دليلك إلى كتابة سيرة ذاتية تقتنص بها أفضل الوظائف

إذا حاولت البحث عن عمل أو التقدّم لوظيفة جديدة، فإن أوّل وأهم متطلبات التوظيف هي كتابة سيرة ذاتية CV لإبراز أهليتك وخلفيتك المهنية، وعند وجود وظيفة شاغرة فإن أصحاب العمل يحصلون على عشرات السير الذاتية التي يطّلعون على كل منها في عدة دقائق فقط. لذلك يجب الاعتناء بإنشاء سيرة ذاتية متميّزة، تسلط الضوء على مهاراتك وخبراتك، وتُظهر لصاحب العمل أنك الأفضل لهذه الوظيفة في أقصر وقت، فكيف يمكنك كتابة سيرة ذاتية تحقق ذلك؟

جدول المحتويات:

ما هي السيرة الذاتية CV ؟

من الناحية اللغوية، فإن اختصار السيرة الذاتية CV يعني “Curriculum vitea”، وهي جملة لاتينية تعني “مسار الحياة”. وبنفس المعنى، فإن السيرة الذاتية هي وثيقة موجزة تضم معلومات مُفصَّلة عنك مثل: بيانات التواصل ومهاراتك وخبراتك المهنية والدراسية والدورات التي حصلت عليها؛ بهدف تقديمها إلى أصحاب العمل للحصول على وظيفة ما، فهي بمثابة مخطط تعريفي ووظيفي كامل، يحصل منه صاحب العمل على صورة مبدئية عنك وعن حياتك المهنية، لتقييم ما إذا كنت مناسبًا لتلك الوظيفة الشاغرة أم لا.

أهمية كتابة سيرة ذاتية احترافية

تُعدّ السيرة الذاتية الخطوة الأولى في عملية التوظيف، فإذا ما كتبتها ونسّقتها وعرضتها بشكل صحيح، فإن فرصتك في الحصول على مقابلة عمل، ومن ثمَّ الحصول على الوظيفة، ترتفع بشكل كبير. وذلك لأن السيرة الذاتية تساعدك على:

1. إعطاء انطباع أوّل إيجابي

إن السيرة الذاتية هي أوّل لقاء بينك وبين الشخص المسؤول عن التوظيف، بالتالي فإنه يكوّن انطباعه الأوّلي عنك من خلال مجموعة المهارات والخبرات والمؤهلات الموجودة أمامه في سيرتك ذاتية. لذا فإن كتابة سيرة ذاتية احترافية، تمنحك فرصة ذهبية لترك انطباع إيجابي لديه، وتوضح سبب كونك مناسبًا لهذه الوظيفة مسبقًا.

2. لتميّز عن المُرشَّحين

عند التقدّم إلى وظيفة جديدة لن تكون وحدك، ستجد الكثير من المتقدّمين للوظيفة ذاتها باختلاف مؤهلاتهم وكفاءاتهم، ويستغرق مسؤول التوظيف دقائق قليلة في الاطّلاع على كل سيرة ذاتية على حِدة، لتحديد ما إذا كان صاحب السيرة الذاتية سينتقل إلى المرحلة التالية أم أنه سينتقل إلى قائمة الرفض. لذا فإن السيرة الآتية التي تستعرض بها أفضل مهاراتك وخبراتك، ستجعلك مميّزا وسط كومة المُرشَّحين.

3. زيادة ثقتك بنفسك

يستمر الناس في التغاضي عن إنجازاتهم وقدراتهم حتى يرونها أمام أعينهم مُجمَّعَة في مكانٍ واحد، وإن كتابة سيرة ذاتية احترافية تضم أفضل إنجازاتك، من شأنها أن تمنحك شعورًا بالفخر والثقة، وحينها ستؤمن بنفسك وقدراتك، ثمَّ تبدأ في التقدّم إلى وظائف أرقى، والدخول إلى المقابلات الوظيفية بثقة أكبر، والحصول على الوظيفة في النهاية، فمسؤولي التوظيف يميلون إلى توظيف الواثقين من أنفسهم أكثر من غيرهم.

4. تسهيل المُقابلة الوظيفية

في حين يرى الكثيرون أن المقابلة الوظيفية موقفًا صعبًا، إلّا أن كتابة سيرة ذاتية احترافية متكاملة دون فجوات، ستجعل منها وقتًا ممتعًا، لأن سيرتك الذاتية ستتحدّث نيابةً عنك، فكل المعلومات التي قد يحتاجها مسؤول التوظيف موجودة بها. كما أن ذلك سيساعدك على التحضير الأكفأ لأسئلة المقابلة وتوقعها، بما يتناسب مع النقاط المذكورة بسيرتك.

أنواع السيرة الذاتية

إذا كنت تفكّر في كتابة سيرة ذاتية احترافية، فإن أول ما يتعيّن عليك فعله هو تحديد نوع السيرة الذاتية، التي تناسب خبراتك ومهاراتك والوظيفة التي تُقدِّم عليها. وتشمل السيرة الذاتية ثلاث أنواع رئيسية:

أولًا: السيرة الذاتية التسلسلية

إنها النوع الأكثر شيوعًا وقِدَمًا في مجال التوظيف، وهي ما اعتاد مسؤولو التوظيف على رؤيته طوال سنين عملهم. إذ تركّز تلك السيرة الذاتية على تقدّمك المهني بترتيب زمني عكسي، أي أن آخر وظيفة عملت بها ستكتبها أوّلا، وتليها الوظيفة الأقدم ثم الأقدم وهكذا، وينطبق الترتيب الزمني العكسي نفسه على عرض مؤهلاتك الدراسية، والدورات والأنشطة التي التحقت بها.

ثانيًا: السيرة الذاتية القائمة على المهارات

تركّز تلك السيرة الذاتية على مهاراتك بدلاً من تاريخك المهني والوظائف التي عملت بها، إذا يبدأ هذا النوع من السيرة الذاتية بقائمة مهاراتك وإنجازاتك ونشاطاتك، ويُفضَّل هذا النوع إذا كنت تتطلّع إلى الالتحاق بمجال وظيفي جديد لم تعمل به من قبل، أو إذا كانت هناك فجوات زمنية واسعة في تاريخك الوظيفي. ففي هذه الحالة، إذا اعتمدت على إنشاء سيرة ذاتية تسلسلية، ستظهر عيوبك. لذا، فإن كتابة سيرة ذاتية قائمة على المهارات ووضع مهاراتك في المقدّمة، هو الخيار الأفضل.

ثالثًا: السيرة الذاتية الإبداعية

وهو النوع الأشهر في مجالات الصناعة الرقمية مثل التسويق والتصميم والصحافة، إذا يعتمد هذا النوع على استخدام العناصر المرئية مثل الصور والرسوم البيانية والفيديو والألوان، لتمثيل مهاراتك وخبراتك بطريقة إبداعية ومُبتكَرَة، تنجح في جذب انتباه مسؤول التوظيف وتُحفّزه على قراءتها باهتمام، وتعطيه انطباع أوّلي جيّد عنك وعن مهاراتك.

8 خطوات بسيطة لكتابة سيرة ذاتية احترافية

بالرغم من اختلاف هيكل السيرة الذاتية باختلاف المجال والتفضيلات الشخصية، فإن هناك معلومات أساسية وهيكل رئيسي تتضمّنه جميع أشكال السير الذاتية. لذا إذا أردتَّ كتابة سيرة ذاتية مثالية، فهذه عناصرها الثمانية مع توضيح كيفية كتابة كل منها على حِدة:

أولًا: معلومات الاتصال الخاصة بك

إنه العنصر الأول في أثناء كتابة أي سيرة ذاتية، إذا يُكتَب في الجزء العلوي من السيرة الذاتية، حتى يتمكّن مسؤول التوظيف من التواصل معك بسهولة إذا أراد ذلك. ويجب أن تتضمّن معلومات الاتصال كلًّا من:

  • الاسم الشخصي واسم الكنية في أول سطر وأعلى جزء من الصفحة.
  • رقم الهاتف، مع تضمين رموز الدولة في حال كنت تقدم لوظائف عن بعد أو دولة مختلفة.
  • عنوان بريد إلكتروني احترافي، أي أنه قصير ويحمل اسمك دون رموز عشوائية.
  • عنوانك الشخصي، ويشمل اسم المدينة التي تعيش بها ورمزها البريدي، فقد يُفضّل بعض مسؤولي التوظيف تعيين موظَّف يعيش في مكان قريب.
  • رابط لموقعك الإلكتروني -إن وُجِد- أو حسابك على منصة لينكد إن.

تجنب كتابة أي معلومات لها علاقة بمكان عملك السابق، فلا يصح استخدام عنوان البريد الإلكتروني الخاص بالعمل، ولا تُدرِج حساباتك على مواقع التواصل الاجتماعي إذا كانت شخصية، فلن تعزز من فرصك في الحصول على الوظيفة.

ثانيًا: النبذة الشخصية

وهو بيان موجز في بداية السيرة الذاتية أسفل معلومات الاتصال مباشرةً، يتكوّن من فقرة واحدة قصيرة، تُعطي بها لمسؤول التوظيف نظرة عامة عنك وعن مهاراتك وإنجازاتك. لذا يجب أن تكون مُركَّزة وقيّمة، تعبّر بها عن أهم نقاط قوّتك التي تتميّز بها عن الآخرين في هذا المجال. ولكي تكون النبذة الشخصية احترافية، اذكر بها:

  • من أنت؟ وهو تعريف بسيط عن نفسك وصفاتك في تاريخك المهني في سطرٍ واحد.
  • ما هي أفضل مهاراتك وإنجازاتك؟
  • ما هي أهدافك المهنية؟

كل ذلك في فقرة قصيرة لا تتعدى المائة كلمة، ولا تكتب بها لماذا تتقدّم لتلك الوظيف أو لماذا تركت وظيفتك السابقة أو معلومات عن الرواتب، فقط اجعلها معبّرة عنك وجذّابة، تناسب الوظيفة التي تُقدِّم عليها.

ثالثًا: الخبرات المهنية

الخبرات المهنية هي العنصر الرئيسي والأهم في أثناء كتابة سيرة ذاتية، فإن أهم ما يريد مسؤول التوظيف رؤيته هو مسار حياتك المهنية. لذا عند كتابة سيرة ذاتية احترافية، اسرد وظائفك السابقة بترتيب زمني عكسي كما وضحنا في كتابة السيرة التسلسلية، وهكذا حتى تغطى 15 عام من الخبرة بحد أقصى، إذا كانت لديك خبرة كبيرة في هذا المجال.

عند سرد كل وظيفة، يجب كتابة كلًّا من:

  • المسمى الوظيفي.
  • اسم الشركة.
  • تاريخ التوظيف في الشركة وتاريخ الرحيل عنها.
  • قائمة تضم مسؤولياتك الرئيسية وإنجازاتك التي حققتها، يُفضل ألا تكون طويلة ولا تتجاوز الخمس نقاط كحد أقصى.

تجنّب كتابة عناوين الشركات أو أسماء المديرين والموظفين السابقين، ولا داعي لذكر الوظائف قصيرة المدى أو الوظائف التي لا علاقة لها بمجال التوظيف هذا. وإذا استطعت تعزيز كلامك عن الإنجازات بأرقام حقيقية فعّالة، فإن ذلك سيبرز تأثيرك ويعطيك ميزة قوية، فبدلًا من كتابة “زيادة مبيعات الشركة” اجعلها “زيادة مبيعات الشركة بنسبة 23% خلال 12 شهر”، فهكذا تبدو احترافية أكثر.

رابعًا: التعليم والمؤهلات

اكتب قائمة بدرجاتك العلمية من الأحدث إلى الأقدم كما فعلتَ في خبراتك المهنية ودرجاتك العلمية وتشمل: مؤهلاتك العلمية بعد الثانوية، والرسائل العلمية، والدورات الدراسية، والمؤهلات الوظيفية. في هذه الخطوة يجب أن تُبرزَ جميع الإنجازات الأكاديمية، التي تؤهّلك إلى الحصول على هذه الوظيفة.

وعند ذِكر كل مؤهّل تعليمي، احرص على كتابة كل من:

  • اسم المؤهّل بطريقة علمية أكاديمية، مثل: “بكالوريوس في علم الاجتماع”.
  • المدرسة أو الكلية التي درستَ بها.
  • تاريخ الالتحاق وتاريخ التخرّج.

في حال كنت حديث التخرّج أو في بداية حياتك المهنية، فيمكنك كتابة عنصر التعليم مباشرةً بعد النبذة الشخصية، دون الحاجة إلى ذكر خبراتك المهنية. وإذا لم تكمل تعليمك الأكاديمي بعد، فاكتب آخر مستوى تعليمي توصّلت إليه كشهادة الثانوية مثلًا.

خامسًا: المهارات

تنقسم المهارات التي يجب أن تدرجها أثناء كتابة سيرة ذاتية خاصة بك إلى نوعين:

  • المهارات الشخصية: وهي التي يمكن اكتسابها من الحياة أو الخبرة العملية أو دورات خاصة، مثل مهارات التواصل ومهارات التفاوض والعمل الجماعي وحل المشكلات وغيرها. اكتب بعضها في قائمة المهارات مع تحديد مستوى إجادتك بها، سواء كان متوسّط أو جيّد أو متقدِّم.
  • المهارات الفنية: وهي الحد الأدنى من المهارات المهنية التي تحتاجها الوظيفة، مثل اللغات الأجنبية والبرامج التي تستخدمها وغيرها، اكتب بعضها في السيرة الذاتية في صورة قائمة، يعبّر كل عنصر بها عن مهارة معيّنة وبشكل مُخصَّص، فبدلاً من كتابة “إتقان مهارات الحاسوب”، اذكر البرامج ولغات البرمجة التي تتقنها بالتحديد.

والأهم، ألَّا تبالغ في قدراتك ومهاراتك. فعند كتابة سيرة ذاتية صحيحة، يكفي كتابة قائمة من ثمان نقاط تضم مهاراتك الشخصية والتقنية. وإذا كان لديك أكثر من ذلك، اختر المهارات التي لها علاقة بالوظيفة التي تقدّم عليها فقط، ويمكنك التعرّف عليها بالتحديد من خلال الوصف الوظيفي للوظيفة التي تقدّم عليها، اقرأها بعناية فقط، واستخلص منها المهارات الهامة لكي تدرجها في قائمتك دون غيرها.

سادسًا: الاهتمامات

ولا نعني هنا اهتماماتك الخاصة بالقراءة أو السينما، هذه الاهتمامات جيّدة لكنها لن تجذب اهتمام مسؤول التوظيف، ولا داعي لها أثناء كتابة سيرة ذاتية خاصة بك، فالصواب هو كتابة اهتمامات لها علاقة مباشرة بالوظيفة التي تقدّم عليها. فإذا كنت تقدّم على وظيفة لها علاقة بالبيئة، فاذكر أنك مهتم بقضايا المناخ. وإذا كنت تريد أن تصبح صحفيًا، فاذكر أنك مهتم بمدونتك الخاصة والنشرات الإخبارية وهكذا.

فالغرض من قسم الاهتمامات في سيرتك الذاتية هي أن تجعلك مميّزًا، إذ توفّر لمسؤول التوظيف صورة أكثر تكاملًا وتميّزًا عن هويتك.

سابعًا: الأقسام الإضافية

هناك بعض الأقسام الإضافية التي يمكن إضافتها عند كتابة سيرة ذاتية، وذلك حسب تفضيلاتك الشخصية أو حسب أهميتها للوظيفة ذاتها، مثل:

1. الجوائز والتكريمات

إذا كنت حاصلًا على جائزة قيّمة، يمكنك إنشاء قائمة خاصة بالجوائز والتكريمات، وإضافة اسم الجائزة وترتيبك وتاريخ الحصول عليها.

2. الدورات التدريبية

إنها أحد الطرق لتحسين مهاراتك وخبراتك العملية بشكلٍ منهجي، لذا إذا التحقت بأحد الدورات التدريبية التابعة لجهات موثوقة، فيمكنك كتابة اسم الدورة التي حصلت عليها وتاريخها.

3. الأنشطة

على عكس الدورات التدريبية، فإن الأنشطة تساعد على تحسين المهارات والخبرات، ولكن بشكل عفوي غير منهجي، مثل الأنشطة الطلابية في الجامعة أو الجمعيات المجتمعية، فإذا التحقت بأحد الأنشطة يمكنك إدراجها.

4. المُراجعين

وهم أشخاص قد عملتَ معهم من قبل، ولديهم انطباع إيجابي عنك. لذا قد تقدّم معلومات الاتصال الخاصة بهم إلى مسؤول التوظيف، ليتمكّن من التواصل معهم ويتعرّف من خلالهم على سلوكك في العمل وكفاءتك. وإذا لم ترغب في ذكر أسمائهم أثناء كتابة سيرة ذاتية خاصة بك، يمكنك إزالة العنصر كله أو كتابة عبارة “المراجعين متاحين عند الطلب”، وتعني أنك تطلب من مسؤول التوظيف أن يتواصل معك، إذا أراد معرفة بعض المراجعين لك.

ثامنًا: راجع سيرتك الذاتية

بعدما تنتهي من كتابة سيرة ذاتية احترافية خاصة بك، تأكد من مراجعتها أكثر من مرة وبدقة شديدة بحثًا عن الأخطاء اللغوية، ثم اطلب من زميل لك يعمل في المجال ذاته أو مُراجع سيَر ذاتية محترف أن يراجع سيرتك الذاتية، للتأكد من أنها تضم جميع العناصر المطلوبة، ولتنبيهك إذا كنت في حاجة إلى إضافة عنصر آخر أوحذف عنصر موجود.

تستهلك تلك الخطوات وقتًا كبيرًا، بالإضافة إلى صعوبة تصميم هوية بصرية لملف سيرتك الذاتية بنفسك. يمكنك توفير كثير من الوقت والجهد المستغرق في كتابة سيرتك الذاتية، وتوظيف كاتب سيرة ذاتية محترف عبر منصة مستقل أكبر منصة عربية للعمل الحر، ليتولى مهمة بكتابة وتصميم السيرة الذاتية الخاصة بك بترتيبها وتنسيقها الصحيح وشكلها الاحترافي، حتى تكون سيرة ذاتية مثالية تحقق المُراد منها بنجاح.

كيفية تنسيق السيرة الذاتية

تنسيق السيرة الذاتية والاهتمام بشكلها العام لا يقلّ أهمية عن محتواها، فقبل أن يبدأ مسؤول التوظيف بقراءة المحتوى سيلاحظ التنسيق، وإما أن يكون جيّدا فيشجعه على القراءة أو أن يكون سيّئًا، فيعطي انطباع سيئ عنك. ويتمثّل تنسيق السيرة الذاتية في:

1. الخطوط

استخدم خطوط قياسية ومعروفة وسهلة القراءة مثل: Times New Roman, Arial, Calibri, Open Sans، وبأحجام خطوط تتراوح بين 10 لـ 12 في النصوص العادية، و14 لـ 16 في العناوين لكي تكون مميزة وأكثر وضوحًا، والأهم أن يتناسق نوع الخط وحجمه في كل مكان في السيرة الذاتية.

2. المحاذاة والمسافات

اجعل جوانب الصفحة متسقة ومتساوية في الحجم، وبالخطوط العلوية والسفلية، واترك في الملف مساحات بيضاء مناسبة حتى لا يشعر القاريء بالتكدّس، ولا تنسَ الحفاظ على الهوامش بمقدار 0.5 بوصة على الأقل، واستخدم العناوين والقوائم لتقديم المعلومات؛ لتحسين التنظيم وتسهيل القراءة.

3. الطول

تتسم السيرة الذاتية بالقِصر، أي أن تكون موجزة ولكن شاملة، ليتمكن صاحب العمل من معرفة جميع المعلومات اللازمة عند في وقت قليل. لذا فإن الطول الأنسب للسيرة الذاتية هو صفحتين (A4) كمتوسط، وقد تكون صفحة واحدة أو ثلاث صفحات في بعض الأحيان تبعًا لحجم خبراتك.

أهم 10 نصائح عند كتابة سيرة ذاتية احترافية

يستغرق مسؤول التوظيف عدة دقائق قليلة للاطّلاع على سيرتك الذاتية، وتحديد ما إذا كنت مناسبًا للوظيفة أو لا. لذا يتعيّن عليك كتابة سيرة ذاتية جذّابة واحترافية، تُقنع مسؤول التوظيف بمهاراتك وقدراتك من الوهلة الأولى. وهذا أهم النصائح لتحقيق ذلك:

1. اطّلع على موقع الشركة وحساباتها وإعلان الوظيفة، حتى تنجح في استهداف الوظيفة واحتياجات الشركة بشكل صحيح.

2. ألقِ نظرة على السيَر الذاتية لأشخاص يعملون في نفس المجال أو لديهم نفس المسمى الوظيفي الذي تسعى إليه، لمعرفة المفردات والعناصر التي ساعدتهم على الحصول على الوظيفة.

3. كن موجزًا ومُختَصَرًا، وتأكد من أن كل كلمة في السيرة الذاتية لها أهمية وتضيف قيمة ولا يمكن حذفها.

4. استخدم الأفعال الإيجابية القوية مثل “أنشأت، حلّلت، ابتكرت” والتي تدل على روح الابتكار والمبادرة التي تملكها.

5. تجنّب العبارات العامة مثل “العمل الجماعي، تعدد المهام” واستبدلها بأمثلة واقعية تدل على تلك المهارة.

6. لا تبالغ ولا تكذب أثناء كتابة الخبرات والمهارات والمؤهلات في السيرة الذاتية، لأن الكذب سيُكتشَف عاجلًا أم آجلًا، وحينها سيُسَمى ذلك احتيالًا.

7. استخدم نوع السيرة الذاتية التسلسلية في العادة، ما لم يُطلَب نوع معيّن.

8. احفظ الملف وأرسله بصيغة PDF، حتى يحافظ على تنسيقه ويتمكّن الجميع من قراءته، واجعل اسم الملف عبارة عن اسمك فقط، مثل “Ahmed-CV”.

9. حاول إخفاء الفجوات الزمنية في سيرتك الذاتية، وإذا لم تستطع فاعتمد على السيرة الذاتية القائمة على المهارات.

10. لا تستخدم نماذج سيرة ذاتية أو قوالب سيرة ذاتية جاهزة، صمم سيرة ذاتية مُميّزة وفريدة ومناسبة لك ولمجال عملك.

وختامًا، فإن كتابة سيرة ذاتية بشكلٍ صحيح وباستخدام تلك الخطوات، سيساعدك على الوصول إلى مرحلة المقابلة الوظيفية، بل ويساعدك داخل المقابلة، حتى تنتقل إلى مرحلة العمل واستغلال المهارات والخبرات الذي ذكرتَها في سيرتك الذاتية، ومن ثمّ تستمر وتستثمر في تعلّم مهارات وخبرات جديدة تطوّر بها مسارك المهني.

تم النشر في: نصائح للمستقلين