دليلك الشامل إلى الدفع الإلكتروني عبر الإنترنت

أصبحت التجارة الإلكترونية لغة العصر، وغدت ضرورة ملحة لأي مشروع تجاري ناجح. لكن إحدى أبرز النقاط التي يقف عندها أصحاب المتاجر الإلكترونية، والتي تُعدّ تحديًا بالنسبة لهم، هي أفضل طرق الدفع الإلكتروني. عند هذه النقطة تحديدًا، يتراجع الكثير من العملاء عن عملية الشراء، إما بسبب وسائل الدفع غير المناسبة أو غير المتاحة، أو حتى غير الآمنة والمعقدة في بعض الأحيان.

جدول المحتويات:

ما هو الدفع الإلكتروني

الدفع الإلكتروني هو ببساطة عملية الدفع مقابل شراء المنتجات أو الخدمات رقميًّا من متجر أو موقع إلكتروني، بواسطة إبراز البيانات الخاصة ببطاقة العميل أو حسابه البنكي، وإتمام ملئ البيانات الخاصة به. تكمن أهمية الدفع الإلكتروني في عالم التجارة الرقمية، في 3 مفاتيح أساسية:

  1. يساهم الدفع الإلكتروني في زيادة العملاء بالتالي زيادة المبيعات، وذلك عن طريق تسهيل عملية الشراء، بحيث يمكن للعميل من منزله شراء أي منتج يريده، بأسلوب مريح وبسيط وآمن.
  2. زيادة الوصول إلى العملاء، وهذا في الواقع أحد مزايا التجارة الإلكترونية؛ إذ لن تكون محصورًا بمنطقة جغرافية معينة.
  3. جاذب للعملاء، فالعملاء في وقتنا الحاضر يميلون إلى خطوات الشراء التي يمكن تنفيذها رقميًّا بأقل جهد وعناء ممكن.

مميزات الدفع الإلكتروني

خلال العقدين الماضيين، بدأ كل من العملاء وأصحاب المشاريع التجارية بالانتقال تدريجيًّا من أساليب الدفع التقليدي إلى المدفوعات الإلكترونية، بسبب العديد من المزايا التي وفّرتها وسائل الدفع الإلكتروني، منها:

  • المصداقية: تُنجز عمليات الدفع الإلكتروني بالمجمل رقميًّا، وبواسطة برامج مصمّمة مسبقًا، بحيث تكون عملية الدفع ذات مصداقية عالية وذات أخطاء قليلة جدًا، مقارنةً بالدفع التقليدي.
  • الأمان: توفر شركات المدفوعات الإلكترونية الحالية مستوى مرتفع من الأمان، بحيث يمكن للعملاء إدخال بياناتهم المالية لشراء المنتجات عبر متجرك بأمان ودون الخوف من السرقة، كما في حال الدفع التقليدي بالمال الحقيقي.
  • سهولة التتبع والأرشفة: يمكنك عبر نظام الدفع الإلكتروني تتبع حركة الشراء في متجرك بسهولة، ومعالجة أي خطأ أو مشكلة أو حتى مرتجع من العملاء بخطوات بسيطة.
  • توفير الوقت والجهد: يمكن للعملاء مع المدفوعات الإلكترونية الاستغناء عن نظام الدفع التقليدي، الذي قد يتطلب الانتظار في دور للدفع أو حتى حمل نقود مالية لشراء المنتجات التي يرغبو بها.
  • زيادة المبيعات: من خلال تسهيل عملية الشراء للعملاء، فبدلًا من الذهاب بأنفسهم للمتجر والبحث عن المنتج المطلوب ودفع ثمنه وجلبه، يمكنهم ببساطة تصفح المنتجات من منزلهم وطلب الشراء وانتظار المنتج.

مصطلحات لا بد من معرفتها في عالم المدفوعات الإلكترونية

هناك بعض المصطلحات المهمة، التي سوف تصادفنا كثيرًا عندما نتحدث عن عملية الدفع الإلكتروني، وهي:

  • البنك المصدر Issuing bank: هو البنك الذي يحتفظ بأموال العميل، والذي يقوم بإرسال قيمة تكلفة المنتج عند شراء العميل من متجرك.
  • البنك المكتسب Acquiring bank: هو البنك الذي يحتفظ بأموال صاحب المتجر، والذي تُنقل إليه المدفوعات من المتجر (من حساب التاجر أو المحفظة الإلكترونية)، وهو الوجهة الأخيرة لسلسلة عملية الدفع الإلكتروني.
  • المحفظة الإلكترونية (حساب التاجر): هو عبارة عن مستودع مؤقت للمال خاص باسم صاحب المتجر الإلكتروني على منصة معينة، توفرها الشركات الخاصة بخدمات بوابات الدفع الإلكتروني، يتم في هذا الحساب تخزين المال من عمليات البيع عبر المتجر، بحيث يتمكن التاجر في أي وقت من نقل هذه الأموال إلى حسابه البنكي أيضًا عبر بوابة الدفع.
  • استمارة الشراء: هي استمارة تتضمن بيانات العميل التي يجب عليه إكمالها لإتمام عملية الشراء من متجرك، تختلف الاستمارات بكمّ البيانات التي يجب ملؤها ونوعها، حسب طبيعة المتجر والعملاء المستهدفين والمنطقة الجغرافية.
  • بوابة الدفع: هي عبارة عن شركة أو جهة توفر خدمة معالجة المدفوعات في متجرك، بمعنى أنها تقدم لك برامج وخوارزميات خاصة، تعمل على معالجة طلبات الشراء وتمرير الأموال من العميل إلى محفظتك الإلكترونية أو حسابك الخاص.
  • طريقة الدفع: هي الوسيلة التي سوف يعتمدها العميل لدفع تكلفة المنتج إلى المتجر، وهناك العديد من وسائل الدفع، وليس من الضروري أن تشملها جميعها في متجرك.

عناصر عملية الدفع الإلكتروني

تتضمن عملية الدفع الإلكتروني أربعة أطراف أو محطّات وهي: العميل والمتجر الإلكتروني وبوابة الدفع والبنوك، وهناك بعض الأطراف الثالثة التي يمكن أن تدخل ضمن هذه الحلقة، ولكن لنقف أولًا عند كلّ طرف من هذه الأطراف الأربع بالتفصيل لكي نتمكن من فهم آلية عمل المدفوعات الإلكترونية بالضبط.

  1. العميل: عنده تبدأ عملية الدفع الإلكتروني، حيث يختار العميل المنتج أو الخدمة التي تعجبه، ويُدخل بيانات بطاقة أو وسيلة الدفع المناسبة له للمتجر الإلكتروني.
  2. المتجر الإلكتروني: المكان الذي تُعرض فيه المنتجات وتحدث فيه عملية الشراء. يجب أن يتضمن المتجر المنتجات مع تفصيلاتها، وبالطبع آلية مناسبة للدفع. يعمل المتجر الإلكتروني على استقبال طلبات شراء العملاء (بياناتهم المالية) وتحويلها إلى الطرف الثالث؛ ألا وهو بوابة الدفع.
  3. بوابة الدفع: هي بمثابة وسيط لتبادل الموارد المالية بين العميل والمتجر الإلكتروني، ثم بين حساب التاجر (مالك المتجر الإلكتروني) والحساب البنكي الخاص به.
  4. البنك: هو المستودع للمال الصادر والوارد، لذا تنقسم البنوك في عملية الدفع الإلكتروني إلى بنك المصدر؛ وهو البنك الذي يضع به العميل المال الخاص به وعبره يُرسل ثمن المنتج إلى التاجر، والبنك المكتسب؛ وهو البنك الذي يحتوي حساب التاجر، والذي تُرسل إليه ثمن المنتجات المُشتراة من المتجر.

آلية عمل المدفوعات الإلكترونية

تتم عملية الدفع الإلكتروني، بغض النظر عن نوع المنتج أو الخدمة أو طبيعة المتجر الإلكتروني، من خلال أربع محطّات أساسية تمثل خطوات الدفع الإلكتروني:

  1. شراء العميل للمنتج وإدخاله لبيانات الدفع ضمن المتجر الإلكتروني (عن طريق استمارة الدفع).
  2. يرسل المتجر الإلكتروني بيانات طلب شراء العميل إلى بوابة الدفع (التي يرتبط بها المتجر) على هيئة بيانات مشفّرة، لحماية خصوصية العميل وبياناته، وهنا وجود استيفاء الموقع لشهادة SSL يلعب دورًا جوهريًا في تحسين مستوى أمان الموقع.
  3. تعالج بوابة الدفع بيانات العميل، ومن ثم ترسلها إلى معالج الدفع الخاص ببنك العميل، هنا يعالج البنك بيانات طلب الشراء ويصدر الرد، إما بتأكيد عملية الشراء أو برفضها لوجود خلل معين مثل: عدم امتلاك العميل لمقدار كافٍ من المال في حسابه البنكي لشراء المنتج.
  4. ترسل بوابة الدفع المبلغ المُستحق إلى محفظة التاجر الإلكترونية لحفظ الأموال عليها، بعدها يصبح بإمكان صاحب المتجر تحويل الأموال من المحفظة إلى حسابه البنكي عبر ربط المتجر ببطاقة ائتمانية.

أنواع وسائل الدفع الإلكتروني المختلفة

تعد وسائل وخدمات الدفع الإلكتروني في متجرك عنصر ضروري لكسب المزيد من العملاء وتسهيل عمليات الشراء، بالإضافة للتقليل من الارتداد أو التراجع عن الشراء، والذي يحدث بسبب عدم مناسبة طريقة الدفع للعميل. لحسن الحظ، هناك تنوع كبير ومتزايد في شركات المدفوعات الإلكترونية المتاحة في بلداننا العربية نذكر أبرزها:

1. البطاقات البنكية

تقدمها البنوك المحلية والعالمية على شكل بطاقات ائتمانية تحت أسماء مختلفة، ولكل دولة في بلداننا العربية بطاقات بنكية خاصة بها، وهي غالبًا محصورة الفعالية في البلد ذاته، أما بالنسبة للشركات والبنوك العالمية الصالحة تقريبًا في كل دول العالم، فنذكر أشهرها VisaCard وMasterCard، وأيضًا Cash U المختصة بإصدار البطاقات في مناطق شمال إفريقيا والشرق الأوسط.

2. الشركات المالية الرقمية

تقدم الشركات المالية خدمات الدفع الرقمي على الإنترنت للشركات والمتاجر الإلكترونية من خلال بوابات الدفع الإلكتروني، ولا تتطلب وجود بطاقة ائتمانية، مثل بايبال PayPal و بيفورت PayFort وسترايب Stipe وغيرها.

4. المحافظ الرقمية

يمكننا أن نعدّها شكلًا من أشكال الدفع الرقمي، لكن مخصص لحاملي الهواتف الذكية، حيث توفر الشركات للعملاء محافظ رقمية تتضمن أرصدة مالية خاصة بهم. ومن أبرز الشركات العالمية، التي تخصصت في طرق الدفع الإلكتروني عبر الهواتف، فينمو Venmo وسكوير Square، بالإضافة إلى توفير كل من جوجل وآبل خدمات مشابهة لمستخدمي أنظمتها، وهناك العديد من الشركات العربية التي تقدم هذه الخدمات مثل شركة فودافون في مصر.

بوابات المدفوعات الإلكترونية المُتاحة عربيًّا

بوابة الدفع من المكوّنات الأساسية في المدفوعات الإلكترونية، وهناك العديد من أنواع بوابات الدفع التي يمكنك تبنيها في متجرك، لكلّ منها ميزاته وحسناته واستخداماته المفضلة، ونذكر بعضًا من أفضل بوابات الدفع الإلكترونية بالنسبة للدول العربية:

1. باي بال PayPal

إحدى أبرز بوابات الدفع الإلكتروني المشهورة عالميًّا وعربيًّا، لما قدّمته من خدمات متعدّدة، مثل خدمات معالجة المدفوعات والمحفظة الإلكترونية، وبطاقات الائتمان وحسابات باي بال مباشرة وغيرها.

بالإضافة إلى الربط السهل والسريع لخدمات الشركة مع المتاجر الإلكترونية عبر إضافة زر الدفع المباشر، أو عبر إضافة خيارات الدفع مثلًا، إن كنت ترغب في إنشاء متجر إلكتروني عبر ووكومرس WooCommerce على منصة ووردبريس. أثبتت باي بال موثوقيّتها وفعاليّتها إلى حدّ كبير، وهي خيار ممتاز لإضافته إلى متجرك.

2. تو تشيك آوت 2Checkout

من بوابات الدفع المميزة المشهورة أيضًا في عالمنا العربي، أبرز ما يميز هذه الشركة هو التنوع الكبير في حزم أسعار الاشتراكات في خدماتها، بالإضافة إلى توفيرها لأكثر من وسيلة دفع بأكثر من 150 عملة دولية مختلفة. خدمات شركة تو تشيك أوت متاحة في جميع دول الخليج، بالإضافة إلى معظم الدول العربية الأخرى.

3. ماي فاتورة Myfatoorah

إحدى أبرز بوابات الدفع الإلكتروني في بلداننا العربية، بسبب التسهيلات الكبيرة التي قدمتها لأصحاب المتاجر، مثل: سهولة الربط مع المواقع (بمختلف أنواعها) وتوفير إمكانية استقبال المدفوعات عبر عدّة وسائل دفع عربية معروفة، مثل “ميزة” و”سداد” و”مدى” في السعودية والإمارات ومصر وغيرها من الدول العربية، بالإضافة إلى توفير تسهيلات في عملية شحن المنتجات إلى العملاء عبر DHL وإعداد الفواتير.

4. مُيسر Moyasar

من بوابات الدفع الناشئة المميزة في وطننا العربي، وذلك بسبب سهولة ربطها بأنظمة إنشاء المواقع مثل ووردبريس وشوبيفاي وغيرها، بالإضافة إلى توفير إمكانية الدفع عبر الهواتف المحمولة (Apple Pay). كما تتضمن الخدمة لوحة تحكم شاملة لأصحاب المتاجر، تمكّنهم من تتبع أحجام المبيعات والمدفوعات.

5. بيتابس Paytabs

من بوابات الدفع العربية الشهيرة أيضًا، تشبه نظيرتها “ماي فاتورة” في أنها توفر إمكانية استقبال المدفوعات من عدة وسائل دفع عربية محلية مشهورة، وتقدم لوحة تحكم شاملة للمتجر، بالإضافة إلى أنها توفر خطط اشتراك متنوعة، بدءًا من خطط الدفع مقابل المعاملة والدفع الشهري، وخطط الدفع الخاصة بالشركات والمتاجر الكبيرة.

كيف تختار طريقة الدفع المناسبة لمتجرك الإلكتروني

تعدد وسائل وأنواع بوابات الدفع التي يمكن تبنيها في المتجر الإلكتروني، قد يثير نوعًا من الحيرة لدى الكثيرين حول كيفية اختيار أفضلها. لذا، إليك بعض الأسس والمفاتيح التي ستساعدك في اختيار وسائل الدفع، وبوابات الدفع الأفضل لمتجرك:

  • التكاليف

ينبغي لك تحديد نوع الاشتراك الذي ترغب فيه أولًا: هل ترغب باشتراك شهري أو سنوي؟ بعدها ضع قائمة بأبرز بوابات الدفع التي تلبي احتياجات متجرك، ثم قارن بين خطط الاشتراك في كل بوابة من حيث النوع والسعر، وبناءً على هذه المقارنة يمكنك اختيار بوابة الدفع، التي تقدم خطة الدفع الأفضل والأقل تكلفة بالنسبة لمتجرك.

  • تعدد طرق الدفع

من الأفضل أن يقع اختيارك على البوابة التي تقبل قائمة طويلة من وسائل الدفع التي قد يستخدمها عملاؤك، بالإضافة إلى آلية استقبال المدفوعات؛ وستجد المزيد من التفاصيل حول هذه النقطة في مقالنا: دليل بوابات الدفع الإلكتروني لأصحاب المتاجر الإلكترونية.

  • التوافقية

من الضروري أيضًا أن تضع في الحسبان إمكانية ربط بوابة الدفع بمتجرك الإلكتروني، فمثلًا لا تدعم بعض البوابات إمكانية الربط مع المتاجر المصممة بواسطة الووردبريس.

  • الدعم

وجود فريق متخصص من الدعم الفني مهمٌّ بدوره، فهناك بعض المشاكل الفنية في عملية الدفع في متجرك قد تتطلب منك التواصل مع مختصين في هذا المجال لمعالجتها.

  • الموثوقية

عليك باختيار بوابات الدفع التي تملك موثوقية عالية، وهذا مهم لأمرين، الأول هو ضمان أمان وسلامة بياناتك وبيانات عملائك، أما الثاني فهو المصداقية والراحة التي توفرها البوابة في خدمة العملاء، فالبوابات التي تضع إجراءات دفع معقدة، قد تؤدي إلى تراجع المبيعات في متجرك.

3 نصائح ذهبية لزيادة عمليات الشراء من متجرك

على الرغم من السهولة والبساطة التي تشتمل عليها آلية الدفع الإلكتروني، إلا أن معدل الارتداد أو التراجع في عمليات الشراء مرتفع، واقتناص معدل تراجع منخفض للعملاء في متجرك سيكون إنجازًا كبيرًا، سيساعدك على زيادة مبيعاتك زيادة ملحوظة. وفيما يلي سنقدم لك 3 مفاتيح ذهبية من شأنها أن تساعد على تحقيق ذلك.

1. تقليل محطّات الشراء للعميل

تختلف مراحل الدفع بعددها وتعقيدها من بوابة دفع لأخرى ومن متجر لآخر، وعلى الرغم من أن زيادة مراحل الدفع يوفر ضمانًا أكبر لأمان كل من بيانات العميل وصاحب المتجر، إلا أن التعقيد الزائد يؤدي إلى نفور نسبة كبيرة من العملاء، وتراجعهم عن عملية الشراء. لذا، احرص على اختيار بوابة دفع توفر خطوات دفع بسيطة وآمنة في الوقت نفسه.

2. تبني أنظمة التحقق الآلية الذكية (machine learning systems)

يعتمد مبدأ عمل هذه الأنظمة على تحليل بيانات العميل التي يُدخلها، وإعداد خوارزميات وفقًا لهذه البيانات. الهدف من هذه الأنظمة هو التحقق من أن العميل حقيقي وجاد؛ بمعنى أنه ليس شخصًا يرغب بالاحتيال أو حتى التخريب.

على سبيل المثال، إن كان هناك عميل يمتلك عنوان IP مشبوه، عندها تعمل هذه الأنظمة على تحليل بيانات هذا العميل بالتحديد، لمعرفة إن كان عنوان IP المشبوه هل هو بعيد وغير متوافق مع سائر البيانات التي يقدمها العميل أم لا، وبناءً على ذلك يقر النظام بقَبول طلب الدفع أو رفضه.

3. تصميم بسيط لاستمارة استقبال المدفوعات الإلكترونية

في مرحلة ملئ العميل لبيانات الشراء، لا بُد من أن تتضمن الاستمارة قدرًا كافيًّا من المعلومات للتأكد من أن العميل هو عميل حقيقي يريد شراء المنتج، وليس محاول احتيال من نوعٍ ما. ولكن في الوقت نفسه، يجب أن تقلل من صرامة البيانات التي يجب على العميل إكمالها، لإنهاء عملية الدفع لكي تقلل من احتمال تراجعه عن إكمال العملية.

وفقًا لإحدى الإحصائيات فإن 87% من العملاء يتراجعون عن عملية الشراء إن كانت استمارة المدفوعات معقدة أو طويلة. من الخطوات المفيدة لإعداد استمارة مريحة للعميل، هي أن تجعل الاستمارة تفاعلية، كأن تتضمن تحديد حجم تلقائي للنافذة عند دخول العملاء إلى متجرك من الهواتف المحمولة والأجهزة اللوحية، أو أن تقدم لوحة مفاتيح مرقمة عند وصولهم إلى الخانات التي تتطلب إدخال أرقام، مثل خانة أرقام البطاقة الائتمانية.

أخيرًا، جميع المؤشرات تدل وبقوّة أن الدفع الإلكتروني هو عماد التجارة الإلكترونية بشتى أنواعها، لذا احرص على تأمين الطرق الأفضل للمدفوعات الإلكترونية لك ولعملائك، وسرعان ما ستجد نفسك قد فرضت وجودك في ساحة المنافسة خلال وقت قصير.

تم النشر في: الدفع الإلكتروني