أنا أكتب حاليًا مع موقع الجزيرة نت، لذا معظم مقالاتي الصحفية في هذه الصفحة ستجدها من كتاباتي مع الجزيرة. في البداية، جهزت روابط تلك المقالات في ملف خارجي، بعدها جهزت الصور التي سأستخدمها لعرض المقال.
المميز هنا في فكرة الموقع الشخصي مع سنديان، هو إمكانية تقسيم المحتوى حسب الفئات التي أرغب بها. لذا، قررت تقسيم المحتوى الصحفي وفقًا لأبرز المجالات التي كتبت بها. وخصصت الصفحة باختيار القسم المناسب، ثم وضع المحتوى التعريفي لكل مقال وصورته ورابط لقراءة المقال.
مسار كتابة المحتوى
أما بالنسبة لكتابة المحتوى فكان الأمر مختلفًا قليلًا. لأن المحتوى هنا لا يقتصر على مقالات منشورة في موقع واحد، لكنه محتوى متنوع بين منشورات على منصات التواصل الاجتماعي أو محتوى لسيناريوهات لمقاطع فيديو.
كان العمل على إنجاز هذه الصفحة ممتعًا، لأني ببساطة قررت أن يكون محتوى الصفحة مترابطًا، كأنك تقرأ قصة واحدة من بدايتها، قصة توضح لك ما الذي أحبه وكيف أوظف ما أحبه في كتابة المحتوى.
قسّمت الصفحة إلى جزأين أساسيين:
- الجزء الأول: عن المحتوى الذي كتبته لأني أحب الكتابة والأدب والفن.
- الجزء الثاني: عن المحتوى المخصص للعملاء والمحتوى التسويقي والإبداعي وغيره من أنواع المحتوى المختلفة.
صفحة التواصل
بعد الانتهاء من إنشاء الصفحات السابقة، جاء الدور على صفحة التواصل، وهي بسيطة وواضحة جدًا. هذه صفحة اخترتها من صفحات القالب، وكتبت بها رقم هاتفي والبريد الإلكتروني.
في النهاية، كان إنشاء موقعي الشخصي ومعرض أعمالي عبر سنديان تجربة ممتعة ومثمرة في آنٍ واحد. لذلك، إن كنت تفكر في إنشاء موقع شخصي ومعرض أعمال احترافي يعزز علامتك التجارية الشخصية، فأرشح لك بقوم منصة سنديان، أيًا كان مجال عملك أو تخصصك.
تم النشر في: يناير 2025
تحت تصنيف: العمل الحر | نصائح للمستقلين